مصطفى كمال أتاتورك

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح، ‏ ابحث
مصطفى كمال أتاتورك
Mustafa Kemal Atatürk
MustafaKemalAtaturk.jpg
أول رؤساء تركيا
أول رئيس وزراء لتركيا
في المنصب
3 مايو 1920 – 24 يناير 1921
خلفه فوزي جاكماق
أول متحدث باسم البرلمان
في المنصب
24 أبريل 1920 – 29 أكتوبر 1923
خلفه علي فتحي أوكيار
قائد حزب الشعب الجمهوري التركي
في المنصب
9 سبتمبر 1923 – 10 نوفمبر 1938
خلفه عصمت إينونو
المعلومات الشخصية
مواليد 19 مايو 1881(1881-05-19)
سالونيك، الإمبراطورية العثمانية
الوفاة 10 نوفمبر 1938 (57 سنة)
قصر دولمة بهجة، إسطنبول، تركيا
القومية تركي
الحزب السياسي حزب الشعب الجمهوري التركي
الزوج / الزوجة لطيفة أوشاكي (1923–25)
الديانة مسلم[1][2][3]
التوقيع
الخدمة العسكرية
الولاء علم الدولة العثمانية الدولة العثمانية (1893–8 يوليو 1919)
علم تركيا تركيا (9 يوليو 1919–30 يونيو 1927)
الفرع القوات البرية
الرتبة مشير
المعارك والحروب معركة طبرق - معركة دوملوبونار
الأوسمة (24 ميدالية)

مصطفى كمال أتاتورك (بالتركية: Mustafa Kemal Atatürk) (ولد في 19 مايو 1881 - توفي 10 نوفمبر 1938) قائد الحركة التركية الوطنية في أعقاب الحرب العالمية الأولى ،وأوقع الهزيمة على اليونانيين في الحرب التركية اليونانية عام 1922 ،وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة ،وأسس جمهورية تركيا الحديثة ،فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة.

أطلق عليه اسم الذئب الأغبر، واسم أتاتورك (أبو الأتراك) وذلك للبصمة الواضحة التي تركها عسكريا في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسيا بعد ذلك وحتي الآن في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.

حياته المبكرة[عدل]

مصطفى كمال أتاتورك هو ابن لأب يد علي رضا افندي المولود في كوجاجيك عام 1839 [4] ؛ تنتمى عائلته ل الآفرانتولار[5][6][7][8] أو لإحدى العشائر التركية التي هاجرت إلى الاناضول في القرن الرابع عشر والخامس عشر[4][9][10][11][12]، ثم استقرت في سلانيك [13] وهناك عمل "علي رضا افندي " موظف في الجمارك وتاجر أخشاب [14]. كان علي رضا ملازم (رتبة عسكرية) في الوحدات العسكرية المحلية أثناء حرب 93 التي دارت بين عامي 1877 و 1878 . وهذا يصنف عائلة أتاتورك ضمن النخبة الحاكمة في الدولة العثمانية آنذاك [15]. وفى عام 1871 ، تزوج "علي رضا أفندي " بالسيدة " زبيدة "[16] ابنة لعائلة ريفية ؛ قد ولدت في لانكاداس التي تقع غرب سالونيك في عام [17] 1857[18]. ولد مصطفى كمال اتاتورك - ذلك الأبن الريفي – في سلانيك عام 1881 ميلادياً[19]. كان لديه خمسة اشقاء هم فاطمة ، و عمر ، وأحمد ،و نجية ،و مقبولة ، توفوا جميعاً في سن صغير عدا مقبولة [20].عند بلوغ مصطفى كمال السن الدراسي نشب خلاف بين والده ووالدته بشأن تحديد أي مدرسة سيلتحق بها .فكانت والدته تريد أن يلتحق بمدرسة "حافظ محمد أفندي" ، أما والده فكان يرغب في أن يلتحق بمدرسة شمس افندي الذي كان لديه رؤى جديدة في مجال التعليم في ذلك الحين [18].وفى النهاية التحق مصطفى كمال بمدرسة الحي ، وبعد مرور عدة أيام انتقل إلى مدرسة شمس افندي [21] ظل اتاتورك طوال حياته يعترف بجميل أبيه لاتخاذه مثل هذا القرار حيث اختياره لمدرسة" شمس افندي"[18]. وفى عام 1888 فقد والده [22]، فقبع بجانب أخيه حسين- الأخ الغير شقيق من أمه – في مزرعة " رابلا"[18] منغمساً في أعمال المزرعة ، تاركاً تعليمه [18]؛ ومن ثم قررت والدته العودة إلى سالونيك وأن يُكمل اتاتورك تعليمه هناك[23] .وفي سلانيك تزوجت زبيدة هانم بموظف جمرك يدعى "رجب بيه"[24].فالوالد في عام 1878 كان قد استاجر منزل قائم بشارع اصلاح خان –حى كوجا قاسم باشا كى يتزوج للمرة الثانية ؛ ذلك المنزل كان قد بُني عام 1870 على يد مدرس رودوسلي الجنسية وهو الحاج محمد وقفى.إلا أن عقب وفاة والده ، انتقل مصطفى كمال وعائلته لمنزل صغير ذات طابقين وثلاث حجرات ومطبخ[25].التحق مصطفى كمال اتاتورك بالمدرسة الرشدية المدنية بسالونيك ،تلك المدرسة العلمانية رمز البيوقراطية[18] .وفى عام 1893 التحق بمدرسة الرشدية العسكرية ، - رغم اعتراض والدته-حيث اعجابه بزى العسكرى للتلاميذ في مدرسة محى الدين[18]. وفى هذه المدرسة لقبه معلم الرياضيات " مصطفى صبرى بيه "باسم كمال ؛ ذلك اللقب الدال على النضخ والكمال[26]. كما كان لمعلم اللغة الفرنسية( ناقى الدين بيه ) اثر عظيم في تبلور الفكر الحر لذلك الشاب – اى مصطفى كمال اتاتورك-. كان مصطفى كمال اتاتورك يرغب في الالتحاق بمدرسة القللى الثانوية العسكرية ، إلا انه التحق بالمدرسة الرهبانية الثانوية العسكرية بتوصيةحسن بى الضابط السلانيكى الذي كان بمثابة أخ أكبر له .وفى الفترة مابين عام 1896 حتى عام 1899،تلك الفترة التي قبعهافى تلك المرسة ، كان لمعلم التاريخ " محمد توفيق بى"اثر عظيم عليه ؛ حيث احاطته بكل مايثير شغفه نحو معرفة التاريخ [27].وفى عام 1897 بدءت حرب بين الدولة العثمانية واليونان فأراد مصطفى كمال التطوع فيها لكن ذلك لم يتحقق؛ لكونه طالب في المرحلة الثانوية وسنه لم يتخط السادسة عشر عاما .انهى المرحلة الثانوية بتفوق ؛ حيث احتل المركز الثاني على مستوى المدرسة[28]. وفى الثالث عشر من مارس 1899 [29][30]، التحق بالمدرسة الحربية وفى الحادي عشر من يناير 1905 تخرج برتبة رئيس اركان حرب مواصلا التعلم في مدرسة اركان حرب( الاكاديمية الحربية)[31]

مسيرته العسكرية (1905- 1918 )[عدل]

فترة التأهيل[عدل]

