جوجل سكس ترندز !!! ـ

Submitted by ميلاد on Tue, 23/10/2007 - 16:16.

أنا بالفعل مندهش.

اكتشفت عن طريق بريد إليكتروني جاءني من صديق، تحت عنوان Fwd: FW: Egypt - Finally we made a world record، أن مصر ترتيبها الأول وسط دول العالم في الاتجاه نحو البحث عن كلمة sex في محرك البحث جوجل (ليس العدد المطلق بل الاتجاه).

حاولت أن أتأكد فأجريت عدة تجارب على google trends وها هي النتائج:

- للتعرف على صورة عامة أدخلت المفردات بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية - وهي ذاتها بالبرتغالية - والعربية معًا
النتيجة: تأتي مصر في المرتبة الأولى وبعدها السعودية ثم الهند وتركيا وبيرو.

- عند الاكتفاء باللغة الإنجليزية تأتي مصر في المرتبة الأولى وتختفي السعودية من ترتيب الدول العشر الأولى وتحتل فيتنام المرتبة الثانية.

- عند الاكتفاء باللغة الفرنسية تأتيان الجزائر والمغرب في المرتبتين الأولى والثانية قبل فرنسا وبلجيكا.

- أما عند إدخال كلمة سكس بالعربي فإن اليمن وسوريا تتخطيان مصر، ولا أجد تفسيرًا لتراجع السعودية في الترتيب وهي التي كانت في المرتبة الثانية في الترتيب العام.

- والمدهش في الرسم البياني خلال السنوات الثلاث الماضية أن الاتجاه نحو البحث بالعربي يهبط فجأة وبعدها يعاود الارتفاع مرة كل عام ... وقت حلول شهر رمضان.

بالتأكيد هناك تحليلات وتفسيرات ومبررات لهذه النتائج التي تعكس جزء من واقع التربية الجنسية في مصر وفي الدول العربية ودول العالم المختلفة، لكني عاجز عن فهمها ولذلك لا أنوي أن أخوض فيها. المهم بالنسبة لي هو أن أعبّر عن اندهاشي مما اكتشفته.

( categories: )

قداس جنائزي

Submitted by ميلاد on Mon, 25/06/2007 - 23:46.
ـ تررن تررن! ألو. أهلا JB، كيف حالك؟
ـ ليس على مرام.
ـ ...؟
ـ نعم، أنهيت الامتحانات لكني غير واثق من النجاح.
ـ ...؟
ـ أحس بالوحدة. هل يمكن أن آتي لقضاء الليل على المركب؟
ـ بالتأكيد. أو على الأقل يمكن أن تذهب لحضور القداس والعشاء. عمومًا أنا لم أعد مقيمًا على المركب. سوف أتصل بالمسئول هناك لأرتب الأمر معه.
ـ شكرًا.

ثم أعاود الاتصال به بعد قليل.
ـ ...
ـ وما رأيك في زيارتي؟ أنا مقيم الآن في جنوب باريس. يمكنك المجيء للعشاء وقضاء الأمسية غدًا أو أي يوم آخر خلال الأسبوع.
ـ غدًا الأحد لست مشغولا.
ـ حسنـًا! نتقابل إذن الساعة السادسة والنصف عند مخرج محطة مترو "...".

أنتظره من السادسة والنصف. تهطل الأمطار الصيفية غير الغزيرة. أحاول الاتصال به. هاتفه غير متاح. إذن هو في أنفاق المترو. أتذكر عندا ذهبت لزيارته منذ عدة أشهر. كان يعيش وقتها في شقة في فندق كان يستأجرها له مكتب الخدمة الاجتماعية للأيتام. لم يكن يتيم الأبوين ولكن، لأسباب لم يحكها لي، لم يكن يعيش مع أبويه وكان تحت وصاية مكتب الخدمة الاجتماعية بحسب القانون الفرنسي لحماية الأطفال. كان قد قال لي أنه اضطر لترك الفندق بعد أن انتهت فترة الوصاية وأنه انتقل للسكن في غرفة متواضعة للطلبة. أظل في انتظاره حتى السابعة وعشرة دقائق ثم أقرر العودة.

