مصابيح

تصغير الخطتكبير الخط العودة
أرسل  ارسل إحفظ  إحفظ إطبع  إطبع PdfPdf
حديث الذكريات [7]
غرقت مع فريق «الكشاف البحري» أمام ثانوية الشويخ
عبدالستار ناجي مقالات أخرى للكاتب

ذكريات الفنان الملتزم جاسم النبهان تأخذ أبعادا كثيرة، واذا كنا في محطة الامس قد تعرضنا لجوانب من ذكرياته، أيام التهديدات التي أطلقها عبدالكريم قاسم ضد دولة الكويت، فانه يذهب في هذه المحطة من حديث الذكريات الى حادث الغرق الذي تعرض له مع عدد من رفاقه في فريق الكشافة، وهو يتحدث قائلا: بعدما التحقت بفصيل «الكشاف البحري دخلنا البحر مع عدد من الاصدقاء ومنهم أحمد الزين ومصطفى حمود وايضا فريق «الكشاف البحري وأثناء عودتنا غرقنا في «البغش مقابل ميناء الشويخ، كنا في شهر ديسمبر وكانت هناك عاصفة وبرد شديدين ويصادف اننا في نهاية العام وغدا عطلة، وكان هناك «خور صغير بالقرب من ثانوية الشويخ وتم اغلاقه لاحقا، وبدأنا المشوار حتى وصلنا الى «رأس عجوزة وفي رحلة العودة وخلال رحلة العودة طلب منا الاستاذ عملية «أتاك وهي تعني مهاجمة الخصم بشكل وهمي، ومع قوة ريح الشمال وتحرك المجموعة بكاملها في اتجاه واحد اذا بالمركب تنقلب بكاملها وأصبحنا كلنا في الماء والطين والمركب مقلوب على بطنه، وكما أسلفت كان الجو بارداً والريح شديدة وحاولنا الركوب على المركب المقلوب واحترنا اذا بقينا في الماء بردنا، واذا خرجنا كان الجو أبرد من الريح القوية الشديدة.
ويستطرد: حاولنا ان نصعد الى فوق المركب المقلوب وأصبحنا مثل الطيور على البيض، الهواء يضربنا بقوة وملابسنا مبتلة ورغم ان بقاءنا في الماء كان افضل لنا، الا اننا كنا نخاف من «اليرور (سمك القرش)، ولهذا فضلنا البقاء على المركب المقلوب متحملين الريح والبرد في انتظار الانقاذ.
خمس ساعات
ويتابع: وبعد أكثر من خمس ساعات تقريبا تجمدنا خلالها وصل الينا «تك سفين كبيرة تقطر السفن او توجهها للميناء، ويبدو انه حصل على اخبارية حول غرقنا وانقلاب المركب الخاص بنا، وبعد محاولات تم صعود الجميع الى التك، لكنني أصررت على أن نجر مركبنا الغرقان وتم رمي حبل طويل لي من التك وأنا كنت أسحب المركب الصغير الغرقان، وفي يدي الاخرى أمسك بالحبل من التك حتى وصلنا الى الميناء، وبقينا طول الليل ونحن نحاول ان نعدله أولا، ثم نخرجه الى الخارج، خصوصا انه تعرض للكثير من الضرر، مع انكسار (الدقل) وغيره من المعدات وحاولنا بعد فترة ان نصلحه، لكن المدرسة أبلغتنا ان عملية التصليح تتطلب مبلغاً يتجاوز مئة دينار، وهو مبلغ كبير بالنسبة لنا كطلبة في تلك المرحلة من تاريخ الكويت، وحاولنا كثيرا من أجل اصلاحه أو جمع المال او احضار الخشب، لكن جميع المحاولات لم تفلح رغم اننا لقينا كل الدعم من جماعة «نادي الشراع في ثانوية الشويخ يومها، بعدها قطعنا الامل في اصلاح ذلك المركب، ولهذا توقفنا عن الذهاب كمجموعة ضمن «الكشاف البحري الى البحر، لكن علاقتي الشخصية مع البحر لم تنقطع لانني كنت في تواصل بل وعشق مع البحر.
