مسابقة توظيف الأساتذة 2016 مسابقة توظيف الأساتذة 2016 نتائج مسابقة توظيف الأساتذة 2016 مسابقة توظيف الأساتذة التعليم الابتدائي التعليم المتوسط التعليم الثانوي


تحضير دروس التاريخ مسابقة اساتذة المتوسط 2016

تحضير دروس التاريخ مسابقة اساتذة المتوسط 2016 الحضاره اليونانيه / الحضارة الرومانية الحضارة اليونانية في الواقع له معنى كبير في الحضارة الغربية. دونالد كاغان وفقا لد، وأستاذ من جامعة


إضافة رد
قديم 03-28-2016, 11:46 AM
  #1
Abdennour Brahimi
M5znUpload
 الصورة الرمزية Abdennour Brahimi
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 4,829
افتراضي تحضير دروس التاريخ مسابقة اساتذة المتوسط 2016

تحضير دروس التاريخ مسابقة اساتذة المتوسط 2016
الحضاره اليونانيه / الحضارة الرومانية
الحضارة اليونانية في الواقع له معنى كبير في الحضارة الغربية. دونالد كاغان وفقا لد، وأستاذ من جامعة ييل في محاضرته حول "مقدمة في التاريخ اليوناني (2007)" وقال أن "مواقف الإغريق عند النقطة الأكثر أهمية بدءا من الحضارة الغربية، التي هي ثقافة أن معظم ليس فقط بقوة الأشكال الغرب اليوم ولكن معظم دول العالم. "في الواقع، كان الحضارة اليونانية لا أحد المراكز الأربعة حضارات العالم. ولكن، خلافا حضارة أخرى ظهرت في الزمن القديم، وقد أعجب الحضارة اليونانية نظرا لأهميتها في تشكيل جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
في الحديث عن الحضارة اليونانية، هناك العصر البرونزي اليونانية الحضارة المينوية التي تضم والميسينية. مع غزو دوريان ونهاية الحضارة الميسينية، وهناك جاء "العصور المظلمة". خلال العصور المظلمة، ودمرت المدن والقصور، وغيرها من المنتجات الحضارة. بعد العصور المظلمة، وهناك الآن جاء ظهور دول المدن التي يطلق الإغريق "بوليس". ويمكن اعتبار الفترة التي بدأت تظهر بوليس ليس فقط وقت الانتعاش ولكن أيضا ذروة الحضارة اليونانية من حيث السياسة والمجتمع والاقتصاد والثقافة.
بوليس يعني في الواقع الكثير في التعامل الحضارة اليونانية. ربما، دون وقت بوليس فإن الحضارة اليونانية لا تكون الأهمية. ذلك يعني أن في زمن بوليس، تشكلت تلك الخصائص الحضارة اليونانية الحضارة اليونانية التي تميز نفسها عن غيرها من الحضارات خلال هذا الوقت. M. H هانسن في كتابه "لمزيد من الدراسات في بوليس اليونانية (1996)" وأكد على أهمية بوليس في دراسة الحضارة اليونانية بالقول إن "دراسة الهياكل السياسية اليونانية يجب أن يبدأ بوليس".
ويعرف عموما بأنه بوليس المدينة، دولة المدينة، وكذلك المواطنة والجسم من المواطنين (ويكيبيديا). ومع ذلك، بوليس هو شيء أكثر من ذلك.

مفهوم الحضاره الرومانيه من جانب النظم الرومانيه
الحضاره الرومانية هو مصطلح أطلق على المرحلة التي تلت الجمهورية الرومانية التي حكمت روما، فهي تطور للحكم السياسي لروما، وقد تميزت مرحلة الحكم الإمبراطوري لروما في تلك الفترة بـالحكم الاستبدادي، وقد خلف الحكم الإمبراطوري 500 عام من الحكم الجمهوري لروما (510 ق . م - القرن الأول قبل الميلاد) الذي كان قد ضعف بسبب النزاع بين جايوس ماريوس وسولا والحرب الأهلية من يوليوس قيصر ضد بومبي، ليس هناك تاريخ محدد يبين انتقال روما من الجمهورية إلى الإمبراطورية، ولكن يمكن اعتبار بداية الإمبراطورية الرومانية من بداية تعيين يوليوس قيصير دكتاتوراً دائماً لروما سنة 44 ق . م، في المرحلة التي انتصر فيها أوكتافيين وريث يوليوس قيصر في معركة أكتيوم (32 سبتمبر 31 قبل الميلاد)، وكذلك منح مجلس الشيوخ الروماني عبارات التعظيم لأوكتافيين عبارات التعظيم وتلقيبه (أغسطس العظيم) في (16 يونيو 27 ق . م).
الحضارة الرومانية:
-مكثت الدولة الرومانية قرابة ألف سنة، نحو خمسة قرون قبل ميلاد المسيح عليه السلام وخمسة بعد الميلاد. وقد سميت بهذا المسمى نسبة لعاصمتها روما ومنطلق حضارتها، توسعت روما في القرن السادس قبل الميلاد، فسيطرت على إيطاليا كلها ثم على المدن الإغريقية ثم على شبه جزيرة البلقان، ثم آسيا الصغرى والشام ومصر ثم مدت سيطرتها على قرطاجة التونسية.
-اشتهرت الحضارة الرومانية بتقليدها لمظاهر الحضارة الإغريقية فأقاموا المسارح والمدرجات والجسور والقناطر والمنازل وبرعوا في نحت التماثيل والصور، وازدهر الأدب الكوميدي فيها.

