صوماليلاند

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من أرض الصومال)
اذهب إلى: تصفح، ‏ ابحث
جمهورية أرض الصومال
Jamhuuriyadda Soomaaliland
علم
العلم
شعار
الشعار

صورة معبرة عن صوماليلاند
الشعار الوطني :
لا إله إلا الله محمد رسول الله
النشيد :
"Samo ku waar"
("تحيا صوماليلاند")
الأرض والسكان
المساحة 137،600 كم²
نسبة المياه (%) 1.1
العاصمة وأكبر مدينة هرجيسا
اللغة الرسمية الصومالية
العربية
الإنجليزية
تسمية السكان صوماليلانديون
صوماليلانديون
توقع (2008) 3،500،000 نسمة
الكثافة السكانية 25 ن/كم² (63)
الحكم
نظام الحكم جمهوري
رئيس الجمهورية احمد محمد محمود سيلانيو
نائب الرئيس عبد الرحمن إسماعيل زيلعي
التشريع
السلطة التشريعية برلمان صوماليلاندي
 ← المجلس الأعلى مجلس الشيوخ
 ← المجلس الأدنى مجلس النواب
التأسيس والسيادة
الاستقلال عن الصومال
إعلان 18 مايو 1991
الاعتراف به لم يعترف
بيانات أخرى
العملة شلن صوماليلاندي SLSH
المنطقة الزمنية +3
 ← في الصيف (DST) +3
لم تلاحظ
جهة السير اليمين
رمز الإنترنت .so
رمز الهاتف الدولي 252+

جمهورية أرض الصومال، أو صوماليلاند (بالصومالية: Jamhuuriyadda Soomaaliland‏) هي منطقة حكم ذاتي تقع في القرن الإفريقي، على شاطئ خليج عدن، وبالتحديد في شمال الصومال، وتَعتبِر نفسها دولة مستقلة برغم عدم حوزها الاعتراف الرسمي من جانب الأمم المتحدة وأغلبية دول العالم، التي تعتبرها لا تزال تحت سيادة الصومال.[1]

وحكومة أرض الصومال تعتبر نفسها دولة خلفاً لمحمية أرض الصومال البريطانية, والتي كانت مستقلة في 26 يونيو/حزيران من عام 1960م, قبل التوحد مع بقية الأقاليم الصومالية. وفي 1 تموز/يوليو 1960م تشكلت جمهورية الصومال بعد اتحاد كل من الصومال البريطاني والإيطالي.

أرض الصومال يحدها من الجنوب والغرب دولة إثيوبيا, وتحدها جيبوتي من الشمال الغربي, وخليج عدن في الشمال, وفي الشرق يحدها منطقة بونتلاند المستقلة عن الصومال.

قبيل استقلال هذه الجمهورية، وفي عام 1988م, شرع نظام محمد سياد بري الاستبدادي العسكري الذي انقلب على جمهورية ما بعد الاستقلال، شرع في ارتكاب المجازر ضد شعب أرض الصومال, وكانت تلك المجازر من جملة المسببات التي أدت إلى الحرب الأهلية الصومالية, مما أدى لانهيار البنية التحتية والاقتصاد الصومالي؛ فضلا عن تدهور وضع المؤسسة العسكري الصومالية؛ مما أدى لانهيار الحكومة المركزية. وعقب انهيار الحكومة المركزية في عام 1991م, أعلنت الحكومة المحلية بقيادة الحركة الوطنية (SNM) الاستقلال عن بقية الصومال، وكان ذلك في 18 آيار/مايو من العام نفسه.

منذ ذلك الحين, أصبحت جمهورية أرض الصومال تمتاز بدرجة عالية من الاستقرار والأمن مقارنة ببقية أرض الصومال. وتحتفظ حكومة جمهورية أرض الصومال بعلاقات غير رسمية مع بعض الحكومات الأجنبية التي أرسلت وفودا بروتوكولية إلى العاصمة هرجيسا. كما تملك إثيوبيا مكتباً تجارياً في هرجيسا. ومع ذلك, لا تزال أرض الصومال التي أعلنت الانفصال من طرف واحد عن بقية الإقليم الصومالي - لا تزال غير معترف بها من قبل أية دولة أو منظمة دولية.

رسمة جدارية في هرجيسة

التاريخ[عدل]

عصر ما قبل التاريخ[عدل]

فن الصخور القديم يصور جملاً.

وطأت قدم الإنسان الأول أراضي الصومال في العصر الحجري القديم، حيث ترجع النقوش والرسومات التي وجدت منقوشة على جدران الكهوف بشمال الصومال إلى حوالي عام 9000 ق.م، وأشهر تلك الكهوف مجمع لاس جيل، والذي يقع بضواحي مدينة هرجيسا؛ حيث اكتشفت على جدرانه واحدة من أقدم النقوش الجدارية في قارة إفريقيا. كما عُثر على كتابات موجودة بأسفل كل صورة أو نقش جداري بالمجمع، إلا أن علماء الآثار لم يتمكنوا من فك رموز تلك اللغة أو الكتابات حتى الآن. وخلال العصر الحجري نمت الحضارة في مدينتي هرجيسا ودزي؛ مما أدى إلى إقامة المصانع وازدهار الصناعات التي اشتهرت بها كلا المدينتين. كما وجدت أقدم الأدلة الحسية على المراسم الجنائزية بمنطقة القرن الإفريقي في المقابر التي تم العثور عليها في الصومال؛ والتي يرجع تاريخها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد. كما تعد الأدوات البدائية التي تم استخراجها من موقع "جليلو" الأثري شمال الصومال أهم حلقات الوصل فيما يتعلق بالاتصال بين الشرق والغرب خلال القرون الأولى من نشأة الإنسان البدائي على وجه الأرض.

