هاني العزيزي
نشرت عمون بتاريخ 17 / 9 / 2009 في زاوية شؤون محلية وتحت عنوان " صيد العدسة .. الشجرة التي استظل بها سيدنا محمد " وقد عرضت صورة شجرة البقيعاوية بعدسة الأستاذ جهاد جبارة ، مرفقة بتعليق يشير فيه إلى الإعتقاد أن الرسول صلى الله عليه سلم إستظل بها عندما مر بالمنطقة بصحبة عمه أبو طالب .
تعقيباً على ما نشرته عمون إتصلت بالأستاذ جبارة ، ورجعت إلى ما نشره الأستاذ إبراهيم موسى الزقرطي ( مدير دائرة الدراسات والأبحاث والمستشار الفني في المركز الجغرافي الملكي الأردني سابقا ) في باب بلدانيات من العدد 54 / 55 الصادر عن حزيران 2001 – آذار 2002 من المجلة الثقافية التي تصدرها الجامعة الأردنية يتبين وفق ما كتبه الأستاذ الزقرطي ما يلي :
1. لم يورد إبن هشام أو الطبري أي ذكر لـ " منطقة الباقوعية " كما ذكر في ملصق حيث توجد الشجرة. ومن ثم فإن إدراج إسم منطقة الباقوعية والكتابة أسفل النص " بتصرف عن سيرة إبن هشام" غير جائز أو مقبول علميا ً .
2. إن نص إبن بطوطة يشير بوضوح إلى المسجد الذي أقيم على مبرك ناقة الرسول صلى الله عيه وسلم وهو موجود في بصرى .
3. لا يوجد أي طريق تجاري أو طريق حج يمر بقاع البقيعاوية .
4. أثبتت إختبارات أجرتها وزارة الزراعة وتم نشرها بعد مقالة الزقرطي أن عمر الشجرة 520 عاما على أبعد تقدير .
5. بدأ خشب قلب الشجرة بالتعفن وأصبح ضعيف المقاومة ، ونمت فطريات على ساق الشجرة وبعض فروعها .
6. لا تزيد أهمية الشجرة عن أنها شجرة معمرة ومعلم بارز في المنطقة .
يمكن الرجوع لمن يود الإستزادة العلمية عن الموضوع للمقالة المشار إليها ، وهي مدعمة بالخرائط والنصوص التاريخية ، والتي يناقشها الباحث بموضوعية تاريخية وجغرافية .
haniazizi@yahoo.com