اليوم على جودنيوز
توصيات الفيس بوك
  مشاهير
  ذكرى وفاة "رائدة السينما المصرية" عزيزة أمير

تحل اليوم ذكرى وفاة رائدة السينما المصرية عزيزة أمير التي رحلت في 28 فبراير 1952 عن عمر يناهز الـ 51 عاما.

لا يعلم الكثيرون أن ميلاد صناعة السينما المصرية بدأ على يد عزيزة أمير أول ممثلة ومخرجة ومؤلفة ومنتجة في مجال السينما منذ أن جاء الفن إلى مصر من أوروبا من خلال الأفلام الصامتة، فبعد أن تركت بصمتها بالمسرح خطفتها أضواء السينما.

ولدت مفيدة محمد غانم الشهيرة بـ "عزيزة أمير" في 17 ديسمبر 1901 بطنطا وتوفي والدها بعد ولادتها بـ 15 يوما فعادت أسرتها إلى الإسكندرية لتقضي طفولتها بها ثم انتقلت إلى القاهرة وتحديدا بالقرب من حي السيدة زينب والتحقت بالمدرسة لكنها لم تكمل تعليمها المدرسي إلا أنها أكلمت دراستها المعرفية بتعلم مبادئ الموسيقي لأنها تمنت أن تصبح موسيقية ثم تعلم اللغة الفرنسية.

نشأت عزيزة تحت رعاية شخصية سياسية معروفة حينذاك (ويقال إنه تزوجها لكن بعد فترة ليست طويلة تم الطلاق لفرق السن الكبير بينهما بجانب أنه كان متزوجا وله أولاد من أخرى) له مؤلفات ومقالات تنشر في الصحف، وقد اهتم هذا الرجل بتعليمها وتثقيفها كما اصطحبها معه إلى أوروبا مما ساعد على اتساع مداركها وأفق تفكيرها فأحبت الأدب والفن وترددت على المسارح واستوديوهات السينما.

وخلال تلك الرحلة تعرفت عزيزة على المخرج العالمي دافيدوارك جريفيت، منشئ السينما في هوليوود، حيث عرض عليها الظهور في أحد أفلامه العالمية.

وبعد عودتها إلى مصر في عام 1925 تقدمت عزيزة لمسابقة اختيار وجوه جديدة لفرقة رمسيس لمالكها الفنان يوسف وهبي فأرسلت طلبا وأرفقت به صورتها وأبدت فيه رغبتها بالعمل في المسرح بل وطلبت أن يعطيها يوسف وهبي دور البطولة فأعجب وهبي بثقتها بنفسها ودفع بها إلى خشبة المسرح في دور العروس الخجولة في مسرحية "الجاه المزيف"

وظلت عزيزة أمير تعمل مع فرقة رمسيس في موسم واحد فقط، ثم تناقلت بين الفرق التمثيلية مثل فرقة "شركة ترقية التمثيل العربي" وفرقة نجيب الريحاني إلا أنها عادت مرة أخرى لفرقة رمسيس وشاركت في مسرحية "أولاد الذوات".

وكان آخر دور مثلته عزيزة أمير على المسرح هو دور بريسكا في مسرحية "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم.

وفي خلال تلك الفترة تزوجت الفنانة عزيزة أمير للمرة الثانية من السيد "أحمد شريعي" وهو أحد أعيان الصعيد.

وعندما جاء الفنان التركي داود عرفي - الذي اقترن اسمه بتاريخ السينما المصرية - إلى مصر في بداية عام 1926 كان له الفضل في اقناع عدد من السيدات المصريات بالخوض في مجال الإنتاج مثل عزيزة أمير وفاطمة رشدي وآسيا.

نجح داود عرفي في اقناع عزيزة أمير بإنتاج فيلم "ليلى" الذي سبق وأن أخرجه في فصلين باسم "نداء الله" وقام فيه بدور البطولة أمام عزيزة ثم أعيد إخراجه في خمسة فصول باسم ليلي بعد حذف دوره وإسناده إلى أحمد علام ليصبح أول شاب في تاريخ السينما المصرية.

بعد إنتاجها للفيلم الأول ليلى عام 1927، تبعته بفيلم من إخراجها بعنوان "بنت النيل" الذي عرض في ديسمبر 1928.

وفي بداية الثلاثينيات قامت بإنتاج فيلم ثالث بعنوان (كفري عن خطيئتك) الذي عرض في 1933 ولكنه كبدها خسائر كبيرة حيث كان فيلماً صامتاً عرض في عهد الفيلم الناطق.

