حسين بن علي الهاشمي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من الشريف حسين بن علي)
اذهب إلى: تصفح، ‏ ابحث
الشريف الحسين بن علي الهاشمي
شريف مكة، ملك الحجاز
Sharif Husayn.jpg
الفترة شريف مكة، 1908 – 1917
ملك الحجاز 1917 - 1924
الاسم الكامل حسين بن علي الهاشمي
ولادة 1854
مكان الولادة إسلامبول علم الدولة العثمانية الدولة العثمانية
توفي 14 يونيو 1931 (77 سنة)
مكان الوفاة عمّان
دفن القدس
السلف الدولة العثمانية
الخلف علي بن حسين
مرافق
مديحة
عديلة خنمون
نسل علي
عبد الله
فاطمة
فيصل
صليحة
سارة
زيد
سلالة الهاشميين
الأب علي بن محمد
الأم علية بنت ناصر
اعتقاد ديني إسلام سني [1]

حسين بن علي الهاشمي مؤسس المملكة الحجازية الهاشمية وأول من نادى باستقلال العرب من حكم الدولة العثمانية. ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م حينما كان والده منفيا فيها فألم باللغة التركية وحصل على اجازات في المذهب الحنفي. عاد إلى مكة وعمره ثلاث سنوات. قاد الثورة العربية الكبرى متحالفا مع البريطانيين ضد الدولة العثمانية لجعل الخلافة في العرب بدل الأتراك في 1916 ولقب بملك العرب.

نسبه[عدل]

هو حسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن أبو نمي الأول بن الحسن بن علي الأكبر بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضى بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب الحسني الهاشمي القرشي.

الثورة العربية الكبرى[عدل]

كانت لسياسة التتريك الدور الأساسي في اشتعال الثورة. حيث استطاع القوميون الاتراك (الطورانيون) الوصول إلى السلطة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك الذي قام بمحاربة اللغة العربية وفرض اللغة التركية على العرب، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي، وما نتج عنها من نهضة عربية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. كانت مبادئ الثورة العربية قد وضعت بالاتفاق ما بين الحسين بن علي وقادة الجمعيات العربية في سوريا والعراق في اتفاق شفهي غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية واحدة، وقد وعدت الحكومة البريطانية العرب من خلال مراسلات حسين مكماهون (1915) بالاعتراف باستقلال العرب مقابل اشتراكهم في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك والدولة العثمانية. تكمن بذور هذه الحركة في التطلعات القومية العربية الطامعة ببناء دولة عربية ناهضة، ولتحسين الأوضاع الحضارية والمعيشية والحفاظ على الحضارة العربية، ومن جهة أخرى موقفهم من سياسة قادة الاتراك ومعاداتهم العرب وخصوصا بعد انقلاب جمعيات عربية على الإمبراطورية العثمانية. وقد وجدت هذه الجمعيات في الشريف حسين وأولاده حليفاً لها لتحقيق أهدافها. وكانت اتصالات الشريف حسين بالإنكليز قد بدأت قبل قيام الثورة عندما اجتمع الأمير عبد الله بن الحسين باللورد كيتشنر، المفوض السامي في القاهرة، خلال شهر شباط 1914، حيث اتفق على استمرار الاتصالات بين الطرفين. تتابعت المفاوضات على شكل مراسلات بين الشريف حسين وبين المعتمد البريطاني في القاهرة، السير هنري مكماهون. تضمنت الرسالة الأولى التي بعثها الشريف حسين نصوص بروتوكول دمشق، كأساس للتحالف بين بريطانيا والعرب ضد الأتراك، بالإضافة إلى مطالبة بريطانيا بالاعتراف بخليفة عربي للمسلمين. ومن خلال المراسلات المتبادلة (1916-1917) تعهدت بريطانيا بالاعتراف بالاستقلال العربي وتأييده، لكنها في نفس الوقت أبدت بعض التحفظات المخادعة التي ستساعدها لاحقاً على التملص والتهرب من التزاماتها مع العرب، وذلك بغية تحقيق مصالحها في المنطقة العربية الطامعة في توسيع مناطق سيطرتها وإضعاف الدولة العثمانية تمهيداً للحرب العالمية الأولى (1914-1918). اتضح فيما بعد أن كل هذه التعهدات كانت تغطية خدائع واتفاقات سرية، فقد كانت لبريطانيا مخططات مع فرنسا لاقتسام وغزو الأراضي العربية لضمّها إلى الممتلكات الاستعمارية عن طريق اتفاقية سايكس بيكو التي حددت أرض فلسطين كذلك ولاية يهودية تحت الحماية البريطانية. لم يكن العرب متطلعين حينها على الاتفاقية شبه السرية بين بريطانيا وفرنسا وبضغط صهيوني. كان ذلك كله في نفس الوقت الذي التزمت به بريطانيا بالاعتراف بالمملكة العربية التي تضم المناطق العربية الممتدة من الحجاز والعراق إلى الأردن وسوريا, ودعمها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. ومن المعروف أن الأتراك حاولوا جذب الشريف حسين بعد افتضاح الاتفاقيات السرية بين بريطانيا وفرنسا، إلا أنه استمر في التعاون مع بريطانيا والحلفاء الذين كانوا يمولون جيشه من الخزينة المصرية، ويزودونه بالسلاح والخبراء مثل لورانس العرب.

حينما كانت المراسلات تبلور أسس التحالف بين بريطانيا والعرب كان الوضع صعباً ومتدهوراً للغاية في المشرق العربي، الأمر الذي كان نتيجة غضب غير مبرر من قبل ضابط بالجيش العثماني، جمال باشا (السفاح)، الذي أعدم كثيرًا من الضباط العرب بعد فشل حملته على قناة السويس، مما دفع قادة الحركة العربية في المشرق بالضغط على الشريف لاستعجال إعلان الثورة التي انطلقت في العاشر من حزيران-يونيو 1916.

بدأت المعارك الحربية في جدة 13 حزيران، وانهزمت الحامية التركية وسقطت مكة في 9 تموز في عام 1916، وبعد شهرين تقريبا حرر العرب ثغري "الليث" و"المويلح" على البحر الأحمر، وفي 23 أيلول 1916 استسلمت الطائف، وفي 2 محرم 1335هـ - 31 تشرين الاول 1916م بويع الشريف حسين بالملك، وفي الشهر التالي اعترفت به دول التحالف الكبرى مثل إنجلترا وفرنسا وإيطاليا ملكاً على الحجاز. [2]

وفي تموز 1917 سقط ميناء العقبة. وعندما احتل البريطانيون بغداد احتج الحسين ولكن بريطانيا علقت بأنه تدبير عسكري مؤقت وغير مهم سياسيا. وبين عامي 1916-1917 انضم للجيش الشريفي عدد من الضباط الوطنيين من سوريا وفلسطين ممن كانوا في الجيش العثماني وتطوع كثير من عرب المشرق فوصل الجيش الشريفي إلى 70،000 مقاتل، وبعد ذلك حررت بيروت وحلب وحماة وطلس وصيدا وصور وحمص. وفي تشرين الأول تم تأليف الحكومة العربية الأولى في بيروت، ورفع العلم على سرايا بيروت.

تمكنت الثورة من طرد القوات التركية من الحجاز، ومن مناطق في شرق الأردن، وساعدت المجهود الحربي البريطاني عسكرياً وسياسياً في المشرق العربي. اقترب العرب من إقامة الدولة العربية الموحدة في الجزيرة والمشرق، إلا أن بريطانيا كانت قد بدات بتنفيذ مخططاتها في التجزئة والاحتلال والإلحاق، فقسمت البلاد إلى 3 مناطق عسكرية: جنوبية وتشمل فلسطين تحت الإدارة البريطانية، وشرقية تمتد من العقبة جنوباً حتى حلب شمالاً تحت إدارة فيصل، وغربية تضم المنطقة الساحلية من سوريا ولبنان؛ من صور جنوباً إلى كليكيا شمالاً تحت الإدارة الفرنسية. وأتبع ذلك بالغزو العسكري الفرنسي وفرض الانتداب البريطاني على فلسطين (وشرق الأردن) والعراق، كما فرض الاحتلال الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان.

إستسلام الأتراك[عدل]

الشرف حسين

بعد إستسلام القائد التركي الفريق غالب باشا وإتفاقه مع الملك عبد الله الأول بن الحسين بخصوص التسلم والتسليم حضروا إلى قصر المغفور له الشريف فتن بن محسن بالمليساء وتقرر التسليم هناك وفق سبعة بنود أبرزها :

• تتراجع الطوابير في منتصف الليل إلى الثكنة الكبرى وتترك على الأبواب بعض الغفراء وفي تلك الساعة تتقدم القوات الراكبة العربية بقيادة فهد بن شاكر وسلطان بن راجح وحسين الجودي لتحتل الأبواب وتؤمن السلام والأمن العام.

• يخرج الوالي والقائد والأمراء العسكريون حتى رتبة بكباشي في هذه الليلة إلى قصر شبرا .

• مع الفجر يتقدم القائد سعيد بك ومعه من كان معه ممن ذكرت أسمائهم في مذكرة التسليم , ليضعوا أيديهم على الأسلحة والمدافع الموجودة فتوضع في مخازنها وتمهر بالشمع الأحمر .

• تتكفل القيادة العربية بالإعاشة والتموين .

