مالاوي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح، ‏ ابحث

إحداثيات: 13°57′S 33°42′E / 13.950°S 33.700°E / -13.950; 33.700

Chalo cha Malawi, Dziko la Malaŵi
جمهورية مالاوي
علم مالاوي شعار مالاوي
العلم
الشعار الوطنيوحدة وحرية [1]
النشيد الوطنينشيد ملاوي الوطني [2]
موقع مالاوي
العاصمة ليلونغوي
13°57′S 33°42′E / 13.950°S 33.700°E / -13.950; 33.700
أكبر مدينة بلانتيري
اللغة الرسمية الإنجليزية وشيشيوا [3]
تسمية السكان ملاويون
نظام الحكم جمهورية ديمقراطية متعددة الأحزاب
رئيس الدولة بيتر موتاريكا
نائب الرئيس ساولوس شيليما
الاستقلال
- عن المملكة المتحدة 6 يوليو 1964 
المساحة
المجموع 118,484 كم2 (99)
45,747 ميل مربع 
نسبة المياه (%) 20.6%
السكان
- تقدير 2010 14,901,000 [4] (64)
- إحصاء 1998 9,933,868 [5] 
- الكثافة السكانية 128.8/كم2  (86)
333.6/ميل مربع
الناتج المحلي الإجمالي 2010
(تعادل القدرة الشرائية)
- الإجمالي $12.980 مليار [6] 
- للفرد $827 [6] 
الناتج المحلي الإجمالي (اسمي) 2010
- الإجمالي $5.053 مليار [6] 
- للفرد $322 [6] 
معامل جيني (2008) 38 
مؤشر التنمية البشرية (2008) Green Arrow Up Darker.svg 0.493 [7] (low) (160)
العملة كواشا (MWK)
المنطقة الزمنية  (ت ع م+2)
- في الصيف (DST)  (ت ع م+2)
جهة السير اليسار
رمز الإنترنت .mw [3]
رمز الهاتف الدولي 265+ [3]
تعديل

جمهورية مالاوي (بالإنجليزية: Republic of Malawi) هي دولة حبيسة في جنوب شرق أفريقيا عرفت سابقاً باسم نياسالاند. تحدها زامبيا إلى الشمال الغربي وتنزانيا إلى الشمال الشرقي وموزمبيق من الشرق والجنوب والغرب. تنفصل البلاد عن تنزانيا وموزامبيق ببحيرة مالاوي. تتجاوز مساحتها 118,000 كم2 بينما يبلغ تعداد السكان أكثر من 13,900,000 نسمة. عاصمتها ليلونغوي وهي ثاني أكبر مدينة بعد بلانتيري بينما الثالثة هي مدينة مزوزو. يأتي الاسم مالاوي من مارافي وهو الاسم القديم لشعب نيانجا الذي يسكن المنطقة. تلقب البلاد أيضاً باسم "القلب الدافئ لأفريقيا".[8]

استوطنت مالاوي لأول مرة في القرن العاشر وبقيت تحت حكم السكان الأصليين حتى عام 1891 عندما أصبحت مستعمرة بريطانية واستمرت كذلك حتى عام 1964. بعد الحصول على الاستقلال أصبحت دولة الحزب الواحد في ظل رئاسة هاستينغز باندا والذي بقي رئيساً حتى عام 1994 عندما أطيح به من السلطة. انتخب بينغو موثاريكا رئيساً في 2004 وهو الرئيس الحالي. تمتلك ملاوي حكومة ديمقراطية متعددة الأحزاب. وتمتلك قوة عسكرية صغيرة تتضمن الجيش والبحرية القوة الجوية. السياسة الخارجية لملاوي موالية للغرب، وتمتلك علاقات دبلوماسية إيجابية مع معظم البلدان وتشارك في العديد من المنظمات الدولية.

مالاوي من بين أقل بلدان العالم نمواً. يستند اقتصادها بشكل كبير على الزراعة ويتوزع سكانها على الريف إلى حد كبير. تعتمد حكومة ملاوي اعتماداً كبيراً على المساعدات الخارجية لتلبية احتياجات التنمية على الرغم من تراجع هذه الحاجة (والمعونة المقدمة) منذ عام 2000. تواجه حكومة ملاوي تحديات في بناء وتوسيع الاقتصاد وتحسين التعليم والرعاية الصحية وحماية البيئة وأن تصبح مستقلة مالياً. وضعت البلاد عدة برامج منذ عام 2005 والتي تركز على هذه المسائل، وتظهر التوقعات تحسن في أداء البلاد عبر تحسن النمو الاقتصادي والتعليم والرعاية الصحية المشهودة في عامي 2007 و2008.

تمتلك مالاوي مؤمل حياة منخفض مع ارتفاع معدل وفيات الرضع. هناك ارتفاع معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وهو ما يستنزف القوى العاملة والنفقات الحكومية، ويتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2010. هناك مجموعات متنوعة من السكان الأصليين الأفريقيين إن كان هناك صراع قبلي في الماضي فإنه تراجع بشكل كبير بحلول عام 2008 وبدأت الهوية الملاوية بالتشكل. يوجد في ملاوي ثقافة تجمع بين الجوانب المحلية والاستعمارية بما في ذلك الرياضة والرقص والفنون والموسيقى. الديانة : مسيحيه

التاريخ[عدل]

سكن الأرض الأفريقية التي تعرف الآن باسم مالاوي مجموعة ضئيلة للغاية من الصيادين وجامعي الثمار قبل أن تبدأ هجرات البانتو من الشمال حوالي القرن العاشر. رغم أن معظم البانتو واصلوا الهجرة جنوباً استقرت البعض بشكل دائم وأسست قبائل على أساس النسب المشترك.[9] بحلول عام 1500 م، أنشأت تلك القبائل مملكة امتدت من شمال ما يعرف الآن نخوتوكاتا إلى نهر زمبيزي ومن بحيرة مالاوي إلى نهر لوانغوا في ما هو الآن زامبيا.[10]