---------------------------------
تاريخ الجزائر في العهد العثماني 1518م /1830م
-1- مدينة الجزائر خلال الحكم العثماني.
كانت مدينة الجزائر أيام الاحتلال الروماني تعرف باسم "ايكسيوم" ثم خرجت أثناء هجمات الوندال وثورات البربر وأصبحت مقرا لقبيلة بربرية تدعى "بني مزغنة" وفي القرن العاشر ميلادي، الرابع هجري أسس بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي مدينة لقبها "بجزائر بني مزغنة".
وأخذ نمو الجزائر يتزايد إلى أن هاجمت القبائل العربية سهول متيجة فاستولت قبيلة الثعالبة على جزائر بني مزغنة وسكنتها، ولما وضعت الدولة الزيانية تكالب الإسبان على سواحل إفريقيا واحتلوا الجزائر وأسسوا حصنا على إحدى صخورها "البينون" .
ونتيجة للضغوطات الإنسانية على سكان الجزائر استنجدوها بالأخوين عروج وخير الدين بربروس للتخلص من الخطر الاسباني المحدق بهم، لأنهم على علم بعدم قدرتهم على مواجهة الجيوش المسيحية، وذلك بسبب ضعفهم وصراعاتهم الداخلية . وعندما نجح عروج في القضاء على شيخ المدينة سالم التومي ونصب نفسه حاكما عليها، حرض الإسبان أنصاره للتخلص من عروج وأتباعه، وشنوا بدورهم حملة عليهم 1516م باءت بالفشل. وحملة أخرى في 1518 نجحت في القضاء عليه، كما وجهوا حملة جديدة على مدينة الجزائر سنة 1519 للقضاء على خير الدين ورفاقه باءت هي الأخرى بالفشل. قام أهل الجزائر في أثرها بتحريض من خير الدين بطلب الحماية من السلطان العثماني في مقابل الانطواء تحت لواء الدولة العثمانية وهو ما لقي القبول عنده، وقام بمساعدة الجزائر بألفي من الجند الانكشاري وبمثلها من المتطوعين وتعيين خير الدين بايلربايا على الجزائر وذلك أواخر 1519م .
قد اتخذ خير الدين مدينة الجزائر عاصمة له، وفي عهده وعهد خلفائه اتخذت مركزا منبعا، تحطمت أمامه كل الهجومات الاسبانية وغيرها، حتى أطلق عليها المدينة التي تقهر، أو المدينة المحروسة، ودار الجهاد، ودار السلطان ولم تنجح سوى الحملة الفرنسية في سنة 1830م في احتلالها .

أولا: موقع مدينة الجزائر.
تقع مدينة الجزائر بين خطي عرض 36.46 شمالا وخط طول 3.3 شرقا، وبالتالي تقع في إقليم وسط البلاد، جناحها الغربي الإقليم الوهراني، وجناحها الشرقي الإقليم القسنطيني .وهي مدينة بحرية مبنية على شاطئ البحر على قاعدة واسعة نسبيا في شكل نصف دائرة على هضبة سريعة الانحدار .
ويمتد إقليم مدينة الجزائر من دلس شرقا، إلا تنس غربا، ومن ساحل البحر شمالا، إلى سفوح الأطلس البلدي جنوبا، وتضم إقليمي الساحل ومتيجة مع بعض الامتدادات في بلاد القبائل والتيطري . وقد تحولت من مرسى صغير، يلجأ إليه الصيادون ويؤوى إليه المسافرون كمحطة ثانوية عند هبوب العواصف إلى مرسى كبير يستقبل مختلف السفن والبضائع، ويقصده التجار من الداخل والخارج.
كما تحولت من قرية مجهولة وعرة المسالك معلقة على صدر الجبل، إلى عاصمة البلاد، كثيرة العمران وافرة السكان .

ثانيا: أبواب مدينة الجزائر:
أ- باب عزون:
نسبة إلى أحد الثوار من الأهالي اسمه عزون، ثار ضد الحاكم التركي، وحاصر المدينة لكنه قتل من طرف الأتراك. وباب عزون من أهم أبواب المدينة، ومنه كان يدخل القادمون من الجنوب والشرق ومن السهل المتيجي. وكان له جسر يرفع أثناء الخطر .
ب- باب الجديد:
يقع في الجهة الجنوبية الغربية يدخل منه القادمون من البليدة والغرب .
ج- باب الوادي:
نسبة إلى الواد الذي يمر بجانب المدينة، يفتح هذا الباب على الشمال أو الطريق التي تمر بجبل بوزريعة، وهو أقل الأبواب أهمية، ينتهي بجسر يرفع وقت الخطر .
د- باب الجزيرة:
وسمي بباب الجهاد، لأنه الباب الذي كان مخصصا لدخول وخروج القراصنة. وهو أشد الأبواب متانة ومناعة، تقع بجانبه عدة ثكنات للانكشارية البحرية .
و- باب الديوانة:
ويسمى أيضا باب البحر، أو باب السردين كان مخصصا للتجارة البحرية، ولقد علقت بهذا الباب خمسة أجراس، قيل بأنه جيء بها من مدينة وهران سنة 1708م وعلقت على باب الديوانة تخليدا لذكرى الإنتصار على الإسبان واسترجاع مدينة وهران .