على المائدة يظل طبقه فارغًا. أترك الطبق على المائدة لعله يأتي متأخرًا. بعد الانتهاء من غسيل الأطباق ألاحظ أن واحدًا ممن أعيش معهم أزال الطبق بالفعل فأقول له: ـ لماذا قتلت ما بقي من أمل؟

يظل هاتفه مغلقـًا. حتى الرسالة القصيرة لا يستلمها. يمر هكذا يوم الاثنين دون أخبار منه أو عنه. يدب القلق داخلي.
أتذكر صباح يوم الثلاثاء صديقـًا مشتركـًا، وهو الذي قدمني لـJB عندما تقابلنا أول مرة منذ أكثر من ستة أشهر. أفتش عن رقم هاتفه ثم أتصل به.

ـ ...؟
ـ لقد أعطى لنفسه الموت بالأمس*!

أحسست بقشعريرة وبمرارة. يقول لي هذا الصديق أن JB كان يائسًا. كان يقول أنه لن ينجح أبدًا في أن يكون له حياة طبيعية مع المشاكل النفسية التي كان يعاني منها. حاول بالفعل الانتحار الأسبوع السابق عندما أخذ جرعة كبيرة من الأدوية، لكنه لم يفلح.

أحس بأسى شديد. كان صوته حزينـًا عندما تحدثنا بالهاتف يوم السبت، لكن لم يخطر على بالي أن الموضوع يمكن أن يصل إلى هذا الحد.
علمت أنه ذهب بالفعل إلى المركب يوم السبت بعد أن مر على طبيبه النفسي. تعجّب من تحدثوا معه على العشاء في ذلك اليوم عندا علموا بالخبر. في أحيان كثيرة لا يفصح المنتحرون الجادون عن مشروعهم خوفـًا من أن يثنهم الآخرون.

كان مدعوًا يوم الأحد على الغذاء عند أسرة ما، ثم على العشاء عندي. لا أعلم سوى أنني انتظرته دون جدوى وأنه قرر الانتهاء من حياته في اليوم التالي.

أتساءل: إذا كان جاء بحسب الاتفاق، هل كان حدث ما حدث؟ لا أعلم إذا كان لهذا السؤال أي معنى لكني لا أستطيع أن أمنع نفسي من التفكير فيه. أتساءل أيضًا عن معني الحياة والموت. قلة الحب؟ ... الوحدة؟ ... عدم وجود أسرة؟ ... نظام اجتماعي يرعى الأحداث رعاية فائقة ثم يتخلى عنهم عندما يصبحون بالغين؟ كلها أسئلة ليست ذات معنى. حتى أثناء الصلاة لم أجد كلامًا ذا معنى لأقوله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ * صيغة فرنسية لتجنب لفظ الانتحار.
( categories: )

التنين يتكلم على كيفه

Submitted by ميلاد on Tue, 06/02/2007 - 15:18.

إنها معجزة حاسوبية: "التنين يتكلم على كيفه".

 

التنين يتكلم على كيفه
 

 

منذ أن اشتريت هذا البرنامج وأنا مندهش. كأن داخل الجهاز سكرتيرة ألقي عليها ما أريد فتكتبه على الآلة الكاتبة في الحال. نسبة الخطأ ضئيلة. السرعة فائقة. وداعًا لتعب الأصابع ولآلام الظهر. بعد أن ساورني الشك في إمكانية الانتهاء من كتابة رسالة الدكتوراه في الوقت المحدد عاد الأمل من جديد.

كانت مشكلتي أني أفكر أسرع مما أستطيع أن أكتب على لوحة المفاتيح. وعندما أكتب على الورق تكون النتيجة إضاعة وقت أكبر. الآن أستطيع أن أفكر بصوت عال والجهاز يقوم بالباقي.

هناك إصدارات بلغات مختلفة، لكن للأسف لا يوجد إصدار للغة العربية، لذلك عليّ أن أكتب هذه التدوينة بالضغط على لوحة المفاتيح كما كانوا يفعلون في الماضي.

