بطاقات في
الأعلام واللغة والأدب والتاريخ
( الأستاذ: عبد الله الطنطاوي)
لأنّه ألف العطاء بلا حدود، فقد واصل التحدي، ولم يلق قلمه، ولم يحبطه كساد
سوق الكتاب، ولا عزوف المثقفين عن القراءة، لأنّ الطنطاوي يؤمن بأنّ
التأليف والتصنيف رسالة، وأنّ الحفاظ على اللغة العربيّة دين.
------------------------------
الإخوان
المسلمون في سوريّة
(المجلد الثاني)
استقبلت بمزيد من الابتهاج والتقدير الأوساط الفكريّة والثقافيّة
والسياسيّة المجلّد الثاني من موسوعة (الإخوان المسلمون في سوريّة) للمراقب
العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريّة، الأستاذ عدنان سعد الدين،
بعد نفاذ الطبعة الأولى من المجلّد الأوّل، وكان من حسن حظّنا أن نتلقى
هديّة خير من يؤلّف في هذا الموضوع، وأن تتهيّأ الظروف لنقرأ بإمعان
مذكراته وذكرياته الممتعة والمثيرة بآن واحد، وأن نصحّح كثيراً من
المعلومات الخاطئة التي وقرت في أذهاننا عن الفترة الممتدّة بين عامي (1954
ـ 1963) أي بين سقوط الرئيس أديب الشيشكلي، وانفصال سوريّة عن الجمهوريّة
العربيّة المتحدة، وهي المرحلة القلقة المضطربة من حياة سوريّة والجماعة.
------------------------------
*نحن
المستقبل للشاعر علي البتيري
شاعر أنيق، دقيق المعاني، ينظم
بعفويّة، يكتب بالفرشاة أجمل القصائد المغنّاة، يرسم لوحاته الشعريّة
بألوان الزهر، يملأ دنيا أطفال الحجارة في الخيام الممزّقة وبيوت الصفيح
بالبهجة والحبور، ويناجي الطفولة البريئة بلغة العصافير وحفيف السنابل
وأنين الناي.
*رواية
الزمن المفقود
بيان مشرق، ومنطق سديد، وسرد ممتع، ونمط واحد من السلاسة والعذوبة، ونثر
أنيق فريد النكهة، بسيط وشفّاف، وبعيد عن التكلّف والادّعاء، يتذوقه بشغف
قارئ روايتها الجديدة (الزمن المفقود) بعد الضجّة الأدبيّة التي أحدثتها
روايتها (مارد في صدري).
ولأنّ الكتابة عند الروائيّة السوريّة نعماء محمد المجذوب فنّ المراقبة
الواعية لحركة المجتمع والغوص على حياة الناس، وتدوين الحدث بكل تفاصيله،
فقد استطاعت نقل قضايا إنسانيّة واقعيّة ومعاصرة من عالم الواقع إلى عالم
الإدراك، والتعبير عن وجهة نظرها كامرأة مثقفة وواعية من خلال النص الأدبي
الراقي الذي خطّه قلمها الساحر الجميل في هذه الرواية.