الإسلام والعصور الوسطى[عدل]

يمتد تاريخ الإسلام في القرن الإفريقي إلى اللحظات الأولى لميلاد الدين الجديد في شبه الجزيرة العربية. فاتصال المسلمين بهذه المنطقة من العالم بدأ عند الهجرة الأولى للمسلمين فراراً من الاضطهاد الديني الذي مارسته قبيلة قريش، وذلك عندما حطوا رحالهم في ميناء زيلع الموجود بشمال غرب أرض الصومال الآن والذي كان تابعاً لمملكة أكسوم الحبشية في ذلك الوقت طلباً لحماية نجاشي الحبشة "أصحمة بن أبحر". أمن النجاشي المسلمين على أرواحهم وأعطاهم حرية البقاء في بلاده، فبقي منهم من بقي في شتى أنحاء القرن الإفريقي عاملاً على نشر الدين الإسلامي هناك.

كان لانتصار المسلمين على قبيلة قريش الحجازية في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي أكبر الأثر على التجار والبحارة الصوماليين؛ حيث اعتنق أقرانهم من العرب الدين الإسلامي؛ ودخل أغلبهم فيه، كما بقيت طرق التجارة الرئيسية بالبحرين الأحمر والمتوسط تحت سيادة الخلافة الإسلامية فيما بعد. وانتشر الإسلام بين الصوماليين عن طريق التجارة. كما أدى عدم استقرار الأوضاع السياسية وكثرة المؤامرات في الفترة التي تلت عهد الخلفاء الراشدين من تصارع على الحكم إلى نزوح أعدادٍ كبيرة من مسلمي شبه الجزيرة العربية إلى المدن الساحلية الصومالية؛ مما اعتبر واحداً من أهم العناصر التي أدت لنشر الدين الإسلامي في منطقة أرض الصومال.

آثار سلطنة عدل في زيلع، أرض الصومال.

كانت بذور سلطنة عدل قد بدأت في إنبات جذورها؛ حيث لم تعدُ في تلك الأثناء كونها مجتمع تجاري صغير أنشأه التجار الصوماليون الذين دخلوا حديثا في الإسلام. وعلى مدار مائة عام أمتدت من سنة 1150م وحتى سنة 1250م لعبت الصومال دورا بالغ الأهمية في التاريخ الإسلامي؛ وفي وضع الدين الإسلامي عامة في هذه المنطقة من العالم. حيث أشار كلا من المؤرخين ياقوت الحموي وعلي بن موسى بن سعيد المغربي في كتاباتهما إلى أن الصوماليون في هذه الأثناء كانوا من أغنى الأمم الإسلامية في تلك الفترة، حيث أصبحت سلطنة عدل من أهم مراكز التجارة في ذلك الوقت، وكونت إمبراطورية شاسعة امتدت من رأس قصير عند مضيق باب المندب وحتى منطقة هاديا بإثيوبيا. وظل الوضع على هذا النحو حتى وقعت سلطنة عدل تحت حكم سلطنة إيفات الإسلامية الناشئة والتي بسطت ملكها على العديد من مناطق إثيوبيا والصومال. وأكملت سلطنة عدل، التي أصبحت مملكة عدل بعد وصول مد سلطنة إيفات إليها، أكملت نهضتها الاقتصادية والحضارية تحت مظلة سلطنة إيفات.

واتخذت سلطنة إيفات من مدينة زيلع عاصمة لها، ومنها انطلقت جيوش إيفات لغزو مملكة شيوا الحبشية المسيحية القديمة عام 1270م. وأدت هذه الواقعة إلى نشوب عداوة وصراع واسع النطاق لبسط السلطة والنفوذ، ووقعت معارك واسعة النطاق ذات أهداف توسعية حملت مشاعر كراهية بين البيت الملكي السليماني المسيحي وسلاطين سلطنة إيفات المسلمة؛ مما أدى لوقوع العديد من الحروب بين الجانبين؛ انتهت بهزيمة سلطنة إيفات ومقتل سلطانها آنذاك السلطان سعد الدين الثاني على يد الإمبراطور داوود الثاني إمبراطور الحبشة، وإثر ذلك جرى تدمير مدينة زيلع على يد جيوش الحبشة عام 1403م. وفي أعقاب هزيمتهم في الحرب، فر أفراد العائلة السلطانية إلى اليمن؛ حيث استضافهم حاكم اليمن في ذلك الوقت الأمير زفير صلاح الدين الثاني، حيث حاولوا جمع أشلاء جيوشهم ومناصريهم من أجل استرجاع أراضيهم لكن دون جدوى.

الاستعمار البريطاني[عدل]

في نهاية القرن التاسع عشر وبعد أن قامت الدول الاستعمارية الأوروبية بتجزئة أفريقيا إلى مستعمرات؛ انقسمت القومية الصومالية المتمركزة في القرن الأفريقي إلى خمسة أجزاء، هي:

  1. أرض الصومال (شمال الصومال)، واستعمرتها بريطانيا..
  2. صوماليا (جنوب الصومال)، واستعمرتها إيطاليا..
  3. جيبوتي (جمهورية جيبوتي حاليا)، واستعمرتها فرنسا..
  4. مناطق هاود وضواحيها؛ التي قامت بريطانيا بإهدائها لدولة إثيوبيا.
  5. مناطق الحدود الشمالية لدولة كينيا، حيث قامت بريطانيا بضمها إلى كينيا..

كان مؤتمر “برلين” 1884-1885 م بداية للوجود الأجنبي الفعلي؛ ليس في القرن الإفريقي بل في سائر بقاع القارة الإفريقية، واستطاعت المملكة المتحدة أن تشمل أجزاء كبيرة من بلاد الصومال تحت حمايتها، تأمينًا للضفة الأخرى من خليج عدن، الذي كان معبرًا ازدادت أهميته الإستراتيجية عقب حفر قناة السويس.