 

( categories: )

هلاهيل وكراكيب

Submitted by ميلاد on Mon, 29/01/2007 - 19:15.

الهلاهيل والكراكيب... نظن أننا نشتريها وهي التي تشترينا، نظن أننا نمتلكها وهي التي تمتلكنا، نظن أننا نستهلكها وهي التي تستهلكنا.

كميات وكميات من الأشياء: هلاهيل في هيئة ملابس وكراكيب في هيئة أغراض. كثيرون لديهم فائض من الهلاهيل والكراكيب لا يعرفون كيف يتخلصون منها دون تبديد، وكثيرون يحتاجون ملابس وأغراض وليس لديهم إمكانية أو استعداد للشراء. الفكرة بسيطة: نقوم على المركب بدور الوسيط. نملأ المخزن ونفرغه. نقبل كل شيء ونعطي كل شيء.

مخزن الملابس

يتم التوزيع مرتين أسبوعيا، والفائض نعطيه لمعسكرات الغجر.

الاستعداد لتوزيع الملابس

 

توزيع الملابس

 

حول معسكرات الغجر أكوام من الملابس والأغراض. هم أيضًا يقبلون كل شيء. أسألهم عن سر إقبالهم الغريب فيقولون: كيف لنا أن نفعل؟ ليس لدينا إمكانية لغسل الملابس، لذا نستخدمها بعض الوقت ثم نحرقها. أكوام وأكوام من الهلاهيل حول المعسكر تنتظر دورها للحريق.

أما بعد؟ لم يعد لدي أي إقبال على اقتناء الملابس أو الأغراض. أتجول في المراكز التجارية الضخمة وأندهش لسلوك المشترين. "اشتري بتاع تأخذ بتاع ثاني مجانـًا"، وبعدها اسأل نفسك لماذا أخذت البتاعين.

تعودت منذ سنوات ألا أشتري شيئـًا إلا وتخلصت من مثيله القديم لدي. سترة تستبدل سترة وسروال يستبدل سروال. كلما قلت الأمتعة كلما كانت الرحلة أسهل، وأنا أحب الترحال. الآن أرغب في التخلص من كل ما أمتلك.

حجرتي على المركب صغيرة، بالكاد 5 م2 (380سم × 140سم)، وهي في الأصل غير مصرحة للسكن بل لتخزين الأدوات. إذا وضعت بها بعض الكراكيب لن أجد مكانـًا لي. ضيق المساحة يفرض عليّ أسلوب حياة زهيد. وهذا الزهد، وإن كان يقتضي بعض التضحيات، إلا أنه في المقابل يوفـّر لي قدرًا كبيرًا من الحرية.

غرفتي العزيزة

الهلاهيل والكراكيب... نظن أننا نشتريها وهي التي تشترينا، نظن أننا نمتلكها وهي التي تمتلكنا، نظن أننا نستهلكها وهي التي تستهلكنا. سوف أتحرر منكم قبل أن تطبقوا على أنفاسي.

( categories: )

أنا أخدم

Submitted by ميلاد on Sat, 07/10/2006 - 19:22.
مغامرة جديدة. سنة على مركب في نهر السين. كنت أحلم يومًا أن أعيش في عوامة على كورنيش الكيت كات وها أنا ذا أحقق الحلم على بعد آلاف الكيلومترات.

أنا أخدم هو اسم العوامة، وهي في ذات الوقت كنيسة للبحارة، وفي ذات الوقت أيضًا جمعية لرعاية كل من هم في ضيقة: مهاجرين شرعيين وغير شرعيين من كل صوب، أمهات وحيدات، أشخاص بلا مأوى، رحَل وغجر...

أنا أخدم  هو ما سوف أقوم به هذا العام. يمكنني أن أحكي الكثير من الحكايات والكثير من التفاصيل لكني أفضّل أن أصمت لبعض الوقت وأن أعيش المغامرة إلى النهاية. لا أرغب في الوقت الراهن في تدوين ذلك. احتمال فيما بعد!؟

صورة من على سطح العوامة:


صورة لباب غرفتي:



( categories: )

جمع إنسان محمد – الأسرة الدندراوية

Submitted by ميلاد on Fri, 08/09/2006 - 00:23.