بعد وقت قصير من عام 1600، وبعد توحيد المنطقة في معظمها تحت حكم حاكم واحد، بدأ رجال القبائل الأصليين بالتواصل والتجارة والتحالف مع التجار وأفراد الجيش البرتغالي. بحلول عام 1700 انقسمت الإمبراطورية إلى مناطق سيطرت عليها قبائل عدة، وهو ما لاحظه البرتغاليون أثناء جمعهم للمعلومات.[11]

وصل ديفيد ليفينغستون بحيرة ملاوي (حينها بحيرة نياسا) في عام 1859، [12] عندما كانت تعرف ملاوي باسم نياسالاند تحت الحكم البريطاني.[13] وفي مثال جلي على ما يطلق عليه أحياناً "الخط الأبيض الرفيع" من السلطة الاستعمارية في أفريقيا، تم تشكيل حكومة استعمارية نياسالاند عام 1891. منح المسؤولون ميزانية 10,000 جنيه استرليني للعام وهو ما كان كافياً لتوظيف عشرة مدنيين أوروبيين واثنين من ضباط الجيش وسبعين من سيخ البنجاب و85 من الحمالين من زنجبار. كان من المتوقع بذاك العدد القليل من الموظفين إدارة وتنظيم إقليم بمساحة حوالي 94,000 كم2 ويضم ما بين مليون أو مليوني نسمة.[14]

طابع من أفريقيا الوسطى البريطانية صدر عام 1897 من طرف المملكة المتحدة.

في عام 1944، تم تشكيل مؤتمر نياسالاند الأفريقي من قبل الأفارقة من نياسالاند لتعزيز المصالح المحلية للحكومة البريطانية.[15] في عام 1953، ربطت بريطانيا نياسالاند بكل من روديسيا الشمالية والجنوبية في ما كان يعرف باسم اتحاد وسط أفريقيا [13] لأسباب سياسية في المقام الأول.[16] أثار الاتحاد معارضة من القوميين الأفارقة ونال مؤتمر نياسالاند الأفريقي شعبية. كان هاستينغز كاموزو باندا من المعارضين النافذين للاتحاد وهو طبيب تعلم في أوروبا وعمل في غانا والذي أقنع بالعودة إلى نياسالاند عام 1958 للمساعدة في القضية الوطنية. انتخب باندا رئيساً للمؤتمر وعمل على تعبئة المشاعر الوطنية قبل أن تسجنته السلطات البريطانية في عام 1959. أطلق سراحه عام 1960، وطلبت مساعدته في صياغة دستور جديد لنياسالاند بوجود عبارة تمنح الأفارقة الأغلبية في المجلس التشريعي للمستعمرة.[9]

في عام 1961، حصل حزب باندا مؤتمر ملاوي على الأغلبية في انتخابات المجلس التشريعي وأصبح رئيس الوزراء في عام 1963. تم حل الاتحاد عام 1963 وفي 6 يوليو عام 1964 استقلت نياسالاند عن الحكم البريطاني وأعادت تسمية نفسها ملاوي. بموجب الدستور الجديد، أصبحت ملاوي دولة حزب واحد - حزب مؤتمر ملاوي - في عام 1966 وفي عام 1970 أعلن باندا نفسه رئيساً مدى الحياة. حكم باندا البلاد لما يقرب من 30 عاماً بقبضة حازمة حيث قمع المعارضة وضمن غياب أي معارضة شخصية.[17]

على الرغم من شدته السياسية، إلا أن الاقتصاد المالاوي في عهد باندا كان مثالاً على كيف يمكن لدولة فقيرة غير ساحلية مكتظة بالسكان وتفتقر للثروة المعدنية أن تحقق التقدم في كل من الزراعة والتنمية الصناعية.[18] أثناء وجوده في منصبه استغل سيطرته على البلاد وشيد إمبراطورية أعمال أنتجت في نهاية المطاف ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ووظفت 10 ٪ من القوة العاملة المأجورة.[19]

تحت الضغط المتزايد للحصول على الحرية السياسية، وافق باندا على استفتاء عام 1993، حيث صوت الشعب للديمقراطية متعددة الأحزاب. في أواخر عام 1993 تم تشكيل مجلس رئاسي، وألغيت الرئاسة مدى الحياة، ووضع دستور جديد موضع التنفيذ مما أنهى حكم حزب مؤتمر ملاوي.[17] أجريت أول انتخابات متعددة الأحزاب في ملاوي عام 1994 وأصبح باكيلي مولوزي رئيساً. ظل مولوزي رئيساً حتى عام 2004 عندما انتخب بينجو وا موثاريكا. بالرغم من وصف البيئة السياسية بأنها "صعبة" فإن النظام متعدد الأحزاب ظل قائماً في ملاوي في 2009.[20] جرت انتخابات برلمانية تعددية حزبية ورئاسية للمرة الرابعة في مالاوي في مايو 2009 حيث أعيد انتخاب الرئيس موثاريكا على الرغم من الاتهامات بتزوير الانتخابات من قبل منافسه.[21]

ينظر للرئيس موثاريكا من قبل البعض بأنه ذو نزعة استبدادية متزايدة ورافض لحقوق الإنسان [22] وفي يوليو 2011 اندلعت احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة والعلاقات الخارجية المتدهورة وسوء الإدارة ونقص احتياطيات النقد الأجنبي.[23] خلفت الاحتجاجات 18 قتيلاً وإصابة ما لا يقل عن 44 شخصاً آخرين بالأعيرة النارية.[24]

السياسة[عدل]

رئيس ملاوي بينجو وا موثاريكا.

حكومة مالاوي ديمقراطية بتعددية حزبية وفي الوقت الراهن في ظل قيادة الرئيس بينجو وا موثاريكا.[17] وضع الدستور الحالي في 18 مايو 1995. تتألف فروع الحكومة من السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. تشمل السلطة التنفيذية رئيس الدولة الذي هو أيضاً رئيس الحكومة، ونائب الرئيس الأول والثاني ومجلس الوزراء. يتم انتخاب الرئيس كل خمس سنوات ويتم انتخاب نائبه معه. يجوز للرئيس تعيين نائب ثان إذا اختار ذلك على الرغم من أنه يجب أن يكون من حزب مختلف. يتم تعيين أعضاء مجلس الوزراء من قبل الرئيس ويمكن أن يكونوا من داخل أو خارج المجلس التشريعي.[10]

تتكون السلطة التشريعية من مجلس الجمعية الوطنية الذي يضم 193 عضواً ينتخبون كل خمس سنوات، ورغم أن الدستور ينص على وجود مجلس شيوخ من 80 مقعداً، إلا أنه لا يوجد عملياً. إذا تم إنشاؤه، فإن مجلس الشيوخ سيمثل الزعماء التقليديين ومجموعة متنوعة من المناطق الجغرافية، فضلا عن جماعات المصالح الخاصة بما في ذلك الشباب والنساء والمعوقين. تستند السلطة القضائية المستقلة على النموذج الإنجليزي وتتكون من المحكمة الدستورية والمحكمة العليا ومحكمة الاستئناف العليا ومحاكم الصلح التابعة لها. هناك حالياً تسعة أحزاب سياسية، حيث الحزب التقدمي الديمقراطي الحزب الحاكم وحزب مؤتمر ملاوي والجبهة الديمقراطية المتحدة أحزاب المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية. سن الاقتراع هو 18 عاماً. كانت ميزانية الحكومة المركزية لفترة 2009/2010 نحو 1.7 مليار دولار.[10]

في 7 أبريل 2012 تولت رئاسة دولة ملاوي جويس باندا وذلك عقب وفاة الرئيس بينجو وا موثاريكاوذلك كونها نائبًا للرئيس، وهي أول امرأة تتولى الرئاسة في البلد، وثاني امرأة تتولى رئاسة بلد أفريقي بعد رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف.[بحاجة لمصدر]

تتألف مالاوي من ثلاث مناطق (الشمالية والوسطى والجنوبية) [5] والتي تنقسم إلى 28 مقاطعة [25] والتي بدورها تنقسم إلى حوالي 250 سلطة تقليدية و110 جناح إداري.[5] تدار الحكومات المحلية من قبل لجنة من المسؤولين الإقليميين ومفوضي المنطقة الذين تعينهم الحكومة المركزية. لأول مرة في عهد التعددية الحزبية، جرت انتخابات محلية يوم 21 نوفمبر 2000 حيث حصلت الجبهة الديمقراطية المتحدة على 70 ٪ من المقاعد المتاحة. كان من المقرر أن تجرى جولة ثانية من الانتخابات المحلية المقررة دستورياً في مايو 2005، ولكنها ألغيت من قبل الحكومة.[10]

في فبراير 2005، انفصل الرئيس موثاريكا عن الجبهة الديمقراطية المتحدة وأنشأ حزبه الحزب الديمقراطي التقدمي الذي اجتذب المسؤولين الإصلاحيين من الأحزاب الأخرى، وفاز في الانتخابات في جميع أنحاء البلاد في عام 2006. في عام 2008، طبق الرئيس موثاريكا إصلاحات لمعالجة مشكلة الفساد المستشري في البلاد حيث وجهت اتهامات جنائية لما لا يقل عن خمسة من كبار أعضاء الجبهة الديمقراطية المتحدة.[26] في عام 2008 أيضاً صنفت مالاوي في المرتبة 11 من بين جميع البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في مؤشر إبراهيم للحكم في أفريقيا، وهو مؤشر يقيس متغيرات عدة لتوفير رؤية شاملة للحكم في البلدان الأفريقية.[27]

تتكون القوات المسلحة المالاوية من الجيش والبحرية والقوة الجوية الوتي تعد كل منها منفصلة عن الأخرى. بين القوى الثلاث هناك ما يقرب من 5500 من العسكريين و1500 من الشرطة شبه العسكرية و80 طائرة لا توجد بينها طائرات مقاتلة. تنتشر البحرية في خليج القرد على بحيرة مالاوي.[28]

التقسيمات الإدارية[عدل]

مقاطعات مالاوي والعاصمة ليلونغوي باللون الأحمر

تقسم مالاوي إلى 28 مقاطعة ضمن ثلاثة مناطق:

المنطقة الوسطى


  • 1 – ديدزا
  • 2 – دوا
  • 3 – كاسونغو
  • 4 – ليلونغوي
  • 5 – مشينجي
  • 6 – نكوتاكوتا
  • 7 – نتشيو
  • 8 – نتشيزي
  • 9 – ساليما

المنطقة الشمالية


  • 10 – شيتيبا
  • 11 – كارونجا
  • 12 – لاكوما
  • 13 – مزيمبا
  • 14 – خليج ناكاتا
  • 15 – رومفي

المنطقة الجنوبية


  • 16 – بالاكا
  • 17 – بلانتيري
  • 18 – شيكاوا
  • 19 – شيرادزولو
  • 20 – ماشينغا
  • 21 – مانغوشي
  • 22 – مولانجي
  • 23 – موانزا
  • 24 – نسانجي
  • 25 – ثيولو
  • 26 – فالومبي
  • 27 – زومبا
  • 28 – نينو

العلاقات الدولية[عدل]

أنشأ الرئيس السابق بينجو سياسة خارجية موالية للغرب استمرت حتى أوائل عام 2011. تضمنت علاقات دبلوماسية جيدة مع العديد من الدول الغربية. كما أدى التحول من دولة الحزب الواحد إلى ديمقراطية متعددة الأحزاب إلى تعزيز علاقات ملاوي مع الولايات المتحدة. يدرس العديد من طلاب مالاوي في الولايات المتحدة، بينما تمتلك الولايات المتحدة فروعاً نشطة من فرق السلام ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ووزارة الصحة والخدمات البشرية ووكالة التنمية الدولية في ملاوي. حافظت ملاوي على علاقات وثيقة مع جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري مما وتر علاقات مالاوي مع الدول الأفريقية الأخرى. بعد انهيار نظام الفصل العنصري في عام 1994، تحسنت العلاقات الدبلوماسية بين ملاوي وجميع الدول الأفريقية الأخرى وصولاً لعام 2011. في عام 2010، توترت علاقة مالاوي مع موزامبيق ويرجع ذلك جزئياً إلى الخلافات حول استخدام نهر زمبيزي والشبكة الكهربائية المشتركة بين البلدين.[10] في عام 2007، أنشأت ملاوي علاقات دبلوماسية مع الصين والاستثمارات الصينية في البلاد في تزايد منذ ذلك الحين، على الرغم من المخاوف بشأن معاملة العمال ومنافسة الشركات الصينية للشركات المحلية.[29] في عام 2011، تضررت العلاقات بين ملاوي والمملكة المتحدة عندما صدرت وثيقة ينتقد فيها السفير البريطاني إلى ملاوي الرئيس موثاريكا. رد موثاريكا بطرد السفير من ملاوي وفي يوليو 2011 أعلنت المملكة المتحدة أنها ستعلق كل المساعدات المالية بسبب عدم اكتراث موثاريكا بالانتقادات لحكومته وسوء الإدارة الاقتصادية.[30] في 26 يوليو 2011، قامت الولايات المتحدة بخطوة مماثلة وجمدت مساعدة تقدر بنحو 350 مليون دولار أمريكي، مشيرة إلى المخاوف بشأن قمع الحكومة وتخويفها للمتظاهرين والجماعات المدنية، فضلا عن فرض قيود على الصحافة وعنف الشرطة.[31]

خريطة توضح أماكن السفارات أو البعثات العليا الملاوية في عام 2009

تعد مالاوي ملاذاً للاجئين من بلدان أفريقية أخرى بما في ذلك موزامبيق ورواندا منذ عام 1985. وضعت هذه التدفقات من اللاجئين عبئاً على الاقتصاد مالاوي ولكن تجدر الإشارة أيضاً إلى التدفقات الكبيرة من المساعدات من الدول الأخرى. تشمل الجهات المانحة لملاوي الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وآيسلندا واليابان وهولندا والنرويج والسويد وأيرلندا والمملكة المتحدة، فضلاً عن المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الأفريقي ومنظمات الأمم المتحدة.

مالاوي عضو في عدة منظمات دولية بما فيها الأمم المتحدة وبعض الوكالات التابعة لها وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية. تعتبر ملاوي الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الجنوب الأفريقي ضرورة، وتدعو إلى الحلول السلمية عن طريق التفاوض. كانت البلد الأول في جنوب أفريقيا لتلقي التدريب على حفظ السلام في إطار مبادرة الاستجابة للأزمات الأفريقية.[10]

حقوق الإنسان[عدل]

اعتباراً من عام 2010، لاحظ المراقبون الدوليون وجود قضايا عدة في مجالات حقوق الإنسان. لوحظ استخدام القوة المفرطة من طرف قوات الشرطة بينما تفلت قوات الأمن من العقاب، كما لوحظ أحياناً عنف العصابات والأوضاع القاسية في السجون والتي تهدد الحياة أحياناً. ومع ذلك، ينظر إلى الحكومة بأنها تبذل بعض الجهد لملاحقة قوات الأمن التي استخدمت القوة المفرطة. تشمل القضايا القانونية الأخرى قيوداً على حرية التعبير وحرية الصحافة والاحتجاز المطول من دون محاكمة والاعتقالات التعسفية. بينما القضايا المجتمعية تشمل العنف ضد المرأة والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال. ينظر إلى الفساد في الحكومة باعتباره قضية كبرى على الرغم من محاولات مكتب مكافحة فساد مالاوي للحد منه. يبدو أن مكتب مكافحة الفساد ينجح في إيجاد وملاحقة الفساد منخفض المستوى، ولكن مع المسؤولين الرفيعين فهو قاصر الحيلة. كما يعد الفساد بين قوات الأمن قضية أخرى.[32]

المثلية الجنسية غير قانونية في ملاوي. سجلت حالة واحدة في الآونة الأخيرة تم فيها سجن زوجين مثليي الجنس لمدة طويلة بعد الإدانة.[33] حكم على الزوج المدان بحد أقصى من 14 عاماً مع الأشغال الشاقة لكل منهما، لكن صدر عفو عنهما بعد أسبوعين بعد تدخل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.[34]

الجغرافيا[عدل]

جرف غولوموتي.

مالاوي دولة حبيسة في جنوب شرق أفريقيا تحدها زامبيا من الشمال الغربي وتنزانيا من الشمال الشرقي بينما تحدها موزمبيق من بقية الجهات. تقع بين خطي عرض 9 و18 درجة جنوباً، وخطي طول 32 و36 درجة شرقاً.

يمر الوادي المتصدع الكبير عبر البلاد من الشمال إلى الجنوب، بينما شرقه تقع بحيرة ملاوي (وتسمى أيضاً بحيرة نياسا) بحيث تشكل أكثر من ثلاثة أرباع الحدود الشرقية لملاوي.[9] تسمى بحيرة ملاوي أحياناً بحيرة التقويم حيث طولها 365 ميل (عدد أيام السنة) (587 كم) وعرضها 52 ميلاً (عدد أسابيع السنة) (84 كم).[35]

يتدفق نهر شاير من الطرف الجنوبي من البحيرة وينضم إلى نهر زمبيزي 400 كم جنوب موزامبيق. يقع سطح بحيرة مالاوي على ارتفاع 457 متراً فوق مستوى سطح البحر بينما أقصى عمق لها 701 متر مما يعني أن قاع البحيرة يقع 213 متراً تحت مستوى سطح البحر في بعض النقاط.

في المنطقة الجبلية من مالاوي المحيطة بالوادي المتصدع، ترتفع الهضاب عموماً بين 914-1219 م عن سطح البحر، على الرغم من أن بعضها يصل ارتفاعه إلى 2438 م في الشمال. إلى الجنوب من بحيرة ملاوي تقع مرتفعات شاير، وهي أرض منبسطة ارتفاعها 914 م فوق مستوى سطح البحر. توجد في تلك المنطقة قمتان جبليتان هما زومبا وملانجي عند ارتفاع 2134 م و 3048 م بالترتيب.[9]

عاصمة ملاوي هي ليلونغوي بينما مركزها التجاري وأكبر مدنها هي بلانتيري التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 500,000 شخص.[9] يوجد في ملاوي اثنان من المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. أولاهما حديقة بحيرة ملاوي الوطنية في عام 1984 ومنطقة الرسومات الحجرية في شونغوني والتي أدرجت في عام 2006.[36]

المناخ[عدل]

المناخ في مالاوي حار في المناطق المنخفضة في جنوب البلاد ومعتدل في المرتفعات الشمالية. يعدل الارتفاع عن سطح البحر ما سيكون مناخاً استوائياً بخلاف ذلك. درجات الحرارة بين نوفمبر وأبريل دافئة مع أمطار استوائية وعواصف رعدية وتصل ذروتها في أواخر مارس. بعد ذلك يتراجع هطول الأمطار بشكل سريع ومن مايو إلى سبتمبر ينتشر في المنطقة رذاذ رطب من المرتفعات إلى الهضاب مع عدم هطول الأمطار تقريباً خلال تلك الأشهر.[9]

الاقتصاد[عدل]

سوق للتحف يدوية الصنع في ليلونغوي.

