الشاعرة المكسيكية لينا سيرون

 

ترجمة : محمد العربي غجو

 

 

 

 ولدت الشاعرة المكسيكية لينا سيرون في مدينة مكسيكو سنة 1959 ترجم شعرها إلى عدة لغات كالإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبرتغالية والعربية.. تم تتويجها بعدة جوائز على صعيد المكسيك واسبانيا والولايات المتحدة وعلى صعيد دول أمريكا اللاتينية كالأرغواي والبرازيل والأرجنتين. 

تشتغل في مجال الإعلام الثقافي لفائدة مجموعة من الدوريات والمجلات المكسيكية. ويرد اسمها ضمن «أنطولوجية شعراء المكسيك للقرن العشرين» (منشورات باتينيو، سويسرا، 2004) 

من أعمالها الشعرية: 

«قمر في أبريل شعر» (مكسيكو 1996)

«قمر في أبريل أحلام» (مكسيكو 1997)

«قمر في أبريل رسائل» مكسيكو 1998) 

«نار متصاعدة» لارمتان باريس 1999

«فراشات سوداء لتابوت بدون جثمان» (برشلونة 2000)

«فراشات أرجوانية» (كوبا 2002)

«خمرة حمراء» (كوبا 2003)

«سماء تنمو في أعماق عيونك» (بالفرنسية والاسبانية منشورات باربكان ليون، فرنسا 2004) 

«نوستالجيا حياة» (كوبا، 2005)

 

وضع سيدة

 

وحيدة .. 

يوما بعد يوم .. 

أتأمل جبروت الفجر 

 وأنا أخيط اسْمَك 

فوق الستائر

وحيدة .. 

أسكن بيتا رائعا 

أنا الديكور الأجمل فيه 

تُغير مكانه 

متى بدا لك 

لكنني لا أملك منه شيئا 

في عرف القانون 

بوضعي 

كسيدة متزوجة 

كما ينبغي 

زوجة مدير لامع 

أفهم أنه يعيش معي 

من خلال الآثار 

التي يتركها 

على السرير 

وحيدة .. 

في كل ليلة 

أقهقه عاليا 

صحبة ظلي .. 

ظل تلك السيدة 

الشريفة 

أتأمل وجه الزوجة 

المثالية 

التي تمنَّتْ 

ولو لليلة واحدة 

أن تكون 

عاهرة ..! 

فراشات أرجوانية

كنتُ بذرة شمس 

 زُرِعت في الأرض 

وُلِدت من إعصار ماء 

 بين الغبار الكوكبي 

 وصراخ الألوان 

كنت أودُّ أن أولد 

فراشة أوعُقابا 

 أن ينمو بجسمي 

 ريش ذهبي 

 لكنني 

ولدت شجرة تين 

بجذور عظيمة 

ونبتت لي غصون 

 ومن الغصون 

 تفتقت أوراق 

 ومن لحائي 

وُلدت عيونْ

ومن أوراقي 

 تبرعمت حماماتْ 

 أصابعي الحمراء 

 هدهدت تنهيداتْ 

 أيادِيَ 

 روّحت ظلماتْ 

تذوقتُ تفاحة 

 جنة عدن

عرفت مذاق الدم 

 وَخزُوا عظامي 

 تعلمت البكاء 

صحبة ظلي 

وتعلمت حمل صليب 

 ثمرة مريم

ولكن أيضا 

جربت عسل 

الزهرة المقدس 

 ولحم الخروف 

 وجَرَت بعروقي 

 دماءٌ عذراءُ 

 كما جرت 

بين فخذي 

عصارة آدم 

بطني أنبتت 

 فراشات أرجوانية 

غذيتُها بنُسغ 

 النحل الصافي 

 ثم تحولتُ 

إلى شجرة دردار 

 كي أحمي ثمراتي 

فلا الجفاف 

ولا العواصف 

اقتلعت جذعي 

من الأرض

توالت الأصياف 

والأشتية 

نضُجَ التين وسقط 

دخلتُ 

طي النسيان 

 وعاريةً 

 ظلت أغصاني

لم أعد شجرة تين أو دردار 

نبتت لي أجنحة 

 في ريشها ألوان 

 في الألوان ماء 

تحولتُ 

إلى سمكة طائرة

دموعي تُبلل 

حراشفي 

وتنهيداتي تجعل 

أجنحتي تطير 

 حين أرى البذور 

 التي لفظَتْها ثماري

أنا سعيدة لكوني 

 وُلدت شجرة تين 

 وتحولتُ 

 إلى شجرة دردار 

وها أنا الآن 

 سمكة طائرة 

 دون عش ثابت 

 أو سلاسل .

 

http://www.alquds.co.uk/

 

 

 

 

 

< السابق		التالي >