أظهرت التحقيقات الاولية في الحوادث الامنية التي ترافقت مع التظاهرة التي دعت اليها حملة «طلعت ريحتكم» في ساحة رياض الصلح يومي السبت والاحد الماضيين، أن جميع الجرحى الذين سقطوا أصيبوا نتيجة اطلاق رصاص مطاطي. وأكدت مصادر مطلعة على مجريات التحقيقات أن الرصاص الحي لم يكن بحوزة جميع العناصر الامنية وتم حصره بالضباط فقط، بحيث ثبت من خلال التحقيقات عدم اطلاق هذا النوع من الرصاص، جازمة بأن الذين قاموا بأعمال الشغب معروفو الهوية والانتماء السياسي وقد تم توقيف عدد منهم، وفق ما أكدت المصادر التي تشرف على التحقيقات الاولية.
وأوضحت المصادر أن تقارير الاطباء الشرعيين التي تسلمها مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني أكدت اصابة الجرحى برصاص مطاطي، وأن المواطن محمد قصير أصيب اصابة بليغة في رأسه عند التقاطع المؤدي الى منطقة الجميزة بقنبلة مسيلة للدموع، وأن خطورة اصابته نتيجة سقوط القنبلة بقوة على رأسه، لافتة الى أن قصير يعالج في مستشفى «الجامعة الاميركية»، فيما يعالج جريح آخر في مستشفى «اوتيل ديو»، اما الباقون فقد غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج.
وتحدثت المصادر عن احتجاز عدد من الاشخاص قيد التحقيق، فيما يجري الاستماع الى عناصر وضباط في قوى الامن الداخلي.