|
|
42282 | السنة 126-العدد | 2002 | سبتمبر | 11 | 4 من رجب 1423 هـ | الأربعاء |
|
في مثل هذا اليوم منذ عام مضي, وقع الحدث الأكبر الذي أفزع أمريكا, وهز العالم, وأشار ببدء تاريخ جديد, قبل الحادي عشر من سبتمبر وبعد الحادي عشر من سبتمبر.. تاريخ اعتبره الأمريكيون نهاية تاريخ وبداية تاريخ جديد.. ولا نظن أن التسعة عشر انتحاريا الذين نفذوا بجرأة تصل إلي حد الجنون, الهجوم الدامي علي رمزي القوة الأمريكية الغلابة, برجي التجارة العالمية في نيويورك ومبني البنتاجون في واشنطن, كان يخطر في بالهم أن هجومهم سيترك هذه الآثار المدمرة علي أمريكا وعلي العالم, خصوصا علي عالمهم هم العربي والإسلامي, الذي يكتوي الآن بلهيب مافعلوا.. |
|
|
لو لم يقع الهجوم الارهابي علي نيويورك وواشنطن, في الحادي عشر من سبتمبر2001. هل كانت سياسة أمريكا الخارجية ستأخذ نفس الاتجاه المندفع الذي تمضي فيه الآن؟ هل كانت ستتصرف بنفس الطريقة, في الإصرار علي توجيه ضربة عسكرية تغير الوضع كاملا في العراق, وفي التأييد المطلق لحرب شارون ضد الشعب الفلسطيني, والنظر إليها علي أنها حرب علي إرهاب, وفي الانفراد في السياسات تجاه دول العالم, تصل إلي حد الخلاف الشديد والفاصل بينها, وبين حلفائها في أوروبا دون أن تهتم بعواقب هذا الخلاف؟ |
|
|
يعمد كثير من المفكرين والباحثين الغربيين إلي وصف أمريكا بأنها روما العصر تشبيها بالامبراطورية الرومانية التي بلغت شأنا عظيما من القوة منذ القرن الأول قبل الميلاد وعلي مدي عدة قرون, واشتهرت بقوتها العسكرية بخاصة, كما يذكر بعض هؤلاء حين يتحدثون عن قوة الولايات المتحدة الأمريكية اليوم سبارطة التي اشتهرت في التاريخ اليوناني بعسكريتها الفائقة. |
|
ذكرى وتداعيات أحداث الحادى عشر من سبتمبر
رأي الأهــــــــرام |
|
جاءت المحادثات الهاتفية بين الرئيس مبارك والرئيس بوش أول أمس لتعبر عن مساعي مصر المستمرة لإحياء عملية السلام ووقف الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وبحث السبل الممكنة التي من شأنها أن تعيد حكومة شارون إلي رشدها. |
|
|
في الوقت الذي تبذل فيه الدول العربية الرئيسية جهودا مخلصة من أجل تجنيب المنطقة ويلات حرب جديدة تنوي واشنطن شنها علي العراق, تجتهد أطراف عديدة في الإدارة الأمريكية من أجل إغلاق جميع المنافذ والأبواب التي يتم فتحها من أجل وضع المنطقة برمتها أمام خيار واحد لاغير, وهو ضرب العراق لاسقاط نظام حكم صدام حسين. |
|
|