(1918).مصطفى كمال أتاتورك، حينما كان قائد الجيش

اُرسل مصطفى كمال رئيس الأركان إلى الجيش الخامس القائم بالعاصمة دمشق وذلك عقب تخرجه من اجل التَدَرٌب. وهناك أثناء التدريب كان له دور رئيسي في صفوف المدفعية والفرسان وسلاح المشاة. كان يعمل في الجيش الخامس تحت رئاسة لطفى مفيد بى . وأول تدريب له تم في الكتيبة الثلاثين للسلاح الفرسان[32]. وفى ذلك الوقت كان مصطفى كمال شديد الاهتمام بالثورات المتعددة الناشبة في سوريا على اعتبار كونه ضابط بالأركان تحت التَدَرٌب ، وعلى اثر أحد هذه الحروب اكتسب خبرة كبرى.وبعد أربعة أشهر من ردعه للثورات ، عاد إلى دمشق. وفى شهر أكتوبر من عام 1906 ذهب إلى سالونيك دون تصريح من الجيش ؛ وذلك بعد تأسيسه لجمعية الوطن والحرية مع الرائد لطفى بى ،و د/ محمود بى ،و لطفى مفيد بى ،و الطبيب العسكرى مصطفى جنتكين ، أقام هناك فرع جديد للجمعية . وبعد مدة عاد إلى يافا بمعاونة حسن بى الذي كان بمثابة أخ له ، كما أنه توسط له لدى أحمد بى ؛ حيث عرض عليه أن يرسل مصطفى كمال إلى بروسبى القائمة على الحدود المصرية. وبالفعل عُين في بروسبى. وبعد فترة أرسل مرة آخرى إلى دمشق للتَدَرٌب في سلاح المدفعية[33]. وفى العشرين من يونيو 1907 أصبح نقيب ذو خبرة عالية.أما في الثالث عشر من أكتوبر من العام نفسه عُين قائد للجيش الثالث[31]. وفى فبراير من عام 1908 انضم لجمعية الاتحاد والترقى ؛ وذلك عند وصوله إلى سالونيك وعلمه بإنضمام فرع جمعية الوطن والحرية إلى جمعية الاتحاد والترقى[34]. اما في الثاني والعشرين من يونيو من العام نفسه عُين رئيس مفتشى الطرق الحديدية للمنطقه الشرقية الرومانية [31].عقب اعلان المشروطية في الثالث والعشرين من يوليو عام 1908 [35] اُرسل من قبل جمعية الاتحاد والترقى إلى غرب طرابلس إحدى بلدان ليبيا في نهاية عام 1908 وذلك من اجل بحث المشاكل الاجتماعية والسياسية ودراسة الاوضاع الأمنية . وهناك بث (بعث) في اليبين افكار ثورة 1908 ، وسعى في كسب الأجناس الآخرى القاطنين هناك إلى سياسة جون ترك[36]. وبجانب هذه المهمة السياسية اهتم أيضاً بالوضع الأمنى لشعب المنطقة .درّب العساكرعلى خطط تكتيكية حديثة بإعتباره قائد الحامية العسكرية ببنى غازى ، وذلك من خلال الأعمال الحربية التي كانت تنفذ خارج البلدة.وأثناء فترة التمرين حاصر منزل الشيخ منصور ذلك المتمرد ووضعه تحت سيطرته كى يكون عبرة لكافة القوى المعارضة للنظام في المنطقة.بالإضافة لذلك بدء الجيش الاحتياطى في تنفيذ خطة لحماية أهالى المنطقة وما يحيط بها من مناطق ريفية [35][37]. في الثالث عشر من يناير 1909 صار رئيس اركان حرب لفرقة رديف بسالونيك، وفى الثالث عشر من ابريل 1909 صار رئيس اركان حرب للوحدات العسكرية الأولى المتصلة بجيش الحركة الذي توجه إلى استانبول في التاسع عشر من ابريل من العام نفسه بقيادة الميرالاى محمود شوكت باشا ، الذي توجه إلى هناك بعد اجتيازه (عبوره ) مدينتى سالونيك وادرنا؛ لقمع عصيان الحادي والثلاثين من مارس الذي بدء مع عصيان الكتيبة الثانية والرابعة للقناصةوالتى تطورت احداثها بتدخل قوات آخرى. وفيما بعد تقلد مناصب عدة منها رئاسة اركان حرب الجيش الثالث ،و رئاسة مركز التدريبات العسكرية بالجيش الثالث نفسه،و رئاسة اركان حرب الفيلق الخامس ،و رئاسة سلاح المشاة الثامن والثلاثين [31][35]. وفيما بين الثاني عشر والثامن عشر من ديسمبر لعام 1910 ، بُعث مصطفى كمال اتاتورك إلى مناورات بيجارديا التي نظمت في فرنسا .وهناك لم يستقل طائرة قط ؛ بتحذير من قائده حتى إذا دُعى للقيام بذلك. فتلك الطائرة التي لم يركبها سقطت على الارض ومات كل من كان بداخلها . ويرى بعض الكتاب أن موقفه هذا له علاقة بتصرفه الحذر الكائن عقب الحادث الذي عايشه في مناورات بيجارديا[38][39].وعقب عودة مصطفى كمال إلى اسطنبول، تقلد منصب في مركز قيادة الجيش هناك وذلك في السابع والعشرين من ديسمبر عام 1911 [40].

حرب طرابلس الغرب[عدل]

بدءت حرب طرابلس الغرب بهجوم الإيطالين على منطقة طرابلس في التاسع والعشرين من ديسمبر عام 1911، وفى السابع والعشرين من نوفمبر عام 1911 شارك في هذه الحرب المقدم[31] مصطفى كمال اتاتورك بصحبة ضباط اخرين أمثال الرائد انور بى، و فؤاد، و نورى، و الرائد فتحى[41] . حيث تحرك مصطفى كمال ومجموعته إلى بنى غازى ،مروراً بالقاهرة والإسكندرية اللائي يقبعان في مصر[42]. وفى التاسع عشر من اكتوبرفى العام نفسه مرض مصطفى كمال بعد مدة من انتقاله من الإسكندرية [43]، وفى الثاني والعشرين من ديسمبر حقق النصر بالقرب من "طبرق" . وأثناء الاعتداء العسكرى الذي شُن في درنة في السادس عشر والسابع عشر من يناير عام 1912، اصيب مصطفى كمال في عينه وظل شهراً في المستشفى يتلقى العلاج [44]. وفى السادس من مارس عُين رئيساً لقيادة ادرنا. على الرغم من مباحثات السلام التي بدءت في شهر ديسمبر من العام نفسه واستمرار الحروب الأهلية والصراعات ، عاد مصطفى كمال وباقى الضباط إلى اسطنبول مع ايمانهم ورغبتهم في تحقيق السلام وذلك بسبب اعلان دولة "كارا داغ " شن الحرب على الدولة العثمانية في الثامن من أكتوبر ، و أيضاً بدء حرب البلقان .

حروب البلقان[عدل]

مع اندلاع حرب البلقان، انطلق مصطفى كمال إلى استانبول في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1912.في الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1912عُين مدير للفرقة البحرية بمضيق البحر الأبيض الذي يتواجد في مركز بوليار. وهناك وفى هذه الحرب انهزم الجيش العثماني في مواجهة الجيش الرابع البلغارى الذي يرئسه الجنرال " ستيلان جوجيف كوفاجيف" وفى حرب البلقان الثانية التي بدءت في يونيو عام 1913 احتلت الوحدات العسكرية التي يرئسها الجنرال " ستيلان جوجيف كوفاجيف" على ديماتوكا و ادرنا .

الحرب العالمية الأولى[عدل]