كل هذه الأبواب كانت كبيرة الحجم متقنة الصنع، مرصعة بالحديد، تغلق قبل غروب الشمس بقليل وتفتح بعد طلوع الشمس بقليل، يكثر بها الحراس، وتشتد بها الحراسة حتى لا ينسل منها إلى المدينة مشبوه فيه وتحاديها القلاع والثكنات، وكان داخل هذه الأبواب أبواب أخرى ثانوية مثل البابين الداخليين بالقصبة العليا والباب الداخلية فيما وراء باب الجزيرة أو الدزيرة .(انظر الملحق رقم:01)
ثالثا: مراحل الحكم العثماني.
وكما ذكرنا سابقا أن مدينة الجزائر قد دخلت تحت الراية العثمانية هذا ما اكسبها نوعا من الحماية، وأبعدها عنها الكثير من الأطماع خاصة الاسبانية، واستمر الحكم العثماني للجزائر من عام 1509م الى غاية الاحتلال الفرنسي عام 1830م. حيث اجمع المؤرخون على تقسيم هذه الفترة الطويلة من الحكم إلى أربعة عهود وهي كالتالي:
أ- عهد البايلربايات (1519م-1587م)
وبدأ حكام مدينة الجزائر يطلق عليهم هذا اللقب ابتداء من 1519م، وهو التاريخ الذي دخلت فيه مدينة الجزائر تحت راية الحكم العثماني بصفة رسمية، وكان أول من حمل هذا اللقب هو "خير الدين" استنادا إلى الفرمان الذي أصدره السلطان العثماني "سليم الأول"، أن يكون التعيين رسميا من طرف السلطان .
كما لمعت في هذه الفترة عدة شخصيات نذكر منها: "صالح رايس" الذي قام باسترجاع وتحرير بجاية، ووضعوا حدا لأطماع الإسبان، وطردوا منها بصفة نهائية سنة 1555م .
ولقد تولى هذا المنصب (منصب بايلرباي) ثمانية عشر شخصا من الأتراك أولهم كما ذكرنا سابقا خير الدين (1519م-1534م) وآخرهم حسن فنزيانو (1583م-1587م) ، وتميزت هذه المرحلة من الحكم أن معظم من شغل هذا المنصب هم من طائفة رياس البحر الذين كان ابلغهم من رفاق خير الدين .
ب- عهد الباشاوات (1587م-1659م)
في سنة 1587 تم إلغاء نظام البايلربايات، واستبدله بنظام الباشاوات وهذا التغيير عين من قبل السلطان العثماني "مراد الثاني"، حيث اصدر فارمان إلغاء نظام البايلربايات واستبداله بهذا النظام، فاخذ الباب العالي بإرسال الباشاوات لحكم مدينة الجزائر ابتداء من 1587م ، وكان هؤلاء الحكام يديرون شؤون الدولة بمعاونة اللجنة الاستشارية مؤلفة من: وكيل الخرج، الخزناجي، خوج الخيل والأغا، وفي هذه المرحلة كان الباشاوات يعينون لثلاث سنوات .
وأول باشا عين طبقا لهذا التنظيم الجديد هو "دالي احمد باشا" (1587-1589م) وتداول على هذا المنصب أربعة وثلاثون حاكم منهم من شغل المنصب لمرتين مثل "حسين الشيخ" (1613م-1616م)، وكان آخرهم الباشا "إبراهيم" (1656م-1659م) .
ج- عهد الأغاوات: (1659م-1671م)
انتقل النظام من الباشاوات إلى الآغاوات، وكان هذا عام 1659م، وكان الأغاوات ينتخبون من الفرق الانكشارية لمدة شهرين قمريين لهذا كانوا يعرفون ب "أغا المقريين"
ولكي لا يستأثر بالأغا بالسلطة فقد تقرر أن يستعين الحاكم بالديوان العالي . وقد تميز هذا العصر بمحاولة انفصال الجزائر عن الدولة العثمانية ، ضف إلى ذلك النظام لم يدم طويلا، فالأغا يتولى الحكم كما اشرنا سابقا لمدة شهرين ثم يعزل، لذا تشبث الأغا بهذا المنصب ورفضوا التنازل عنه مما أدى إلى عزلهم بطريقة غير طبيعية كالقتل وأول من تولى هذا المنصب هو "خليل أغا" (1659-1660م) وجاء بعده ثلاثة أغوات كان آخرهم "علي أغا" (1665م-1671م) .
د- عهد الدايات (1671م-1830م):
نتيجة الأوضاع التي شهدها عهد الأغوات من النزاعات الشخصية والمؤامرات والانقلابات ضد بعضهم البعض والاغتيال حتى أن كثيرا من ولاة هذا العهد عزلوا أو قتلوا أو ابعدوا بعد شهرين أو أقل من تعيينهم في مناصبهم، وأدت هذه الحالة إلى ظهور طبقة الرياس واختفاء نظام الأغاوات وظهور عهد الدايات 1671م، والذي دام طويلا واندمج فيه الجنود الانكشارية بطائفة الرياس واختفى الصراع بينهما. وتمكن بعض الدايات من الاستقرار في الحكم مدة طويلة خاصة في القرن الثامن عشر، وكانت هناك بعض التنظيمات تحد من سلطة الداي في أوائل هذا العصر، ولكن في العصور المتأخرة حكموا حكما مطلقا وأصبح للداي الحرية المطلقة في الحكم والإدارة والتفاوض مع الدول الاجنبية وعقد المعاهدات السلمية والتجارية، ويعلن الحرب والسلم ويستقبل الممثلين الدبلوماسيين الأجانب، ومنه يعد عهد الدايات بداية لعهد الاستقلال الكامل للدولة الجزائرية عن الدولة العثمانية ولم تبقى إلا بعض الشكليات ، وأول من تولى هذا المنصب هو الداي الحاج باشا (1671م-1682م) وجاء يعده أربعة وعشرون دايا كان آخرهم الدي حسين باشا (1818م-1830م) والتي كانت فترة حكمه أطول من الفترات في عهد الدايات .

