مالي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح، ‏ ابحث
جمهورية مالي
République du Mali (فرنسية)
Mali ka Fasojamana (بالبامبارية)
علم مالي شعار مالي
العلم الشعار
الشعار الوطني"Un peuple, un but, une foi"
"شعب واحد، هدف واحد، ولاء واحد"
النشيد الوطنيPour l'Afrique et pour toi, Mali
"من أجل أفريقيا ومن أجلك، مالي"[1]
موقع مالي
العاصمة
(وأكبر مدينة)
باماكو
12°39′N 8°0′W / 12.650°N 8.000°W / 12.650; -8.000
اللغة الرسمية فرنسية،بامبارية
تسمية السكان ماليون
نظام الحكم جمهورية
الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا
رئيس الوزراء موسى مارا
الاستقلال
- من فرنسا (كالجمهورية السودانية وحدوية واتحاد مالي وحدة مع السنغال وبوركينا فاسو وبنين) 20 يونيو 1960 
- مالي 22 سبتمبر 1960 
المساحة
المجموع 1,240,192 كم2 (24)
478,839 ميل مربع 
نسبة المياه (%) 1.6%
السكان
- إحصاء ابريل 2009 14,517,176[2] الجيش العامل=7500 (67)
- الكثافة السكانية 11.7/كم2  (215)
30.3/ميل مربع
الناتج المحلي الإجمالي 2009
(تعادل القدرة الشرائية)
- الإجمالي $16.031 مليار[3] 
- للفرد $1,173[3] 
الناتج المحلي الإجمالي (اسمي) 2009
- الإجمالي $8.965 مليار[3] 
- للفرد $656[3] 
معامل جيني (1994) 50.5 (عال
مؤشر التنمية البشرية (2007) Green Arrow Up Darker.svg 0.371 (منخفض) (178)
العملة فرنك س ف ا غرب أفريقيا (XOF)
المنطقة الزمنية توقيت غرينتش (ت ع م0+)
- في الصيف (DST) لم يلحظ (ت ع م+0)
جهة السير يمين[4]
رمز الإنترنت .ml
رمز الهاتف الدولي 223
تعديل

مالي أو جمهورية مالي وهي دولة غير ساحلية في غرب أفريقيا. وتحدها الجزائر شمالا والنيجر شرقا وبوركينا فاسو وساحل العاج في الجنوب وغينيا من الغرب والجنوب، والسنغال وموريتانيا في الغرب. تزيد مساحتها عن 1,240,000 كم² ويبلغ عدد سكانها 14,5 مليون نسمة. عاصمتها باماكو. تتكون مالي من ثماني مناطق وحدودها الشمالية تصل إلى عمق الصحراء الكبرى، أما المنطقة الجنوبية من البلاد حيث يعيش فيها أغلبية السكان فيمر بها نهري النيجر والسنغال. ويتمحور التركيز الاقتصادي في البلاد حول الزراعة وصيد الأسماك. ويوجد في مالي بعض الموارد الطبيعية مثل الذهب واليورانيوم والملح.

مالي الحالية كانت ذات يوم جزءا من ثلاث امبراطوريات أفريقية غربية سيطرت على التجارة عبر الصحراء وهي مملكة غانا ومالي (منها سميت مالي) وصونغاي. استولت فرنسا على مالي أثناء الزحف على أفريقيا أواخر القرن التاسع عشر، وجعلتها جزءا من السودان الفرنسي. نالت السودان الفرنسية (سميت بعد ذلك باسم الجمهورية السودانية وهي ليست جمهورية السودان الحالية) استقلالها في سنة 1959 مكونة مع السنغال اتحاد مالي الذي مالبث أن انحل عقده بعد عام في أعقاب انسحاب السنغال، فسمت الجمهورية السودانية نفسها باسم جمهورية مالي. ثم بعد ذلك أي بعد فترة طويلة من حكم الحزب الواحد حصل انقلاب في تلك الجمهورية سنة 1991 أدى إلى كتابة دستور جديد وإنشاء دولة مالي كدولة ديمقراطية متعددة الأحزاب. حوالي نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر أي أقل من 1.25 دولار في اليوم[5].