دعنا ننتقل الى شيء من التخصص بالذات بداية دخولك المجال الفني؟
كما أسلفت فان علاقتي لم تتوقف او تنقطع بحمد الله مع الصديق خليفة عمر خليفوه الذي كان وقتها قد وظف في وزارة المالية، كنا نلتقي بشكل دائم، وكان وقتها عنده سيارة «فيات في الليل نذهب سويا «نكد بها او بمعنى نسترزق بها نحمل ركاباً ونطلع مبلغاً حسب الرزق، وكان خليفة ولايزال نشطا وحريصا ومثابرا، وكان خليفة في ذلك الوقت يمتلك موهبة تقليد الفنانين وبالذات اسماعيل ياسين، وهو من اقترح علي ان نذهب الى المسرح الشعبي وكان مقره في ذلك الوقت في الشامية.
ويستطرد: لانني كنت قد عشت تجربة العمل في المسرح المدرسي - كما أسلفت - وكان ذلك في عام 1958 فانني رحبت بالفكرة ووجدت بها أمرا ايجابيا، خصوصا انني مع صديقي خليفة.
ويتابع: كما أسلفت، أنا كنت طالباً وهو كان موظفا في وزارة المالية.
المسرح الشعبي
من شاهدت هناك؟
حينما دخلنا مقر فرقة المسرح الشعبي كان هناك عبدالرحمن الضويحي (رحمه الله) كان ذلك في عام 1963، وكان المسرح وقتها قد تأسس، بالذات المسرح الشعبي الذي ينتمي اليه في ذلك الوقت نجوم ما يقدم من أعمال مسرحية شعبية ومنهم الراحل محمد النشمي والقصار وغيرهم، وهم من أسسوا المسرح الشعبي الأول، وحينما دخلنا، قالوا لنا بان نقدم كتب انتساب عضوية للفرقة، وقد تمت الموافقة على (خليفة)، لأنه كان موظفاً في ذلك الوقت، وأنا كنت طالباً، ولاازال على مقاعد الدراسة، حاولت معاهم، ولكنهم اقنعوني بان الأمر مخالف للقوانين واللوائح... ولكنني لم أتوقف عن الحضور الى الفرقة.
ويتابع الفنان النبهان: في ذات الفترة، قرر أخي (علي) - الله يحفظه - ان يسافر الى الخارج من أجل الدراسة على حسابه الخاص، وهنا اضطررت ان أخرج من المدرسة، من أجل ان أواصل ما بدأ أخي في تحمل المسؤولية لهذا البيت ولوالدتي (الله يرحمها).
ألم تكمل الثانوية؟
لا.. أكملتها لاحقاً.
ويتابع: ولكنني في تلك الفترة، فضلت ان أعمل، ولهذا ذهبت الى وزارة الأوقاف، وعملت يومها في أمانة الصندوق، وبالوقت نفسه تم قبول عضويتي بالمسرح الشعبي، بعد ان أخبرتهم بانني عملت في الأوقاف.
ويقول: هنالك وفي تلك الأيام بالذات، وبعد قبول عضويتي في الشعبي، التقيت مع (أم طلال) - المرحومة طيبة الفرج، ولكن حدثت مشكلة في فرقة المسرح الشعبي، بين الجيل الأول، أو ما يسمى بالرعيل الأول للفرقة والجيل الثاني، وأقصد شباب المسرح، وهم أيضاً من كبار الفنانين في وقتها. فكان ان انفصلت تلك المجموعة من (الرعيل الأول) وبدورهم قاموا بتأسيس فرقة المسرح الكويتي وكان الجيل الجديد يضم كل من (ضويجي وخالد النفيسي وخريبط والمسعود وخالد الصعقبي والصلال وأحمد الصالح) وهم طليعة الجيل الجديد وقتها في الفرقة، وكنا مع ذلك الجيل، بالاضافة الى خليفة عمر خليفوه وعدد آخر من أجيال وشباب الفرقة.