رابعا: أوضاع مدينة الجزائر قبيل حكم الداي حسين.
تميزت أوضاع مدينة الجزائر قبيل الداي حسين الاضطرابات وتجاوزات الأتراك على مستويات متعددة، فسياسيا كان نظام الحكم متوترا فالدايات يتعرضون للانقلابات والقتل منذ بداية حكمهم سنة 1671م وقتل منهم ستة عشر داي، كما أنها لم تسلم من الاضطرابات الداخلية المتكررة من فترة إلى أخرى ففي غضون سنة (1813م-1814م) قام بأي وهران بثورة على مدينة الجزائر وزحف على رأس جيشه شرقا حتى وصل إلى مكان لا يبعد عن المدينة بأكثر من ثلاثة فراسخ، وبعد انتصارات وهزائم تمكن الداي "عمر باشا" الذي كان يشغل منصب الأغا في تلك الفترة من قمعها واسر بأي وهران وإعدامه .
إضافة إلى سخط الأتراك، فثارت فرق الجيش المتواجدة بقسنيطنة وقررت إسقاط الداي، وفي 30 نوفمبر 1817 وصل إلى المدينة الجزائر جيش يتكون من أربعة آلاف أو خمسة آلاف جندي فاستقبلوا بنيران المدافع فاضطر الثورات إلى التراجع وإقامة معسكرهم بعيدا عن المدينة، ولكن هذا المعسكر اختفى في اليوم التالي ، ونتيجة لهذه الاضطرابات أمر الداي علي خوجة (1817-1818) بان ينقل مقر إقامته من القصر السابق إلى القصبة، أعلى نقطة في المدينة في سرية تامة، وفي الليل، أيضا عمل علي باشا على الزيادة في تحصين القصبة وتزويدها بمئة مدفع آخر وبالإضافة إلى حرسه التركي كون فرقة قوية من الكراغلة والحضر وأخرى من الزنوج، وحرص على أن تكون الفرقة التركيبة اضعف الفرق في الجيش والحاميات على حد سوى، حتى لا تستطيع أن تقوم بأي حركة ضده ، ولم يغفل عليه أن جعل بينهم جواسيس يلتقطون له إخبارهم .
أما على الصعيد الاجتماعي فكانت مدينة الجزائر تعاني من اجتياح الطاعون منذ 1817م هذا الوباء الذي لم تبتلى به منذ عشرين سنة، واستمر في الفتك بحياة الناس، ففي شهري أوت وسبتمبر 1817 كان يؤدي بحياة مائتين شخص يوميا من مدينة الجزائر .
وشهدت هذه الفترة تناقصا في عدد الأتراك يوميا وهذا بسبب الإعدام والطرد وغير ذلك فمنهم من عاد إلى وطنه تلقائيا ، كما أن الداي علي خوجة وضع خطة تقضي على الانكشارية نهائيا من المدينة وعمل على اخذ أطفال اليهود من دويهم وإرغامهم على اعتناق الإسلام والقيام بالحراسة في القصبة، وترسل البنات إلى خدمة حريمه، وقد أثار هذا اشمئزاز جميع المسلمين لأن دينهم لا يرضى بأعمال من هذا النوع .
وفي عام 1816 حصرت غارة اللورد ايكسموث على مدينة لجزائر التي دمرت جزءا من مباني المدينة وخربت عددا من الراكب البحرية من ضمنها "البورتقيزية" التي أسرها الرايس حميدو من البرتغال عام 1802، واضطر الداي عمر باشا على إمضاء صلح مهين مع انجليزا، فأطلق جميع الأسرى المسيحيين بالمدينة وأعاد المبالغ المالية التي تم بها شراء الأسرى قبل دلك وتنازل عن المطالبة بالاتاوات .
وقدر محتوى الخزينة في الفترة التي سبقت عهد الداي حسين (1817م) بخمسين دولار اسباني وهو مبلغ ضخم لأن الدولار الاسباني كان يساوي في تلك الفترة 3.4 فرنك فرنسي ، وتم تحويل هذه الخزينة بما فيها إلى مقر السلطة الجديدة .

أما الأوضاع الخارجية لمدينة الجزائر قبيل عهد الداي حسين خاصة مع جيرانها تونس والمغرب وطرابلس كانت على حال حسنة، فعلاقة مدينة الجزائر مع تونس تحسنت بعدما كانت في اشد توترها وانطفأت نار الفتنة في عهد علي خوجة الذي عمل على تحسين العلاقة ونسيان الماضي وأحقاده، وكذلك مع المغرب وطرابلس وهذا ما تدل عليه التبرعات التي بعث بها مولاي سليمان سلطان المغرب، والمراكب الذي بعث به يوسف باشا من طرابلس، وهي التبرعات التي جاءت إلى مدينة الجزائر بعد المعركة المؤلمة مع الانجليز . أما مع الدول الأجنبية فكانت الأوضاع تتأرجح من دولة إلى أخرى، فمع الانجليز فقد بناهج من خلال حملة اكسموث على المدينة 1816م، أما اسبانيا فمند سنة 1815 وهي تبدل جهودا مستمرة من اجل تسوية معقولة لقضية الديون ولكن دون جدوى نظرا لتحفظ الجزائر بحقها في تسديد هذه الديون ولو بالالتجاء إلى القوة، لذلك طلبت الحكومة الاسبانية من قنصلها بمغادرة المدينة ، وكانت الدولة الأحسن حظا هي الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تحظى بالاحترام من الحكومة الجزائرية، وهذا ما يفسر احترام البحارة الجزائريين للسفن الأمريكية التي كانت تتجول في مناطقها بعكس السفن الأخرى التابعة للدول الأجنبية والتي كانت تعرض للتفتيش .
----------------------------
السياسة الإستعمارية الفرنسية في الجزائر 1830-1962
أ/ سياسة الادماج :
هدفت إلى إذابة الجزائر في الكيان الفرنسي ، و تجلت مظاهر ذلك فيمايلي :
- عملت فرنسا غلى الحاق الجزائر بفرنسا بعد صدور مرسوم 22 جويلية 1834.
- منح السكان من الحصول على حقوقهم .
- دعم المعمرين لبناء المستوطنات .
- مصادرة الأراضي الزراعية و توزيعها على المعمرين .

ب/ سياسة مصادرة الأراضي :
انتهجت أساليب متعددة لاستلاء على الأرض منها :
- تأسيس شركات زراعية .
- انطلاق السكة الحديدية لربط سهل متيجة بميناء الجزائر 1857.

ج/ سياسة الاستيطان :
شجعتها فرنسا بعد توجيه الزراعة الجزائرية لخدمة الاقتصاد الفرنسي ، أما الشعب الجزائري فقد أخضعته إلى قوانين قاسية مثل قانون الأهالي و تجريده من مقوماته و شخصيته و ممتلكاته فأصبح متشردوا أوربا يتنتعون بحق المواطنة الفرنسية في الجزائر و كذا اليهود وفقا لقرار كريميو 1870.
د/ سياسة التنصير : و تحويل المسلمين الى مسيحيين
من أبرز مظاهرها
- تحويل المساجد إلى كنائس .
تشجيع البعثات التبشرية و هدم المؤسسات الاسلامية .