التاريخ[عدل]

إمبراطورية مالي

كانت قبائل سونينكي وماندينكا (أو منديجو أو مالينكي) قد انفصلت عن وغادو (غانا) عام 1230 م. حيث قام قائد ماندينكا سوندياتا كيتا، بتكوين اتحاد للقبائل في الوادي الخصيب بأعالي نهر النيجر وجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسسا إمبراطورية مالي وكانت أكبر من مملكة غانا. وأثناء أوجها امتدت من ساحل المحيط الأطلنطي بالغرب إلي ماوراء تخوم منحني نهر النيجر بالشرق. ومن حقول الذهب في غينيا بالجنوب إلي محط القوافل التجارية عبر الصحراء بالشمال.وكان إمبراطورها مانسا موسى قد حج لمكة عام 1324 م. عبر القاهرة. واستقبله المماليك في القاهرة بحفاوة بالغة. وقد انخفض سعر الذهب بالعالم اثر رحلة الحج تلك لكثرة ما وزع من ذهب على طول الرحلة. وفي هذه السنة أصبحت العاصمة تمبكتو بجنوب غرب نهر النيجر مركز تجارة الذهب وتعليم الإسلام. وفي اواخر القرن 14 استقلت الأقاليم الخارجية. ومن جنوب منحني نهر النيجر هامت قبائل موسي قلب الإمبراطورية واستولي الطوارق بدو جنوب الصحراء الكبري علي تمبكتو العاصمة. وفي سنة 1500 امتد حكم مالي لمناطق بأعالي نهر النبجر. مالي دولة قامت وبدات من بقايا الفنيقيين والأمازيغ [من صاحب هذا الرأي؟]وكانت تمبوكتو هي عاصمة مالي منذ انشاهاوكلمة تمبوكتو كلمة أمازيغية وهي في الاصل تين ايبوكتن[بحاجة لمصدر] وهي مايجمع فيه المزارعين الدخن بعد حصاده وقامت مملكة بعد اتحاد بين الأمازيغ وبقايا الفنيقين الذين خرجو منهم الطوارق وهم الذين أصبحو بدو الصحراء الغربية والذين ينسبون اصلهم لتين هينان[بحاجة لمصدر] والتي كانت ابنت أحد ملوك المغرب العربي والذي كان من البربر ويوجد قبرها في الجزائر في منطقة جبال الاهجار وقد امتدت مملكة مالي حتى حدود مملكة دارفور قديما[بحاجة لمصدر]

التاريخ الحديث[عدل]

وفى نهاية القرن التاسع عشر اخضع الفرنسيون هذه المنطقة التي أصبحت مستعمرة فرنسية وفى عام 1904 سميت بالسودان الفرنسية وفى عام 1920 أصبحت جزءا من الاتحاد الفرنسي. استقلت كل من الجمهورية السودانية والسنغال عن فرنسا في 22 سبتمبر 1960 باسم فدرالية مالي. وعندما انسحبت السنغال بعد ذلك بشهور قليلة، تم تغيير تسمية الجمهورية السودانية إلى مالي.وفى ستينيات القرن العشرين ,ركزت مالى على التنمية الاقتصادية ,ووصلت تلقى المساعدة من الكتلة السوفيتية ومن الدول الغربية ومن الوكالات الدولية كذلك، وفى اواخر الستينيات بدات تتراجع عن العلاقات الوثيقة بين الصين لكن قام الرئيس موديبو كيتا بتصفية نعارضيه ,فزاد النفوذ الصينى ونفوذ المتعاطفين معه في عام 1968 فقام الجيش بانقلاب عسكري بزعامة الملازم موسى تراورى عندما تدعورت الأحوال الاقتصادية ,وازاح كيتا من السلطة تم تعطيل الدستور وفى عام 1974 صدردستور جديد جعل مالى دولة الحزب الواحد يسيطر عليها حزب الشعب المالى الديمقراطى الاشتراكى القومى بزعامة تراورى.وفى 1979 قامت مظاهرة طلابية تم سحقها وقتل12 طالبا.وكان قدانشئ في عام 1975 وبمقتضى معاهدة لاجوس الاقتنصادية لدى دول غرب أفريقيا ضمت مالى، موريتانيا، ساحل العاج، السنغال، بنين والنيجر وبوركينا فاسو والراس الاخضروكوت ديفوارو جامبياوغاناوغينياوغينيابيساوسيراليون وتوجو ونيجيريا ,ومقرهم في أبوجاعاصمة نيجيريافى ديسمبر1985 تقاتلت مالى مع بوركينا فاسو بسبب نزاع حدود طويل بينهماوانتهت الحرب بع 5ايام واحيل النزاع.وفى اواخر الثمانينات قوت مالى علاقاتها مع العالم الغربي ,وفى المجال الاقتصادى انتهجت سياسات السوق الحرة واخصخصة بينما راح النفوذ السوفيتى هناك يضعف. وتم إنهاء الحكم الدكتاتوري عام 1991 بحكومة انتقالية. وفي 1992، تم إجراء أول انتخابات رئاسية ديمقراطية فاز فيها الرئيس ألفا كوناري، ولدى إعادة انتخابه عام 1997، سار في نهج الإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد. وفي 2002 خلفه بانتخابات ديمقراطية الرئيس الحالي حمدو توماني توري.