وقد أخذت مقاومة أهل أرض الصومال أشكالا متعددة، منذ الاشتباك الأول للبريطانيين مع أهالي مدينة “بربرة”، وتوقيع المعاهدة الأولى، التي حددت نمطًا من المعاهدات والاتفاقيات، مرورًا بحركة (الدراويش) بقيادة “محمد بن عبد الله حسن”، وصولًا للمطالبة السياسية النامية بتسريع إجراءات نقل السلطة للوطنيين الصوماليين عقب الحرب العالمية الثانية.

كان البدء مع قدوم قوافل الاحتلال البريطاني لجمهورية أرض الصومال. وقد هاجمت قوات الاحتلال البريطاني سنة 1904 قوات الدراويش التابعة للزعيم الصومالي "سيد محمد بن عبد الله" الذي كان يلقبه البريطانيون بـ"الملا المجنون"، وأوقعت إصابات بالغة بين قواته. وقد استمر الملا في محاربة الاستعمار البريطاني للصومال حتى سنة 1920م؛ عندما لجأت بريطانيا إلى الطيران لقصف مواقع الثوار، ثم جاءت وفاة الملا لتضع حدا لثورته الإسلامية.

وفي شهر يونيو/حزيران من عام 1960م كانت جمهورية أرض الصومال أول الأراضي الصومالية التي تنال استقلالها عن الاستعمار البريطاني، حيث تم رفع أول علم صومالي في مدينة هرجيسا عاصمة أرض الصومال في 26 يونيو/حزيران عام 1960م، وبعدها بخمسة أيام أي في 1 يوليو/تموز 1960م حصل جنوب الصومال على استقلاله عن الاستعمار الإيطالي. Somaliland#cite note-buluugleey.com-10 Somaliland#cite note-Tmotss-11

الاستقلال والوحدة[عدل]

ومحاولة لتحقيق الحلم الذي كان يراود أبناء أرض الصومال لوحدة الأجزاء الخمسة للقومية الصومالية لتكوين جمهورية الصومال الكبرى في القرن الأفريقي، قام صانعو القرار في جمهورية أرض الصومال بزيارة لإخوانهم في الجنوبي الصومالي لعرض فكرة وحدة الشطرين الشمالي والجنوبي للبلاد من أجل المواصلة لتحرير باقي أجزاء الأراضي الصومالية الكبري وتحقيق الحلم الكبير. ورغم الشروط التعجيزية التي وضعها الإخوة في الجنوب لقبول الوحدة مثل أن تكون لأهل الجنوب الرئاسة ورئاسة الوزراء, ورئاسة مجلس النواب وكذلك الحقائب المهمة في مجلس الوزراء؛ إلا أن صانعو القرار في جمهورية أرض الصومال وافقوا على كل الشروط كما هي مردّدين مقولة شهيرة في تاريخ الصومال الحديث: ”نحن هنا من أجل الوحدة بدون قيد أو شرط”، وقاموا بتسليم السلطة للإخوة في صوماليا، وتنازلوا عن مناصبهم جميعا، وتم الإعلان عما كان يسمي بوحدة الشطري الجنوبي والشمالي للصومال في 1 يونيو/حزيران 1960م باسم جمهورية الصومال.Somaliland#cite note-31 Somaliland#cite note-Myswenvwp-32

في بداية عام 1961م؛ أي بعد الاستقلال والوحدة بأقل من عام؛ زاد شعور شعب أرض الصومال بأن الإخوة في الجنوب ليسوا جادين فيما يتعلق بالصومال الكبرى، وأنهم ارتكبوا خطأ كبيرا عندما سلموا دولتهم لهم. واستقال جميع ممثلي أرض الصومال في مجلس النواب استقالة جماعية بعد أن اكتشفوا أن الحلم الذي كان يراودهم؛ والذي ضحوا بدولتهم وسيادتهم من أجله حلم عسير المخاض، وأن تأسيس دولة الصومال الكبرى لن يتحقق ما لم يكن هدفا لكل القومية الصومالية. وفي نفس الفترة حاول عدد من ضباط الجيش المنتمين لإقليم أرض الصومال القيام بمحاولة انقلاب فاشلة كان هدفها إعادة سيادتهم.Somaliland#cite note-Myswenvwp-32Somaliland#cite note-Sqfirhbmsscf-33

استمر الوضع على ما كان عليه إلى أن قام الجيش بانقلاب الحكومة المدنية في عام 1969م بقيادة عميد الجيش محمد سياد بري، وهو من أبناء الجنوب. وتوقع أهالي أرض الصومال أن يكون هذا التغيير استهلالة لتصحيح الوضع، وأن يكون الجيش نصرة لحقوقهم المسلوبة. ألا أن مرور الأيام والسنوات لم يصحبه تغير في الأوضاع المختلفة، وبخاصة المشاريع التنموية التي كان 90% منها يذهب للشطر الجنوبي.Somaliland#cite note-Sqfirhbmsscf-33

في السبعينات من القرن العشرين كان الجيش الصومالي يعتبر أقوى الجيوش الأفريقية (الثالث من حيث العدد والعدّة) بعد مصر ونيجيريا. وفي عام 1977م شن الجيش الصومالي حربا على إثيوبيا، وحقق انتصارا كبيرا سيطر؛ حيث خلال فترة وجيزة على كل أجزاء القوميات الصومالية التي احتلتها إثيوبيا؛ إلى أن تدخلت القوى الدولية الكبرى حينها (الاتحاد السوفيتي وبمباركة أمريكية)، وطردت الجيوش الصومالية إلى الحدود المعترفة بها دوليا، ومن هنا بدأ انهيار دولة الصومال.Somaliland#cite note-Sqfirhbmsscf-33Somaliland#cite note-34

هنا بدأ واضحا أن فكرة الصومال الكبرى باءت بالفشل، وأن هذا الحلم الكبير لن يتحقق ما لم يكن هدفا قوميا تكافح من أجله كل القوميات الصومالية. وفي نفس الفترة حصلت جيبوتي على استقلالها عن الاستعمار الفرنسي باسم جمهورية جيبوتي، وقرر أهلها عدم الانضمام إلى الدولة الصومالية؛ متأثرين في قرارهم بما حصل لجيرانهم أرض الصومال الذين خسروا سيادتهم من أجل هدف يواجه هذا القدر من الصعوبات.