وفى تلك الأثناء في الثامن والعشرين من يوليو عا م1914 بدءت الحرب العالمية الاولى ودخلت الدولة العثمانية في حرب منذ التاسع والعشرين منذ أكتوبر 1914 .وفى العشرين من يناير عام 1915 عُين مصطفى كمال لقائد للفرقة 19 التي كانت ستؤسس في منطقة تك فور داغ بقيادة الفيلق الثالث[31] . ظلت الفرقة 19 فرقة احتياطية في منطقة "اجا آبط " بقرار من قيادتها وذلك في الثالت والعشرين من مارس عام 1915. في الخامس والعشرين من ابريل عام 1915 اندلعت حرب تشاناك قالابسبب التصريحات التي اعلنها ائتلاف الدول تجاه جلى بولو ياردم اداوبناء على هذا النجاح نال تقدير المشير اوتوليمان فون سان درس قائد الجيش الخامس ،و حصل على رتبة اميرالاى في الحادي من يونيه عام 1915[31]. عقب الهجوم الذي شنه الانجليز على مدينة "سوفلا كورفاز" في شهر اغسطس، قام "اوتوليمان " بتسليم قائدهم في مساء الثامن من الشهر نفسه ذلك القائد المحتل لمنطقة "آنافارتالار".وفى التاسع والعاشر من اغسطس احرز نصراً لهذه المنطقة .وعقب ذلك النصر توالت انتصارات آخرى ؛ حيث الانتصار في موقعة "كريتش تابا" في السابع عشر من اغسطس، و الانتصار في معركة "آنافارتالار" في الحادي والعشرين من الشهر نفسه . صورت صحافة استانبول للعامة أن كلاً من الميرالاى مصطفى كمال بى و روشن اشرف بى هما بطلا معركة" آنافارتالار".في الرابع عشر من يناير عام 1916 عُين قائد الفيلق السادس عشر ، ذلك الفيلق الذي اُرسل من "جلى بولو" إلى "ادرنا". وخلال الشهرين الذان قبعا فيهما في "ادرنا" عمل على تمويل الفيلق واسترداد قواه وتدريبه .وفى السادس عشر من فبراير قامت القوات العسكرية الروسية الموجودة على الجبهة الشرقية بصد هجوم الجيش الثالث العثماني ، والاستيلاء على ارذروم ، اما في الثالث عشر من مارس احتلت مدن آخرى مثل "بليتس – موش- فان- هاككارى ". في الخامس عشر من مارس اُرسل الفيلق الثالث إلى ديار بكر برئاسة العقيد مصطفى كمال لدعم الجيش الثالث.حمل مصطفى كمال على عاتقيه مسئولية كبرى نظراً لرتبته ،وأثناء تواجده في ديار بكر في الحادي من ابريل 1916 حصل على رتبة فريق كترقية ،ونال لقب باشا. اصدر مصطفى كمال امراً بالتراجع التكتيكى ( وفقاً لخطه تكتيكية ) . وبهجوم مفاجىء حرر منطقة موش من احتلال القوات الروسية وحقق السيادة الاستراتيجية للقوات العسكرية العثمانية ؛ ولاحراز هذا النصر على جبهة كافكاس نال مصطفى كمال ميدالية السيف الذهبية . وفى شهر اغسطس حرر منطققتى موش وبليتس من الاحتلال كاملاً ( بشكل تام )[31] . أثناء تواجد مصطفى كمال في ديار بكر، اصدرامراً بشن انقلاب ضد حكومة يعقوب جميل ، و كان هذا الأمر بمثابة القضاء على الحرب. فالطريق الوحيد للتحرر هو الضغط على حكومة بابى على وتغير وكيل القائد الأعلى ووزير الحربية وذلك بإحداث انقلاب ضد الحكومة وجعل مصطفى كمال وكيل القائد الأعلى ووزير الحربية في آن واحد . واخبر أحدهم انور باشا بتلك المؤامرة،وبناءً على ذلك قُتل يعقوب جميل رمياً بالرصاص. ويذكر مصطفى كمال في مذكراته التي سردها ل"فالح رفقى آتاى" رئيس إحدى الفرق العسكرية في ذللك الوقت : "شُنق يعقوب جميل ؛ والسبب أنه قال لاسبيل للتحرر طالما انى لست وكيل القائد الأعلى ووزير الحربية ،ولهذا قمت بمعاقبته كأول عمل اقوم به عند ذهابى إلى استانبول. ليتنى رجل تبوء رئاسة السلطة من قبل هذا وأمثاله ،لكنى لم اكن هذا الرجل"[45] . وفى يونيو عام1918 ذهب إلى فينا وكارل سباد متلقياً العلاج هناك .اما في الثاني من اغسطس عاد إلى استانبول وذلك اثر وفاة السلطان محمد رشاد واعتلاء السلطان وحيد الدين محمد السادس العرش. وفى الخامس عشر من الشهر نفسه اُرسل إلى الجبهة الفلسطينية بإعتباره قائد الجيش السابع وعقب ذلك صار المرافق العسكرى للسلطان .وفى العشرين من ديسمبر عام 1918 أعرب مصطفى كمال باشا عن رغبته في عقد هدنة ، موضحاً ذلك في تلغراف أرسله إلى ناجى بى المرافق العسكرى للسلطان السلطان وحيد الدين محمد السادس معلناً فيه أن جماعة جيوش يلدرم لن تبقى الدرع الاساسى في الحرب بالإضافة إلى رغبته في أن يوكل نفسه في الحكومة الجديدة وزيراً للحربية و نائب للقائد الاعلى. وعقب ذلك في السادس من أكتوبر تخلى عن قيادة الجيش السابع. في التاسع عشر من ديسمبر شنت قوات الأحتلال البريطانية (الإنجليزية )بقيادة ادمُند آالِنبى هجوماً ؛ مما اثقل العبء على الجيش الثالث أحد جيوش جماعة يلدرم . وفى الحادي من أكتوبر استولوا على الشام ، وفى الخامس والعشرين من الشهر نفسه احتلوا حلب أيضاً . ردع مصطفى كمال الجيوش البريطانية في حلب ونجح في انشاء خط دفاع . في الثلاثين من أكتوبر عام 1918 وقّع هدنة مندروس ، وفى ظهيرة اليوم التالى أقام مسيرة . وبتطبيق المادة التاسعة عشر من عقد صلح مندورس ،كُلف مصطفى كمال باشا برئاسة مجموعة جيوش يلدرم بعد أن نُزعت رئاستها من قائدها السابق اتوليمان فون ساندرس إلا أن في السابع من نوفمبر أُلغى الجيش السابع ومجموعة جيوش يلدرم[46]. وفى العاشر من أكتوبر عام1918 انطلق من ادانا إلى استانبول تاركاً قيادة وحدات يلدرم العسكرية إلى نهاد باشا قائد الجيش الثاني، وفى الثالث عشر من نوفمبر وصل إلى محطة حيدر باشا القائمة في استانبول.وأثناء عبوره من حيدر باشا إلى استانبول رآى الاساطيل الحربية للعدو في المضيق ، فقال عبارته الشهيرة "سيعودون بخفى حنين" (سيعودون كما جاؤا). اصدر فتحى بى برفقة كلاً من احمد عزت باشا واحمد توفيق باشا جريدة المنبر ذات الرأى المعارض وذلك لمباشرة الأوضاع السياسية.

مصطفى كمال أتاتورك وزوجته، خلال زيارة قام بها(1923

المعركة القومية (1919-1923)[عدل]

التنظيم[عدل]

في الثاني من فبراير عام 1919 أُرسل جمال باشا المرسينلى إلى الاناضول لتنظيم الجيوش العثمانية في الجبهة الشرقية ؛ وذلك وفقاً لبنود الهدنة . أمروا الاتراك الموجودين على الجبهة الشرقية بالتسليح وقتل المسيحين وبناءً على ذلك شرعوا في اتخاذ الاجراءات اللازمة . كلف السلطان وحيد الدين محمد السادس مصطفى كمال باشا بقمع الاحتجاجات محددة الاهداف ضد قوات الاحتلال ،و حماية المسيحيين قانطى الولايات الست وذلك بإعطائه كافة الصلاحيات ....................."لقد بذلت الغالى والنفيس لخدمة الوطن ، والآن يُسجل هذا على صفحات التاريخ .امحو ذلك من ذاكرتك فالأهم هو المهمة التي ستنفذها . بإمكانك تحرير البلاد برمتها."[47] .وفى التاسع عشر من مايو 1919 تحرك مصطفى كمال إلى سامسونا مع كلاً من رفعت بى ومحمد عارف و هُسرف بى [48]. وعقب صلح مندروس بدءت انتفاضات منظمة في الاناضول على هيئة مليشيات وطنية . وفى الثاني والعشرين من يونيو من العام نفسه اعلن مصطفى كمال مع روؤف بى وكاظم كارابكير باشا و رفعت بى وعلى فؤاد باشا "أن الشعب سينال استقلاله بالثبات والعزم " وذلك ما نُشر في آماسيا. شارك في مؤتمر الدفاع عن حقوق مدن الشرق ؛ ذلك المؤتمر الذي نُظم في ارضروم من قبل كاظم كارابكير باشا[49].وباصرار اعضاء المؤتمر استقال عن منصب قيادة الجيش العثماني و تبوء رئاسة المؤتمر. ولتطبيق قرارات مؤتمر سيفاس الذي انعقد فيما بين الرابع والحادي عشر من ديسمبر 1919 ، تشكلت هيئة نيابية وتولى مصطفى كمال رئاستها[50]. اما في السابع والعشرين من الشهر نفسه انتشر هذا الخبر في ارجاء الاناضول و لقى حفاوة كبيرة. وفى الثالث والعشرين من ابريل عام 1920 اُفتُتح المجلس القومى التركى في انكرا وذلك بسبب قمع نواب المجلس العثماني من قبل قوات الاحتلال في مارس من العام نفسه ، و اعتقال سفراء النوايا الحسنة . وقع الاختيار على مصطفى كمال باشا لرئاسة الحكومة والمجلس بإعتباره سفير ارضروم.

السلام[عدل]

انتهت حرب الاستقلال بميثاق لوزان الذي عُقد في الرابع والعشرين من يوليو عام 1923 [51]. أصبح هذا الميثاق قيد التنفيذ بميثاق سفر ، وطبقاً لنصوص ميثاق لوزان اُسست الجمهورية التركية . وعقب الصراع القومى ظهر في تركيا ادارة يرئسها زعيمين [52].الف مجلس الشعب التركي الخلافة العثمانية في الحادي من نوفمبر عام 1922 ، وبذلك قضت على الكيان القانونى لحكومة استانبول حيث اقصاء فهد الدين عن العرش. أثناء لقاءٍ صحفى مع " عزمت هونكار " في قصره في السادس عشر من يناير عام 1923 ، طُرح عليه قضية الأكراد التي تناولها الكاتب الصحفى احمد امين بى بجريدة الوقت ، فرد-بحذر لانه لم يكن على علم بالوضع الخاص للأكراد-قائلاً" بإعتبار أن الجنس الكردى جنس قائم بذاته ،وطبقاً لنصوص القانون الاساسى لدينا فإنهم يشكلون حكماً ذاتى محلى [53]. في الثامن من ابريل عام 1923 حدد مصطفى كمال اتاتورك قواعد دستور"دوكوز عمدة " و اسس الحزب الشعبى التي كانت حجر الاساس للنظام الجديد [54].كان للحزب الشعبى الحق في المشاركة في انتخابات المجلس الثانى الذي عُقد في ابريل. حدد مصطفى كمال مرشحى الحزب بصفته الرئيس العام له . تبوء فتحى بى منصبى رئيس الوزراء ، ووزير الداخلية في نفس اليوم من الخامس والعشرين من أكتوبر لعام 1923 ، إلا أنه اشار إلى أنه ترك منصب وزير الداخلية . احتل أيضاً على فؤاد باشا رئاسة المجلس في اليوم نفسه ، إلا أنه انفصل عن منصبه لتعينه مفتش للجيش. حصل نائبى الشعب المعارضين لمصطفى كمال الانتخابات التي عقدت لهاتين المقعدين .فتم اختيار رؤوف بى لمنصب رئاسة المجلس الثانى ، وسابط بى لمنصب رئاسة وزارة الداخلية. في السادس والعشرين من أكتوبر لعام 1923 طلب مصطفى كمال – الذي لم يسعد من هذا الوضع – من رئيس الوزراء فتحى بى أن يُقيل الحكومة بإستثناء رئيس اركان حرب فوزى باشا ، كما أمر بعدم قبول المستقيلين في اى منصب حتى لو تم اختيارهم مرة آخرى . وبالتالى ظهرت ازمة في الحكومة . وأعلن أن أعضاء مجلس الوزراء الجدد سيتم اختيارهم يوم التاسع والعشرين من أكتوبر. وطبقاً لهذه التطورات قرر مصطفى كمال حل الوضع من جذوره ؛ ففى ليلة الثامن والعشرين من أكتوبر لعام 1923 دعا عصمت باشا وبعض الشخصيات إلى اجتماع في تشانكايا واعرب قائلآ " سنُعلن اقامة الجمهورية غداً " ،وبعد انصراف المدعوين ابقى عصمت باشا واعدوا معاً لائحة من شأنها احداث تغير في تشكيل القانون الاساسى . وفى يوم الاثنين التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1923 عقد في مقر الحزب الشعبى اجتماع لمناقشة كيفية تأسيس مجلس وزراء. وعندما فشلت المساعى لحل المشكلة ، اضطر مصطفى كمال عرض افكاره ،فأوضح أن الطريق الآمن لعبور هذه الأزمة هو تغير الدستور. قدم مصطفى كمال للحزب الشعبى خطة من شأنها اعلان الجمهورية.وبعد قبول رئاسة الحزب الخطة (المشروع) عقدت اللجنة العامة للمجلس الشعب التركى اجتماعاً في الساعة السابعة إلا الربع من مساء اليوم نفسه .وفى الساعة العاشرة والنصف من مساء الاثنين التاسع والعشرين من أكتوبر لعام 1923 اُعلنت الجمهورية التركية وسط تصفيق نواب مجلس الشعب وهتافات تحيا الجمهورية التركية [55].

