أهم الأخبار       A A A A A


.. ورحل الأستاذ والقائد والأب والصديق بأزمة قلبية مفاجئة على أرض الجزائر تاركاً تاريخاً من نور

الكويت تبكي المنصور.. فقيد الفن

2011/11/09   03:37 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 4/5
الفقيد مع سفيرنا في الجزائر
  الفقيد مع سفيرنا في الجزائر



فريق العمل:
- ياسر العيلة
- يحيى عبدالرحيم
- غادة عبدالمنعم
- علي السلطان

==========

فقدت الساحة الفنية الكويتية احد اعمدتها الفنية ظهر امس بوفاة الفنان الكبير منصور المنصور الذي رحل عنا في العاصمة الجزائرية بأزمة قلبية مفاجئة خلال عرض فرقة مسرح الخليج العربي مسرحيتها «المكيد» ضمن فعاليات مهرجان الجزائر المسرحي عن عمر (70 عاما)، بعد ان اثرى الساحة الفنية الكويتية والخليجية والعربية بأعمال فنية خالدة على كل الاصعدة بداية من الاذاعة الى التلفزيون فالمسرح وكان رائداً لمسرح الطفل في الكويت برفقة كوكبة من نجوم الفن في الكويت.
وقد اثرى الراحل الساحة الفنية طوال مسيرتها الفنية الحافلة بروائع درامية قدمها مع اشقائه نجوم آل المنصور عبر مسلسلات تبحث عن القيمة وتؤكد ريادة الدراما الكويتية في المنطقة.
وان كان المنصور قد رحل عنا جسدا سيظل باقيا معنا بأعماله الفنية وابوته لكثير من جيل الشباب الجدد الذين تربوا على يديه ولم يبخل عليهم برعايته ونصائحه وتوجيهاته السديدة، الاهم من ذلك كله تمتعه بخلق كريم وتواضع جم يرفع من قيمته كفنان اصيل ترك بصمة فنية لن تمحى بسهولة من ذاكرة الفن الكويتي والخليجي والعربي.

كتم الألم

في البداية قال الفنان محمد الرشود: «منصور المنصور حتى 29 اكتوبر الماضي كان بالجزائر ولم يشك من أي عارض صحي، ولكن من المعروف عن المنصور انه شخص كتوم وصبور يتحمل آلامه الا انه مكث في المستشفى لشعوره بألم في الكلى، وكان السبب الرئيسي في تأخره هناك رغبته في الحصول على تسجيل مسرحيته «عريس بنت السلطان» التي سجلت وقدمت في الجزائر بفترة السبعينيات، ولكن القدر لم يمهله الوقت، غير انه كرم هناك من بين الوفود الاخرى التي شاركت في المهرجان الثقافي عن جهوده في مسرح الطفل خاصة والكويتي عامة».

ركن فني

وقال الفنان الكبير محمد جابر: «كان صديق العمر ورفيق الدرب المحب لاخوانه في الوسط الفني فحينما يوجد داخل «اللوكيشن» فهو يثري العمل، رحمه الله راح ركن اصيل من اركان الوسط الفني الكويتي، وكثير من المواقف جمعتنا سويا لكنني لا اذكر منها سوى الحب والمودة والاخلاص».

رفيق الدرب

واوجز النجم جاسم النبهان بقوله: لا استطيع التحدث من شدة الحزن والالم على فراق رفيق دربي».

فاجعة

ومن جهته، قال الفنان الكبير عبدالرحمن العقل: «كان خبر وفاة الفنان منصور المنصور بمثابة فاجعة ألمت بي، فقد فقدت الاب والاخ والصديق الحنون، والانسان بما تعنيه الكلمة من معان فكانت اول اعمالي التي جمعت بيننا مسرحية «نعجة في المحكمة»، ومن ثم توالت الاعمال الناجحة فيما بيننا مثل «الى ابي وامي مع التحية»، و«السندباد البحري» كأول عمل مسرحي للطفل جمع فيما بيننا، وكنا عشرة منذ الطفولة ربينا معا في كنف وحنان والدته، وبالفعل فقدنا فنانا اخذ الفن رسالة ولا بد ان تكون هناك لفتة طيبة من الكويت تكريما له ولجهوده فهو يمثل الكويت ولا بد من وضع لافتة باسمه على شارع أو مدرسة».