لهذه العوامل، قرر أهالي أرض الصومال المطالبة بحقوهم السيادية، وفتحوا باب المفاوضات مع الجنوبيين الذين كانو يسيطرون على الحكم بواسطة المؤسسة العسكرية التي يرأسها الرئيس محمد سياد بري الذي أصبح فيما بعد واحدا من أكبر دكتاتوريي القارة السمراء. فالحكومات التي تناوبت علي الحكم (المدنية منها والعسكرية) لم يولوا إقليم أرض الصومال العناية اللازمة من احتياجاته من المشاريع التنموية التي تمت في البلاد عقب الاستقلال؛ حيث لم تحصل أرض الصومال سوى على 5% فقط من المشاريع التنموية خلال هذه الفترة التي كانت قد بلغت 20 عاما. وكانت هذه النسبة متمثلة في مصنع الأسمنت في بربرة، والذي اشتغل بطاقة إنتاجية محدودة، بالإضافة إلى عدد قليل من الطرق بين المدن الرئيسية.

ولم يلق مبعوثو أرض الصومال أذنا واعية، بل كان رد الحكومة في حينها البدء في مشروع هدفه تخويف وترهيب أهل أرض الصومال, وقام النظام بقتل وحبس العديد من القيادات العسكرية والسياسية ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات في حملة اعتقالات سياسية واسعة النطاق شملت كل من ينتمي إلى القبائل الرئيسية في أرض الصومال, وبلغ الأمر حد وضع مخطط لتهجير أو إبادة القبيلة الرئيسية في أرض الصومال وهي قبيلة ”اسحاق” التي تمثل %70 من سكان المنطقة.

الانفصال[عدل]

وفي شهر أبريل من عام 1981، اجتمع عدد من السياسيين المنتمين لأرض الصومال في لندن وأسسوا حركة تحرير أرض الصومال، وهي حركة سياسية عسكرية تناضل من أجل تحرير أراضيها من الديكتاتور محمد سياد بري، وإعادة السيادة لأهل أرض الصومال. واتخدت الحركة من العاصمة البريطانية لندن مقرا سياسيا لها، كما اتخذت من الأراضي الصومالية في شرق إثيوبيا مقرا عسكريا لها. وخلال أقل من سنتين بدأت الحركة في تحقيق مكاسب سياسية وانتصارات عسكرية علي نظام محمد سياد بري؛ إلى أن قامت في عام 1988م بهجومها الكاسح على النظام العسكري في المدن الرئيسية بإقليم أرض الصومال في حرب استمرت قرابة العامين؛ نجحت إثرها في تحرير أراضي إقليم أرض الصومال بالكامل من نظام محمد سياد بري، مما أدى إلى انهيار الحكومة المركزية في مقديشو في بداية عام 1991م.

بعد أن تمكنت الحركة من تحرير أراضيها قامت بتنظيم موْتمر في مدينة برعو، وهو المؤتمر الدي عرف باسم “مؤتمر برعو للمصالحة وتقرير المصير”؛ وذلك بمشاركة قيادات الحركة التحريرية, وزعماء وشيوخ القبائل, والسياسيين, ورجال الفكر، وممثلون من كافة شرائح المجتمع. وتم خلال هذا المؤتمر مناقشة كل وجهات النظر الحاضرة في الموْتمر بصدد مستقبل الإقليم، وانتهى الاجتماع باتفاق الجميع على الإعلان عن استعادة الاستقلال وقيام جمهورية أرض الصومال في 18 مايو 1991م علي حدودها المعترف بها عام1960م، كما كتبت مسودة الدستور المؤقت للبلاد الذي كان من أهم بنوده عودة سيادة أرض الصومال، وترك الحكم لحركة تحرير أرض الصومال لفترة مدتها سنتين؛ يتم خلالها وضع الدستور، واستكمال عملية المصالحة لتشمل البلاد عموما. وتم انتخاب رئيس الحركة حينها السفير عبد الرحمن أحمد علي ليكون أول رئيس لجمهورية أرض الصومال، وانتخب حسن عيسي جامع نائبا له للفترة الانتقالية.

ورغم وجود بعض العقبات في الفترة الانتقالية، إلا أنها مرت بنجاح، وقامت الحركة بتسليم السلطة لمجلس الشيوخ وهو مجلس مكون من زعماء القبائل الذين يملكون صلاحيات واسعة وهيبة كبيرة داخل المجتمع، وكان ذلك في مؤتمر بورما في عام 1993م. وخلال هذا المؤتمر الذي حظي بحضور كبير من أصحاب الشأن، صدر البيان الختامي الذي أكد فيه قيادات التكوينات الاجتماعية والسياسية التمسك بسيادة جمهورية أرض الصومال على حدودها المعترف بها دوليا قبل عام 1960م. وتم في هذا الموْتمر انتخاب السياسي المخضرم محمد حاجي إبراهيم عقال رئيسا والعميد عبد الرحمن شيخ علي نائبا للرئيس، كما تمت تسمية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعددهم 164 عضوا؛ نصفهم يمثل مجلس الشيوخ والنصف الآخر يمثل مجلس النواب. وكان أهم الأعمال الموكلة للحكومة الجديدة إنجاز المسودة النهائية للدستور الرسمي للبلاد وعرضه علي الشعب للاستفتاء, واستكمال عملية نزع السلاح من الميليشيات القبلية، وتأسيس مؤسسات أمنية وعسكرية لفرض النظام وحماية البلاد.