حدث تمرد عسكري في مالي في 21 مارس 2012، حيث سيطرت مجموعة من العسكريين الماليين على السلطة، بعد استيلائها على القصر الرئاسي في العاصمة باماكو. الانقلاب جاء بعد عدم استجابة الحكومة لمطالب الجيش، الذي يطلب بتسليح رفاقهم الذين يعانون هزائم متكررة في شمال البلاد،[6] في حربهم ضد الطوارق وأنشطة مجموعات إسلامية مسلحة ورجال مدججون بالسلاح قاتلوا لحساب نظام معمر القذافي.

الجغرافيا[عدل]

صورة مالي من الفضاء
جبال في مالي

مالي قطر كبير في غرب أفريقيا. وتغطي الصحراء الكبرى النصف الشمالي منها في حين تمتد غطاءات الحشائش في بقية القطر. وتبلغ مساحة مالي 1,240,192 كم².

وهي دولة ضمن ما يعرف بدول الساحل وهذه المنطقة تضم بالإضافة إلى مالي كل من النيجر، بوركينافاسو وموريتانيا.

يحد مالي شمالا الجزائر، شرقا النيجر، جنوبا بوركينافاسو وساحل العاج وغينيا، أما غربا فتحدها كل من موريتانيا والسينغال.

السطح[عدل]

تنقسم مالي إلى ثلاثة أقاليم طبيعية. الصحاري القاحلة في الشمال، والسهول شبه الصحراوية في الوسط، وأراضي الحشائش المنبسطة في الجنوب. وتوجد مرتفعات جبلية قليلة في مالي، تصل أعلى قمة إلى نحو 1,155 م فوق مستوى سطح البحر وهي قمة جبل همبوري تندو في الجنوب.

ونهر السنغال ونهر النيجر هما النهران الرئيسيان في مالي حيث يعيش السكان في المدن والقرى الواقعة بالقرب من أوديتهما. ويجري نهر السنغال في الجنوب الغربي من مالي في حين يدخل نهر النيجر في أراضي مالي قرب باماكو، ثم يتجه نحو الشمال الشرقي في دلتا داخلية هي أكثر الأراضي خصوبة في مالي، وبعد ذلك ينحني النهر مكوِّنًا التواءً كبيرًا يُعرف بالتواء نهر النيجر، ومن ثم يتجه نحو مصبه في جنوب نيجيريا تاركًا خلفه شبكة من المصارف المائية والبحيرات في أراضي مالي. ومالى بلد داخلي يقع في الغرب الأوسط للصحراء الكبرى لكن نهر النيجر العظيم يجرى جنوب البلاد وتكون قنواته وبحيراته المستنقعية دلتا داخلية مناسبة لزراعة القطن والارز، وبدون الرى من نهر النيجر ونهر السنغال تصبح الزراعة مستحيلة وفى وسط مالى قاحلة بها شجيرات جافة واشواك.الأقاليم الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية جبلية

المناطق والدوائر[عدل]

Regions of mali (AR).png
  • تنقسم دولة المالي إلى 8 مناطق تحمل كل واحدة منها اسم المدينة الرئيسية بها.

