اسم المقاله المقروءه

محمد يحيى

رسالة للرئيس: أنقذ الرياضة من الهواة

بعدما أثبت جميع القائمين على الرياضة المصرية فشلهم فى تحقيق أى تقدم أو تطوير للمنظومة الرياضية والأزمات والكوارث المتتالية يومياً على الساحة الرياضية، سواء كرة القدم أو غيرها من اللعبات، لم يعد أمامنا إلا اللجوء للرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل حل تلك الأزمة كونه هو الوحيد القادر على إصدار قرارات.

23 أغسطس 2015:12 08 57

بعدما أثبت جميع القائمين على الرياضة المصرية فشلهم فى تحقيق أى تقدم أو تطوير للمنظومة الرياضية والأزمات والكوارث المتتالية يومياً على الساحة الرياضية، سواء كرة القدم أو غيرها من اللعبات، لم يعد أمامنا إلا اللجوء للرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل حل تلك الأزمة كونه هو الوحيد القادر على إصدار قرارات.

فيا سيادة الرئيس أتمنى أن يكون قد حان الوقت لتحويل الرياضة إلى صناعة بعد أن أثبتت أنها صاحبة أعلى نسبة جذب للمشاهدين، فمصر قامت ولم تقعد بسبب لاعب اسمه أحمد الشيخ، نعم أحمد الشيخ، فهو ليس أبوتريكة ولا حازم إمام ولا حسن شحاتة ولم يقدم أى شىء للكرة المصرية، لكنه كشف حجم الكوارث فى الرياضة المصرية بقيام أعضاء مجالس الإدارة فى اتحاد الكرة بتعديل محاضر اجتماعات المجلس فى أكبر دليل على أننا أبعد حتى عن عقلية الهواة فى إدارة الرياضة، وليست كرة القدم فقط، فهنا أسطورة اسمها كرم جابر لم نستفد منها فى المصارعة بفضل الهواة القائمين على إدارة الرياضة.

يا سيادة الرئيس: نحن نحتاج لإعادة تطوير المنظومة الرياضية فى مصر، وأن ندرك أن الرياضة فى كل دول العالم أصبحت صناعة ويمكنها أن تدر دخلاً على الدولة فى حال اعتبارها مشروعاً قومياً كقناة السويس.

وأول قرار نحتاجه فى الفترة الحالية هو إلغاء انتخابات الجمعيات العمومية وتحويل الأندية لشركات حتى يمكن محاسبة مسئولى الأندية والاتحادات، ووضع قوانين صارمة لإدارة صناعة الرياضة، وثانياً أن يصبح اللاعب فى أى رياضة والذى يتكلف الملايين له عقد عمل مع اتحاد اللعبة حتى يمكن محاسبته أيضاً.

وبالمناسبة كل ما أقوله هو مجرد بدائيات تحدث فى الرياضة العالمية منذ قديم الأزل، فعقود اللاعبين فى العالم أجمع تكون تحت مسمى عقد العمل لأنهم اعتبروا الرياضة صناعة، وبالتالى الصناعة تحتاج إلى موظفين سواء من لاعبين أو إداريين بمختلف مناصبهم، ويكون لهم حقوق كجميع الموظفين بالدولة ولديهم واجبات يجب أن يقوموا بها.

وحتى نستطيع أن نقوم بذلك يا سيادة الرئيس ونلحق بركب الدول المتقدمة بدلاً من خطط الفهلوة التى نسير بها حالياً، عليك أن تختار وزيراً قوياً يستطيع أن يحل الأزمات فى مكاتب مغلقة ولديه مشاريع لتحويل الرياضة إلى صناعة بدلاً من الوزير الحالى الذى يلجأ لجلسات عرفية على الهواء مباشرة لحل أزمات الرياضة المصرية.

سأكون مثالياً، وأقول لك يا سيادة الرئيس إن الجميع يحب مصر ويريد تقدم المنظومة، ولكن للأسف الكثير منهم والقائمون على إدارة هذا المجال حالياً لا يملكون القدرة على الإدارة ولا توجد لديهم رؤية لتحويل الرياضة إلى صناعة تستطيع أن تحقق أرباحاً لمصر طالما أنها السلعة الأكثر رواجاً والتى تستطيع أن تجذب أنظار الشعب المصرى، فمن منا لا يحب كرة القدم أو على الأقل يتابع نتائجها، وبالتالى فصناعة الرياضة لو تم وضعها كمشروع قومى ستدر دخلاً كبيراً وتحتاج لاهتمام أكبر، لأن الرياضة ليست وسيلة للإلهاء والتسلية، ويمكننا أن نستغلها كوسيلة للتنمية والارتقاء بالمجتمع، فبالتالى لا يمكن أن تترك للهواة ويجب أن تدار بشكل احترافى.

سيادة الرئيس: أرجو تدخلك الشخصى كما تحدثت فى البداية وأن تعطى إشارة البدء، لأننا بعد اللجوء إليك لم يتبق باب لطرقه إلا الدعاء أن تنجو مصر من شر الهواة والطريق الذين يجبرون الرياضة على السير فيه ويتسبب فى أزمات وكوارث حقيقية كما حدث فى بورسعيد 2012 والدفاع الجوى 2015.

لا يوجد تعليقات

اضف تعليق