وفي عام 1997م، تم انتخاب الرئيس محمد حاجي إبراهيم عجال رئيسا لفترة ثانية لكي يستمر في استكمال أعمال بناء الدولة التي بدأها، وانتخب طاهر ريالي كاهن نائبا له لفترة 4 سنوات. وفي عام 2000م، أجري الاستفتاء علي الدستور الجديد للبلاد، وقام ما يزيد عن %97 من المشاركين في الاستفتاء بالتصويت لصالح الدستور؛ مما أكد أن المطالبة باستقلال أرض الصومال يعد خيارا شعبيا وليس خيارا نخبويا أو عفويا.Somaliland#cite note-Gettleman-39

واستمرت عملية بناء الدولة، وقام نظام تعددية حزبية تنافس فيه الأحزاب السياسية المختلفة على الحكم في انتخابات عامة. ونجحت ثلاثة أحزاب في اجتياز شروط الأحزاب الوطنية التي نص عليها الدستور، وهم (حزب اتحاد الأمة – أدوب) برئاسة الرئيس محمد حاجي إبراهيم عجال، و(حزب التضامن للتنمية – كولميي) برئاسة أحمد محمد سيلانيو، و(وحزب العدالة – أعيد) برئاسة السياسي الجديد في الساحة السياسية فيصل علي حسين.Somaliland#cite note-Gettleman-39

وفي عام 2002م توفي الرئيس محمد حاجي إبراهيم عجال أثناء رحلة علاج في جنوب أفريقيا. ورغم مرارة الخبر المتمثل معنويا في وفاة رجل اعتبره شعب أرض الصومال الموْسس والأب الروحي للبلد؛ إلا أن ذلك لم يعرقل مسيرة تكريس الديمقراطية في البلد الوليد. وعقب فترة قصيرة، أعلن مجلس الشيوخ برئاسة الشيخ إبراهيم شيخ مطر انتخاب نائبه طاهر ريالي كاهن؛ رئيسا للبلاد لتكملة الفترة الانتقالية، واختير عضو مجلس النواب آنذاك أحمد يوسف ياسين نائبا للرئيس في انتقال سلس ودستوري للسلطة.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39

في عام 2003م، أجريت أول انتخابات رئاسية في أرض الصومال، تنافس فيها رئساء الأحزاب الثلاثة، وأسفرت عن فوز حزب اتحاد الأمة –أدوب – بقيادة الرئيس طاهر ريالي كاهن ونائبه أحمد يوسف ياسين بفارق بسيط لا يتعدى الثمانون صوتا عن السياسي البارز أحمد محمد سيلانيو. ورغم هذا الفارق البسيط في النتيجة إلا أن جميع الأحزاب رحبت بالنتيجة المعلنة من لجنة الانتخابات.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39

بعد ذلك بسنتين أي في عام 2005م، حان موعد انتخاب مجلس النواب المكوّن من 82 مقعدا، والتي تنافس فيها 246 مرشحا عن الأحزاب الثلاثة. وانتهت هذه الانتخابات بفوز حزبي المعارضة بثلثي الأصواتن بينما حصل الحزب الحاكم على ثلث أصوات الناخبين؛ مما أعطى أحزاب المعارضة الحق في رئاسة مجلس النواب، وانتخب عبد الرحمن عيرو من حزب العدالة رئيسا لمجلس النواب والأستاذ عبد العزيز سمالي من حزب التضامن نائبا له.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39

واستمرت مسيرة التقدم في البلاد رغم كل المعوقات الاقتصادية التي واجهتها في هذه الفترة، وكان أهمها مقاطعة دول الخليج للمواشي القادمة من القرن الأفريقي، والظروف الأخرى المحيطة من حروب تدور في جنوب الصومال وقراصنة البحار. ومع كل ذلك، تمكنت أرض الصومال من أن تحافظ علي أمنها واستقرارها، وأن تكمل مسيرة بناء دولة عصرية تعتمد على الموءسسات المنتخبة ديمقراطيا من قبل شعبها.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39

وفي شهر يونيو/حزيران من عام 2010م؛ أجريت ثاني انتخابات رئاسية للبلادن تنافس فيها الأحزاب الثلاثة، وتمكن السياسي أحمد محمد محمود سيلانيو ونائبه عبد الرحمن زيلعي من الفوز برئاسة البلاد لفترة خمسة سنوات، وتم تنصيبه رئيسا للبلاد في يوليو/تموز من نفس العام. ولأول مرة حضر حفل تنصيب الرئيس وفود رفيعة المستوى تمثل دور الجوار, بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أفريقية عديدة.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39

التقسيم الجغرافي والمناخ[عدل]

تقع جمهورية أرض الصومال في منطقة القرن الأفريقي, يحدها جيبوتي من الغرب، وإثيوبيا من الجنوب, ومنطقة بونتلاند الصومالية من الشرق. وتملك أرض الصومال ساحلا طويلا على خليج عدن يمتد بطول 740 كم (460 ميلا). وتبلغ مساحة أرض الصومال نحو 137600 كم2 (53100 ميلا مربعا). وهناك سلسلة جبال ترتفع إلى سبعة آلاف قدم في وسط وشرق البلاد. [1]

وتقع أرض الصومال شمال خط الإستواء, والشمس تمر فوقها عمودياً مرتين في السنة, في 22 مارس و23 سبتمبر، وهو ما يجعل مناخها استوائيا يمثل خليطا من الظروف الرطبة والجافة.