ملاوي من بين أقل البلدان نمواً في العالم وأكثرها كثافة بالسكان. يعيش حوالي 85% من السكان في المناطق الريفية. يستند الاقتصاد على الزراعة ويأتي أكثر من ثلث الناتج المحلي الاجمالي و90% من عائدات التصدير تأتي من ذاك القطاع. اعتمد الاقتصاد في الماضي على المساعدات الاقتصادية الكبيرة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ودول أخرى.[25]

في ديسمبر 2000، أوقف صندوق النقد الدولي صرف المعونات بسبب المخاوف من الفساد وتبعته جهات مانحة فردية كثيرة، مما أدى إلى تراجع ميزانية التنمية في ملاوي بنسبة 80% تقريبًا.[26] ولكن وفي عام 2005، تلقت ملاوي أكثر من 575 مليون دولار أمريكي من المعونات. تواجه حكومة ملاوي تحديات في تطوير اقتصاد السوق وتحسين الحماية البيئية والتعامل مع مشكلة سرعة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية وتحسين نظام التعليم وإرضاء المانحين الأجانب من حيث أنها تعمل على أن تصبح مستقلة ماليًا. لوحظ تحسن الانضباط المالي منذ عام 2005 تحت قيادة الرئيس موثاريكا ووزير المالية جوندوي. منذ ذلك الحين تبخر هذا الانضباط كما يتضح في عام 2009 بشراء طائرة رئاسية خاصة تلاه على الفور تقريبًا نقص الوقود على الصعيد الوطني والذي نسب رسميًا إلى مشاكل لوجستية، ولكن كان من الأرجح بسبب نقص العملة الصعبة الناجمة عن شراء الطائرة.[37][38][39] التكلفة الإجمالية للاقتصاد (ونظام الرعاية الصحية) غير معروفة.

بالإضافة إلى ذلك، ظهرت بعض النكسات حيث فقدت ملاوي بعض قدرتها على دفع ثمن الواردات بسبب النقص العام في العملات الأجنبية، كما تراجعت الاستثمارات بنسبة 23 ٪ في عام 2009. تقف حواجز كثيرة في وجه الاستثمار في ملاوي وهي حواجز فشلت الحكومة في التصدي لها، بما في ذلك تكاليف الخدمة العالية وضعف البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية. اعتبارًا من عام 2009، أشارت التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (تعادل القدرة الشرائية) يقع عند 12.81 مليار دولار بينما إجمالي الناتج المحلي للفرد عند 900 دولار أمريكي وتصل نسبة التضخم إلى 8.5%.[25]

تستحوذ الزراعة على 35% من الناتج المحلي الإجمالي والصناعة على 19% والخدمات على 46% المتبقية.[20] تمتلك مالاوي أحد أدنى دخل فردي في العالم [26] على الرغم من النمو الاقتصادي المقدر بنسبة 9.7% في عام 2008، والنمو القوي المتوقع من جانب صندوق النقد الدولي لعام 2009.[40] تتراجع نسبة الفقر في ملاوي من خلال عمل الحكومة والمنظمات الداعمة، حيث تراجعت نسبة من هم دون خط الفقر من 54% في عام 1990 إلى 40% في عام 2006 ونسبة "الفقراء جداً" من 24% في عام 1990 إلى 15% في عام 2007.[41]

تحتل مالاوي المرتبة 119 من حيث الوجهات الآمنة للاستثمار في العالم في مارس 2011 وفقًا لتصنيفات يوروموني كنتري ريسك.[42]

الزراعة[عدل]

حصاد الفول السوداني في مركز أبحاث زراعية في ملاوي

تشمل المنتجات الزراعية الرئيسية في ملاوي التبغ وقصب السكر والقطن والشاي والذرة والبطاطا والذرة والماشية والماعز. أما الصناعات الرئيسية فهي التبغ والشاي ومعالجة السكر والمنتجات الخشبية والإسمنت والسلع الاستهلاكية. يقدر معدل نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 10% (2009). لا تستخدم البلاد الغاز الطبيعي استخدامًا كبيرًا. اعتبارًا من عام 2008، توقفت ملاوي عن استيراد أو تصدير الكهرباء ولكنها تستورد كامل النفط الذي تحتاجه لعدم وجود إنتاج نفطي في البلاد.[25] ابتداء من عام 2006، بدأت ملاوي خلط البنزين الخالي من الرصاص مع الإيثانول 10% والمنتج في ملاوي في مصنعين اثنين لتقليل الاعتماد على الوقود المستورد. في عام 2008، بدأت مالاوي اختبار السيارات التي تعمل فقط على الإيثانول وكانت النتائج الأولية واعدة حيث تستمر الدولة في اعتمادها على الإيثانول.[43]

في عام 2009، بلغت صادرات ملاوي إلى الولايات المتحدة نحو 945 مليون دولار أمريكي من البضائع سنويًا. اعتماد البلاد الشديد على التبغ وصناعته (فهي تشكل حوالي 70% من عائدات التصدير) يشكل عبئًا ثقيلًا على الاقتصاد بسبب تراجع الأسعار العالمية وزيادة الضغوط في المجتمع الدولي للحد من إنتاج التبغ. تعتمد البلاد أيضًا بشكل كبير على السكر والشاي والبن حيث تشكل تلك مع التبغ أكثر من 90% من عائدات التصدير الملاوية. الاعتماد على التبغ في مالاوي آخذ في التزايد حيث قفز المنتج من 53% إلى 70% من عائدات التصدير بين عامي 2007 و 2008.[25][26]

