Slideshow Image 1
Slideshow Image 2
Slideshow Image 3

القائمة البريدية

الإسم:

البريد الإلكتروني:

الرئيسية
Sep
09
2009
شهادة السير توماس أرنولد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها كمال شكاط.   

Array

"لقد باشر محمّد سلطة زمنية كالّتي كان يمكن أن يباشرها أيّ زعيم آخر مستقلّ، مع فارق واحد هو أن الرّباط الدّينيّ بين المسلمين كان يقوم مقام رابطة الدّم. و على هذه الصّورة أصبح الإسلام، و لو من الوجهة النّظريّة على الأقلّ، نظاما سياسيّا بقدر ما هو نظام دينيّ. كانت رغبة محمّد ترمي إلى تأسيس دين جديد. و قد نجح في هذا السّبيل، و لكنّه في الوقت نفسه أقام نظاما سياسيّا له صفة جديدة متميّزة تمييزا تامّا".(من كتاب: الدعوة إلى الإسلام)

 

هذه الشّهادة للباحث و المؤرخ الإنكليزي سير توماس أرنولد وردت في كتابه "الدّعوة إلى الإسلام" منوّها بذلك إلى أنّ أساس انتشار الإسلام يعود إلى عبقريّة النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم لا إلى السّيف كما زعمه كثير من المستشرقين.

ولد توماس أرنولد في  Devonport في سنة 1864 في Devonport  بالقرب من بليموث في إنكلترا.

و لإبراز المسار العلميّ الحافل لهذا الرّجل، يقول فيه ألفريد جيّوم، صاحب كتاب "حياة محمّد"، و كتاب "الإسلام"، و كتاب "الفنّ المعماريّ الإسلاميّ" الّذي ألّفه مع ألنولد.  و هو من المستشرقين المنصفين في حقّ الإسلام و نبيّه صلّى الله عليه و سلّم: "إنّه من أعاظم المستشرقين البريطانيّين. تعلّم في كمبرج. و قضى عدّة سنوات – من 1888 إلى 1898 – في الهند أستاذا للفلسفة في كلّية عليكرة الإسلاميّة.و أستاذا للفلسفة في لاهور – من 1898 إلى 1904 – و مساعدا لأمين مكتبة الهند – من 1904 إلى 1909-  و هو أوّل من جلس على منبر الأستاذيّة في قسم الدّراسات العربيّة في مدرسة اللّغات الشّرقيّة  بلندن في 1904، ثمّ اختير عميدا لها.

و لقد ذاع صيته بكتابة "الدّعوة إلى الإسلام" – لندن 1896- و "الخلافة" – أكسفورد 1924 – كما كتب دراسته الإجماليّة عن الإسلام بعنوان "العقيدة الإسلاميّة" و كتابه الفخم "التّصوير في الإسلام". و هو صاحب فكرة كتاب "تراث الإسلام" و المشرف على تنسيقه و إخراجه، و لقد كان ملّما باللّغتين العربيّة و الفارسيّة، إلى جانب إلمامه بمعظم اللّغات الأوربيّة. مالكا لمفاتيح عالم العصور الوسطى و عالم العصر الحديث. و لقد خلت كتاباته من أيّة أغلاط، أو حتى هفوات لاحظها عليه المتخصّصون من الغربيّين أو المسلمين".

و في الرّد على بطلان ما قيل من انتشار الإسلام بالسّيف يقول توماس أرنولد: "و ممّا يدلّ على أنّ تحوّل المسيحيّين إلى الإسلام لم يكن راجعا إلى الاضطهاد، ما وقفنا عليه من الشّواهد التّاريخيّة الأصليّة، و هو أنّه في الوقت الّذي شغر فيه كرسيّ البطرقيّة – أي عندما انتهى حكم الكنيسة في المشرق – تمتّع المسيحيّون بالحريّة التّامة في إقامة شعائرهم و سُمح لهم بإعادة بناء كنائسهم، بل ببناء كنائس جديدة، و تخلّصوا من القيود الّتي حُتّمت عليهم –  أي قبل الفتح الإسلاميّ - أن يركبوا الحمير و البغال، و حوكموا في محاكمهم الخاصّة، على حين أُعفي الرّهبان من دفع الجزية، و مُنحوا امتيازات مُعيّنة".

و قال أيضا مبرزا سماحة الإسلام: "و في عهد صلاح الدّين الأيّوبيّ في مصر – من 1169 إلى 1193- تمتّع المسيحيّون بالسّعادة إلى حدّ كبير، في ظلّ ذلك الحاكم الّذي عُرف بالتّسامح الدّينيّ. فقد خُفّفت الضّرائب الّتي كانت فُرضت عليهم، و زال بعضها جملة. و ملئوا الوظائف العّامّة كوزراء و كُتّاب و صيارفة".

و يقول أيضا: "لم نسمع في ظل الإسلام عن أيّة محاولة مدبّرة لإرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإسلام، أو عن أيّ اضطهاد مُنظّم قُصد منه استئصال الدّين المسيحيّ. و لو اختار الخلفاء تنفيذ إحدى الخطّتين لاكتسحوا المسيحيّة بتلك السّهولة الّتي أقصى بها فرديناند و إيزابلاّ دين الإسلام من إسبانيا. أو الّتي جعل بها لويس الرّابع عشر المذهب البروتستانتيّ مذهبا يُعاقب عليه مُتّبعوه في فرنسا، أو بتلك السّهولة الّتي ظلّ بها اليهود مُبعدين من إنجلترا مدّة خمسين و ثلاثمائة سنة".

Comments
بحث
abdulah   |41.238.21.xxx |2010-03-11 07:20:34
السلام عليكم

أريد تحميل كتبه
أين
أجدها

وشكراً لكم
مجهول   |41.96.81.xxx |2010-04-03 06:32:57
شكرا ولكنني أريد كتاب آرنولد عن الفتنة
الكبرى
يسمح التعليق فقط للمستخدمين المسجلين!

3.26 Copyright (C) 2008 Compojoom.com / Copyright (C) 2007 Alain Georgette / Copyright (C) 2006 Frantisek Hliva. All rights reserved."

آخر تحديث الجمعة, 29 يناير 2010 22:06
 

جديد الفيديو