الدين
الصفحة الرئيسية عن أصل اليهود الدين الثقافة التاريخ اتصلوا بنا الشخصيات
أورشليم

بركات الطعام

شعائر الصلاة

الهدف

الدين > العبادة > شعائر الصلاة

شعائر الصلاة

كتب الحاخام موسى بن ميمون القرطبي، بأن الصلاة لا تصح بدون غسل الأيدي (كتاب التثنية "باب المحبة" من الشرائع الصلاة ٤ :٢). نظراً لأهمية تنقية اليدين قبل الشروع بالصلاة على الإنسان المسافر الذي لا يوجد لديه ماء أن يبذل قصارى جهده للحصول عليه ولو اضطره ذلك إلى العودة إلى الوراء لمسافة ميلٍ واحدٍ (لمدة عشرين دقيقة) كي يحصل عليه ويغسل يديه، ثم يصلي.  وكذلك إذا عرف بأنه سوف يجد الماء على بعد أربعة أميال من سكان وجوده عليه أن يتابع مسيره ليصل إليه.  وإذا تعذر ذلك ولم يجد الماء فهو يستطيع أن يستعمل التراب أو الصخر أو نشارة الخشب لتنقية اليدين (قول حكماء أرض إسرائيل في التلمود البابلي "بركات" ١٥أ).

ونجد في المِشنا ("بركات" ٤ :٥) بأن اليهود يقفون للصلاة مقابل مكان البيت المقدس الذي كان في أورشليم.  وقد قال الحاخام سعيد الفيومي في كتابه الذي كتبه بالعربية:

«وأي راكب بحر أو نهر أو سفينة أو مركب ليس يعرف القبلة فليقصد ربه ويصلّي أمام وجهه أينما كان فإن عرف بيت المقدس منه فليستقبله من جميع أفاق العالم.  ومن صلى فوق سرير أو كرسيّ أو وطاء مرتفع فصلاته غير جائزة [التلمود البابلي "بركات" ١٠ب]، ولا يحلّ للمؤمن أن يأكلَ شيئا من الغد من قبل صلاة الغداة في كل يوم ولا يحل له أن يعمل عملا من الصنائع أو شغل إذا حضرت الصلاة أية صلاة كانت.» («جامع الصلوات والتسابيح» مطبوع في أورشليم ١٩٤١ صفحة ٣٠)

وأضاف هذا الحاخام ماذا يفعل المصلي عندما يصلي، وكتب «يجب أن يصف قدميه ولا يفرقهما. ويجب أن تعتقد إنه قائم بين يدي ملك الملوك وسيد السادة ومِن أدب الصلاة أن يخفض المصلي طرفه إلى الأرض وأن يشير بقلبه إلى السماء قاصدا ولا يرفع صوته لأن الله عالم كل خفيّ».  («جامع الصلوات والتسابيح» صفحة ٢٩)

إن اليهود يغطون رؤوسهم أثناء أداء الصلاة علامة للتقوى والاحترام أمام المولى تعالى (كتاب التثنية الذي كتب الحاخام موسى بن ميمون من شرائع الصلاة ٥: ٤: التلمود البابلي "سبت" ١٠أ و"تعنيوت" ١٩ب).  ويغطي بعض اليهود رؤوسهم في كل الأوقات لكن ذلك يعد من باب التقليد والعادة وليس من باب الواجب الديني (التلمود البابلي "سبت" ١٥٦أ). 

وخلال فترة التلمود وفي بعض الحالات، كانت الصلاة، لا تصح بدون غسل الجسم (المِشنا "بركات" ٣:٥). وبالإضافة إلى ذلك وفي نفس الفترة وبعدهاكان اليهود يسجدون بعد الصلاة بالكامل وبخاصة في أيام الصوم (التلمود البابلي "مجيلّة" ٢٢ب). وكان يهود الشام يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى الكنس، ويغسلون أرجلهم أيضا قبل الصلاة («الشرائع الشامية من الجنيزة في القاهرة» مطبوع في أورشليم ١٩٧٣م، صفحة ١٣٠). وكذلك قال الحاخام سعيد الفيومي في كتابه: «وينبغي أن نُثبت شروط الصلاة التي لا بد منها.  أما قبل كل صلاة لا بد من غسل اليدين وحدّ ذلك إلى الزندين والرجلين إلى الكعبين من أيّ صنعة عملية بعد الاستنجاء وغُسل الوجه على هذا الترتيب.» («جامع الصلوات والتسابيح» صفحة ٢٩) لكن تلاشت هذه العادات في معظم الأحوال.

ورق من كتاب شرعي ١٣٥ TS NS

 

تدل هذه المخطوطة من الفسطاط (ربما من العصر الفاطمي) على العادة عند يهود الشام الذين يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى الكنيس.