السلع المصدرة الأخرى هي القطن والفول السوداني والمنتجات الخشبية والملابس. الوجهات الرئيسية لصادرات البلاد هي جنوب أفريقيا وألمانيا ومصر وزيمبابوي والولايات المتحدة وروسيا وهولندا. تستورد ملاوي 1.625$ مليار من البضائع كل عام، حيث السلع الرئيسية هي الغذاء والمنتجات النفطية والسلع الاستهلاكية ومعدات النقل. الدول الرئيسية التي تستورد منها مالاوي هي جنوب أفريقيا والهند وزامبيا وتنزانيا والولايات المتحدة والصين.[25]

في عام 2006، وبسبب المحصول الزراعي المنخفض، بدأت مالاوي برنامجًا لدعم الأسمدة بهدف إعادة تنشيط إنتاج المحاصيل وتعزيز الأراضي. تبلغ التقارير أن هذا البرنامج الذي أيده رئيس البلاد قد حسن الزراعة جذريًا في ملاوي وسيحول مالاوي إلى مصدر للغذاء إلى البلدان المجاورة.[44] أيضًا في عام 2006، أطلقت النجمة العالمية مادونا برنامج رايزنغ ملاوي وهي مؤسسة تركز على جمع الأموال وبناء البنية التحتية لمساعدة أيتام الإيدز في مالاوي، ومولت أيضًا فيلمًا وثائقيًا عن الصعوبات التي يواجهها الأيتام في مالاوي.[45] تعمل رايزنغ ملاوي أيضًا مع مشروع قرى الألفية لتحسين التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية والزراعة في ملاوي.[46]

البنية التحتية[عدل]

اعتبارًا من عام 2009، يوجد في مالاوي 32 مطارًا بوجود 6 مدارج معبدة و26 غير معبدة. يوجد في البلاد لديها 797 كم من السكك الحديدية ذات القياس الضيق و15,451 كم من الطرق منها 6,956 كم معبد و8,496 كم غير معبدة. كما يوجد في ملاوي 700 كم من الممرات المائية في بحيرة ملاوي وعلى طول نهر شاير.[25]

واعتبارًا من عام 2008، كان هناك 236,000 من خطوط الهواتف الأرضية في ملاوي بينما بلغت الهواتف المحمولة 1,781,000 بمعدل 15 هاتفًا محمولًا لكل 100 شخص. كان عدد مستخدمي الإنترنت في عام 2008 نحو 316,100 شخص وبوجود 741 مستضيف للإنترنت في 2009. في عام 2001، كان هناك 14 محطة إذاعية ومحطة تلفزيونية وحيدة.[25] اعتبر نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية في ملاي سابقًا كأحد أسوئها في أفريقيا ولكن الظروف آخذة في التحسن حيث جرى إضافة 130,000 خط هاتف أرضي يجري بين عامي 2000 و 2007. يسهل الوصول للهواتف في المناطق الحضرية، حيث أقل من ربع الخطوط الأرضية في المناطق الريفية.[47]

الديموغرافيا[عدل]

تعداد سكان ملاوي بين 1961-2003 (بالآلاف).

يفوق تعداد سكان مالاوي 15 مليون نسمة وبمعدل نمو قدره 2.75% وفقاً لتقديرات 2009.

يتكون سكان مالاوي من مجموعات تشيوا ونيانجا وتومبوكو وياو ولوموي وسينا وتونغا ونغوني ونغوندي الأصلية، بالإضافة إلى السكان الآسيويين والأوروبيين. تشمل اللغات الرئيسية الشيشيوا وهي اللغة الرسمية ويتحدث بها أكثر من 57% من السكان وتشينيانجا (12.8%) وتشيياو (10.1%) وتشيتومبوكا (9.5%).[25]

اللغات الأصلية الأخرى هي اللوموي الملاوية والتي يتحدث بها حوالي 250,000 شخص في جنوب شرق البلاد؛ والكوكولا التي يتحدث بها حوالي 200,000 شخص في جنوب شرق البلاد أيضًا؛ أما اللامبيا فيتحدث بها حوالي 45,000 شخص في الطرف الشمالي الغربي؛ الندالي يتحدث بها حوالي 70,000؛ والنياكيوسا نغوندي التي يتحدث بها حوالي 300,000 في شمال مالاوي؛ والسينا الملاوية التي يتحدث بها حوالي 270,000 شخص في جنوب ملاوي؛ والتونغا ويتحدث بها حوالي 170,000 في الشمال.[48]

الدين[عدل]

وفقًا لتقديرات 2007، ما يقرب من 80% من السكان مسيحيون حيث الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وكنيسة أفريقيا الوسطى المشيخية أكبر المجموعات المسيحية. هناك أيضًا عدد أقل من الإنجيليين والمعمدانيين والأدفنتست. حوالي 13% من السكان مسلمون ومعظمهم من السنة من القادرية أو السوكوتو. الجماعات الدينية الأخرى في البلاد تشمل اليهود والرستافاريين والهندوس والبهائيين. يشكل الملحدون حوالي 4 ٪ من السكان رغم أن هذا العدد يشمل الأشخاص الذين يمارسون الديانات الأفريقية التقليدية.[49]

الصحة[عدل]

معدلات وفيات الرضع مرتفعة ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة 50,03 عامًا. هناك نسبة مرتفعة من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين البالغين حيث تقدر أعدادهم بنحو 930,000 (أو 11.9% من السكان) ويعيشون مع المرض منذ عام 2007. هناك ما يقرب من 68,000 حالة وفاة سنوية بسبب فيروس نقص المناعة البشرية حسب عام 2007.[25] يصاب نحو 250 شخص جديد كل يوم ويشغلون ما لا يقل عن 70% من أسرة المستشفيات في ملاوي. أدى ارتفاع معدل العدوى إلى غياب 5.8% من القوة العمالة في الزراعة لوفاتهم بسبب هذا المرض، ومن المتوقع أن يهبط هذا الفيروس بالناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة لا تقل عن 10% بحلول عام 2010. تنفق الحكومة أكثر من 120,000$ سنويًا على جنازات موظفي الخدمة المدنية الذين يموتون به.[26]