بنت الحلال
وماذا عن طيبة الفرج (الله يرحمها)؟
هنا المشكلة، اضطرت طيبة الفرج (الله يرحمها) ان تذهب مع مجموعة جيل الكبار أو الرواد، لأن والدها (الله يرحمه) هو من كان يأخذها ويوصلها الى المسرح، وهو صديق تلك المجموعة، ويثق بهم ويثقون به وهو صديقهم قبل كل شيء.. ولهذا راح مع جماعته.. وأنا اضطررت الى الذهاب اليهم، من أجل ان أرى - طيبة - (رحمها الله).. وكما يقول بيت الشعر العربي المعروف: «أمر على الأبواب من غير حاجة لعلي أراك أو أرى من يراكم.
ويتابع: وبعد زيارات عدة، استوقفني المرحوم (محمد النشمي)، وقال لي بالحرف الواحد، «باننا نعرف لماذا أنت تأتي الى هنا.. واحنا يا ابني ما عندنا بنات للزيارات فقط، ولا تأتي مرة أخرى... وصارحته بانني احضر الى (طيبة) وقال لي بالحرف الواحد، أنت تعرف أبوها، فاذهب الى والدها مباشرة.. وهي بنت حلال وتستاهل كل الخير.
ويؤكد النبهان: وفي اللحظة نفسها، أخذت معي المرحوم محمد النشمي وذهبنا الى والد طيبة الفرج.. وطلب مهلة كام يوم لأن (اخاه) كما ان أخي (علي) لم يكن في الكويت، لأنه كان يدرس في الخارج، وقد كلمت والدتي... وقد رحّب الجميع.. وبعد الاتكال عليه، تمّ عقد القران والزواج، واستطيع ان أقول بان ذلك العام جمع مناسبات عدة، ومنها دخولي العمل والمسرح والزواج، وكان ذلك في عام 1964، وهي والحمد لله سنة خير علي، وفاتحة خير علي.
في ذلك الوقت أنت لاتزال لم تمثل؟
كلا.. لم أكن قد مثلت بعد مع فرقة المسرح الشعبي، ماعدا التجربة اليتيمة التي كنت قد قدمتها في المسرح المدرسي.
ونسأله: من النجوم الأكثر حضوراً في تلك المرحلة من تاريخ فرق المسرح الشعبي؟
خلال تلك الفترة كان يتقدم النجوم عدد بارز من الاسماء، وانا اتحدث عن فرقة المسرح الشعبي، وفي المقدمة كان الفنان خالد النفيسي يومها معنا في فرقة المسرح الشعبي، «قبل انتقاله الى المسرح العربي لاحقاً، وطبعاً كان هناك ايضاً عبدالرحمن الضويحي، واغلب العناصر التي قدمت مع الراحل زكي طليمات «رحمه الله مسرحية «ابو دلامة ويومها قدمت على مسرح ثانوية الشويخ، وقد حرصت على حضور ذلك العرض لأشاهد يومها اول عرض مسرحي بالمضامين المسرحية الحقيقية، التي اسسها طليمات والتقطب يومها ابرز عناصر المسرح في الكويت، وانا أتذكر أيضاً ذلك المسرح الجميل الذي كان موجوداً في ثانوية الشويخ ولا أعرف حتى الآن لماذا تم هدم ذلك المسرح، ولماذا لم تتم المحافظة عليه ليكون احد المعالم التي تجسد مسيرة المسرح والتربية والتعليم في الكويت.
