أبراج الحمام في الفيوم.. قصص وتاريخ يوشك أن يندثر

منوعات

الثلاثاء, 13 سبتمبر 2016 11:14
أبراج الحمام في الفيوم.. قصص وتاريخ يوشك أن يندثرابراج الحمام في الفيوم
الفيوم- سيد الشورة:

أبراج الحمام في الفيوم واحدة من معالم السياحة الريفية بالمحافظة، والفيوم تجتمع فيها مقومات السياحة الصحراوية والساحلية وتضم أيضا مقومات السياحة الريفية ومن بينها آلات الري التي تدور بدفع المياه كسواقي الهدير وهدارات المياه وطواحين الغلال  -وتضم طبيعة الريف ومدرجات الخضرة وحدائق الفيوم وفاكهتها وحقولها والحياة البرية فيها – وصناعاتها البيئية ناهيك عن الحياة اليومية وعادات القرية واحتفالاتها.
 وكما أن لسواقي الهدير فى الفيوم طابعها المميز وشكلها الخاص الذى لا يوجد مثيل له بين سواقي مصر، فإن أبراج الفيوم أيضا لها تصميما الخاص الذى  يميزها كل ابراج مصر، بالإضافة إلى أنها أبراج لها تاريخ حيث استأنس  قدماء المصريين  وبنوا له أبراجا من الطين والفخار لا تزال  مستعملة حتى الآن.
وكما يقول الدكتور نبيل حنظل مدير عام هيئة تنشيط السياحة السابق بالمحافظة والخبير السياحى ان  ابراج الحمام فى  الفيوم  تعد  من اوائل  مراكز البريد الجوي  - فقد كانت بحق شبكة بريد جوى مترابطة كانت تعتمد على انواع من الحمام الزاجل   فغطت سماء مصر وامتدت الى كل انحاء الدولة العباسية والدول المجاورة كالعراق والحجاز إلى غزة.
وهو ما تؤرخ  له كتب التاريخ  التي تذكر ان قلعة الجبل كانت تحتوي على  أبراج للحمائم التي كانت تحمل الرسائل، وقد بلغ عددها إوفق ما ذكره ابن عبد الظاهر في كتابه "تمائم الحمائم"،فى آخر جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وستمائة، "يوليو 1288" ألف وتسعمائة طائر .
وكانت الطيور المذكورة لا تخرج من أبراج القلعة، باستثناء مجموعة كانت في برج بالبرقية خارج القاهرة، يُعرف ببرج الفيوم، اقامه  الأمير فخر الدين عثمان بن قزل أستادار الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، وقيل له برج الفيوم.
 ووفق ما جاء في كتاب "المواعظ والاعتبار" للمقريزى فإن رسائل البريد الجوي  كانت تحملها الحمائم  الى (   إصطبلات السلطانية الموزعة في انحاء مصر قيما بين اسوان والفرات )  وكانت مجهزة بالبغال   ليسلمها سعاة البريد الذين يستخدمون البغال لتوصيلها الى اصحابها.
وتطورت وسائل الاتصال  لكن ابراج الجمام ظلت  باقيه انحصرت وظيفه المراسله فيها فيما يتبادله الهواة والمحبين من رسائل  وانتعشت تربيه  انواع اخرى للتجاره او الهوايه  او التربيه من اجل الطعام  ومن اشهرها ( الزغاليل ) وانواع بريه  للهواه تنحدر من اصول اجنبيه أوروبية ( كالكارنو الاحمر – كاشو – اللينكس – الموندين  , ومن سلالات امريكية مثل الكارنو الابيض – الهومر – الكنج الابيض – الكنج الفضى) )، اما حمام  السلالات المحلية  فيشتهر منه (الرومى - برى – مالطى – قطاوى)
ويشير الدكتور نبيل حنظل الى  ان  السياحه الريفية في الفيوم  مهدده بان تفقد معلمين رئيسيين من قائمه مقوماتها السياحيه الريفيه التى تنفرد بها  دون كل المحافظات    نفاجا كل يوم باختفاء معلم  جديد و كما فقدنا بوابه وكالة المغاربه  فقد فقدنا ابرج حمام  كان السائحون يحرصون على زيارتها في الفيوم مثال ذلك ابراج بنى صالح  0 ونفاجا كل يوم باختفاء ساقيه  كانت مزارا رئيسيا مثال ذلك مجموعه السبع سواقى في هواره، فلا يوجد  وعى او اهتمام او حرص عملى على هذين المعلمين -  ولا يوجد قانون او قرار يحظر او ينظم هدم او ازاله هذه المعالم – الامر الذى يوجب  القيام يحصر شامل لكل السواقى وابراج الحمام الرئيسيه والمعالم الباقيه  باعتبارها تاريخا ومعلما سياحيا  تنفرد به الفيوم وهى ايضا  تراثا يجب الحفاظ عليه -    وهو نداء  للجهات ذات الصله ولمحافظ الفيوم الدكتور جمال سامى .