هناك درجة عالية جدًا من خطر الإصابة بالأمراض المعدية الرئيسية، بما في ذلك الإسهال البكتيري وبالأوالي والتهاب الكبد أ وحمى التيفوئيد والملاريا والطاعون وداء المنشقات وداء الكلب.[25] تم إحراز تقدم في ملاوي لخفض معدل وفيات الأطفال والحد من انتشار فيروس نقص المناعة والملاريا وغيرها من الأمراض، ومع ذلك، فإن إنجاز البلاد في خفض معدل وفيات الأمهات وتعزيز المساواة بين الجنسين ذريع جداً.[41]

التعليم[عدل]

التعليم الابتدائي في ملاوي ليس إلزاميًا، ولكن الدستور يذكر حق الجميع بما لا يقل عن خمس سنوات من التعليم الابتدائي. في عام 1994، أصبح التعليم الابتدائي مجانيًا لجميع الأطفال من قبل الحكومة مما أدى إلى زيادة معدلات الحضور. معدلات التسرب هي أعلى بالنسبة للفتيات من الفتيان، [50] ويعزى ذلك إلى المشاكل الأمنية أثناء السفر الطويل إلى المدرسة، كما تواجه الفتيات أعلى معدل انتشار للعنف القائم على الجنس. مع ذلك، فإن معدلات حضور الأطفال آخذة في التحسن حيث ارتفعت معدلات القيد في المدارس الابتدائية من 58% في عام 1992 إلى 75% في عام 2007، بينما ارتفع عدد الطلاب الذين أكملوا السنوات الدراسية الخمس الأولى من 64% في عام 1992 إلى 86% في عام 2006. ازداد محو أمية الشباب أيضًا من 68% في عام 2000 إلى 82% في عام 2007. وتعزى هذه الزيادة في المقام الأول إلى تحسين المواد التعليمية في المدارس، وتحسين البنية التحتية وبرامج التغذية التي تم تنفيذها في جميع أنحاء النظام المدرسي.[41]

الثقافة[عدل]

رجل من ملاوي يعزف السيلوفون.

يشتق الاسم "مالاوي" من مارافي وهم شعب من البانتو هاجروا من الكونغو الجنوبية حول 1400 م. عندما وصلوا إلى شمال بحيرة ملاوي انقسمت المجموعة حيث اتجهت إحدى المجموعات نحو الجنوب أسفل الضفة الغربية للبحيرة لتصبح التشيوا بينما تحركت مجموعة أخرى وهي أسلاف نيانجا اليوم على طول الجانب الشرقي من البحيرة إلى الجزء الجنوبي من ملاوي. منعت الصراعات العرقية والهجرة المستمرة من تشكيل مجتمع ملاوي فريد ومتماسك حتى مطلع القرن العشرين. على مدى القرن الماضي تقلصت الفروق العرقية إلى نقطة حيث لا يوجد فرق كبير بين الأعراق المتعايشة وعلى الرغم من الانقسامات الإقليمية لا تزال تحدث. بدأ مفهوم الهوية الملاوية بالتشكل حول أهل الريف بشكل رئيس والذين هم من المحافظين عمومًا وغير عنيفين تقليديًا.[10]

بين 1964-2010، تكون علم مالاوي من ثلاثة خطوط أفقية متساوية من الأحمر والأسود والأخضر مع شمس حمراء مشرقة في مركز الشريط الأسود. يمثل الشريط الأسود الشعب الأفريقي والأحمر دماء شهداء الحرية الأفريقية والأخضر طبيعة ملاوي الخضراء الدائمة بينما الشمس المشرقة فجر الحرية والأمل لأفريقيا.[1] في عام 2010، تم تغيير العلم بإزالة الشمس الحمراء المشرقة ووضع اللون الأسود وشمس بيضاء كاملة الشروق في المركز باعتبارها رمزًا للتقدم الاقتصادي في ملاوي.[51]

تعد الرقصات جزءًا قويًا من ثقافة مالاوي، حيث تشكلت فرقة الرقص الوطني (سابقًا فرقة كواشا الثقافية) في نوفمبر 1987 من قبل الحكومة.[36] يمكن أن تشاهد الموسيقى والرقصات التقليدية في التلقين والطقوس ومراسم الزواج والاحتفالات. كرة القدم هي الرياضة الأكثر شيوعًا في ملاوي، حيث قدمها الحكم الاستعماري البريطاني. تنمو أيضًا شعبية كرة السلة.[52]

تمتلك المجموعات العرقية الأصلية في ملاوي تقاليد عريقة في صنع السلال والأقنعة، وتستخدم بعض هذه السلع في الاحتفالات التقليدية التي لا تزال تقوم بها الشعوب الأصلية. نحت الخشب والرسم الزيتي هي أيضًا شعبية في المراكز الحضرية حيث تباع الكثير من المواد المنتجة للسياح. هناك العديد من الأدباء الملاويين ذوو الشهرة العالمية بما في ذلك الشاعر جاك مابانجي والمؤلف التاريخي والروائي بول زيليزا والمؤلفين لغسون كاييرا وفيلكس منتالي وفرانك تشيباسولا وديفيد روباديري.[52]