و المناطق بدورها تنقسم إلى 49 دائرة. وهذه المناطق هي :-

ال régions ومحافظة العاصمة هم:

اسم المنطقة
régions
المساحة (km2) السكان
إحصاء 1998
السكان
إحصاء 2009
كايس 119,743 1,374,316 1,996,812
كوليكورو 95,848 1,570,507 2,418,305
باماكو
محافظة العاصمة
252 1,016,296 1,809,106
سيكاسو 70,280 1,782,157 2,625,919
سيغو 64,821 1,675,357 2,336,255
موبتي 79,017 1,484,601 2,037,330
تومبكتو
(تيمبوكتو)
496,611 442,619 681,691
غاو 170,572 341,542 544,120
كيدال 151,430 38,774 67,638

السياسة والحكومة[عدل]

مالي جمهورية بغرفة برلمان واحدة. السلطة التنفيذية بيد الرئيس وحكومته. والسلطة التشريعية بيد البرلمان الوطني، أما السلطة القضائية فتشرف عليها المحكمة العليا للبلاد. الأحزاب السياسية:التحالف من اجل الديموقراطية في مالى:يسار الوسط حزب اللجنة الوطنية للمبادرة الديموقراطية والتقدم :يسا الوسط حزب التجمع من اجل الديموقراطية-والتقدم شهدت البلاد سنة 1991 إرساء لديموقراطية بعد انقلاب الذي قاده أمادو توماني توري ضد النظام المتسلط لموسى طراوري. ورغم الصعوبات المهمة التي واجهت انتخابات الرئاسية لسنة 1997 وتشريعية في نفس السنة فإن البلاد تتمسك بصورة ديموقراطية مثالية. ضعف المشاركة في الانتخابات وعدم فهم جزء كبير من ساكنة البلاد لأهمية الانتخابات يشكل تأثيرا سلبيا على هذه الصورة.[7]

شهدت البلاد انتقال زمام الحكم بين 5 رؤساء منذ الاستقلال.

العلاقات الخارجية والعسكرية[عدل]

الاقتصاد[عدل]

مالي قطر فقير يشتغل أكثر من ثلاثة أرباع سكانه بالزراعة والرعي. ويُنتِج من المحاصيل الغذائية، الدخن والأرز والذرة الرفيعة ومحاصيل غذائية أخرى تشمل المنيهوت (الكاسافا) والذرة الشامية واليام. أما أهم المحاصيل النقدية فهي القطن وقصب السكر. ويرعى البدو الرحل قطعانًا كبيرة من الأبقار والأغنام والماعز. كما يُعتبر صيد الأسماك من الأنشطة الاقتصادية المهمة، ومعظم الإنتاج يكون من أسماك الشبّوط والسلور والأسماك النهرية. وتأتي معظم الثروة السمكية من نهر باني ونهر النيجر وبحيرة دبو.

يستوعب قطاع الخدمات، كالعمل في المرافق الحكومية والسياحة والأعمال التجارية، 15% من القوى العاملة في مالي، ويعمل معظم هؤلاء في باماكو والمدن الأخرى.

تعتبر صناعة النسيج والمواد الغذائية والمنتجات الجلدية من أهم النشاطات الصناعية بالبلاد. فتمتلك الحكومة كل المصانع الكبيرة، ولكنها تعمل على تشجيع زيادة الاستثمارات الفردية. وقد تم تشييد معظم المصانع الكبرى بفضل المساعدات الخارجية مثل مصانع الاسمنت والسكر والتعليب والنسيج.

ويوجد في مالي إرسابات معدن البوكسيت والنحاس والذهب وخام الحديد والمنجنيز والفوسفات والملح واليورانيوم. ويُعدُّ استخراج الملح أكبر إنتاج معدني في البلد بجانب استخراج قليل من الذهب.