الجزء الشمالي من المنطقة جبلي، ومرتفع فبصورة عامة. ويتراوح الارتفاع ما بين 900 و2100 مترا (2953 - 6890 قدما) فوق مستوى سطح البحر. وتعد مناطق أودل و ساحل ومورودي جيح من المناطق الجبلية الخصبة، بينما توغدير تعتبر منطقة شبه صحراوية تتضمن بعض المناطق الخصبة. وتمتاز المنطقة البحرية لإقليم أودل بالشعاب المرجانية وأشجار المانغروف. تعتبر المنطقة - بشكل عام - شبه قاحلة، مع متوسط درجات حرارة يومية تتراوح ما بين 25C إلى 35C, بينما الرطوبة في البلاد تبلغ إلى 63% في موسم الجفاف وتقفز إلى 82% في موسم الأمطار. [2]

الفصول الأربعة[عدل]

أرض الصومال تمتاز بالفصول الأربعة في السنة, Gu و Hagaa تشمل فصلي الربيع والصيف, و Dayr وJiilaal تشمل فصلي الخريف والشتاء على التوالي. ومتوسط هطول الأمطار السنوي يبلغ 14.5 بوصة في معظم أنحاء البلاد, ويبلغ أكثر من ذلك خلال فصلي الربيع والخريف. وتكثر الأمطار في فصل الربيع أو كما يسمى موسم الأمطار (أواخر شهر مارس/آذار وأبريل/نيسان ومايو/آيار وبداية شهر يونيو/حزيران), وهذه الفترة تعد إيضاً موسم تكاثر الماشية.[3]

يبدأ فصل الصيف في أواخر شهر يونيو/حزيران حتى أغسطس/آب, وعادة ما يكون جافاً بالرغم من وجود أمطار متفرقة. وهذه الأمطار معروفة باسم أمطار كاران. وفصل الصيف يميل إلى أن يكون حارا، وتنشط فيه الرياح في معظم أنحاء البلاد.

أما فصل الخريف فيبدأ من شهر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين أول وبداية نوفمبر/تشرين ثان. ويعتبر الفصل الثاني من حيث كثرة الأمطار. وتسمى أمطار ذلك الفصل باسم قاصر، وتوحي بأن كمية هطول الأمطار بشكل عام أقل من فصل الربيع.

والفصل الأخير هو فصل الشتاء، ويعتبر الأشهر الأكثر جفافاً؛ بل هو موسم العطش، ويمتد من أواخر نوفمبر/تشرين ثان إلى أوائل مارس/آذار، حيث يقل معدل هطول الأمطار في المنطقة.[4]


Nuvola apps kweather.svg متوسط حالة الطقس في أرض الصومال Weather-rain-thunderstorm.svg
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب°م (°ف) 30
(86)
30
(86)
40
(104)
40
(104)
40
(104)
40
(104)
40
(104)
30
(86)
30
(86)
30
(86)
30
(86)
30
(86)
30
(86)
متوسط درجة الحرارة الصغرى ب °م (°ف) 15
(59)
15
(59)
15
(59)
15
(59)
15
(59)
15
(59)
15
(59)
15
(59)
15
(59)
15
(59)
15
(59)
0
(32)
15
(59)
هطول الأمطار بمم (بوصات) 40
(1.57)
40
(1.57)
40
(1.57)
40
(1.57)
40
(1.57)
40
(1.57)
50
(1.97)
50
(1.97)
40
(1.57)
40
(1.57)
40
(1.57)
40
(1.57)
500
(19.69)
المصدر: دراسات البلدان - أرض الصومال[2] 2009-11-04

النظام السياسي[عدل]

في 31 أيار/مايو 2001م أقرّ أهل أرض الصومال أول دستور مكتوب للجمهورية عبر استفتاء عام بنسبة 97 بالمئة من المقترعين. وينص الدستور على انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه معا في انتخابات عامة على أساس الأكثرية العددية للقواعد الانتخابية لنظام اللائحة الحزبية.

تتألف السلطة التشريعية للجمهورية من مجلسين تشريعيين؛ هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وينص الدستور على انتخاب أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 82 عضوا في انتخابات عامة حرة؛ وذلك لولاية مدتها خمس سنوات. ولا يحدد الدستور الطريقة التي ينتخب بها أعضاء مجلس الشيوخ. ومدة ولاية مجلس الشيوخ 6 سنوات.

ووفقا للدستور لا يمكن وجود أكثر من ثلاثة أحزاب سياسية في آن واحد.

اكتسبت أكبر ثلاث أحزاب هذا الحق في الانتخابات البلدية سنة 2002م. وخاضت ثلاثة أحزاب أخرى الانتخابات البلدية التي عقدت في 22 كانون أول/ديسمبر 2002م. وفاز الحزب الديمقراطي الشعبي المتحد ب41 بالمئة من الأصوات، بينما فاز حزب كولمية وحزب العدالة والرفاه بـ 19 بالمئة و11 بالمئة من الأصوات على التوالي.

مجلس النواب[عدل]

مجلس النواب يتكون من الأعضاء الذين يمثلون الشعب, ويشكلون الجهة التشريعية الأولى في البلاد, ومن خلاله يتم إصدار القوانين وإقرارها والإشراف على الوضع السياسي العام. ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب 82 عضواً يتم انتخابهم عن طريق الانتخابات عامة حرة. [5]

الأحزاب في أرض الصومال[عدل]

  • حزب التضامن (Kulmiye). وهو الحزب الحاكم خلال الفترة من 2010 وحتى 2016. زعيمه خلال نفس الفترة هو السيد موسى بيحي عبده. خاض الحزب منافسة قوية مع الحزب UDUB و UCID، وأعلنت "اللجنة الوطنية للانتخابات" فوزه بحوالي 50% من الأصوات، كما فاز الحزب بانتخابات مجلس النواب عام 2006 بـ28 مقعدا من أصل 82 مقعد.
  • الحزب الديمقراطي الشعبي المتحد (UDUB). وهو أكبر حزب معارض. ويرأسه خلال الفترة الانتخابية من عام 2010 وحتى 2016 الرئيس السابق طاهر ريالي كاهن. وفاز الحزب في الانتخابات الرئاسية في عام 2004، بينما خسر في انتخابات 2010 الرئاسية. كما فاز الحزب بأغلبية نسبية في انتخابات مجلس النواب البرلمانية حيث فاز بـ33 مقعدا من أصل 82.
  • حزب العدالة والتنمية (UCID). ثالث حزب سياسي في الجمهورية، زعيم الحزب هو المهندس فيصل علي ورابي، يغلب عليه طابع التوازن السياسي. فاز الحزب بانتخابات مجلس النواب عام 2006 بـ21 مقعدا من أصل 82 مقعدا.