رئاسة الجمهورية (1923-1938)[عدل]

تمثال لأتاتورك في اسطنبول وهو يبدل الأبجدية العربية بالأبجدية اللاتينية.
مصطفى كمال في عام 1924، خلال كلمة ألقاها في بورسا.

انتخب مصطفى كمال- نائب مدينتى بالا وأنقرة[56][57] – كأول رئيس للجمهورية التركية بتصويت 158 نائب ممن شاركوا في الانتخابات الرئاسية التي تمت عقب الاعلان الجمهورى[58]. اجرى اتاتورك عدة تغيرات جذرية من شأنها إيصال تركيا إلى مستوى الحضارة المعاصرة . وطبقاً لدستور 1924 ، تبوء مصطفى كمال منصب رئاسة الجمهورية ثلاث فترات آخرى ( 1927- 1931-1935 ) وذلك بعد أن اُختير من قبل المجلس الشعب التركى كرئيس في التاسع و العشرين من أكتوبر عام 1923[59] . وفى فترة رئاسة اتاتورك توالى عصمت انونو ،و فتحى اوكيار ،و جلال بايار على منصب رئاسة الوزراء. كان عصمت انونو هو اكثر من ظل في هذا المنصب اطول فترة ،و اككثر من شكل حكومات . من ابرز الحكومات التي شُكلت في ظل رئاسة اتاتورك هى : الحكومة الاولى للجمهورية التركية ، الحكومة الثانية للجمهورية التركية ، الحكومة الثالثة للجمهورية التركية ، الحكومة الرابعة للجمهورية التركية ، الحكومة الرابعة للجمهورية التركية ، الحكومة الخامسة للجمهورية التركية ، الحكومة السادسة للجمهورية التركية ، الحكومة السابعة للجمهورية التركية ، الحكومة الثامنة للحكومة التركية .

السياسة الداخلية[عدل]

"كانت كافة شئون الدولة تحت رقابة مصطفى اتاتورك ؛ لذا كان دائم السفر"[60].

الاحداث السياسية[عدل]

عقب اعلان الجمهورية ، اسس ( رؤوف بى - كاظم كرابكير باشا - رفعت باشا - على فؤاد باشا ) عدا مصطفى كمال - هؤلاء الاعضاء الأربع للكادر الخماسى الذي بدء الصراع القومى - الحزب الراقى الجمهورى . تم اغلاق ذلك الحزب مع اعلان حالة الطوارى " الاحكام العرفية " على اِثْر حادث الشاب (ثورة الشيخ سعيد - ثورة الشرق) الذي تم في مارس 1925 ...... وفى المؤتمر الثاني للحزب الشعبى الجمهورى الذي عُقد في انقرا فيما بين الخامس عشر والعشرون من أكتوبر عام1927 ، القى خطبة توضح تأسيس الجمهورية ،و حرب الاستقلال[61] . تلك الخطبة التي تضمنت مفهوم حرب الاستقلال من الناحية الحربية ، شكلت اساس للرؤية الرسمية المتعلقة بالصراع القومى الخاص بالجمهورية التركية ،بالاضافة إلى أنها حملت خصيصة الحرب الكلامية تجاه القادة العسكرين والسياسين تلك الحرب التي شنها ونفذها ( رؤوف بى - كارابكير بى مع مصطفى كمال لاشعال فتيل الصراع القومى [62].وفى عام 1927 تقاعد عن العسكرية برتبة مشير . وبتعديل الدستور تم حذف كافة النصوص الدينية من المادة السادسة والعشرين من الدستور التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة ، كما أنها تحدد مهام ومسئوليات المجلس الشعب التركى ، بالاضافة إلى نزع كلمة الله من اليمين الجمهورى. وفى برنامج الحزب الشعبي الجمهورى لعام 1931 ، تم اعلان ذلك كأحد العناصر الأساسية للحزب العلمانى[63].في الثاني عشر من اغسطس عام 1930 اُسس الحزب الجمهورى الحر تكريماً لفتحى بى الصديق المقرب لمصطفى كمال باشا، بهدف تحقيق حياة ديمقراطية وتقديم اقتراحات لحكومة عصمت باشا ، ثم قام بضم اخته مقبولة هانم وصديق الطفولة والدراسة نورى بى لعضوية الحزب [64]. إلا أنه في السابع عشر من نوفمبر عام 1930 تم غلق الحزب نتيجة لتخوف المتشددين من استغلالهم للحزب [65] واستهداف الحزب لمصطفى كمال[66] . قبل خوض هذه التجربة الديمقراطية ، اقر قانون عقاب عسكرى معتقداً أن تدخل الجيش في السياسة سيُلحق الضرر بالشأن الديمقراطى .وطبقاً للمادة 148 من هذا القانون ، تم منع كل من انتسب إلى الجيش من المشاركة في المظاهرات أو الاجتماعات السياسية أو من ان يكون عضواً داخل حزب سياسى ، كما مُنع أيضاً من التواجد في الندوات ذات المقاصد السياسية ، كتابة مقالات سياسية ، إلقاء خطب سياسية . وفى المؤتمر الذي عُقد في التاسع والعشرين من أكتوبر عام1933 بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الجمهورية التركية ، عُرض على المجتمع التركي وعلى العالم اجمع البنية الأساسية لهذه المنظمة ، بالاضافة إلى الحديث عن المستقبل [67].

بعد أن انتصر الأتراك على اليونانيين في معركة سقاريا سنة 1345هـ، أصبح مصطفى كمال أتاتورك بطل الأمة القومي، والمتحكم الفعلي في البلاد، وأنصاره يسيطرون على مجلس النواب والمجالس المحلية[68]

الاقتصاد[عدل]

عهد اتاتورك – في ظل رئاسته – حقوق الملكية لكافة المواطنين وليس للاقطاعين فحسب، بالإضافة إلى أنه في الفترة مابين عام 1923 حتى عام 1938 عمل على تنمية متوسط الاقتصاد التركى بمعدل 7.5 % سنوياً فارتفع الدخل القومى لتركيا من 3.62 وحدة لكل ألف حتى 6.52 وحدة لكل ألف[69].وفى هذه الفترة – أي فترة رئاسة مصطفى كمال اتاتورك – أصبحت تركيا إحدى الدول الأكثر ازدهاراً على مستوى العالم[70] .

السياسة الخارجية[عدل]

في ظل رئاسة اتاتورك كان يُخيم على الوضع السياسى قضايا هامة أبرزها : قضية الموصل ،و تبادل الاسرى مابين تركيا واليونان ،وتركيا عضو في الجمعية القومية ،و ... كان اتاتورك يتبع في سياسته الخارجية مبدأالواقعية [71]، فكان ذكى و ثاقب الرأى، لكنه لم يكن محب للمجازفة[71].فكان مبدائه " نحن اَناس نعلم قدرُنا وليس هناك مايكبح طموحاتنا[72]"[71].اعتنق اتاتورك الفكر الذي يرتسمه الميثاق القومى مقابل التيارات الإسلامية ،و التركية ،و الطورانية[71].تمسك اتاتورك باتفاقية لوزان - التي تم توقيعها في الرابع والعشرين من يوليو عام 1923 - بإعتبارها عصر مميز حيث أنها تبرز حدود الجمهورية التركية بشكل واسع ، كما أنهاتمنح امتيازات على المستوى الاقتصادى لا يمكن التنازل عنها[71].وبالنظر في عبق التاريخ يتبين أهمية تمسك اتاتورك بإتفاقية لوزان ،حيث أنهاالاتفاقية الوحيدة التي لازالت سارية منذ تلك الفترة وحتى الآن [71]، كما أن الاجراءات التي طبقها اتاتورك على السياسة الخارجية تحمل صفة قومية تماماً ،فهي ذو خصيصة أساسية يُحتذى بها حتى يومنا هذا[73] .ظل اتاتورك-الذي تربى في وسط عسكرى منذ مرحلة التعليم الوسطى ،والذي شارك في العديد من الحروب - يسعى نحو تحقيق السلام ... ويتبين ذلك بوضوح خلال مقولته " نحن نرى أن أول وأهم شرط لتطور الوضع السياسى الدولى هو توحيد الامم حول مبدأ تحقيق السلام [74].