ه/ سياسة الفرنسة :
من مظاهرها :
- محاربة اللغة العربية بتجميد استعمالها .
- تشويه التريخ الوطني و محاولة غرس التاريخ الفرنسي .
- محاولة اقلاع الجزائر من واقع الانتماء العربي الاسلاني بمنح الجنسية الفرنسية للجزائريين .
التنظيم الاداري :
أبحت الجزائر أرضا فرنسية حسب الدستور الفرنسي مقسمة إلى 03 مقاطعات : قسنطينة ، الجزائر ، وهران و قد تميز النظام بــ :
أ- طابع عسكري (1830-1870).
ب- طابع مدني (بعد 1870 ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

تحليل السياسة الاستعمارية :
إداريا: : تسخير إمكانيات عسكرية و مادية ضخمة لغزو و احتلال الجزائر
– محاولة خنق المقاومة - المجازر و الإبادة في حق الجزائريين
إداريا : إصدار مجموعة من المراسيم و القوانين أهمها :
مرسوم 1834 – و قانون 1848 ( إلحاق الجزائر بفرنسا)
قانون 1845 ( تقسيم الجزائر إلى 03عمالات )
قانون سيناتوس كونسيلت 14 – 07 – 1865 ( الجزائريين رعايا فرنسيين
قانون كريميو 24 – 10 – 1870 ( منح اليهود الجنسية الفرنسية )
قانون الأهالي في مارس 1871 ( إجراءات عقابية ضد الجزائريين لأتفه الأسباب )
قانون التجنيد الإجباري 03 – 02 – 1912 ( تجنيد الجزائريين )
اقتصاديا : إصدار مجموعة من المراسيم لمصادرة ملكيات الجزائريين تشجيعا لسياسة
لاستيطان و إضعافا لروح المقاومة منها :
نزع ملكية القبائل و وفقا لأمري 1844 – 1846 – 1863
قانون وارني 1873 و قانون 1887
قانون المستثمرات الفلاحية لتشجيع الشركات الأوربية
توجبه الزراعة و الصناعة لخدمة الاقتصاد الفرنسي
مـــاليا : و تتعلق بنظام الضرائب و البنوك بهدف إرهاق الجزائريين ماليا و تسهيل المعاملات
المالية للمستوطنين منها :
فتح عدة بنوك بداية من 1851 – و فرض عدة ضرائب و اتوات على الجزائريين
مجلس لتسيير الشؤون المالية الجزائرية و إصدار قانون 1900 الذي
منح المستوطنين الاستقلالية المالية و الاقتصادية عن فرنسا
اجتماعيـــــا : أسهمت القوانين و الاجراءات الفرنسية الإدارية و المالية و الاقتصادية في تدهور
الأوضاع الاجتماعية للجزائريين ( الإخضاع للمستوطنين - خماسين – الأوبئة و الأمراض-
الهجرة و النزوح و تقسيم الاعراش - المجازر - فرنسة الأسماء - محاولة مسخ الهوية
قـــضائيا : إصدار مجموعة قرارات تهدف إلى إلغاء التشريع الإسلامي في الجزائر و تعويضه
بقوانين القضاء الفرنسي منها :
قرارات و قوانين 1834 – 1854 – 1866 – 1889
ثقــافيا و دينيا : بهدف القضاء على هوية الشعب و طمس معالم شخصيته الحضارية من خلال :
فرنسة المدارس بتطبيق المناهج الفرنسية و فرنسة المحيط
محاربة تدريس اللغة العربية و التعاليم الإسلامية و التضييق على
العلماء و الأئمة و تدمير المساجد و تحويلها إلى ......
تشجيع وتمويل الحملات التنصيرية و توظيف بعض الزوايا
إبراز الانعكاسات السلبية على المجتمع الجزائري
- زوال مظاهر السيادة الجزائرية ( الكيان الجزائري)
- تفكيك البنية الاقتصادية و الاجتماعية
- تفشي الأمية و الجهل
- زرع مجتمع غريب عن الجزائر في كل شيئ
- إحلال القضاء الفرنسي محل القضاء الجزائري الإسلامي
- نشر الخراب والدمار بسبب الحملات العسكرية و سياسة الأرض المحروقة
- فرنسة المحيط الجزائري
- هجرة الجزائريين إلى الخارج

---------------------------------------------
المقاومة الشعبية
يتلخص الموقف في رفض منطق الاستعمار وعبر عنه من خلال المقاومة التي وجدها الفرنسيون في كل منطقة يحتلونها ويمكن تقسيم المقاومة الشعبية المسلحة إلى :
مقاومة منظمة ( 1830 - 1847) وتزعمها الأمير عبد القادر في الغرب الجزائري. وأحمد باي في الشرق الجزائري (1836 - 1837)
مقاومة غير منظمة (1847 - 1919) وتشمل ما يلي:
ثورة بومعزة (1844- 1847)
ثورة سكان واحة الزعاطشة والشيخ بوزيان (1849)
ثورة الشيخ بوعود ومولاي ابراهيم (1845 - 1853)
ثورة بوبغلة (1851 - 1855)
ثورة الحاج عمر وفاطمة أنسومر (1843 - 1854)
ثور الصادق بالحضنة وبسكرة (1858 - 1859)
ثورة بوخنتاش في المسيلة (1860)
ثورة الزواغة وفرجيوة بالبابور (1849 - 1864)
أحداث قبائل بني سناس بالحدود الغربية (1859)
ثورة الشريف محمد بن عبد الله (1842- 1895)
ثورة أولاد سيد الشيخ (1864 - 1873)
ثورة بن ناصر بن شهرة (1851 - 1871)
ثورة الشريف بشوشة (1869 - 1874)
ثورة المقراني والشيخ الحداد (1871 - 1872)
ثورة بني مناصر في شرشال ومليانة (1871)
ثورة الأوراس (1879)
ثورة الشيخ بوعمامة (1881 - 1883)