• تصرف للهيئة المستسلمة معاشات ثلاثة أشهر .

• تنتظر الأوامر بالتوجه حالاً إلى الجهة المقتضية .

• الطوابير تترك تحت قيادة الرؤساء اليوزباشية والملازمين الأولين والملازمين الثانين .

تطورات في ولائه وحروبه[عدل]

نشبت الحرب العالمية الأولى سنة 1332 هـ ـ 1914م، وبعد التوجه القومي التركي للدولة العثمانية نصحه ابنه عبد الله بالتفاوض مع البريطانيين للمطالبة بمساعدتهم للانفصال من الدولة العثمانية ولقبول خلافة إسلامية عربية، [3] فتواصل معه البريطانيون من مصر، وعرضوا عليه خدماتهم من خلال ما عرف بمراسلات حسين مكماهون، فأعلن الثورة العربية الكبرى، في 9 شعبان 1334 هـ ـ 1916م، ووجه ابنه فيصلاً على رأس جيش كبير إلى سورية فدخلها بمساعدة غير مباشرة من الجيش البريطاني.

حروبه في الشام[عدل]

بعث ابنه فيصل إلى سورية ليقيم فيها دولة عربية هاشمية ما أثار سخط الفرنسيين ليضربوا سوريا بمعركة ميسلون سنة 1920م واحتلوها، فاستنجد بعض زعمائها بالحسين، فوجه عبد الله ليثأر لأخيه، أو ليجمع على حدود سورية قوة تكون نواة لجيش يقلق الفرنسيين. واقترب منها عبد الله ونزل ببلدة عمَّان ودعاه البريطانيون إلى القدس فاتفقوا معه على أن تكون له إمارة شرقي الأردن، فأقام بعمَّان،. واستفحلت ثورة العراق على البريطانيين، فساعدوا فيصل على تولي عرش العراق، فكان فيصل في شمال الجزيرة العربية وعبد الله في عمَّان. وزار عمَّان سنة 1922، وأعلن نفسه خليفة (الأمر الذي كان حوله نقاش) وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين.

نفيه[عدل]

اشتد التوتر بينه وبين ابن سعود، فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفائه من الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد من نجد وتربة البقوم والخرمة إلى مدينة الطائف، وتفوقوا على جيش الحسين المرابط فيها بعد انضمام خالد بن منصور بن لؤي الهاشمي وتعاونه مع ابن سعود ،واحتلتها. وسرى الذعر إلى مكة، فاتصل بالقنصل البريطاني في جدة الذي أجابه بأن حكومته قررت الحياد. واجتمع بجدة ببعض ذوي الرأي من أهلها ونصحوه بالتخلي عن العرش لأكبر أبنائه علي بن حسين ففعل وذلك لكي يقوم بدعم ابنه من الخارج وهذا ما حصل فعلا فقد ذهب للعقبة وصار يرسل المال لابنه لحرب ابن سعود، كما كان لسادن الكعبة عبد القادر بن محمد الشيبي دور عظيم في تخذيل أهل مكة عنه، واستمالتهم لابن سعود.

وانتقل من مكة إلى جدة سنة 1343 هـ ـ 1924م، فركب البحر إلى البتراء وكانت ولاية ابنه عبد الله. وأقام عدة أشهر ثم أخبره ابنه بأن البريطانيين يرون أن بقاءه في العقبة قد يعرضه لهجمات ابن سعود. ثم وصلت إلى مينائها مدرَّعة بريطانية، فركبها وهو ساخط إلى جزيرة قبرص سنة 1925 م، وأقام فيها ست سنين، ثم مرض فعاد إلى عمّان بصحبة ولديه فيصل وعبد الله، وبقي فيها حتى توفي ودفن في القدس.

وفاته[عدل]

توفي سنة 1350 هـ ـ 1931م، فحمل إلى القدس ودفن فيها.

قائمة ملوك الأردن[عدل]

الحاكم الحياة الحكم
الحسين بن علي 1853 - 1931 1921 - 1931
عبد الله الأول بن الحسين 1882 - 1951 1931 - 1951
طلال بن عبد الله 1909 - 1972 1951 - 1953
الحسين بن طلال 1935 - 1999 1953 - 1999
عبد الله الثاني بن الحسين 1962 - مستمر 1999 - مستمر
قبلــه:
عبد المجيد الثاني
محاولة واهنة للإبقاء على

الخلافة الإسلامية'
11 مارس 1924م - 3 أكتوبر 1924م

بعــده:
--


مراجع[عدل]

  1. ^ [1]
  2. ^ ملوك العرب - أمين الريحاني - ص 67
  3. ^ Avi Shlaim. Lion of Jordan. page 2: Penguin Books, Ltd. ISBN 978-0-14-101728-0.