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب Berry, Bruce (February 6, 2005). "Malawi". Flags of the World Website. Flags of the World. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-22. 
  2. ^ "Malawi National Anthem Lyrics". National Anthem Lyrics. Lyrics on Demand. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-24. 
  3. ^ أ ب ت "Country profile: Malawi". BBC News Online. BBC. March 13, 2008. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-17. 
  4. ^ http://esa.un.org/UNPP UN estimate for year 2010
  5. ^ أ ب ت Benson, Todd. "Chapter 1: An Introduction" (PDF). Malawi: An Atlas of Social Statistics. National Statistical Office, Government of Malawi. صفحة 2. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-24. 
  6. ^ أ ب ت ث "Malawi". International Monetary Fund. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-30. 
  7. ^ "2008 Statistical Update: Malawi". United Nations Development Programme. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-19. 
  8. ^ "Malawi, The Warm Heart of Africa". Network of Organizations for Vulnerable & Orphan Children. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-26. 
  9. ^ أ ب ت ث ج ح Cutter, Africa 2006, p. 142
  10. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Background Note: Malawi". Bureau of African Affairs. U.S. Department of State. January 11, 2011. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-20. 
  11. ^ Davidson, Africa in History, pp. 164–165
  12. ^ Turner, The Statesman's Yearbook, p.821
  13. ^ أ ب Murphy, Central Africa, p. xxvii
  14. ^ Reader, Africa, p. 579
  15. ^ Murphy, Central Africa, p. 28
  16. ^ Murphy, Central Africa, p. li
  17. ^ أ ب ت Cutter, Africa 2006, p. 143
  18. ^ Meredith, The Fate of Africa, p. 285
  19. ^ Meredith, The Fate of Africa, p. 380
  20. ^ أ ب "Country Brief – Malawi". The World Bank. September 2008. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-03. 
  21. ^ "Malawi president wins re-election". BBC News. May 22, 2009. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-06. 
  22. ^ Sevenzo, Farai (May 3, 2011). "African viewpoint: Is Malawi reverting to dictatorship?". BBC. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-21. 
  23. ^ "Malawi riots erupt in Lilongwe and Mzuzu". BBC. July 20, 2011. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-21. 
  24. ^ "U.S. Condemns Crackdown on Protests in Malawi That Left 18 Dead". San Francisco Chronicle. July 22, 2011. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-27. 
  25. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Malawi". The World Factbook. CIA. اطلع عليه بتاريخ 2010-02-06. 
  26. ^ أ ب ت ث ج Dickovick, Africa 2008, p. 278
  27. ^ "2008 Ibrahim Index of African Governance". Mo Ibrahim Foundation. 2008-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-23. 
  28. ^ Turner, The Statesman's Yearbook, p. 822
  29. ^ Ngozo, Claire (May 7, 2011). "China puts its mark on Malawi". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-20. 
  30. ^ Nsehe, Mfonobong (July 17, 2011). "U.K. Stops Budgetary Aid To Malawi". Forbes. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-20. 
  31. ^ Dugger, Celia W. (July 26, 2011). "U.S. Freezes Grant to Malawi Over Handling of Protests". New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-27. 
  32. ^ "2010 Human Rights Report: Malawi". US Department of State. April 8, 2011. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-21. 
  33. ^ Tenthani, Rafael (May 18, 2010). "Gay couple convicted in Malawi faces 14-year term". Aegis. Associated Press. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-22. 
  34. ^ "Malawi pardons jailed gay couple". Irish Times. May 29, 2010. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-29. 
  35. ^ Douglas, John (Summer 1998). "Malawi: The Lake of Stars". Travel Africa (4). اطلع عليه بتاريخ 2008-08-22. 
  36. ^ أ ب Turner, The Statesman's Yearbook, p. 824
  37. ^ "Britain reduces aid to Malawi over presidential jet". Reuters. 10 March 2010. 
  38. ^ "Malawi: Fuel shortage deepens". Africa News. 11 November 2009. 
  39. ^ "Forex shortage crimps Malawi ministers’ foreign trips". Nyasa Times. 19 November 2009. 
  40. ^ Banda, Mabvuto (April 1, 2009). "Malawi economy grew by around 9.7 pct in 2008: IMF". Reuters Africa. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-07. 
  41. ^ أ ب ت "Malawi releases the 2008 MDGs Report". United Nations Development Programme Malawi. December 23, 2008. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-03. 
  42. ^ "Euromoney Country Risk". Euromoney Country Risk. Euromoney Institutional Investor PLC. اطلع عليه بتاريخ 15 August 2011. 
  43. ^ Chimwala, Marcel (October 10, 2008). "Malawi's ethanol-fuel tests show promise". Engineering News. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-03. 
  44. ^ Dugger, Celia W. (December 2, 2007). "Ending Famine, Simply by Ignoring the Experts". New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-05. 
  45. ^ Luscombe, Belinda (August 6, 2006). "Madonna Finds a Cause". Time. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-24. 
  46. ^ Hutton, Punch (July 2007). "Raising Malawi". Vanity Fair. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-24. 
  47. ^ "Malawi". NICI in Africa. Economic Commission for Africa. اطلع عليه بتاريخ 2008-11-06. 
  48. ^ "Languages of Malawi". Ethnologue. SIL International. اطلع عليه بتاريخ 2008-11-21. 
  49. ^ "Malawi". International Religious Freedom Report 2007. U.S. Department of State. 2007-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-18. 
  50. ^ "Malawi". Bureau of International Labor Affairs, US Dept. of Labor. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-06. 
  51. ^ "Govt imports samples of proposed new Malawi flag". Nyasa Times. March 2, 2010. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-07. 
  52. ^ أ ب Gall, Worldmark Encyclopedia of Cultures and Daily Life, pp. 101–102

المصادر[عدل]

  • Cutter, Charles H. (2006). Africa 2006 (الطبعة 41st). Harpers Ferry, WV: Stryker-Post Publications. ISBN 1887985727. 
  • Davidson, Basil (1991). Africa in History: Themes and Outlines (الطبعة Revised and Expanded). New York, NY: Collier Books, MacMillan Publishing Company. ISBN 0020427913. 
  • Dickovick, J. Tyler (2008). Africa 2008 (الطبعة 43rd). Harpers Ferry, WV: Stryker-Post Publications. ISBN 9781887985901. 
  • Gall, Timothy L. (ed.) (1998). Worldmark Encyclopedia of Cultures and Daily Life. Cleveland, OH: Eastword Publications Development Inc. ISBN 0787605530. 
  • Meredith, Martin (2005). The Fate of Africa – From the Hopes of Freedom to the Heart of Despair: A History of 50 Years of Independence. New York, NY: Public Affairs. ISBN 1586482467. 
  • Murphy, Philip (editor) (2005). Central Africa: Closer Association 1945–1958. London, UK: The Stationary Office. ISBN 0112905862. 
  • Reader, John (1999). Africa: A Biography of the Continent (الطبعة First Vintage Books). New York, NY: Vintage Books. ISBN 067973869X. 
  • Turner, Barry (ed.) (2008). The Statesman's Yearbook 2009: The Politics, Cultures and Economies of the World. Macmillan Publishers Ltd. ISBN 1403992789.