السفير
12/11/2012 العدد: 12332
الأرشيف
ثقافة
صوت وصورة
قضايا وأراء
كتّاب السفير
رسم
الصفحة الأخيرة
هذا الأسبوع
زاوية القارىء
مبوب ووفيات
English

الاعتـــذار
لطرابلس على لبنان وعلى اللبنانيين حق الاعتذار. لقد تركنا واحدة من اعرق مدننا، بل من اعرق المدن، واحدة من أجمل مدننا، بل من أجمل مدن الشرق، لمصيرها المؤلم.
طرابلس هي العاصمة الثانية في بلد أصغر وأقل مدىً من أن تكون له عاصمتان واليوم إذ تبتلع العاصمة البلد كله وإذ تفرغ أطرافه وضواحيه لا نعرف ما هو رقم طرابلس بين عواصم لبنان، إذا كان للبنان بعد أ
العاصمـــة الثانيـــة
طرابلس، مشوار عطلة نهاية الأسبوع. المدينة الثانية التي ليست قريبة المنال، على عكس الثالثة، صيدا. المدينة الثانية التي تمتلك قصةً تكاد تكون مستقلة، وجغرافيا مترامية، و«شعباً» بلهجة، وتاريخاً مليئاً بالقصص التي لا تلوح على سطح الفنجان. فنجان اليوم.
المدينة الثانية. تلك التي يقصدها أهل الأولى، العاصمة، بعيونٍ شريكة. يميلون أحياناً للمبالغة في تقد
الذاكـــرة والذكريـــات
الكلام على مدينة، كلامٌ يصدر من ذاكرة.
وتاريخ المدن العريقة ليس ذلك التاريخ المكتوب على صفحات كتب بل المحفور في ذاكرة الناس، يرثونه ويتناقلونه لاشعوريًا، ويُقرأ في عيونهم وسلوكهم اليومي، ويُكتشف في ما ينظرون إليه لا في مَن ينظر إليهم. والبلاد التي لا تملك ذاكرة، مثل تلك التي لا تملك أساطير، محكوم عليها الموت من البرد.
فطرابلس مدينة دافئة،
جورج دورليان
مــن يقــوى علــى الحلــم؟
«جحيم الكائنات الحية ليس شيئاً سيأتي. هناك جحيم موجود أصلاً وهو الذي نسكن فيه كل يوم. ثمة وسيلتان لتجنب ألمه. الأولى تنجح بسهولة وتناسب الأغلبية من الناس: قبول الجحيم، وأن تصبح جزءاً منه إلى درجة أنك لا تعود تراه. أما الثانية ففيها مخاطرة وتتطلب انتباهاً وتعلماً دائمين: البحث والتعرف على منْ وماذا، وسط الجحيم، ليس جحيماً، والعمل للإبقاء عليه ولمنحه
نهلة الشهال
بيـن الـذات والـذات
-1-

شأنها شأن المدن التي احبّ، كباريس وبروج وسان مالو داخل الأسوار والبندقية وروما وفلورنسا ومرسيليا وأرل وسواها، لا تنحصر علاقتي بطرابلس بحاضرها فقط بل بكليّة زمانها ومكانها. خصوصاً طرابلس، كونها المدينة الأولى التي عرفت، وكون الصلة بها ليست بين الذات والآخركما في حال المدن الأوروبية، بل بين الذات والذات. ويلحظ المرء أنه لم ترد بين المد
انطوان الدويهي
صبــاح المدينــة [
خرج عبد الرحمن بكري من غرفة النوم حافياً بعد أن حاول عبثاً العثور على ما ينتعله اتقاء لبرودة الأرض، فهرول راقصاً بثقله المتمايل نحو دورة المياه تلبية لحاجته الصباحية الملحّة. لكن فجأة، وفي تكرار لعادة يومية بدأت تتحكّم فيه منذ شرائه التلفزيون الملوّن، وتعتقد زوجته أنه ربما لن ينهاه عنها سوى الموت، توقف وسط المساحة الفاصلة بين باب غرفة النوم ودورة ا
جبور الدويهي
هوامش
في وداع ثلاثة مبدعين: عاصم وأسامة ويونس الإبن لا يتسع أسبوع واحد لأحزان الفقد ولوجع خسارة ثلاثة ممن أعطوا بإبداعاتهم وبعلمهم وأساساً بخلقهم مثل ما أعطى مهندس الأصالة والحداثة والجمال معاً عاصم
بوابة الحج الروسي إلى فلسطين
أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، شكل ميناء طرابلس المحطة الأولى للحجاج الروس نحو الأراضي المقدسة في فلسطين. فبرغبة من متروبوليت طرابلس أغناطيوس غريغــوري حداد (غريغوري الرابع)، وُضعــت مدرسة الذكــور في طرابلس ومدرسة الإنــاث في الميناء في عهــدة «الجمعية الإمبراطورية الأرثوذوكسية الفلســطينية» في العام 1897. وبعد ثلاث ســنوات انتــقلت
عماد الدين رائف
مدينة سئمت الانتظار
في الزمن القريب، كانت طرابلس تترقب الخطط الاستراتيجية التنموية الواعدة. كانت تحتج ضمنياً على الصورة النمطية التي تبرزها المقالات الاعلامية وشاشات التلفاز عنها. هي المدينة المتباهية بتاريخها العريق، المتميزة بموقعها الجغرافي الهام، المعروفة بنضالاتها الوطنية، الغنية بمرافق، لو قدر لها ان تفعل، لضخت حيوية في شرايين أساسية تنعش الأوصال الواهنة. ومن ح
مها كيال
الحــب وحــده لا يكفــي
من المهم التأكيد، بداية، أن طرابلس ذات صفة مدينية بامتياز، ليس لأنها لا تزال تمارس حياتها الطبيعية باستمرار منذ ما يزيد على سبعة قرون، في وسطها، ومما زيد عليه في التلّتين والمنبسط الذي يمتد بينهما وبين البحر فحسب، بل بالإضافة إلى ذلك، بتنوع سكانها، وعيشهم المشترك الذي اكتسبوه، واكتسبوا مميزاته من خلال التفاعل اليومي والمستمر بين المنتمين إلى المدين
عاطف عطيه



على الموقع
الأكثر قراءة



جريدة-e

حالة الطقس