الأسرة الدندراوية

الزمان: ليلة الإسراء والمعراج
المكان: قرية دندرة بمحافظة قنا

يملئون المكان بملابسهم البيضاء وبعمائمهم المميزة. إنها الأسرة الدندراوية، هذا الكيان المسلم الذي يضم 18 مليون نسمة من مختلف القارات كما يقولون. تأسس هذا الجمع في قرية دندرة عام 1875م على يد سيدي محمد الدندراوي الشهير بالسلطان، وهو من أحفاد الشريف إدريس الأول سبط الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب.

أعداد غفيرة تتوافد، نساء وجال، أطفال وشيوخ وشباب، جميعهم قادمين لحضور المؤتمر العام للأسرة الدندراوية. النظام فائق وكرم الضيافة لا جدال عليه. يقولون أن عدد العجول التي ذبحت لهذه المناسبة يقارب الثلاثين.

مؤتمر دندرة


إنه جمع يحقق "مظهر تماسك بنيان مجتمع المسلمين وجوهر تلاحم نسيج أمة الإسلام" مخترقا الحواجز الأربعة: حاجز "التغاير بالأفكار الطائفية"، وحاجز "التنافر بالفوارق الطبقية"، وحاجز التفاخر بالعصبيات القومية"، وحاجز التناحر بالحدود الإقليمية".

الوسطية والاعتدال هما أهم ما رأيته فيهم:
يطلقون على أنفسهم لقب "المحمديون" وشعارهم "الله أكبر نحن المحمديون ولله الحمد"، دون أن يطلقوا لحاهم. هدفهم التشبه بالنبي في التكوين وليس في المظهر.
ينبذون العنف حاملين شعار "جهادنا اليوم اجتهاد في العلم وجهد في العمل".
يهتمون بالثقافة من خلال "مراكز دندرة الثقافية" المنتشرة في أماكن تواجدهم، رافعين شعار "حربنا مع أعداء الوحدانية ميدانها الفكر وسلاحها الكلمة".
ليس لهم أطماع سياسية مثل جماعات أخرى. يرددون دائمًا: "نحن نعلم بالسياسة ولا نعمل بالسياسة".
لا يهتمون بالدعاية والإعلان عن أنفسهم في وسائل الإعلام، بل ويتحاشونها للحفاظ على روح التواضع.
لا يؤمنون بمخالطة الرجال بالنساء ولكنهم لا يستثنون النساء من محافلهم، فلهن مكانهن الخاص في المؤتمر. لا توجد بينهن منقبات. الزي النسائي للدندراوية أبيض مثل الرجال ومعه حجاب أبيض أيضًا.
تسامحهم مع الآخر تسامح حقيقي "مهما تعارض الفكر أو تخالف الدين". لم أشعر بالغربة لكوني مسيحي في جمع إسلامي كهذا. لم أشارك في الصلاة لكني شاركت دون صعوبة في كل الباقي: في الجوانب الاجتماعية والاحتفالية والثقافية... وأيضًا الغذائية.

يحمل مسئولية هذا الجمع سمو الأمير الفضل الدندراوي، وهو الدندراوي الثالث بعد والده الإمام أبو العباس الدندراوي وجده سيدي محمد السلطان مؤسس الجمع. ثراء واسع يقولون أن مصدره شركات نفط في السعودية، لكنه يخلو من التعالي والاستفزاز المظهري. يتحمل سمو الأمير نفقات إقامة وإعاشة جميع المشاركين، وكذا جميع نفقات المؤتمر.

كنت قد سمعن الكثير من شباب وشابات ينتمون إلى الأسرة الدندراوية، قرأت الوثيقة البيضاء
، وهي خلاصة الفكر الدندراوي، فتولدت لدي رغبة في معرفة ومعايشة هذا الجمع، فهو في رأيي علامة رجاء في عالم يحتاج إلى رجاء.
تاج الدندراوي
( categories: )
Syndicate content