• حياة سندي

  • التصنيف :عباقرة
  • بلد الأصل: السعودية
حياة سندي
التالي‫←
‫→‫السابق
العودة إلى القائمة

قدمت الدكتورة حياة سليمان سندي بجامعة هارفرد- وفريقها مشروع "التشخيص للجميع" وهو عبارة عن تقنية حديثة تم تطويرها في معمل "جورج وايتسايد" بجامعة هارفرد لتختزل مختبرات التحليل في جهاز بحجم بصمة اليد مصنوع من الورق يمكن للشخص العادي أن يستخدمه لإجراء التحليل في أي وقت وقراءة النتيجة مباشرة لتشخيص الحالة المرضية أو عرضها على المختص دون الحاجة لزيارة المعمل.
وقد حصل المشروع الذي انبثق عن مؤسسة غير ربحية أسسها كل من (جورج وايتسايد، كارمايكل روبرتس، حياة سندي) على المركز الأول في مسابقة خطط العمل للمشاريع الاجتماعية التي أقامتها "جامعة هارفرد للأعمال" وكذلك في مسابقة المبادرات التي أقامها "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT" مؤخراً، وهو بذلك يعد أول مشروع يحصد الجائزتين في عام واحد.
العالمة والباحثة السعودية حياة سندي العلماء. فقد كانت متفوقة وتتمتع بشخصية قيادية منذ مراحل دراستها الأولى، تخرجت من الثانوية العامة بمعدل مرتفع يفوق 98 % لتحدد خطوتها القادمة ومن القسم العلمي بالمدرسة تتجه مباشرة إلى كلية الطب عشقت ( علم الأدوية ) بعد أن شعرت أنه يقف وراء الاكتشافات التي تخدم الإنسانية، وصلت حياة إلى لندن وهي تحمل في حقيبتها لغة انجليزية ضعيفة وخلفية علمية لا تؤهلها للقبول بأي جامعة، ولكن إصرارها كان كبيراً على تجاوز كافة العقبات وحصلت على الثانوية البريطانية وأمام إصرارها تم قبولها وكانت تدرس يومياً مابين 18 إلى 20 ساعة ونجحت في الاختبارات نجاح أهلها للحصول على قبول غير مشروط في جميع الجامعات التي تقدمت لها والتحقت بجامعة (كينجز كوليدج) المحطة الثالثة من مشوار الدكتورة حياة سندي تبرز فيها ملامح شخصيتها وتشهد بداية خطواتها نحو الابتكار العلمي وعلى الصعيد العلمي أتيحت لها فرصة فريدة لتأسيس مختبر للأمراض الصدرية بتوجيه من الأميرة البريطانية (آن) حيث وصل عقار جديد من ألمانيا وأجرت عليه أبحاث وتجارب لفهم تركيبته وعمله في جسم الإنسان وحققت إنجازاً علمياً بتقليص جرعته. لم يكن ذلك أول إنجازاتها في حقل العلوم فحسب، بل لقد كانت تلك التجربة وراء نقلة جديدة في حياتها.

تلك النقلة كانت بتحديدها لتخصص دراساتها في مجال التقنية الحيوية اختارته وهي على يقين بأن من ينجح في التحكم بالتقنية الحيوية ينجح بالتحكم في العالم وتسخير موارده لحياة أفضل، فالتقنية الحيوية اليوم مفتاح النهضة العلمية والاقتصادية.


المحطة الرابعة من مشوارها، هي مرحلة الصراعات والانجازات خلال السنوات التحضيرية لرسالة الدكتوراه في جامعة كامبردج وهي عبارة عن 5 سنوات من الصراعات والتحديات التي بدأت من اليوم الأول، فبعد انتسابها كأول سعودية تحصل على منحة دراسية من جامعة كيمبردج لتحضير أطروحة الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية، استقبلها أحد العلماء بصرخة مفزعة قائلاً (فاشلة، فاشلة ، فاشلة ولكن الشهر الرابع شهد تسجيل سبق جديدة للدكتورة حياة. تقول عنه :"كنت أصغر طالبة ترسلها الجامعة بعد أربعة أشهر فقط من بدء الدراسة لحضور مؤتمر علمي، وفي الأشهر الأولى لها بالجامعة وتحديداً في عام 1996 كانت تعمل على ابتكار جهاز لقياس أثر نوع من أنواع المبيدات الحشرية على الدماغ وحققت نتائج مبهرة دفعتها لتقديم بحثها لمؤتمر جوردن للبحوث في مدينة بوسطن الأمريكية والذي يتناول الموجات الصوتية، وتم قبول البحث وكانت أصغر المشاركين، وحظيت ورقتها باهتمام وإعجاب بالغين من نخبة العلماء الذين تواجدوا في المؤتمر. أما رسالة الدكتوراه فكانت عبارة عن دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية وقد صنفها البروفيسور الذي ناقشها آنذاك بأنها خمس رسائل في رسالة واحدة ولاقت استحساناً من المشرفين العلميين.

تعليقات