حياته الخاصة[عدل]

محل ميلاده[عدل]

ولد مصطفى كمال في منزل مكون من ثلاثة طوابق به ثلاث حجرات مزين بالون الوردى ، ذلك المنزل القاطن في شارع اصلاح خان – حى كوجا قاسم باشا ، الآن اصبح هذا المنزل متحف عظيم [75]. يُذكرذلك الحى في كتاب شرف الدين توران حيث يقول"انه ولد إما في حى احمد سوباشى أو في حى هاتونيا كوجا قاسم باشا". إلا أن قول فرحات بابور حفيد السيدة رُهية الاخت الغير شقيقة لاتاتورك ينفى ذلك،فيقول أن مبنى قنصلية سالونيك الذي يشتهر بإنه المنزل الذي ولد فيه اتاتورك ؛ ليس هو ذلك المنزل بل هو منزل الزوج الثاني لزبيدة هانم ،أي هو منزل رجب بى زوج ام اتاتورك[76].

اسمه[عدل]

تكثر الإدعاءات المختلفة حول انتساب لقب كمال إلى اسم مصطفى ؛ فيقول عاطف انان" أن مصطفى كمال مُنح هذا اللقب من قبل معلم الرياضيات مصطفى افندى لما رأى فيه من نضجٍ وكمال[77]. أما على فؤاد جبسوى فيقول أن معلم الرياضيات قد منحه ذلك الاسم كى يُميزه من نفسه[78].بينما يقول اندرومانجو كاتب السيرة الذاتية لآتاتورك أن اتاتورك لقب نفسه بهذا الاسم لوجود " الكمال " في اسم نامك كمال[79].وفيما بين عام 1922 حتى عام 1934 لُقب مصطفى كمال بمصطفى كمال المحارب أو الغازى فحسب ،كما أنه لقب نفسه باتاتورك اى" سلف الاتراك"، وذلك طيقاً لقانون رقم 2587 الصادر من قبل مجلس الشعب التركي في الرابع والعشرين من نوفمبر عام1934 [80] ، وطبقاً لنفس القانون لايجوز استحواز لقب اتاتورك او استخدامه[81]. وفى عام 1935 غير اتاتورك اسمه من كمال إلى كَمَال [82]؛ فاسم كمال في اللغة العثمانية يأتى بمعنى الحصن العظيم[83].

هواياته[عدل]

كان مصطفى كمال عاشق للسباحة وركوب الخيل والرقص وسماع الموسيقى والقراءة. كان يسعد بلعب الطاولة والبلياردو، كما كان يهتم بألعاب القوى و المصارعة والاغانى الشعبية الرومانية .كان يعتنى بكلبه فوكس وحصانه الذي لقبه باسم سقاريا. كان له مكتبة غنية بالكتب القيمة . كان كثيراً ما يدعوا الاصدقاء ورجال العلم والفنانين و رجال الدولة إلى قصر تشانكايا ، مجتمعين على مائدة الطعام لبحث مشاكل الدولة . كان يهتم بلباسه نظيفاً مُهندماً. كان مولع بالطبيعة ؛ فكثيراً ما كان يذهب إلى مزرعة غابات اتاتورك مُشاركاً في الأعمال التي تُقام هناك والتي من شأنها تطوير الزراعة للأفضل .كان يعلم اللغة الفرنسية بدرجة جيدة ، أما ادراكه للغة الألمانية كان ضعيفاً[84].

علاقاته الشخصية[عدل]

رُزق على رضى بى وزبيدة هانم بستة من الأبناء وهم فاطمة [م 1872- ت1875 ]، و أحمد [ م 1874 – ت1883 ] ، و عمر [ م 1875 – ت 1883 ] ، و مصطفى كمال اتاتورك [ م 1881 – ت 1938]، ومقبولة ( بويسان / اتادن ) [ م 1885 – ت 1956 ] ، و ناجية [ م 1889 – ت 1901] [85].توفيت فاطمة عن عمر يناهز اربع سنوات ، ثم توفى أحمد عن عمر تسع سنوات ، ثم تلاه عمر وهو في الثامنة من عمره ، وذلك بسبب مرض الخُناق_ أحد الامراض الوبائية في تلك الفترة_ الذي اُشتهر في ذلك الوقت باسم مرض الدفتيريا. اما اخته الصغرى ناجية توفيت بعد اصابتها بمرض الدرن وهي في الثانية عشر من عمرها ، وذلك في العام نفسه الذي انهى فيه مصطفى كمال المدرسة الحربية . اما مقبولة هانم فظلت على قيد الحياة حتى عام 1956.ويروى كلاً من مقبولة اتادن وصالح بوذوك أن مصطفى وهو في سن الثانية عشر عشق "مُجان " ابنة المقدم رقى الدين وهي في الثامنة من عمرها .وتصرح مقبولة بأن عشقه الثاني كانت خديجة إلا أن والدتها انهت هذه العلاقة بتدخلها . وعقب ذلك عشق أمينة أبنة القائد العسكرى السالونيكى شوقى باشا وهي في الثانية عشر من عمرها ، وذلك أثناء تعليمه مادة الرياضيات لها. وبالاضافة لذلك وأثناء تواجده في سالونيك عشق آلينى ابنة التاجر الرومانى افطيم كارينتا ؛ إلا أن ذلك لم يُثبت بحجة .في فترة الصراع القومى كانت السيدة زبيدة تعيش مع السيدة فكرية ابنة اخت / أخ رجب بى زوجها الثاني في قصر تشانكايا القديم [86]، وبعد أن اُرسلت فكرية هانم إلى ألمانيا تزوج مصطفى كمال من لطيفة هانم ابنة السيد اوشاقى ظادا أحد اثرياء ازمير وذلك في التاسع والعشرين من يناير عام 1923. وفى عام 1924 نشب شجار بينه وبين زوجته ، فأرسل إلى عصمت باشا تلغراف من ارزروم يبلغه فيه بأنه ينوى الأنفصال ، إلا أنه وبعد فترة صغيرة تراجع عن امر الانفصال بسبب تدخل مُرافقيه العسكرين صالح بى وكلتش على بيه للتوفيق بينهم [87][88]. استمر هذا الزواج حتى الخامس من اغسطس عام 1925[89].كان لمصطفى كمال أبناء بالتبنى وهم عبد الرحيم تونجاك ،و عفيفة ، وزهرة ، و رقية اركين ، و نبيلة اردلب ،و صبيحة جوك تشن ،و عفت انان ،و سغرت ماتش مصطفى ،و اولكو اداتبا [90]. ففى عام 1916 العام الذي نالت فيه بلتس استقلالها من الاحتلال الروسى على يد الميرالاى مصطفى كمال قائد الفيلق السادس عشر ، تبنى عبد الرحيم الذي بقى وحيداً بعد أن فقد كل افراد عائلته في الحرب .ارسل مصطفى كمال عبد الرحيم إلى استانبول حتى يتلقى الرعاية بجانب والدته زبيدة هانم واخته مقبولة[91][92]. زهرة ايلن او زهرة محمد ، فقدت حياتها عام 1936 وذلك أثناء سفرها من لوندرا إلى باريس بقطار الدرجة الثالثة ( قطار اكسبريس)سقطت منه بالقرب من مدينة أميان وفقدت حياتها . أما صبيحة جوتشن فكانت أول امرآة تركية تعمل بمهنة الطيران[93]، بل كانت أول امرآة تصبح قائد سلاح الطيران في الحرب على مستوى العالم[94] .

أتاتورك في لقاء مع الملك عبد الله الأول بن الحسين
مصطفى كمال اتاتورك، في أنقرة مع ملك أفغانستان، أمان الله خان,(1928).
نصب تذكاري لكمال أتاتورك في بئر السبع

وفاته[عدل]

بدءت الحالة الصحية لاتاتورك في التدهور منذ عام 1937 . وبعد مضى عاماً اكتشف أنه يعانى من تشمع الكبد ، فأستدعى من أوروبا ؛ لكن الأدوية التي قدمها له كلاً من الأطباء الاتراك والاجانب لم تجدى عليه نفعاً .توفى اتاتورك – مؤسس الجمهورية التركية ورئيسها الأول – في اسطنبول بقصر دولما باهتشا في تمام الساعة التاسعة والخمس دقائق صباح يوم الاربعاء العاشر من نوفمبر عام 1938.شُيعت جنازته حتى انقرة بموكب عظيم و وُضِع جثمانه في مقبرة بمتحف اتنوجرافيا بانكرا بمراسم حافلة تمت في انقرة في الحادي والعشرين من نوفمبر عام1938 .وبعد خمسة عشر عاماً في العاشر من نوفمبر عام 1953 دُفن في مقبرةٍ بالمزار التذكارى الخالد(آنت كابير) الذي اُسس خصيصاً له .وفى وصيته يُقر بإنه منح جل عمره للحزب الشعبى الجمهورى ومجمع التاريخ التركى والمجمع اللغوى .كما اوصى بأن تعيش مقبولة آتادن في تشانكايا ومنح منزلاً واموالاً لصبيحة جوكتشن بالإضافة إلى مساعدته لأبناء عصمت انونو عن طريق ارسالهم لاكمال دراستهم بالخارج[95].

