بقلم : عمار محمد – مدرب وخبير بالإعلام الإجتماعي
مع الاهتمام الواسع بمواقع التواصل الاجتماعي ، نلاحظ انضمام المؤسسات ودمج خدماتها مع مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل هناك الكثير من الأخطاء التي تواجهنا بالإعلام الاجتماعي ومنها:
١-عدم وجود استراتيجية للإعلام الاجتماعي ، حيث تحدد أهم الأهداف والمراحل وطرق كتابة المحتوى ومستوى الحوار وآلية الردود، من يفقدها لن يتمكن من تفاعله مع متابعيه بالشكل المطلوب ويبقى الصوت للمتابعين أقوى من كل الجهود.
٢- غياب الهدف الأساسي ، حيث إن مواقع التواصل الاجتماعي بالأساس يجب أن توجه كل الحوارات والأسئلة للموقع الإلكتروني أو البريد الإلكتروني أو الخط الساخن وليس هناك حاجة لردود مطولة والدخول في صراعات نصية.
٣- عدم توظيف الصور ، تفقد الكثير من الحسابات توظيف الصور بالمحتوى حيث إن التفاعل يزيد بنسبة ٢٠٠ ٪ فقط بإدراج صورة مع المحتوى ، هناك من يقدم دروس تعبير مطولة لفكرة قصيرة يمكن اختصارها بصورة.
٤- عدم التعامل مع الوسم (Hashtag) ، حيث إن بعض المؤسسات تستخدم وسما طويلا يصعب تذكره أو يكون قريبا من مؤسسة منافسة لها ، أو تضع أكثر من وسم حتى تضمن الانتشار ولكن الحقيقة يعتبر ذلك تقليلا لصورتها الذهنية بالانترنت.
٥- الرد بمحتوى جاهز ، هناك مؤسسات ترد وكأنها رجل آلي ، الهدف من الإعلام الاجتماعي توضيح العلاقات الإنسانية وحسن استخدام وتوظيف الأسماء مع الردود للجمهور المستهدف.
٦-عدم التفاعل مع المتابعين ، حيث يعتقد أن أسلوب النشر وعدم التفاعل إلا من جهة واحدة صحيح، بينما الأساس بناء حوار هدفه النقد البناء.
٧- التركيز على مواقع متعددة بمحتوى ضعيف أو غير متجدد ، لأن بعض المؤسسات أصبحت تقلد أو تغار ممن دخلوا قبلها بالإعلام الاجتماعي ، فتسجل بكل المواقع المتاحة وتعرضها كاملة بإعلاناتها والمحتوى لا يرقى حتى للرد أو شكر المؤسسة على جهدها.
٨- عدم التفاعل بأوقات الإجازات ، الكثير من الناس يخطط لبعض المهام خلال الأسبوع المقبل ، تواجد المؤسسات خلال وقت الإجازات الأسبوعية أو الموسمية
ضروري لتدارك أي مشكلة أو استفسار.
٩- متابعة الكثير من الحسابات ، حيث تعتبر بعض المؤسسات أن المتابعة للأفراد أو المؤسسات نوع من المجاملة ، بالرغم من أن المتابعة تعني أن هناك فرصة لقراءة كل ما تتم مشاركته على الصفحة الرئيسية ، المتابعة يجب أن تقتصر على الشخصيات الرسمية التي تتعامل مع الإعلام والمؤسسات الشريكة.
١٠- الرد بلغة واحدة ، حيث تقتصر بعض المؤسسات فقط بالتعامل بلغة واحدة، خصوصاً بالمجتمعات التي فيها جنسيات متنوعة الأمر يتجاوز تواجد لغة واحدة إلى لغات حسب جمهور المؤسسة ذاتها.
لقراءة المقال بموقع صحيفة الشرق القطرية