الانتخابات[عدل]

عقب انهيار النظام العسكري الذي كان يحكم الصومال عام 1991م بادر زعماء الحركة الوطنية الصومالية بقرار إعلان انفصال إقليم شمال الصومال الذي كان يضم آنذاك خمس محافظات عن بقية الصومال في نفس العام. ومنذ ذلك الحين نجحت أرض الصومال في تحقيق مصالحة حقيقية بين العشائر التي تقطن الإقليم، وعملت على نشر الأمن والنظام والقانون، وقامت بإقرار أول دستور لها من خلال استفتاء أجري عام 2001م، كما نظمت في فترات مختلفة انتخابات حرة وناجحة تشمل الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية.

قبائل جمهورية أرض الصومال[عدل]

  1. ^ https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/so.html
  2. ^ "Somalia - Climate". 04 november 2009.  النص "publisher Countrystudies.us" تم تجاهله (مساعدة)

يتكون سكان صوماليلاند من قبيلة إسحاق وقبيلة القدبيرسي أو السمرون قبائل الغبوييي والهرتي الورسنجلي والدولباهنتي. وتشكل قبيلة إسحاق 70% من سكان جمهورية أرض الصومال تنتشر هذه القبائل في شمال غرب الصومال في إقليم هود وأوجادين وإقليم الصومال في إثيوبيا وجيبوتي يتمحوروا في بعض المدن مثل هرجيسا وعيرجابو وبربرة وبرعو وسيريجابو تعتبر الكتب والمصادر التاريخية التي توثق عنهم نادرة نوعا ما.

تنقسم القبيلة إلى ستة أجذم رئيسية يتم سردها هنا حسب النطق وهي :

  • هبر جيعلو : موسى إسحاق (موسيه)، محمد إسحاق (سمرون)، إبراهيم إسحاق (سنبور)، رير دود
  • هبر أول : عيسى موسى، سعد موسى[ أيوب (أيوب إساق), أرب (كالي إساق) وقرحاجس (إسماعيل إساق)] عيداجاله، هبر يونس
  • تول جيعلي (أحمد إساق)

دور القبائل في الانفصال[عدل]

لا تختلف أرض الصومال في مكونها البشري، وبيئتها القبلية عن باقي بقاع إقليم الصومال. لكن الملفت في حالة أرض الصومال وجود توافق داخلي على التعامل الحكيم مع المسألة القبلية التي كانت قد بلغت ذروة تأزمها في ظل النظام الدكتاتوري للرئيس محمد سياد بري، حيث تم تعميق انعدام الثقة وإحياء النعرات القديمة، والتعامل التمييزي ضد أسس الثقافة الصومالية وأبرزها العامل الديني الذي كان يمثل ضمانة حقيقية لتحقيق الامن الداخلي والتماسك الاجتماعيين وبخاصة في الحالات الحرجة التي تعجز النظم القبلية، ومؤسسات الدولة عن معالجتها.[6]

وقد مثل لأداء الحركة الوطنية الصومالية (S.N.M)، ذات الأغلبية من الأكارم من “بني إسحاق”، كأحد المنتصرين في الثورة الشعبية المسلحة على النظام الحاكم، مثل هذا الأداء أحد أهم المنعطفات التاريخية في أرض الصومال والصومال قاطبة، حيث تجلى في خطاب هذه الحركة قدر عال من اعتبار السلام والمصالحة مع الجبهات الأقل قوة، وهي القوى الاجتماعية التي كانت تؤيد النظام الدكتاتوري في المنطقة، منساقة تحت إغراء المكافأة وتضليل الإعلام الحكومي والتلويح بالعقوبة والانتقام، لتساهم في إطالة أمد الحرب الأهلية بالشمال الصومالي، وما ترافق معها من مآسٍ وجرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية، خارقة القيم الدينية والتقاليد القبلية للصوماليين.[7]

فتوالت مؤتمرات المصالحة كمؤتمر “بورما” في عام 1993م، مبرزة دورًا أساسيًا للقادة التقليديين، كاد أن يتم إلغاؤه في ظل سلطة الفرد الواحد، مجنبة المنطقة تناحرًا طويلًا مؤسفًا وغير مجدٍ، كما جرى لاحقًا في مناطق الجنوب الصومالي، التي خسرت كل نظمها التقليدية بسبب القبضة الحديدية للنظام البائد.[8]

وانتقلت القيادات العسكرية للفصائل القبلية بأرض الصومال من مرحلة القيادة الميدانية إلى الصف الثاني على صعيد عملية صناعة القرار، وتم ذلك بفكر متجرد من النزعة القبائلية الضيقة لصالح نزعة وطنية حرصت على نزع الشرعية عن أي سلوك انفرادي تجاه أي مستجدات قد ترد في جو الاستقلال المشحون بالألم والتوجس. وكان تولي الرئيس محمد حاج إبراهيم عقال مقاليد الحكم في أرض الصومال نقلة للإقليم كله من حيث التحجيم النهائي لقادة الجبهات، خاصة الجبهة الأكبر والأقوى “الحركة الوطنية الصومالية”، مما دفع بقادتها للتوجه التام للدخول في العملية السياسية، بعد القطيعة الحازمة مع مرحلة العمل عبر الفصائل.[9]