خبر مؤلم

وبدورها قالت عواطف البدر: «لقد تفاجأت بسماع هذا الخبر المؤلم عن صديق الدرب، فجمعني مع المنصور الكثير الكثير، فقد حملنا سوياً مسؤولية مسرح الطفل، ولمحت منه حبه للعمل والطموح فضلا عن تمتعه بالاخلاق الطيبة».

الأب الروحي

وقال محمد دحام: «بابا منصور» رحل وهو من كان له الاثر الكبير في حياتنا فهو الاب الروحي للوسط الفني، فقد جمعنا سوياً في مسلسل «دموع سارة» و«دارت الايام»، وكل ما استطيع ان اقول عنه انه انسان متسامح محب للجميع، ترك لنا فراغاً كبيراً بغيابه ولكن تبقى اعماله الفنية حاضرة في الاذهان شاهداً على تاريخه وابداعاته».

قائد مسرحي

هدى حسين: «لا استطيع انسى ان بداياتي الفنية ومنذ طفولتي كانت من خلال الوالد والفنان الراحل منصور المنصور الذي كان نعم الفنان والقائد المسرحي الملتزم لاخر يوم في عمره وحرصه على ان تكون جميع الاعمال الفنية التي تقدم تحمل طابعاً وقيمة جمالية مميزة، وما يؤكد ذلك عندما تلاقينا منذ فترة في عرض مسرحية الاطفال «زين عالم جميل»، اما ابرز ما جمعنا فنيا فهو مسلسل «الى ابي وامي مع التحية».

فقدان الاستاذ

وأبَّنته الاعلامية سلوى حسين بقولها: {انا لله وانا اليه راجعون} منصور المنصور الرجل والفنان الذي ظل محافظاً على نفسه صحياً وانسانياً بما يحمل من داخله من رقي واخلاق عالية، اليوم بالفعل فقدت جميع اساتذتي بدءاً من عبدالحميد بسيوني، وعلي المفيدي، ومهند الانصاري، ولا انسى جهوده خلال فترة الغزو الغاشم على الكويت اذ كان هو القائد والأب والمحرك لنا في الاذاعة والتلفزيون».