ذِكراه[عدل]

تتمتع تركيا بوجود العديد من الأعمال التي تُخلد ذكرى اتاتورك منها: ميناء اتاتورك الجوى ،و استاد اتاتورك للاولمبياد ،و سد اتاتورك ،و كوبرى اتاتورك ،و جامعة اتاتورك ،و مزرعة اتاتورك ..الخ .......... تتواجد النصب التذكارية لاتاتورك في كافة المدن التركية وبلداتها ، كما يتواجد تمثال لاتاتورك ،او تمثال نصفى ،او قناع له عند مدخل المؤسسات الحكومية . وبجانب هذا تبدو في كافة غُرف ذوى المقامات العُليا وفى كثير من مكاتب العمل ، ادوات زينة باتاتورك ومنها : تمثال نصفى لاتاتورك ،او قناع له ، او صوره ، او صحُف ،او مقالم خاصة به . بالاضافة لذلك نجد كثير من المواطنين يمتلكون اشياء خاصة أيضا باتاتورك ومن ذلك : دبوس شعار ،او كارت يحمل توقيع اتاتورك،او دبوس رباط عنق ،او خاتم .

بالاضافة لذلك تتواجد صورة اتاتورك على غلاف الكتب الدراسية بكافة مراحل التعليم الاساسي ، كما تتواجد صورته في كافة الصفوف الدراسية . وبجانب هذا يُدرس كيفية الاخلاص لاتاتورك وثوراته في كافة مراحل المنظومة التعليمية ، إمَاكدرس منفصل بذاته او جزء من بعض الدروس.

التاسع عشر من مارس هو عيد قومى يُحتفل به كل عام في الجمهورية التركية ، وجمهورية قبرص الشمالية ،و وفى سفارات تركيا ، بإعتباره عيد الشباب والرياضة الذي يُقام احياءً لاتاتورك . وفى يوم العاشر من نوفمبر -الذي يمثل ذكرى وفاة اتاتورك- في الساعة التاسعة والخمس دقائق صباحاً -ساعة وفاة اتاتورك - يقف جموع الشعب دقيقة حداد عند وكالات الجمهورية التركية وجمهورية قبرص الشمالية والسفارات ، وتتوقف المركبات ويحظر استخدام الكلاكس.

وفى عام 1936 سميت لعبة باسم اتابار تخليداً لاتاتورك ،تلك لعبة شعبية خاصة بمنطقة آرتيفن و اُشتهرت منذ القدم باسم ارتيفن بار[96][97][98].بالاضافة لذلك وُضعت نصب تذكارية في مختلف بلاد العالم لاحياء ذكرى مصطفى كمال اتاتورك.فعلى سبيل المثال تُرى تلك النصب التذكارية في أستراليا -جانبرا ، وفى رومانيا -بُكرَش ، وفى عاصمة شيلى سانتيجو.

الليرة التركية[عدل]

في فترة الجمهورية ، طُبعت أولى الأوراق المالية في انجلترا عام 1927 . وفى هذا العام كانت العلامة المائية لصورة اتاتورك تظهر على الليرة ذى قيمة واحد ونصف ليرة حتى ذى قيمة العشر ليرات . اما النقود الآخرى فكان يوجد عليها العلامة المائية لاتاتورك ، وصورته أيضاً . وفى عام 1937 كانت صورة اتاتورك قابعة على كافة النقود المتداولة ذات الاحرف الاتينية [99]. إلا أن عقب اختيار عصمت انونو كرئيس للجمهورية لأول مرة، نزع صور اتاتورك من النقود ووضع صوره بدلا منها. لكن بتطبيق قانون 1951 تم ايقاف طبع صور الاشخاص الذين على قيد الحياة على النقود و طُبعت صورة اتاتورك على الوجه الامامى لكافة النقود التركية [100].وبالاضافة لهذا تظهر صورة اتاتورك بارزة على الوجه الامامى للعملات الذهبية .

في وسائل الإعلام[عدل]

المسلسلات ، والأفلام ،و الأفلام الوثائقية ،و الاعلانات الخاصة باتاتورك صاريه زيبك : ذلك الفيلم الوثائقى - الذي صُور عام 1993 من قبل جان دوندار- يسرد آخر300 يوم من حياة اتاتورك ،ومعاناته مع المرض [101].

الاستقلال: هو مسلسل تلفزيونى صُور عام 1994 ، موضوعه حرب التحرير وفيه يمثل رُتكاى عزيز دور اتاتورك ، بينما اخرج هذا المسلسل ضيا اوزتان ، وكتب السيناريو تورجوت اوزاكمان تدور احداث المسلسل في فترة عام ونصف تمتد منذ نهاية معركةانونو الثانية وحتى هدنة مُدانيا .بلغت ميزانية ا هذا المسلسل 37,6 مليار ليرا ، تدور احداث المسلسل على مدار ستة أجزاء مثّل فيه حوالى 300 ممثل و400 الف كومبارس ( ممثل صامت) واستمرت فعاليات التصوير عامين[102].

الجمهورية:فيلم يدور حول فترة الجمهورية جسد روتكاى عزيز دور مصطفى كمال اتاتورك ، عُرض هذا الفيلم عام 1998 . اخرج هذا الفيلم ضيا اوزتان ، اما السيناريو فقد كتبه تورجوت اوزاكمان[103] .

مصطفى:هو فيلم اُعد خصيصاً احياء للذكرى السبعين على وفاة مصطفى كمال اتاتورك ، كتب هذا الفيلم جان دوندار واخرجه ، بينما قام جوران بريجوفيس بنظم الحانه[104].

درسنا : اتاتورك : هو فيلم تجسيد حقيقى للتاريخ يحكيه مؤرخ ؛ جد أحد الاطفال بالصف الخامس الابتدائي اللذين قد طُلب منهم عمل واجبات متعلقة باتاتورك.صُور هذا الفيلم عام 2009 ، وجسد خالد ارجنتش دور اتاتورك . كتب تورجوت اوزاكمان سيناريو هذا الفيلم[105] .

الوداع :قام زولفو ليفانلى بكتابة سيناريو هذا الفيلم واخراجه وتلحينه . جسد فكرت كاغان اولجاى دور اتاتورك وهو فيما بين السادسة والسابعة من عمره ، وقام بارتونتش اكبابا بتجسيد دوره وهو بينالرابع عشر والسابع عشر من عمره ، ويقوم سنان طوزجو بتشخيصه وهو مابين العشرينات والاربعينات من عمره ،بينما يُجسده برهان جوفن وهو في السابعة والخمسين من عمره [106].عُرض هذا الفيلم عام 2010 [107].

الاعلان التجارى لاتاتورك : هو اعلان يُجسده مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية .نُشر هذا الاعلان في العاشر من نوفمبر عام 2007 ،احياء للذكرى التاسعة والستين على وفاة اتاتورك . يقوم هالوك بلجينر بتجسيد دور اتاتورك في الاعلان [108].

اعماله[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ Kinross, Atatürk: The Rebirth of a Nation, Related pages: 4, 6, 216, 217, 386
  2. ^ Ethem Ruhi Fığlalı (1993) "Atatürk And The Religion Of Islam" Atatürk Araştırma Merkezi Dergisi, Sayı 26, Cilt: IX.
  3. ^ Öztürk، Dr. Yaşar Nuri (4 July 2008). "Atatürk'ün din anlayışı". Hurriyet. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-13. "Everything, he had done for Islam is ignored and a new propaganda propagated that claimed he is devote of belief."" 
  4. ^ أ ب Cunbur, Müjgan. Türk dünyası edebiyatçıları ansiklopedisi, 2. cilt (2004), Atatürk Kültür Merkezi Başkanlığı: "Babası Ali Rıza Efendi (doğ. 1839), annesi Zübeyde Hanımdır Baba dedesi Hafız Ahmet Efendi, 14-15. yy.da Anadolu' dan göç ederek Makedonya'ya yerleşen Kocacık Yörüklerindendir."
  5. ^ ^ Andrew Mango, Ataturk: The Biography of the Founder of Modern Turkey, Overlook TP, 2002, p. 27.
  6. ^ ^ Ernest Jackh The Rising Crescent, Goemaere Press, 2007, p. 31, Turkish mother and Albanian father
  7. ^ ^ Isaac Frederick Marcosson, Turbulent years, Ayer Publishing, 1969, p. 144.
  8. ^ ^ Yale Richmond, From Da to Yes: understanding the East Europeans, Intercultural Press Inc., 1995, p. 212.
  9. ^ Kartal, Numan. Atatürk ve Kocacık Türkleri (2002), T.C. Kültür Bakanlığı: "Aile Selânik'e Manastır ilinin Debrei Bâlâ sancağına bağlı Kocacık bucağından gelmişti. Ali Rıza Efendi'nin doğum yeri olan Kocacık bucağı halkı da Anadolu'dan gitme ve tamamıyla Türk, Müslüman Oğuzların Türkmen boylarındandırlar."
  10. ^ ^ Dinamo, Hasan İzzettin.Kutsal isyan: Millî Kurtuluş savaşı'nın gerçek hikâyesi, 2. cilt (1986), Tekin Yayınevi, [1]
  11. ^ ^ Vamik D. Volkan & Norman Itzkowitz, Ölümsüz Atatürk (Immortal Ataturk), Bağlam Yayınları, 1998, ISBN 975-7696-97-8, p. 37, dipnote no. 6 (Atay, 1980, s. 17)
  12. ^ ^ http://www.whereismacedonia.org/en/where-to-go-in-macedonia/museums-in-macedonia/327-mustafa-kemal-ataturk-memorial-museum-in-village-kodzadzik-in-municipality-centar-zupa
  13. ^ ^ Önder, Ali Tayyar. Türkiye'nin etnik yapısı: halkımızın kökenleri ve gerçekler (2008), Kripto Kitaplar, sf. 320
  14. ^ ^ Türk dili: dil ve edebiyat dergisi, 493-498. sayılar (1993), Türk Dil Kurumu, sf. 135
  15. ^ Atatürk, Kemal." Encyclopædia Britannica Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2011.
  16. ^ ^ Kutay, Cemal. Atatürk'ün beraberinde götürdüğü hasret: Türkçe ibadet: ana dilimizle kulluk hakkı, 1. cilt (1998), Aksoy Yayıncılık, sf. 130
  17. ^ ^ Cunbur, Müjgan. Türk dünyası edebiyatçıları ansiklopedisi, 2. cilt (2004), Atatürk Kültür Merkezi Başkanlığı, sf. 1: "Anne Zübeyde Hanım, Sangüllü Hacı Sofu soyundan Varyemezoğlu İbrahim Feyzullah Efendinin kızıydı. 1857 yılında doğan Zübeyde, henüz on dört yaşında iken evlendi. Ailesi, Selânik civarındaki Langaza beldesine gelip yerleşen Anadolu Türk"
  18. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Atatürk, Kemal." Encyclopædia Britannica Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2011.
  19. ^ ^ "19 Mayıs: Ata'nın doğum günüm dediği tarih". ntvmsnbc. Erişim tarihi: 20 Ağustos 2011.
  20. ^ ^ Tuğlacı, Pars. Çağdaş Türkiye, 1. cilt (1987), Cem Yayınevi, sf. 2
  21. ^ ^ Atatürkçü düşünce (1992), Atatürk Araştırma Merkezi, Türk Tarih Kurumu Basımevi, sf. 696
  22. ^ ^ Baba, İmran. Културните взаимодействия на Балканите и турската архитектура. Международен симпозиум 17-19 май 2000, Шумен-България (2001), Atatürk Kültür Merkezi Başkanlığı, sf. 24
  23. ^ ^ Aydemir, Şevket Süreyya. Tek adam (1963), Remzi Kitapevi, sf. 44
  24. ^ ^ Bayhan, Fatih. Gölgesinde Mustafa Kemal büyüten kadın Zübeyde Hanım (2008), Pegasus Yayınları, sf. 78
  25. ^ ^ İzmir Ticaret Odası, Atatürk'ün Evi - Bir ulusun geleceğinin doğduğu yer, y.y, t.y.:
  26. ^ ^ "Atatürk'ün Hayatı Öğrenim Hayatı". Kara Harp Okulu. Erişim tarihi: 20 Ağustos 2011.
  27. ^ ^ Ali Fuat Cebesoy, Sınıf Arkadaşım Atatürk, Temel Yayınları, İstanbul, 2000, s. 27.
  28. ^ ^ a b Celâl Erikan, Komutan Atatürk, Türkiye İş Bankası Kültür Yayınları, Ankara, 1972, s. 72.
  29. ^ ^ "KRONOLOJİ 1881 - 1912 Yılları". ataturk.net. Erişim tarihi: 20 Ağustos 2011.
  30. ^ ^ Erikan, Celal (Mayıs 2006). "Ek IV - Notlar" (Türkçe). Komutan Atatürk (IV. Baskı bas.). İstanbul: Türkiye İş Bankası Kültür Yayınları. ss. 782. 975-458-288-2. "Okullardan kışın çıkışının nedeni Yunan Savaşı'ndan başlanarak kısa öğretim yılları uygulanmasındandır."
  31. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ^ a b c d e f g h T.C. Genelkurmay Harp Tarihi Başkanlığı Yayınları, Türk İstiklâl Harbine Katılan Tümen ve Daha Üst Kademelerdeki Komutanların Biyografileri, Genkur. Basınevi, Ankara, 1972, s.1-17.
  32. ^ ^ Erikan, Celal (Mayıs 2006). "IV. Suriye'de Başlayan Görev" (Türkçe). Komutan Atatürk (IV. Baskı bas.). İstanbul: Türkiye İş Bankası Kültür Yayınları. ss. 61-67. 975-458-288-2.
  33. ^ ^ Ali Fuat Cebesoy, a.e.g., s. 117-119.
  34. ^ ^ Kâzım Karabekir (Haz: Faruk Özerengin), İttihat ve Terakki Cemiyeti 1896-1909, Emre Yayınları, İstanbul, 1994, s. 322.
  35. ^ أ ب ت ^ a b c Erikan, Celal (Mayıs 2006). "V. Mustafa Kemal Selanik'te" (Türkçe). Komutan Atatürk (IV. Baskı bas.). İstanbul: Türkiye İş Bankası Kültür Yayınları. ss. 69-82. 975-458-288-2.
  36. ^ ^ Rachel Simon (1999). 'Reformlara Başlangıç: Mustafa Kemal Libya'da.' Jacob M. Landau (Yay. Haz.) (1999).Atatürk ve Türkiye'nin Modernleşmesi, İstanbul: Sarmal, ISBN 975-8304-18-6 (s. 39-48) içinde. s.40.
  37. ^ ^ Rachel Simon, a.g.e., s. 46.
  38. ^ ^ Mustafa Armağan. "Atatürk uçaktan korkar mıydı?" (Türkçe). Mustafa Armağan web sitesi.
  39. ^ ^ 'Gazi uçaktan korkuyormuş' Yeni Şafak (17 Kasım 2006)
  40. ^ ^ Türkiye Diyanet Vakfı İslâm ansiklopedisi, 31. cilt (2006), Türkiye Diyanet Vakfı, sf. 340
  41. ^ ^ Tuğlacı, Pars. Çağdaş Türkiye, 1. cilt (1987), Cem Yayınevi,sf. 14
  42. ^ ^ Pakalın, Mehmet Zeki. Sicill-i Osmanî zeyli: Ohannes Nuryan Efendi-Reşad Bey, Türk Tarih Kurumu
  43. ^ ^ Atatürk Serisi, 4. sayı (1963), Milli Eğitim Basımevi, sf. 54
  44. ^ ^ Turco-Italian War 1911-12, The Encyclopedia Americana (1954). cilt 27, s.175-177.
  45. ^ ^ Falih Rıfkı Atay, Çankaya(2010) ,Pozitif Yayınları, Bir komplo sf 116, ISBN 978-975-6461-05-5
  46. ^ ^ Zekeriya Türkmen, Mütareke döneminde Ordunun Durumu ve Yeniden Yapılanması (1918-1920), Türk Tarih Kurumu Basımevi, Ankara, 2001, s.45-50.