ويلاحظ أن التراب الوطني عمته هذه الثورات والانتفاضات ويمكن أن نأخذ نموذجين أحدهما عن المقاومة المنظمة والتي قادها الأمير عبد القادر بين (1832 - 1847 )، وثانيهما ثورة المقراني والشيخ الحداد.
من هو الأمير عبد القادر؟ ولد بالقيطنة قرب معسكر سنة 1807 تعلم في وهران ثم سافر مع والده إلى الحجاز لأداء فريضة الحج سنة 1825 .زار بغداد ودمشق والقاهرة، بويع في 27 نوفمبر 1832 بالإمارة وقيادة المقاومة المسلحة ضد الفرنسيين. إلى جانب حنكته العسكرية والسياسية كان رجل أدب وعلم وصاحب دين وتقوى له مؤلفات عديدة ومواقف خالدة اشتهر بها مثل انقاذه لآلاف المسيحيين من الابادة في سورية سنة 1860 توفي بدمشق سنة 1883 ونقل جثمانه إلى الجزائر بعد الاستقلال.

أدرك الأمير بأن النصر مرتبط بعوامل أهمها :
أ- توحيد الجزائريين تحت راية واحدة واخلاصهم في الدفاع عن وطنهم.
ب- دعم الاشقاء في المغرب والدولة العثمانية.

لقد نجح فعلا في رص صفوف معظم الجزائريين لكن واجهته عراقيل مع سلطان المغرب كما أهمله العثمانيون، وقد مرت المقاومة بثلاث مراحل:
أ - مرحلة القوة (1832 - 1837) :
المبادرة العسكرية والتفوق على الأرض غالبا كانت لصالح الأمير وأهم حوادث هذه الفترة :
مهاجمة قوات العدو باعتماد حرب العصابات حيث انتصر في عدة معارك منها معركة خنق النطاح الأولى والثانية في ماي 1832 حيث تكبد الفرنسيون خسائر جسيمة.
اتخاذ مدينة معسكر عاصمة للدولة الجزائرية وميناء أرزيو لاستيراد السلاح.
الزام القبائل بالتشبث بأرضها ومقاطعة الفرنسيين ومحاصرة مراكزهم في المدن الساحلية.
تنشيط مدن الداخل والسهول العليا كتلمسان، مليانة، والمدية، وقصر البخاري. وجعلها محاور اقتصادية واجتماعية وعسكرية للدولة.
إعلان التبعية لسلطان المغرب بغية الحصول على المساعدات.
في هذه المرحلة اشتدت وطأة الحصار الاقتصادي المفروض على الفرنسيين في كل من وهران ومستغانم مما دفعهم إلى مهادنة الأمير وإبرام معاهدة دوميشال (حاكم وهران) في 24 فيفري 1834 ومن بنود هذه المعاهدة :
وقف القتال بين الطرفين.
حرية التجارة بين الطرفين.
انفراد الأمير بالسلطة في سائر أنحاء الغرب الجزائري باستثناء وهران، ومستغانم وأرزيو.
وقد استغل الأمير الهدنة بتوسيع نفوذه وتأسيس جيش نظامي من المشاة والفرسان والمدفعية قدر أفراده ب 50 ألفا.

في 1835 عزل دميشال وعوض بالجنرال تريزال حاكما على وهران فقام بتوفير الحماية لبعض القبائل المتمردة على الأمير الشيء الذي دفع بالأمير إلى العودة إلى الحرب فحقق انتصارات على الفرنسيين مثل معركة وادي المقطع قرب سيق في 17 جوان 1835 .
اهتز الرأي العام الفرنسي لهذه الهزائم فقامت الحكومة الفرنسية بعزل الحاكم العام وتريزال وعين مكانهما الماريشال بيجو والجنرال كلوزيل وأمدتهما بقوات جديدة قدرت ب 36 ألف عسكري.
أحدث هذا التغيير عدم التوازن بين الطرفين فهاجم كلوزال معسكر عاصمة الدولة الجزائرية في ديسمبر 1835 غير أنه وجدها فارغة فخربها، وكان الأمير قد أخلاها واتخذ تاقدمت غربي تيارت عاصمة جديدة له ثم قام بغزو تلمسان في جانفي 1836 واحتلها بالتواطؤ مع بعض الخونة فيها لكن الثوار ضلوا مسيطرين على الطريق الرابط بينها وبين وهران فرد الفرنسيون بتمشيط المنطقة واشتبكوا مع قوات الأمير وتغلبوا عليها في معركة وادي سكاك غربي تلمسان في جويلية 1836.
رغم هذه الهزيمة صمد الأمير والتف الشعب حوله فقرر الفرنسيون مهادنته ثانية، حتى يتفرغوا للمقاومة في الشرق الجزائري التي يقودها أحمد باي، وهكذا أبرموا معه معاهدة التافنة في 30 ماي 1837 وبموجبها توقفت الحرب بين الطرفين لفترة، واعترف كل منهما بمناطق نفوذ الأخر كما تبادلا القناصل.
ب - مرحلة الهدوء المؤقت وتنظيم الدولة (1837 - 1839):
استغل الأمير الهدوء ووسع حدود دولته حتى شملت كل الغرب ماعدا تلمسان و وهران ومستغانم والوسط حتى شرقي سطيف والجنوب القسنطيني أي الأوراس والزيبان وفي الجنوب امتدت إلى ما وراء واد ميزاب وواد سوف حتى بلاد الطوارق وقام بعدة اصلاحات منها :
تشكيل مجلس شورى ومجلس وزراء.
تقسيم البلاد إلى ثمان ولايات على رأس كل منها خليفة.
إقامة جهاز قضائي يستمد أحكامه من الشريعة الاسلامية.
تشجيع الفلاحة وتربية المواشي.
وضع ميزانية عمادها أموال الزكاة والضرائب
سك عملة جزائرية.
إرسال العلماء لنشر العلم في الأوساط الشعبية جمع المخطوطات حفاظا لها من الضياع.
بناء معامل للسلاح والذخيرة بالاستعانة بخبراء أجانب في تاقدمت ومليانة وتلمسان.
إقامة حصون عسكرية كسبدو وبوغار وسعيدة وتازة جنوب مليانة.
اعتماد راية وطنية وشعار رسمي للدولة.
مباشرة اتصالات خارجية خاصة مع سلطان المغرب للتحالف معه ضد الفرنسيين (1839).