وكان من نجوم تلك المرحلة محمد النشمي وعقاب الخطيب، وهذا الثنائي كان الجيل المؤسس والرائد والاول، وأنا أتحدث عن الجيل التالي، الذي تمثل في الضويحي والنفيسي وعدد اخر من الاسماء ومن بينهم ابراهيم الصلال وفيحان العربيد.
أسال عن رفيقة دربك الراحلة «طيبة الفرج هل عملت قبلك بالمسرح؟
نعم، طيبة الفرح «رحمها الله عملت قبلي بالمسرح، وهي منتسبة لفرقة المسرح الشعبي منذ العام 1963 ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل بالمسرح، الى جوار عدد من النجمات وهن مريم الغضبان، ومريم الصالح «اطال الله في عمرها.
ويستطرد: بهذه المناسبة بودي ان أشيد بالدور الذي لعبه الثنائي مريم الغضبان ومريم الصالح، فقد كن الرائدات وهن اول من وقفن على المسرح، وتحمل ظروف البداية وتعبها، ولابد للمرأة الكويتية بجميع اطيافها ان تعتز بتجربة هذا الثنائي، الذي قاد المسيرة الفنية وكن من اوائل من وقفن على المسرح، وهن اول من اقتحم هذا المجال، وكسرن الحاجز النفسي، واثبتن ان المرأة والفنانة الكويتية قادرة على تحمل المسؤولية، وان تقف الى جوار شقيقها الرجل في جميع المواقع، خصوصاً ان الكويت في وقتها كانت تسير في مراحل البناء والتنوير، وعلى النهج ذاته سارت الراحلة «طيبة الفرج وايضاً بقية نجمات الكويت وبالذات الفنانات سعاد عبدالله وحياة الفهد جيل يكمل الاخر.
ويؤكد: ان مبادرة الرائدان مريم الغضبان ومريم الصالح، اعطت الفرصة للاخريات، من اجل تكملة المشوار واثراء الحركة الفنية في الكويت والمنطقة وستبقى الريادة المسرحية في هذا المجال، مقرونة بأسماء هذا الثنائي، الذي نكن له كل معاني الاحترام والوفاء والعرفان.
أعمال إذاعية
قبل المسرح، هل مثلت في التلفزيون او الاذاعة؟
خلال التحضير لاحد الاعمال وحسبما اعتقد مسرحية «غلط يا ناس طلب مني الفنان الراحل خالد النفيسي ان اعمل معهم في احد الاعمال التلفزيونية واخبرني بان التلفزيون بدأ بانتاج الاعمال الدرامية، ولكنني اعتذرت لانني كنت اريد ان ابدأ مشواري من خلال المسرح على وجه الخصوص.
وكان النفيسي وقتها «يطلبني لعمل يجمع عدداً من الفنانين من بينهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج في بدايات التلفزيون.
ويستطرد: وطلب مني الفنان عبدالرحمن الضويحي ان اتفرغ للمسرح ولهذا بدأت العمل في جميع قطاعات المسرح، من اجل فهم ماذا يعني المسرح وما الفنون التابعة لهذا الفن العظيم، وكنا وقتها في مسرح الشامية مقرنا كان هو مسرح الشامية اليوم، وكل الوثائق التي في حوزتنا اليوم تؤكد ان مسرح الشامية هو مقر فرقة المسرح الشعبي، وبدأت ادرس صالة المسرح بجميع تفاصيلها وايضاً توزيع الاضاءة «الشواية وكيف تتحرك الاحبال ودخول الممثلين وخروجهم، وكنت اصعد الى اعلى المسرح، لمعرفة كافة التفاصيل، ثم اتجهت الى الاكسسوارات وقمت بترتيب كل شيء، وقرأت الكثير من الكتب في هذا الجانب، بل وقمت بتجهيز عدد من الاعمال المسرحية كمشرف على الاكسسوارات والملابس وغيرها، كل حسب زمنه. كما تابعت بقية الحرفيات، حتى اصبحت خلال زمن قياسي ملما بجميع حرفيات المسرح، واعتقد بانها الوسيلة الافضل كي يفهم الانسان، او الفنان حرفته الحقيقية، ليكون مطلعا على كافة تفاصيلها.
ماذا عن اول عرض مسرحي شاركت به؟
اول عرض مسرحي شاركت به هو مسرحية «يمهل ولا يهمل وبعدها مباشرة قدمت ايضا مسرحية «الجنون فنون.
مسرحية يمهل ولا يهمل من شاركك في تقديمها؟
مسرحية يمهل ولا يهمل التي قدمتها فرقة المسرح الشعبي، على مسرح الشامية، واشير هنا الى انني مع خليفة عمر خليفوه حينما قدمنا الى الفرقة، فانهم كانوا يقدمون وقتها مسرحية «فرحة العودة على الشامية ايضا، وكانوا ايضا بصدد البروفات لمسرحية «سكانة مرته الشهرة والتي حققت نجاحاً جماهيراً كبيراً وقتها.. واشير ايضا بانني لم اعمل في «سكانه مرته بل عمل بها خليفة عمر خليفوه قبلي، وانا عملت في مسرحية «يمهل ولا يهمل وسبب عدم عملي في «سكانه مرته هو ارتباطي بتكملة الدراسة الثانوية من جديد في الثانوية الليلية، وايضا ارتباطي بالدوام وكان دوامي « على مرحلتين حيث ادوام في الفترة الصباحية في الوزارة والعصر في شارع فهد السالم في عمارات الاوقاف، وهذا السبب ما جعلني أكمل في المعهد المسرحي المسائي.
هذه تجربة مهمة، هل تحدثنا عنها، بشيء من التفاصيل؟
حينما حضر الراحل زكي طليمان من اجل تأسيس الحركة المسرحية في الكويت، حرص على تأسيس «معهد للدراسات المسرحية في الكويت وكان في الفترة المسائية، لان اغلب الفنانين وقتها كانوا موظفين في الدولة في الفترة الصباحية، ولهذا كان المعهد اول معهد للدراسات المسرحية في الفترة المسرحية وباشراف اساتذة من ابرز رجالات المسرح في العالم العربي، وفي جمهورية مصر العربية وعلى وجه الخصوص.. ولانني كما اسلفت كنت اعمل في وزارة الاوقاف وكان عملنا ينقسم الى فترتين، الاولى صباحية والثانية مسائية، وهذا ما جعلني لا اكمل الدراسة في المعهد، رغم عشقي واهتمامي بمزيد من التخصص في هذا المجال.
ويستطرد:
لقد ذهبت وسجلت نفسي وحضرت عدة دروس.. ولكنني لم استطع الالتزام، لانني كنت ملتزماً اتجاه عملي الاصلي في الاوقاف.. وانا اشير الى ان ظروفي هي السبب المباشر وزاد عدم تكملتي في معهد الدرسات المسرحية التي اسسه الرحل زكي طليمان ودرس به النسبة الاكبر من كوادر الحركة المسرحية في مراحل التأسيس الاولى في مطلع الستينيات، «وهذا امر اعود اليه لاحقاً حينما عدت والتقيت بالراحل زكي طليمان في القاهرة.
ولكن علاقتك لم تنقطع مع فرقة المسرح الشعبي؟!
كلا، بل راحت علاقتي تتطور مع الفرقة يوماً بعد اخر وتجربة بعد اخرى.. ووقتها كان الفنان الراحل عبدالله خريبط هو رئيساً لمجلس ادارة الفرقة.
(يتبع).....



إضافة تعليق جديد

التعليق الوارد من المشارك أو القارئ هو تعبير عن رأيه الخاص ولا يعبّر عن رأي جريدة النهار الكويتية

عرض التعليقات  

النشرة الإخبارية

كاريكاتير

تطبيقات الهواتف الذكية