وقد لعبت مؤتمرات السلام دورًا أساسيًا، في تهيئة الجو لعودة الطرح الذي طويت صفحته قبل ثلاثة عقود، الهادف لإعلان جمهورية أرض الصو مال، ككيان سياسي مستقل عن الوحدة القديمة، وكل ما يحيط به من الكيانات والدول. [10]

التقسيم الإداري[عدل]

تنقسم جمهورية أرض الصومال إلى 13 إقليماً، وهي: الاقاليم الستة الكبيرة وهي 6

  1. إقليم مرودي جيح : وعاصمة الإقليم هي مدينة العاصمة هرقيسا عاصمة البلاد
  2. إقليم توجضير : وعاصمة الإقليم هي مدينة بورعو وهي العاصمة الثانية للبلاد
  3. إقليم أودل : وعاصمة الإقليم هي مدينة بورما
  4. إقليم سناج : وعاصمة الإقليم هي مدينة عيريجابو
  5. إقليم صول : وعاصمة الإقليم هي مدينة لاس عانود
  6. إقليم ساحل : وعاصمة الإقليم هي مدينة بربره

الاقاليم السبعة الحديثة وهي 7

  1. إقليم جيبيلي : وعاصمة الإقليم هي مدينة جيبيلي
  2. إقليم هود : وعاصمة الإقليم هي مدينة بالي جوبادله
  3. إقليم سلل : وعاصمة الإقليم هي مدينة زيلع
  4. إقليم أودوينه : وعاصمة الإقليم هي مدينة أودوينه
  5. إقليم بوهودله : وعاصمة الإقليم هي مدينة بوهودله
  6. إقليم سرار : وعاصمة الإقليم هي مدينة عينابو
  7. إقليم بدان : وعاصمة الإقليم هي مدينة بدان

الاقتصاد[عدل]

الاقتصاد في أرض الصومال في مرتبة متأخرة. والعملة الرئيسية هي الشلن الصوماليلاندي، ويتم تنظيمه من قبل البنك المركزي لأرض الصومال الذي أنشئ في عام 1994م بموجب الدستور. وتعتمد أرض الصومال في مواردها على ما يلي:

  • النظام الضريبي.
  • التحويلات المالية: ويقدر البنك الدولي أن التحويلات المالية التي تصل إلى الصومال من قبل المهاجرين الذين يعملون في الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج تبلغ قيمتها بليون دولار أمريكي سنويا. [11]
  • ميناء بربرة: منذ أواخر التسعينات، تحسنت الخدمات في ميناء بربرة نتيجة توفير مساهمات محدودة من الحكومة والمنظمات غير الحكومية والجماعات الدينية والصوماليلانديين بالخارج والمجتمع الدولي والقطاع الخاص المتنامي, وكذلك الحكومات المحلية والبلديات التي ساهمت في تطوير الخدمات العامة الأساسية مثل المياه والتعليم والكهرباء والأمن. [12]
  • الزراعة: وتعتبر الزراعة في الإقليم نشاطا اقتصاديا ناجحا، وبخاصة في انتاج الحبوب القمح والشعير. لكن العمود الفقري للاقتصاد في أرض الصومال يعتمد على الثروة الحيوانية. ويقدر إجمالي الثروة الحيوانية في البلاد بحوالي 24 مليون رأس ماشية في عام 1998م, ويتم تصدير 3.5 مليون رأس من الماشية سنويا إلى دول الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية التي تعتبر السوق الرئيسي لتصدير الماشية. [13]
  • التعدين: من المحتمل أن يكون مصدر ازدهار للاقتصاد في المستقبل. ولكن حاليا، وبالرغم من وجود كميات كبيرة من مختلف الرواسب المعدنية، إلا أن التعدين في الوقت الراهن لا يعد نشاطا رئيسيا. ومع ذلك، ثمة تأكيدات على وجود مواد خام مثل النفط والغاز والجبس والجير والميكا وحجر الكوارتز واللجنيت والفحم والرصاص والذهب والكبريت, ومن الممكن أن تشكل هذه الثروة المعدنية مصدر دخل قومي معتبر لجمهورية أرض الصومال. [14]
  • سعر الصرف: العملة الرسمية لأرض الصومال هي الشلن الصوماليلاندي (SLSh), كان سعر الصرف الشلن مقابل الدولار الأمريكي في نهاية ديسمبر 2008 : 1 دولار أمريكي = 7500 شلن صوماليلاندي.

[15]

التركيبة السكانية والدين[عدل]

يبلغ تعداد سكان جمهورية أرض الصومال 3.5 مليون نسمة, ومعظم السكان المحليين ينتمون إلى العرق الصومالي. ومن ناحية ثانية، نجد أن 55 بالمائة من السكان من البدو الرحل أو شبه الرحل "سكان البادية", بينما يعيش 45 بالمائة من السكان في المراكز الحضارية أو المدن, والتي تشمل العاصمة هرجيسا التي يقدر عدد سكانها بحوالي 650 ألف نسمة, ومدن أخرى مثل بورعو وبورما وبربرة وعيريجابو ولاس عانود. [16]

ويدين 100 بالمائة من السكان الإسلام، وفق المذهب الشافعي. [17]

التعليم[عدل]

الجامعات في جمهورية صوماليلاند المعترف بها من قبل وزارة التربية العليم العالي لعام 2012 هي 17 جامعة رسمية ومعترف بها[عدل]

وهي :


وصلات خارجية[عدل]

بالإنجليزية (إنجليزية)[عدل]

وصلة خارجية بالعربية

منتدى اصدقاء التل

عنوان الوصلة