موقع بوابة صيدا www.saidagate.net | تمّ النشر في 2014-07-01 10:46:59 | المشاهدين = 10989 |
بعد الزواج: على الوالدين أن يبنيا بيتهما على أساس من الود، والاحترام، والتفاهم حتى ينشأ الأبناء فى جو هادىء مستقر؛ مما يبعدهم عن المشكلات النفسية التي تؤدي بهم إلى التنفيس عما يحسون به، بالتمرد والعصيان ومخالفة الأهل.
كما ينبغي أن لا يتوقف الوالدين عن الدعاء لله تعالى بأن يهبهم ذرية صالحة، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في عدة مواضع منها: " ربِّ هَب لي من لدنك ذريةً طيبة إنك سميعُ الدعاء " وفي موضع آخر: " ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين" ولعل هذا الأمر ضروري لأن الشيطان أقسم قائلاً: " لأحتنكنَّ ذريته إلا قليلا " (الإسراء -62)
إقرأ ايضاً: لماذا الحجاب؟
مرحلة الأجنة: إن تقرُّب الأم الحامل إلى الله تعالى بالطاعات المختلفة من شانه أن يشيع في نفسها السكينة والاطمئنان... هذه المشاعر تنتقل بقدرته - سبحانه- إلى طفلتها التي تصبح مهيئة للطاعة حين تنمو وتكبر.
بعد الوضع، وحتى سنتين: من البداية، ينبغي أن تحرص الأم على تعليم ابنتها الحياء لأنه أساس الحجاب، ولأنه – كما قال صلى الله عليه وسلم- " خيرٌ كله"، وكما قال صلى الله عليه وسلم: " لا يأتي إلا بخير"
فلا تغيِّر الأم حفاضات طفلتها أمام أحد، أما حين يبدأ تدريبها على ضبط الإخراج فتعلمها -بلطف ومزاح - أن تغطي عوراتها؛ وأن لا تخلع ثيابها أمام أحد، ولا تظن الأم أنها صغيرة، فالطفل يعي ويدرك ولكنه لا يستطيع التعبير، وكلما بدأت معها الأم مبكرة بهذا الأمر كان أفضل.
بعد ذلك يأتي دور القدوة حيث يكون الطفل متلهفا لاستكشاف العالم من حوله، فحين ترى الطفلة أمها تجري إلى غرفتها لارتداء حجابها لأن شخصا ًمن غير المحارم جاء فجأة لزيارتهم، وحين تلحظها لا تطل من النافذة أو تفتح باب الدار إلا بعد ارتداء الحجاب، وحين تتأملها وهي تربط حجابها بإحكام وإتقان - وهي تستعد للخروج - خوفا من أن يظهر منها شيء، وحين تعلم أن أمها لا تتعطر إلا في بيتها، وأمام المحارم فقط؛ ستتلهف تلقائياً لتقليد أمها وتحاول أن تقف أمام المرآة لتجرب أغطية الرأس، وعندها يجب أن تنتهز الأم هذه الفرصة وتقول لها: " ما أجملك بالحجاب يا ابنتي، إنه يضفي عليك نوراً؛ هل تعلمي أنك حين تكبرين سأشتري لك العديد من أغطية الرأس الملونة الجميلة لتكوني مثل أمك مسلمة طائعة؟ "
كما أنها إذا رأت أمها تغض البصر عن المحارم، أو عن منظر مُخل بالأدب في أي مكان؛ وتستأذن قبل الدخول حتى على أولادها؛ فإن ذلك يكون أمراً طبيعياً بالنسبة للطفلة، مما ييسر عليها الاستجابة حين توجهها الأم لذلك فيما بعد.
موقع بوابة صيدا يرحب بتعليقاتكم حول ما ينشره من مواضيع، اكتبوا بحرية وجرأة، فقط نأمل أن تلتزموا بأخلاقيات الكتابة وضوابطها المعروفة عالميا (تجنب الشتيمة والإساءة للأشخاص والأديان)
ملاحظات: