بدأ الأسبوع الأول من عام 2016 في البحيرة بحادث انقلاب مروع لأتوبيس حضانة أسفر عن وفاة طفلة وإصابة 10 أطفال.. الحادث المأسوي جاء في خضم أحزان كانت تعيشها المحافظة بنهاية 2015؛ حيث ضربت السيول القرى، وأودت بحياة 27 شخصًا، ودمرت قرية عفونة، وقضت على 50 ألف فدان، لتستمر المأساة بغرق 203 شخصًا كانوا على متن مركب الهجرة غير الشرعية.
ولكن مع مرور الوقت تغيرت البداية من حزينة، إلى سعيدة بإعلان انتهاء قوائم انتظار مرضى فيروس سي، وحصول جميع المرضى على العلاج، والتي تضافرت فيها جهود الدولة مع الجمعيات الأهلية مع المواطنين؛ مما أدى إلى علاج نحو 70 ألف مريض، وافتتاح 9 مراكز لصرف العلاج في المراكز، لتصبح البحيرة أول محافظة أعلنت انتهاء قوائم انتظار المرضى.
كما أصدر الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، قرارًا بإنهاء مشكلة 1809 من العاملين بمشروع الخبز الذين انتهى دورهم مع تطبيق المنظومة الجديدة للخبز؛ حيث تم تعيينهم في الوحدات المحلية.
ومن الإنجازات التى شهدتها المحافظة، خلال عام 2016 (إنشاء عدد من محطات الصرف الصحي في المحمودية، والدلنجات، وشبراخيت، وأبوالمطامير، وايتاي البارود، وكوم حمادة بتكلفة 254 مليون جنيه، وأيضًا إنشاء 4 محطات مياه شرب في المحمودية، والدلنجات، وأبو حمص، وشبراخيت بتكلفة 840 مليون جنيه؛ مما أدى إلى تحسين خدمة مياه الشرب في عدد من مراكز المحافظة، وكذلك تمت توسعة محطة كهرباء المحمودية بتكلفة 300 مليون دولار.
كما تمت إعادة تأهيل مستشفى كوم حمادة بمبلغ 180 مليون جنيه، وتطوير مستشفى المعهد الطبي القومي في دمنهور، وزيادة عدد غرف العناية المركزة والحضانات بمستشفيات المحافظة.
وفى خطتها لتحسين منظومة النظافة، قامت المحافظة بإنشاء مصنعين لتدوير القمامة، الأول مكون من 4 خطوط في منطقة "الطرانة" بمركز حوش عيسى بتكلفة 35 مليون جنيه على مساحة 19 فدانًا، والثاني من خط واحد في مدينة إدكو، وتم تشغيلهما لينضما إلى مصنع التدوير بمركز كوم حمادة، كما دُعمت حملات النظافة بعدد كبير من المعدات التي ساهمت بها وزارة البيئة وصندوق خدمات المحافظة.
وفى إطار خطة تطوير مدينة رشيد، أنهت المحافظة مشروع تطوير منطقة الكسارة إحدى المناطق الخطرة، كما تم افتتاح موقف رشيد العمومي بتكلفة 43 مليون جنيه.
وعلى صعيد جذب الاستثمارات، أنهت المحافظة اتفاقها مع شركة صينية على إقامة مصنع للأعلاف بالمنطقة الصناعية بحوش عيسى على مساحة 21 ألف متر باستثمارات 200 مليون جنيه، حيث توفير 300 فرصة عمل، كما أنهت المحافظة تخصيص 128 فدانًا لمؤسسة الأهرام، لإنشاء مصنع لاستخراج الورق من قش الأرز، باستثمارات مليار و200 مليون جنيه، بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية.
وبرغم الجهود التي بذلتها أجهزة الدولة، مازالت البحيرة تعاني الكثير من المشكلات، أهمها سوء حالة مياه الشرب وانقطاعها بصورة متكررة عن أماكن كثيرة من المحافظة، حيث يعاني أهالي مركزي إدكو ورشيد من الانقطاع الدائم للمياه، بسبب عدم الانتهاء من توسعات محطة مياه شرب إدفينا؛ لوجود تعديات للمباني بالقرب من المورد الرئيسي للمحطة مما يمنع تشغيلها.
كما لم يتم الانتهاء بعد من كوبري دمنهور بالطريق الزراعي، الذي تأخر تسليمه أكثر من مرة؛ بسبب نقص التمويل؛ مما يؤدى إلى تعطل حركة المرور، وبالإضافة إلى سوء حالة الطرق الداخلية بين مراكز المحافظة، الذي يتسبب في ارتفاع نسبة الحوادث.