يُشكل القطن المحصول الرئيسي للتصدير، ويُقَدَّر بحوالي نصف الصادر من مالي. وتعمل مالي أيضًا على تصدير الأسماك والجلود والماشية واللحوم والفول السوداني. وتتمثل أهم الواردات في المواد الكيميائية والمواد الغذائية والآلات والنفط والمنسوجات. ويتم التبادل التجاري أساسًا مع دول غرب إفريقيا وفرنسا وبعض دول غرب أوروبا.

يبلغ طول الطرق في مالي 18,000 كم منها 10% فقط معبدة، إضافة إلى نهر النيجر الذي يصلح مجراه للملاحة داخل أراضي مالي. وهناك خط سكة حديدية يربط باماكو مع داكار في السنغال. كما تملك مالي خطوط طيران قومية تعمل داخل القطر وخارجه للأقطار الإفريقية وأوروبا.

وفي مجال الاتصالات، هناك صحيفتان يوميتان للدولة بجانب محطة واحدة للبث الإذاعي.

وتواجه مالي العديد من المشكلات الاقتصادية، إذ يَعتمد القطر على الزراعة في حين أن خُمس أراضيه فقط تعتبر أرضًا خصبة وصالحة للإنتاج الزراعي. لذلك تعمل الدولة للتقليل من قيمة الزراعة من خلال خفض أسعار السلع الزراعية. كما يواجه الإنتاج الزراعي بمخاطر تَذَبْذُب الأمطار التي قد تصل إلى ما دون المتوسط، هذا بجانب أن المرعى الطبيعي قد ينحسر كثيرًا في بعض الأحيان. ولقد تعرضت الحياة النباتية في إقليم السهل في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين إلى سنوات جفاف أدت إلى تدمير مساحات واسعة من الغطاء النباتي وإلى موت ملايين الأبقار والأغنام والمعز. كما أدى تدني أسعار القطن وزيادة أسعار البترول في السوق العالمية إلى شدة تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

الديموغرافيا[عدل]

تنقسم مالي إلى ثلاثة أجزاء كل جزاء تحكمه أحد القبائل الثلاث. يبلغ عدد سكان مالي من العرب ملا يقل عن ثلاثمائة الف نسمة بحكم قربها من الجزائر وموريتانيا ويبلغ عدد السكان من قبائل الطوارق الأمازيغ حوالي ربع السكان ينتشرون بالقرب من الصحراء الكبرىومناطقهم هي تمبكتو وكيدال وغاو ويبلغ عدد سكان مالي من البمبرا ثلث عدد السكان ينتشرون في باماكو وسيكاسو وسايغو وبقية المناطق الأخرى.

مُعظم السكان في مالي من الأفارقة الأصليين ويكوّن الفولاني وأقاربهم التكرور أكبر مجموعة سكانية في مالي. وينحدر أصل الفولاني من الأفارقة والبيض. أما المجموعة الثانية من حيث الحجم فهم الماندينجو. وينقسمون إلى ثلاث مجموعات ثانوية هي: البمبارا والمالنكيون والسوننكي.كذلك تضم المجموعات السكانية الكبرى في مالي الدوجُن والصنغي والفلتايك. وتشكل العناصر البيضاء 5% من مجموع السكان وهم من العرب والأوروبيين والفرنسيين، خاصة المغاربة، والطوارق.