ج- مرحلة حرب الإبادة والتسليم (1839 - 1847)
شعر الفرنسيون بخطورة نشاط الأمير على مصالحهم فنقضوا معاهدة تافنة فاندلعت الحرب مجددا في نوفمبر 1938 بمبادرة جزائرية وكان الانتصار حليف الأمير الذي هاجم العدو في كل مكان وهددهم حتى داخل العاصمة فدفعت فرنسا بقوات إضافية إلى ساحات القتال بقيادة الماريشال بيجو الحاكم العام الجديد.
إن خطة بيجو تمثلت في تشكيل وحدات عسكرية خاصة بحرب العصابات خفيفة التسليح يسهل بها مطاردة قوات الأمير ومهاجمة القبائل الموالية له والتنكيل بها وإغلاق الحدود مع المغرب لمنع وصول الإمدادات وفي الوقت نفسه تقوم بإبادة السكان وتدمير وإحراق كل ما على الأرض ولم يسلم حتى النبات وشهدت هذه المرحلة تطورا خطيرة أهمها:
ارتكاب الفرنسيين مجازر لا مثيل لها وتكثيف سياسة الأرض المحروقة.
سيطرتهم على معظم المدن الداخلية كتلمسان ومعسكر، سعيدة ، تاقدمت، مليانة، المدية..الخ.
أجبر الأمير على الانتقال إلى الونشريس وإنشاء عاصمة متنقلة) الزمالة (ضمت حوالي 60 ألف ساكن مع مرافقهم من أسواق ومدارس ومكتبات ومساجد.
اكتشاف الفرنسيين لموقع الزمالة فهاجموها في 16 ماي 1843 بتاغيت75) كلم جنوب بوغار(فأسروا كثيرا من سكانها وجنودها وضاعت معظم الأجهزة الإدارية والذخائر العسكرية والموارد المالية للدولة الجزائرية.
لجوء الأمير مع انصاره إلى منطقة الريف بالمغرب لطلب المساعدة، فحضي بتأييد شعبي واستجاب السلطان عبد الرحمن جزئيا، غير أن القوات الفرنسية هاجمت المغرب وهزمت جيشه في موقعة إيزلي في أوت 1844 واحتلت مدينة وجدة وقصفت طنجا والصويرة، وفرضت على المغرب معاهدة طنجة، وبموجبها سحب السلطان تأييده للأمير الذي عرضت عليه قبائل الريف مبايعته سلطانا عليها فرفض وعاد إلى الجزائر في السنة الموالية 1845 لاستئناف المقاومة، وانضمت إليه شخصيات مثل بومعزة في منطقة الظهرة.
تمكنت قوات الأمير من تحقيق انتصارات رائعة على الفرنسيين، تمثلت في هزيمة كافينياك في معركة سيدي براهيم غرب الغزوات أواخر سبتمبر 1845 كما هاجم الأمير المحتلين في الشلف، متيجة، التيطري ،جبال عمور وأولاد نايل.

وأمام خطورة الوضع أرسلت الحكومة الفرنسية قوات كبيرة وتزامن ذلك مع تناقص الامكانات المادية والبشرية لقوات الأمير فحدث اختلال كبير في موازين القوى وذاق الأمر بالأمير فلجأ ثانية إلى المغرب، أين واجهته القوات المغربية، فاشتبك معها ثم عبر الحدود إلى الجزائر وهناك واجهه الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال لامورسير وأصبح محاصرا.
قرر الأمير تجنيب أنصاره المعاناة فاتصل بلامورسيار واتفق معه على شروط وقف الحرب. وأهمها السماح له ولأتباعه بالهجرة إلى المشرق، وفي 27 ديسمبر 1847 في مدينة الغزوات وثيقة التسليم مع الدوق دومال الحاكم العام الجديد وهذا بعد 15 عاما من الصمود أمام دولة كبرى تملك الامكانات المادية. وقد تنكر الفرنسيون كعادتهم للمواثيق، فلم يسمحوا للأمير بالهجرة إلى المشرق، بل حملوه أسيرا إلى فرنسا . حتى سنة 1852 فانتقل إلى بورسة قرب اسطنبول ومنها إلى دمشق إلى أن توفي سنة.1883
لقد كان الأمير صلبا وعنيدا أرسى دعائم دولة وطنية حديثة إلا أن اختلال التوازن بينه وبين فرنسا، وكثرة المتألبين عليه لم يسمح له بالذهاب بمشروعه إلى نهايته.
ثورة المقراني 1871 :
عاشت الجزائر في الفترة بين 1870 و 1865 أوضاعا مهدت لاندلاع ثورة المقراني التي تعد الأوسع نطاقا وتنظيما بعد ثورة الأمير. و يمكننا تلخيص أسباب و دوافع ثورة المقراني فيما يلي:
1 - الأسباب السياسية :
أ-إصدار قوانين كريميو الخاصة بمنح الجنسية الفرنسية لليهود.
ب-محاولة فرنسا تحطيم نفوذ أسرة المقراني وإذلال زعيمها.

