آيو أحد أقمار كوكب المشتري، يتميز ببراكينه النشطة التي تلفظ مواد حممية غنية بالكبريت تلون سطحه بالألوان برتقالية زاهية وحمراء وبنية وسوداء وبيضاء. وما البقع البيضاء الناصعة على القمر آيو إلا صقيع من ثنائي أكسيد الكبريت.و ما غلافه الجوي الواهي المتخلخل إلا غاز ثنائي أكسيد الكبريت في المقام الأول.و أغلب الظن أن براكينه ناشئه عن التسخين الذي يسببه الشد التثقالي من أوروبا وغانيميد على آيو، والجذب الذي يعقبه عليه من المشتري لإعادته إلى مساره النظامي، فتتولد عن ذلك انتفخات مدية على سطح آيو أكبر مائة مرة من الانتفاخات المدية على الأرض ،التي تبلغ عادة مترا واحدا.
تحوم سحابة عملاقة من الجسيمات المشحونة، تتألف أساسا من ايونات الكبريت والأكسجين، حول المشتري على بعد القمر آيو منه. والمرجح أن تلك الجسيمات منتزعة من آيو بفعل القوى المغناطيسية، وسيما إذا علمنا أن الغلاف المغناطيسي للمشتري يدور معه. وقد تنتقل أيضا جسيمات السحابة على امتداد خطوط الحقل المغناطيسي للكوكب داخل غلافيه القطبيين الشمالي والجنوبي ،مسببة مشاهد شفقيه مشتروية اخادة.
