الجزائر تنوي شراء صواريخ إس 400 الروسية المتطورة لإحراز تفوق إقليمي وستدفع المغرب الى سباق تسلح جديد

saroukh-algeria.jpg77

باريس – “رأي اليوم”:

رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر منها نتيجة تراجع عائدات النفط والغاز، تستمر الجزائر في مخططها التسليحي الضخم وقد طلبت من روسيا بيعها صواريخ إس 400 المتطورة.

ونشرت جريدة “الشروق” المحلية اليوم الأربعاء تصريحات رئيس شركة “روس تكنولوجي” الروسية، سيرغي تشيميزوف “لكميرسانت” الروسية عن “تلقي موسكو طلبا من الجزائر للحصول على منظومة صواريخ “أس-400″ وصواريخ أرض جو “بوك أم2 إي” و”أنتاي 2500″.

ويأتي طلب الجزائر ضمن عملية تسليح ضخمة تشمل شراء مجموعة كبيرة من الأسلحة الروسية منها على منظومات “أس-400″ و”تور” للدفاع الجوي وقاذفات القنابل “سو-34″ ومروحيات “مي-28″ ودبابات “تي-90 أس أم”، مضيفة أن الجزائر تتطلع أيضا إلى الحصول على طائرات “ياك-130″ وآليات “ترميناتور” المدرعة.

والجديد هو رهان الجزائر على شبكة الدفاع المكونة من صواريخ إس 400 المتطورة التي تعد آخر ما أنتجته المصانع الحربية الروسية، وهذه الشبكة الدفاعية قادرة على مواجهة المقاتلات الغربية الأكثر تطورا والصواريخ المضادة.

ولم تبع روسيا هذه الشبكة الدفاعية لأي دولة حتى الآن، ولكن قد تبيعها للصين والجزائر، وتحرص روسيا حرصا شديدا على عدم تسرب التكنولوجيا المصنعة لهذه الصواريخ لأنها تمنح لها تفوقا حربيا، ولا ترغب في سقوطها في يد الغرب، وأقامت روسيا منظومة الدفاع في سوريا، مما دفع الغرب الى التخلي عن إقامة منطقة جوية عازلة.

وتملك الجزائر نظام الدفاع الجوي إس 300، ولم تجد صعوبة في إقامة وحدات من أنظمة إس 400. وسيمنح امتلاكها لهذه الصواريخ تفوقا إقليميا، ومن شأن امتلاك الجزائر هذه المنظومة الدفاعية الدفع بالمغرب الى اقتناء منظومة دفاع قوية، وبالتالي تأجج سباق التسلح بين الطرفين.

ورغم تراجع عائدات النفط والغاز خلال السنتين الماضيتين، وبدء تطبيق البلاد سياسة تقشف، وتستمر الجزائر في عمليات التسليح الضخمة. وتعد الجزائر أكبر مستهلك للسلاح في القارة الإفريقية خلال السنوات الماضية.