  47. ^ ^ Falih Rıfkı Atay, Çankaya (2010), Pozitif Yayınları sf 202, ISBN 978-975-6461-05-5
  48. ^ ^ "Mustafa Kemal'in Samsun'a Çıkışı". ataturk.net. Erişim tarihi: 16 Ağustos 2011.
  49. ^ ^ 23 Temmuz 1919 Erzurum Kongresi, Atatürk Araştırma Merkezi web sayfası. 11 Temmuz 2009 tarihinde ulaşıldı.
  50. ^ ^ Atatürk ilkeleri ve İnkılâp tarihi Prof.Dr. İlhan GÜNEŞ
  51. ^ ^ "TEVHİD-İ Lozan Barış Konferansı(24 Temmuz 1923)". Genelkurmay Başkanlığı. Erişim tarihi: 15 Ağustos 2011.
  52. ^ ^ Ergil, Doğu. Milli Mücadelenin sosyal tarihi (1981), Turhan Kitabevi
  53. ^ ^ 'İstanbul'dan gazetecilere İzmit Kasrı'nda Mülakat', Atatürk'ün Bütün Eserleri, Cilt: 14 (1922-1923), s. 273-274.
  54. ^ ^ Zürcher, Erik Jan. Turkey: a modern history (2004), I.B.Tauris, sf. 195
  55. ^ ^ Türk dünyası araştırmaları, 152. sayı (2004), Türk Dünyası Araştırmaları Vakfı, sf. 131
  56. ^ ^ Yavuz Donat, Sabah Gazetesi, 05/08/2005
  57. ^ ^ "Atatürk Bala Milletvekili" Yrd. Doç. Dr. Orhan Çekiç, Atatürk Araştırma Merkezi Müdürü, Balabirlik.com
  58. ^ ^ Can Dündar, Yükselen Bir Deniz, İmge Kitabevi, S:120-145
  59. ^ ^ [2]
  60. ^ ^ Önder, Mehmet. Atatürk'ün yurt gezileri (1998), Türkiye İş Bankası
  61. ^ ^ [3]
  62. ^ ^ Söylev ve Demeçler, Uludağ Üniversitesi Yayınları,2007
  63. ^ ^ "Atatürk ve Laiklik". Atatürk Araştırma Merkezi Dergisi, Sayı 24, Cilt: VIII. Temmuz 1992. Erişim tarihi: 26 Nisan 2011.
  64. ^ ^ Koçak, Cemil. Belgelerle iktidar ve Serbest Cumhuriyet Fırkası: tarih yazımında Serbest Cumhuriyet Fırkası (2006), İletişim Yayınları, sf. 197
  65. ^ ^ Mavioğlu, E. (30 Mart 2004). "Türkiye'de Sol Nerede?...(01)". 25 Nisan 2011 tarihinde erişildi, paragraf 14
  66. ^ ^ Çavdar, T. (1995). "Serbest Fırka", Cumhuriyet Dönemi Türkiye Ansiklopedisi, Cilt 8. sf. 2058. İletişim Yayınları, İstanbul
  67. ^ ^ [4]
  68. ^ موقع قصة الإسلام
  69. ^ ^ http://www.ggdc.net/Maddison/Historical_Statistics/horizontal-file_03-2007.xls
  70. ^ ^ http://w3.balikesir.edu.tr/~metinay/aysan.htm
  71. ^ أ ب ت ث ج ح ^ a b c d e f Bozkurt, Gülnihal (Temmuz 2003). "Atatürk Dönemi Türk Dış Politikası". ATATÜRK ARAŞTIRMA MERKEZİ DERGİSİ XIX (56).
  72. ^ ^ 1923’de Arifiye’de yaptığı konuşma
  73. ^ ^ Kumkale, Tahir Tamer. Atatürk'ün Ekonomi Mucizesi. Pegasus Yayınları. ss. 124. ISBN 9944326711.
  74. ^ ^ Kumkale, Tahir Tamer (1 Ağustos 2009). "Neden Atatürk'ün dış politikasını örnek almalıyız?". - http://www.kumkale.net/yazi.asp?id=617
  75. ^ ^ Şerafettin Turan, a.g.e. s. 20.
  76. ^ ^ 'Atatürk'ün üvey kız kardeşi Ruhiye Hanım'ın torunu Ferhat Babür, ailesiyle ilgili bilinmeyen gerçekleri ilk kez anlattı' gazetesi (19 Ekim 2004)
  77. ^ ^ Afet İnan, Atatürk hakkında hâtıralar ve belgeler, Türk Tarih Kurumu Basımevi, 1959, sf. 8
  78. ^ ^ Ali Fuat Cebesoy, Sınıf arkadaşım Atatürk: okul ve genç subaylık hâtıraları, İnkılâp ve Aka Kitabevleri, 1967, sf. 6: "Benim adım Mustafa. Senin adın da Mustafa. Arada bir fark olmalı, ne dersin, senin adının sonuna bir de Kemal koyalım."
  79. ^ ^ Mango, Andrew (2004). Atatürk. Londra: John Murray. ISBN 978-0-7195-6592-2, sf. 37.
  80. ^ ^ 2587 sayılı Kemal öz adlı cumhurreisimize verilen soyadı hakkında kanun
  81. ^ ^ [5]
  82. ^ ^ Türklük araştırmaları dergisi, 17-18. sayılar (2005), Marmara Üniversitesi. Fen-Edebiyat Fakültesi, sf. 152
  83. ^ ^ Murat Belge, Tanıl Bora, Murat Gültekingil. Milliyetçilik (2002), İletişim Yayınları, sf. 254
  84. ^ ^ "Atatürk'ün Hayatı". Kültür Bakanlığı. Erişim tarihi: 21 Ağustos 2011.
  85. ^ ^ Orhan Soysal, Büyük Nutuk'ta Kim Kimdir?, Milenyum Yayınları, İstanbul, s. 13.
  86. ^ ^ Abbas Hayri Özdinçer Röportajı (haz. TCDD Basın Müşavirliği)
  87. ^ ^ Kılıç Ali (Der. Hulûsi Turgut), Atatürk'ün Sırdaşı Kılıç Ali'nin Anıları, Türkiye İş Bankası Kültür Yayınları, İstanbul, Ocak 2005, s. 535-540.
  88. ^ ^ Salih Bozok (Haz. Can Dündar), Yaveri Atatürk'ü Anlatıyor, Doğan Kitapçılık, İstanbul, Nisan 2001, s. 111-113.
  89. ^ ^ Bakınız: Ayrılık üzerine Lâtife Hanım'a verilecek para ve eşyalar hakkında yazı, Atatürk'ün Bütün Eserleri, Cilt: 17 (1924-1925), s. 272 (aslı, Türk Dil Kurumu Arşivi Yurtiçi ve Yurtdışı Şube Müdürlüğü, Dosya No: 108.)
  90. ^ ^ "Atatürk’ün Manevi Evlatları". Erişim tarihi: 23 Nisan 2011.
  91. ^ ^ Orhan Karaveli, Hürriyet pazar eki, 17 Ekim 1998, Sabiha Gökçen: O'nun erkek varisi yok
  92. ^ ^ Küçük, Yalçın. İsyan, 1. cilt (2005), İthaki Yayınları, sf. 237
  93. ^ ^ HvKK resmi sitesi
  94. ^ ^ Earliest female combat pilot Guinnessworldrecords.com. Erişim: 11 Haziran 2011
  95. ^ ^ Vikikaynak, Atatürk'ün vasiyeti
  96. ^ ^ Atabarı (Artvin Ansiklopedisi) Erişim tarihi: 11 Ağustos 2011
  97. ^ ^ Mahmut Ragıp Gazimihal; Türk Halk Oyunları Kataloğu I (yay. haz. Nail Tan), Ankara, 1991
  98. ^ ^ İzzet Varan; Artvin Yöresi Halk Oyunları, Artvin, Özel Sayı No: 9, 7 Mart 1988
  99. ^ ^ "Türk Lirası 80 yaşında". Milliyet Pazar. Erişim tarihi: 07-09-2011.
  100. ^ ^ Mustafa Armağan Korku Duvarını Yıkmak Küller Altında Yakın Tarih 4 (4. Baskı Nisan 2011) İsmet İnönü paraların üzerinden Atatürk'ün resimlerini neden kaldırmış? sf 28-29
  101. ^ ^ "Sarı Zeybek". Can Dündar. Erişim tarihi: 10-08-2011.
  102. ^ ^ Milliyet Arşiv 22/03/1994
  103. ^ ^ "Cumhuriyet". sınematurk.com. Erişim tarihi: 12-08-2011.
  104. ^ ^ "Mustafa". NTV-MSNBC. Erişim tarihi: 09-08-2011.
  105. ^ ^ Dersimiz Atatürk (Sinemalar.com) Erişim tarihi: 18 Ağustos 2011
  106. ^ ^ "Veda". www.vedafilm.com. Erişim tarihi: 11-08-2011.
  107. ^ ^ "Veda (2010)". IMDB. Erişim tarihi: 11-08-2011.
  108. ^ ^ "Bu film bir kurguydu, belgesel değil". Milliyet Gazetesi. Erişim tarihi: 11-08-2011.
  109. ^ ^ Meydan, Sinan. Atatürk ile Allah arasında (2009), İnkılâp, sf. 284

^ a b Kartal, Numan. Atatürk ve Kocacık Türkleri (2002), T.C. Kültür Bakanlığı: "Aile Selânik'e Manastır ilinin Debrei Bâlâ sancağına bağlı Kocacık bucağından gelmişti. Ali Rıza Efendi'nin doğum yeri olan Kocacık bucağı halkı da Anadolu'dan gitme ve tamamıyla Türk, Müslüman Oğuzların Türkmen boylarındandırlar."[1] 3 .[2]

انظر أيضا[عدل]

وصلات خارجية[عدل]

  1. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Andrew_Mango_2002.2C_p._27
  2. ^ ^ a b Cunbur, Müjgan. Türk dünyası edebiyatçıları ansiklopedisi, 2. cilt (2004), Atatürk Kültür Merkezi Başkanlığı: "Babası Ali Rıza Efendi (doğ. 1839), annesi Zübeyde Hanımdır Baba dedesi Hafız Ahmet Efendi, 14-15. yy.da Anadolu' dan göç ederek Makedonya'ya yerleşen Kocacık Yörüklerindendir."