يعيش 73% من سكان مالي في مناطق ريفية، في حين يسكن المدن 27% من السكان فقط. ونجد معظم السكان الأصليين يقطنون في قرى صغيرة في الجزء الجنوبي من البلاد، ويعتمدون في معاشهم على الزراعة كما يعملون في المزارع الريفية بالأجر. ويكفي الفرد منهم زراعة ما يحتاجه لغذاء أسرته. وبالنسبة لمحاصيلهم الغذائية فهي المنيهوت والذرة الشامية والدخن والأرز والذرة الرفيعة واليام. ولكن معظم المزارعين في مالي لا يستطيعون شراء الآلات الزراعية الحديثة، لذلك يعتمدون في زراعتهم على الأدوات والأساليب اليدوية. وهم يسكنون في منازل صغيرة تُبنى من الطين وأغصان الأشجار. ويعمل معظم الفولانيين بالزراعة ويسكنون في أكواخ كالقباب سقوفها من القش والحصير. ولكن هناك مجموعات منهم يعملون بالرعي في مناطق السهول شبه الصحراوية وفي أقاليم الحشائش الجنوبية. ويسكن الرعاة في خيام تصنع من وبر الإبل. ويتكوّن غذاؤهم الرئيسي من البلح والدخن. وهم يرحلون في مجموعات يتقدمهم المرابطون، وهؤلاء الرعاة يعشقون الحرية ويدينون بولائهم للمرابطين أكثر من الدولة.

أما الأوروبيون فمعظمهم فرنسيون من سلالة المستعمرين الأوائل. ويتركز وجودهم في باماكو والمدن، وهم يسكنون في منازل من الطراز الحديث. وتعد باماكو أكبر مدن مالي إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 658,275 نسمة. ويزاول كثير من الفرنسيين الأعمال التجارية كما يعمل بعضهم في دواوين الحكومة وفي البنوك والمحلات التجارية والمكاتب.

تؤدي المرأة دورًا مهمًا في الإنتاج الزراعي في مالي؛ حيث تساعد في بذر الحبوب وفي الحصاد بجانب رعي الماشية. وقد أعدت الحكومة برامج حديثة لتدريب النساء العاملات، ولكنَّ قليلاً منهن اللائي يستفدن من هذه البرامج نظرًا للأعباء الكثيرة ومسؤولية الأسرة التي تشغل معظم أوقات المرأة.

اللغة[عدل]

اللغة الرسمية في مالي هي الفرنسية، لكن توجد أكثر من 40 لغة أفريقية تستخدم على نطاق واسع أيضا من قبل جماعات العرقية المختلفة. يستطيع حوالي 80٪ من سكان مالي التواصل بلغة البامبارا، وهي لغة التواصل المشترك ولغة السوق.[8] كما يستخدم السكان لغة التكرور واللغة الفولانية، بجانب لغات محلية أخرى. ويتحدث العرب اللغة العربية، ولكن الطوارق يتحدثون لغة تماشك البربرية.

الديانة[عدل]

الإسلام 90% هو الدين الغالب في البلاد (المذهب السني المالكي وتنتشر الطرق الصوفية خاصة التيجانية والقادرية). وتحتل المسيحية المرتبة الثانية بنسبة 5% (ثلثي المسيحيين من الرومان الكاثوليك والثلث الآخر من البروستانت). وتصل نسبة الديانات المحلية 5 %.

خلال القرن التاسع الميلادي جلب التجار المسلمين البربر والطوارق الإسلام جنوبا في غرب أفريقيا. كما انتشر الإسلام في المنطقة من قبل أتباع الطرق الصوفية. ربط الإسلام أهالي سكان منطقة السافانا في غرب أفريقيا من خلال الاعتقاد بإله واحد. مدن تمبكتو وجاو وكانو سرعان ما أصبحت مراكز دولية للتعليم الإسلامي.

كان من أهم ملوك مالي مانسا موسى (1312-1337) الذي شهدت مالي في عهده توسع كبير ومد النفوذ إلى دول النيجر، ومدن تمبكتو، غاو، وجينيه. وكان مانسا موسى مسلم متدين وأفيد أنه كان يقوم ببناء المساجد الكبرى في جميع أنحاء مناطق نفوذ مالي. قيامه بأداء فريضة الحج في مكة المكرمة جعلت منه شخصية معروفة حتى في التاريخ الأوروبي. في عهد موسى مانسا أصبحت تمبكتو واحدة من المراكز الثقافية الكبرى في أفريقيا والعالم.