2 - الأسباب الاجتماعية :
أ- حدوث كوارث كبرى مثل زحف الجراد (1864 - 1866) والجفاف (1867) والزلازل وانتشار الأمراض الخطيرة (1867 - 1868) أهلكت مئات الألوف وقطعانا كبيرة من الثروة الحيوانية وأجبر السكان على الهجرة نحو السهول الساحلية. وقامت السلطات الفرنسية بتجميع السكان في محتشدات قرب مليانة والشلف وغليزان (500 ألف).
- الأسباب الاقتصادية :
مشكلة الديون التي اقترضها المقراني من بنك الجزائر.بعد مجاعة 1868 لإعانة الموطنين ولما عجز عن تسديدها اضطر إلى رهن أملاكه وبالتالي أصبح مهددا بفقدانها.
استمرار الاستيلاء على أملاك الجزائريين.
وإضافة إلى هذه الأسباب هناك ظروف دولية شجعت المقراني على التحرك وهي هزيمة فرنسا في حرب 1870 امام بروسيا واضطراب أوضاعها الداخلية بإعلان الجمهورية ثم ثورة باريس.

مرت هذه الثورة بثلاث مراحل :
1 مرحلة الإعداد(جانفي إلى 14 مارس1871):
قدم المقراني استقالته من منصب الباشاغا وعقد اجتماعا مع كبار قواده آخرها يوم 14 مارس 1871 والذي قرر فيه إعلان الثورة في صباح اليوم الموالي وتم في غضون ذلك تشكيل شرطة ولجان بتجميع الأموال وشراء الأسلحة والتحريض على الثورة ومحاكمة المتعاونين مع فرنسا. وقد تمرد في هذه الفترة الصبائحية الجزائريون في مناطق الطارف، بوبغار، وسوق أهراس ورفضوا الذهاب للحرب في فرنسا كما ثار النمامشة في سوق أهراس وتبسة.
2 - مرحلة العمل العسكري ( 15 مارس، جوان1871):
في 16 مارس 1871 زحف المقراني على رأس 7 آلاف فارس على برج بوعريريج فاندلعت الثورة وانضم إليها في 08 أفريل الشيخ الحداد زعيم الطريقة الرحمانية فاتسع نطاقها وهوجمت مواقع العدو من مليانة غربا حتى القل وجيجل وباتنة شرقا والصحراء جنوبا وحوصر الفرنسيون في بجاية ودلس وتيزي وزو وذراع الميزان والأخضرية ... وقاتل المقراني حتى استشهد في واد سوفلات قرب عين بسام يوم 05 ماي 1871 فخلفه أخوه بومزراق.
-3 مرحلة التراجع)جويلية (1872 - 1870 وفيها استسلم الحداد ورفاقه في جويلية، واضطر بومزراق تحت الضغط الفرنسي إلى اللجوء إلى الصحراء، وهناك حوصر وأسر يوم 20 جانفي 1872 في نواحي ورقلة، وهكذا انتهت الثورة بعد أن خاضت حوالي 300 معركة ضد العدو.
و يمكن تلخيص انهيار هذه الثورة في النقاط التالية:
المواجهة المكشوفة بأسلوب الهجوم المباشر مع عدو يمتلك الإمكانات المادية والبشرية.
استشهاد زعيمها المقراني في وقت مبكر.
استسلام زعماء الطريقة الرحمانية مما دفع باستسلام الكثير من القبائل.
عدم اشتراك بقية مناطق القطر في الثورة.
من نتائج ثورة المقراني:

استشهاد حوالي 60 ألف جزائري مقابل مقتل 20 ألف فرنسي.
ارتكاب الفرنسيين جرائم بشعة ضد السكان كالقتل الجماعي وحرق القرى.
إلقاء القبض على الكثير من الثوار والحكم 6 آلاف منهم بالإعدام وعلى آخرين بالنفي إلى كاليدونيا.
فرض غرامات مالية على السكان قدرت ب 64 مليون فرنك أي 70 % من رأس المال المتوفر في الجزائر.
مصادرة 7.5 مليون هكتار ومنح بعضها للمهاجرين الجدد من الألزاس واللورين.
نفي عائلة المقراني والمقربين منها إلى الجنوب.
إصدار قانون الأهالي.
هجرة الكثير من الجزائريين إلى المشرق.
إن ثورة المقراني اندلعت ردا على سياسات فرنسا الجائرة وشكلت تهديدا خطيرا للوجود الاستعماري في بلادنا.

-----------------------------
الحركة الوطنية الجزائرية
مقدمـــــــــــــــــــــة
منذ دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر و
هو يحاول القضاء على هوية الشعب الجزائري

و مقومات شخصيته بشتى الوسائل و الطرق، لكن
الشعب الجزائري كان دائما يرفض هذه



jpqdv ]v,s hgjhvdo lshfrm hshj`m hglj,s' 2016

Abdennour Brahimi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
2016, مسابقة, المتوسط, التاريخ, اساتذة, تحضير, دروس


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:40 PM.

اخر المواضيع

حظك اليوم ليوم الاربعاء 16/11/2016 @ الباوند يتحمل الكثير من المعاناة في سوق العملات @ مشاهدة مباراة الامارات والعراق بث مباشر اليوم 15-11-2016 يلا شوت أون لاين @ سعر الذهب اليوم @ مشاهدة مباراة الامارات والعراق اليوم بث مباشر اون لاين في تصفيات كأس العالم @ دروس وملخصات لتحضير لشهادة التعليم متوسط bem @ توقعات الطقس اليوم @ رابط مباراة السعودية واليابان بث مباشر تابع لايف تصفيات آسيا لكأس العالم 2018 @ موعد مباراة السعودية واليابان @ تطبيق اختراق الكاميرات prank للاندرويد @ ثورة فى تعليم اللغات بأسرع وأقوى طريقة مبتكرة لا تدع اللغة تعوق طريقك @ الاصدقاء المتكبرين في مدينة بودواو @ ترتيب مجموعة مصر مصر @ نتيجة مباراة مصر وغانا @ موقع كورة اون لاين يوتيوب مشاهدة مباراة مصر وغانا بث مباشر اليوم @



1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149