==========

الراحل في سطور

- الفنان الراحل منصور المنصور من مواليد 1941، ويعد من اوائل الكويتيين الذين مثلوا في الاذاعة منذ العام 1958، وقد عمل مستشاراً لشؤون الاذاعة بوزارة الاعلام.
- قاد مجموعة الاذاعة السرية منذ اللحظات الأولى للغزو العراقي للكويت وشارك في بثها من داخل الكويت وخارجها حتى مَنَّ الله علينا بالتحرير.
- تولي مسؤولية اخراج الرسالة اليومية لتلفزيون الكويت التي كانت تبث عبر تلفزيونات دول الخليج العربية اثناء الاحتلال.
- قام بعدد من المهام السرية الوطنية بايعاز من وزارة الاعلام الكويتية اثناء فترة الاحتلال، وذلك بتكليف من وزير الاعلام وقتها الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح.
- له تجربة فريدة في العمل المسرحي وهي مسرحية «صوت الزمن» التي قدمت في الهواء الطلق على «7» خشبات مسرح بشكل دائري في موقع «يوم البحار».
- له العديد من الهوايات الرياضية، فضلا عن انه لعب كحارس مرمى لنادي العربي والمنتخب الكويتي في فترة الستينيات.
- يعتبر الفنان الراحل رائد مسرح الطفل في الكويت والخليج العربي.
- عمل مديرا فنيا في مؤسسة البدر.
- أخرج البرنامج الإذاعي المشهور «حبابة» على مدار 17 عاما.
- أحد مؤسسي وعضو عامل بفرقة مسرح الخليج منذ العام 1963.
- شارك في عضوية مجلس ادارة مسرح الخليج العربي منذ العام 1963 وترأس الادارة في العديد من الدورات.
- ترأس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمسارح الاهلية في دورته الاولى في العام 1993م، وكان احد مؤسسي الاتحاد.
- اشترك في عدة اعمال فنية خارج الكويت.
- شارك في العديد من الاسابيع الثقافية الكويتية في البلاد العربية.
- من ابرز اعماله المسرحية كممثل: «ضاع الديك» و«حفلة على الخازوق» و«الدرجة الرابعة».
- اما من اهم اعماله المسرحية كمخرج: «عزل السوق» و«جم اقول».
- ومن ابرز اعماله التلفزيونية: مسلسل «اسباب النزول» وهو اول مسلسل مثل فيه الفنان الراحل ومن بعدها قدم مجموعة من الاعمال التلفزيونية المميزة ابرزها:
مسلسلات «لحظات ضعف» و«إلى أبي وأمي مع التحية»، و«المصير»، و«صدى الأيام»، و«حوش المصاطب»، و«دروب الشك»، و«القرار الأخير»، و«دارت الأيام»، و«القدر المحترم»، و«سهم الغدر»، و«غصات حنين»، وآخر اعماله كان مسلسل «الجليب» الذي عرض في شهر رمضان الماضي مع النجمة الكبيرة حياة الفهد و«جفنات العنب».
وقد تكللت مسيرة المنصور الفنية الرائدة بجوائز ودروع وشهادات تقدير وميداليات ذهبية واوسمة كثيرة من بينها: كتاب شكر وتقدير من سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد عندما كان وزيرا للخارجية، وميدالية ذهبية من وزير خارجية البحرين مع كتاب شكر وتقدير، وشهادة تقدير من اذاعة الكويت، ودرع وشهادة تقدير من «مسرح الخليج العربي»، والجائزة الاولى في «مهرجان مسرح الطفل» في ليبيا، والعديد من الجوائز الاخرى.

==========


وافته المنية فجأة في الجزائر

منصور المنصور.. في ذمة الله

كتب علي السلطان:
فقدت الكويت ظهر امس الاربعاء النجم الكبير منصور المنصور الذي وافته المنية بالجزائر، اذ كان يرافق فرقة «مسرح الخليج العربي» التي كانت تعرض مسرحيتها «المكيد» في مهرجان الجزائر المسرحي.
«الوطن» هاتفت شقيقه حسين المنصور لتتعرف منه الى ملابسات الوفاة فكشف شقيقه عن تعرضه لأزمة صحية طارئة في الجزائر نظرا لأنه يعاني مرض القلب وسبق ان اجرى فيه ثلاث عمليات، مشيرا الى ان السلطات في مطار الجزائر لم تسمح للراحل بركوب الطائرة مع باقي افراد الوفد الكويتي بسبب سوء حالته الصحية، ولكن القدر كان اسرع ووافته المنية قبل العودة للبلاد.
واوضح حسين المنصور انه سيطير للجزائر فجر اليوم لاعادة جثمان شقيقه الراحل.
و«الوطن» تتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة لأسرة النجم الفقيد وكل جمهوره.. و{إنا لله وإنا إليه راجعون}.

المزيد من الصور


أخبار ذات صلة
التعليقات الأخيرة
 

250
 
 
http://news.alwatan.com.kw   http://www.alwatandaily.com/   http://www.watan.tv   جريدة الصفاة الإعلانية  www.goalna.com   52 Degrees Mar2ah.kuwait.tt http://q8place.kuwait.tt/ Forum
موقع جريدة الوطن – حقوق الطبع والنشر محفوظة
اتصل بنا