الصحة والتعليم[عدل]

تواجه مالي، باعتبارها دولة نامية، العديد من المشكلات الاجتماعية، إذ نجد أن معظم السكان فيها أميّون، ونحو 69% من الراشدين لا يعرفون القراءة والكتابة، في حين أن 27% فقط من الأطفال يلتحقون بالمدارس. وهناك العديد من المدارس الثانوية العربية في مالي، أشهرها مدارس دار القرآن والحديث في مدينة طوبى التي أسست منذ عام 1959 م على يد الشيخ المرحوم/ محمد عبد القادر الطوبي والمشهور ب: الحاج مودي دوكوري، حيث المدرسة العربية هناك في طوبى من الابتدائية وحتى الكلية، حيث تم فتح كلية للدراسات الإسلامية هناك، وما زالت بحاجة إلى الدعم والمساندات، وتوجد في المدرسة قسم لتحفيظ القرآن والكريم يدرس فيها زهاء الـ 500 طالب وعددالطلاب في مدرسة دار القرآن والحديث - طوبى 3000 طالب وطالبة، وعدد فروعها في جمهورية مالي 65 فرعا، وعدد المدرسين بالدار والفروع 375 مدرسا ومدرسة براتب شهري قدره: 9.000.000 فرنك سيفا. ولكن كثيرًا من الطلاب يفضّلون الحصول على درجات التعليم العالي من أقطار خارجية مثل فرنسا والسنغال. المؤسسات التي تهتم بالتعليم مؤسسات مخصصة فهناك وزارة واحدة تعنى بشئون التعليم حيث أنه لا يوجد في مالي أية جامعة, وباختصار فإنها لا توجد مؤسسة تربوية تمنح درجة البكالوريوس في مالي فأعلى درجة يمكن أن تمنحها مالي الدبلوم والشهادة الثانوية إلا أن هناك بعثات إلى فرنسا والولايات المتحدة الأميركية

ومن مشكلات مالي أيضًا تَدنّي المستوى الصحي في البلاد حيث يقل متوسط العمر المتوقع فيها عن 50 سنة. ويموت فيها نحو نصف الأطفال حديثي الولادة، كما تنتشر فيها الملاريا التي تتسبب في أكبر نسبة للوفيات بين الأطفال. ويوجد بضع مئات من الأطباء لخدمة السكان في مالي.

حقوق الإنسان[عدل]

تفتقر جمهورية مالي لحقوق الإنسان وهذا مما جعلها في آخر القائمة الصادرة من قبل الأمم المتحدة في عام 2010 وذلك لعدم إعطاء حرية المعتقد وحرية الكلمة وذلك كون الدولة هي المسيطر الوحيد على الاعلام ومنه تكتيم الافواه.

الثقافة[عدل]

الرياضة[عدل]

الرياضة الأكثر شعبية في مالي هي كرة القدم وزادت شعبيتها أكثر بعد استضافت كأس الأمم الأفريقية 2002 واأكثر فرق كرة القدم شعبيةً هي دجوليبا وريال باماكو وستاد مالي وكلها ترتكز في العاصمة. ومن أشهر لاعبي كرة القدم في مالي ساليف كيتا وفريدريك كانوتيه الفائز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا لعام2007. وهناك أيضا مامادو ديارا كابتن المنتخب الوطني لمالي وسيدو كيتا.

تأسس اتحاد مالي لكرة القدم في عام 1960 وبعدها بعامين انضم الي الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1962 ثم انضم الي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في عام 1963

مراجع[عدل]

  1. ^ Presidency of Mali: Symboles de la République, L’Hymne National du Mali
  2. ^ "Mali preliminary 2009 census". Institut National de la Statistique. اطلع عليه بتاريخ January 12, 2010. 
  3. ^ أ ب ت ث "Mali". International Monetary Fund. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-21. 
  4. ^ Which side of the road do they drive on? Brian Lucas. August 2005. Retrieved 2009-01-28.
  5. ^ Human Development Indices, Table 3: Human and income poverty, p. 35. Retrieved on 1 June 2009
  6. ^ متمردو مالي يعلنون السيطرة على السلطة وحل المؤسسات
  7. ^ التطور البطيء في مالي - (فرنسية) Le Journal des alternatives (Québec)
  8. ^ Mali country profile, p. 6.

كتاب معجم بلدان العالم

وصلات خارجية[عدل]