توقفت بعدها عزيزة أمير عن الإنتاج وأخذت تراقب فترة حركة التطور السينمائية التي أنشأتها. فقد تكونت شركات إنتاج عدة مثل: رمسيس فيلم ـ عبد الوهاب فيلم - مزراحي ـ نحاس ثم شركة مصر للتمثيل والسينما التي أنشأت أستوديو مصر عام 1935 وبدأت تخرج منه النهضة السينمائية الحقيقية.

ولم تستطع عزيزة أن تبتعد كثيرا عن ابنتها التي لم تنجبها وعادت للسينما مرة أخرى من خلال تمثيل وإنتاج "بياعة التفاح" عام 1939 وهو أول فيلم ناطق لها عن قصة من تأليفها وساعدها في كتابة السيناريو المخرج حسين فوزي، الذي أسندت إليه إخراج الفيلم والمشاركة في كتابة الحوار مع الشاعر بيرم التونسي بعد عودته من المنفي، فضلا عن كتابته لأغاني الفيلم، وقام بالغناء المطرب حسن مختار صقر، الذي قدمته في كل أفلامها، كما قدمت فيه وجهاً جديداً هو محمود ذوالفقار الذي قام أمامها بدور البطولة مع أنور وجدي، وقد تزوجت بعدها عزيزة أمير من محمود ذو الفقار وأصبح شريكها في الأفلام.

واستمرت عزيزة أمير في مجال الإنتاج باسم شركتها "إيزيس فيلم" فأنتجت 25 فيلماً حتى ختمت مشوارها الفني بإنتاج فيلم (آمنت بالله) الذي عرض في نوفمبر 1952، بعد أن احترقت بعض فصوله في حريق القاهرة في يناير 1952 وكاد يحتجب دون أن يرى النور خاصة بعد وفاة بطلته بعد شهر تقريبا من الحدث لولا أنه قد أجريت عليه بعض التعديلات، وعرض الفيلم في الموسم التالي.

وبالرغم من أهمية هذه الفنانة الرائدة في تاريخ السينما المصرية كمنتجة وممثلة ومؤلفة ومخرجة، فإن أفلامها الأولى الصامتة غير متوافرة في المكتبة السينمائية.

قامت عزيزة أمير بالتمثيل في نحو 22 فيلما ومن أشهرهم: وادى النجوم عام 1943، وشمعة تحترق عام 1945، وقسمة ونصيب عام 1950 وغيرها، واقتحمت من خلالهم عالم التأليف في 18 فيلما بمشاركة محمود ذو الفقار ومن أبرزهم: فيلم الورشة عام 1940، ابنتي 1944 وعودة طاقية الإخفاء عام 1946، وخدعنى أبى عام 1951. وقامت بإنتاج فيلمين هما "بنت النيل 1929 وكفري عن خطيئتك عام 1933 وشاركت فيهما بالتمثيل والتأليف والإخراج أيضا.

وبعد رحلة زاخرة بالعطاء الفني على مدار 26 عاما رحلت الفنانة عزيزة أمير في 28 فبراير عام 1952 وكان أملها الثاني في الحياة بعد حياتها الفنية أن تكون أما لكنها كانت تعزي نفسها وتقول: "قد أنجبت بنتاً واحدة اسمها السينما المصرية".

حصلت عزيزة أمير على واحدة من أولى الجوائز المقدمة للعاملين بصناعة السينما، منحتها لجنة مراقبة التمثيل بوزارة المعارف وكانت عن فيلم (كفري عن خطيئتك).

  
  لمشاركة المقال مع أصدقائك على الفيسبوك إضغط هنا
  لمتابعة أقوى الأخبار على الفيسبوك إضغط هنا
 
اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة    اضف ذكرى وفاة
Add to iGoogle
 

   التعليقات علي الموضوع   
 
أخبار أخرى
آمال ماهر تغني بالعربية الفصحى

آسر ياسين يستأنف تصوير دوره في مسلسل "العهد"

بن أفليك يكشف فساد الفيفا في عمل سينمائي جديد

خبير قانونى: ليس من حق دفاع الفنان أحمد عز التعليق على حكم القضاء

بطل مسلسل "زهرة القصر" متهم في جريمة قتل

عادل إمام يوضح موقفه من أزمة حسين فهمي وطليقته لقاء سويدان

شاهد: أول صورة لتوأم زينة

بعد عدة تأجيلات.. هيفاء وهبي تطلق كليبها "الإنجليزي"

بعد انقطاع لسنوات..عودة حفلات "ليالي التليفزيون"

أحلام تروج لألبومها الجديد بطريقة مبتكرة

للمزيد من الأخبار...
الأكثر قراءة
انضم الينا
 
Copyright © 2015/2016 GoodNews4me. All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة 2015 / 2016 © GoodNews4me