أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، تابع العالم صور الشهداء والجرحى من قطاع غزة في فلسطين. شاهدنا صورا لسيارات إسعاف وجرحى، لكننا لم نعرف الحكاية وراء ما نراه في عناوين الأخبار.
كيف عاش مستشفى الشفاء (تأسس في غزة 1946) بأطبائه وممرضيه والعاملين فيه مع الجرحى والشهداء، خمسين يوما، تحت وابل القصف العدواني.
كيف كان الأطباء في غرفة العمليات يفطرون في رمضان، وكيف تتحول غرفة العناية المركزة وغرف المرضى العادية -وحتى الممرات- قاعات للعمليات، وكيف ينظف عامل فلسطيني آثار الدم باستمرار، ليمكن للجرحى في المستشفى الشفاء، دون أن يحصل على راتبه، وكيف تعمل الممرضة في المستشفى وعائلتها تحت القصف بعيدا لا تستطيع الاطمئنان عليهم.
هذه قصة حلقة "فلسطين تحت المجهر-مستشفى الشفاء" والتي بثتها الجزيرة اليوم الأربعاء 19/8/2015 تزامنا مع ذكرى العدوان الإسرائيلي على غزة صيف العام الماضي.
وداع الأحبة
تابعت كاميرا الجزيرة أما فلسطينية من عائلة البطش تودع أحبابها الشهداء بقولها "في الجنة اللقاء"، وأبا فلسطينيا من عائلة القصاص حين يفجع بمقتل أبنائه الثلاثة.
وبعد عام كامل، تابعت جريحا نراه في أول الحلقة يفقد رجليه ويتبرع له عمه بالدم، ويدخل في حالة حرجة في غرفة العناية المركزة، وكيف يأتي إلى المستشفى بعد عام كامل. ونتابع طفلة جريحة تصاب في يدها اليمنى، وكيف ما زالت بعد عام كامل تتعالج من أجل أن تستطيع معاودة الكتابة.
عايشنا النازحين من بيوتهم المهدمة إلى باحة المستشفى حيث ما زالوا بعد أكثر من 12 شهرا ينتظرون إعادة الإعمار، أطباء وممرضين تطوعوا بكل طاقاتهم لإنقاذ إخوانهم من العدوان الإسرائيلي، وإعلاميين تجمهروا في المستشفى لنقل صورة ما يحدث من ظلم على غزة المحاصرة.
يقول أحمد العمادي، منتج بفريق برنامجي "تحت المجهر" و"فلسطين تحت المجهر" إنه لن يحفظ المشاهدون أسماء الجرحى والممرضين، فـ"شفاء جابر" سينسى المشاهدون اسمها "لكنها ستبقى في ذاكرة كل جريح ضمدت جراحه وخففت مصابه".
شاهدنا في الحلقة الطبيب النرويجي المتطوع مادس جيلبرت الذي يتطوع في كل عدوان إسرائيلي على قطاع غزة ليكون مع إخوانه الأطباء الفلسطينيين بمستشفى الشفاء، وليكون لسان الفلسطينيين إلى العالم. ولكن، تمنعه إسرائيل لاحقا من دخول قطاع غزة.
حين انتهت الحرب في أغسطس 2014، ظننت أنها لحظات صعبة واندثرت، ولم أكن أتصور أنني سأقاسي معايشتها يوميا، وأتجرّع مرارتها في كل مرةٍ أتسمّر فيها أمام شاشات المونتاج!
كان من المفترض أن أنهي مونتاج هذه الحلقة من برنامج "فلسطين تحت المجهر" في أشهر معدودة، لكن الأمر استغرق أضعاف ما توقعت، لأنني كنت والفريق معي نصاب بنوبات من مزيج الصدمة والقهر والألم، أوصلتني حد النحيب في أحيان.
لم أكن أقوى على البقاء أمام مشاهد مستشفى الشفاء لفترات طويلة، ولا أحتمل الاستماع للكثير من حكايا الألم التي حملتها لنا أجهزة التسجيل، بقصد وبغير قصد.
51 جرعة من الوجع المتوالي، بين جدران مستشفى الشفاء، المغلف ظاهرا بالطلاء الجديد الذي يخفي خلفه ضعفا في الإمكانيات وتواضعا في التجهيزات الطبية وعجزا في الأدوية واللوازم الضرورية، فالحصار والعدوان أضعف المستشفى، لكن ذلك المجمع يكتنز كفاءات بشرية عالية اكتسبت الخبرة العملية من خلال تعاملها مع الآلاف من الحالات عبر أزمات صعبة وحروب طاحنة، حيث يتحمل مستشفى الشفاء ما تنوء عن حمِله كبرى المستشفيات العالمية، ثم إنه يختزل بين جدرانه معاناة غزة ما بين الحصار والحرب، وفي هذا الفيلم "مستشفى الشفاء" نكتشف مستشفى الشفاء غير الصورة النمطية التي تنتقل عبر الأخبار.
عشت وفريق العمل ومن خلال هذا الفيلم الاستثنائي مع أناس من غزة تنوعت حكاياتهم ما بين ألم الجراح ووجع الفقد ولوعة الغياب ومرارة العجز وبهجة السلامة والمعافاة وعزة النفس ولذة التعب والتضحية في سبيل خدمة الآخرين.
صعوبة هذا الفيلم فنيا بالنسبة لي كمخرج تأتي من كونه واقعياً مجرداً إلى حد بعيد، لا مجال أمامك أن تتدخل حتى في أبسط التفاصيل، كتتابع القصص في بعض الأحيان. حتى من ناحية الموسيقى، وجدت أنني أترك للإيقاع النفسي للمَشاهِد ومحتواها أن يعوّض الإيقاع الموسيقى الذي يكاد لا يخلو منه فيلم درامي أو وثائقي.
إن هذا العمل هو نسيج لقصص وحكايات لأناسٍ عاشوا لحظات الموت وأصرّوا على الحياة، إن أبطال هذا العمل: معصب وحنين وشفاء وزايد ودينا، لم يعيشوا أصعب اللحظات في مستشفى الشفاء فحسب مصابين وجرحى أو معالجين وأطباء، لكن معاناتهم استمرت بعد ذلك بسبب ما شهدوه في ذلك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
أتمنى أن أكون قد وُفّقت مع فريقي الميداني في قطاع غزة وفريق الإشراف في الدوحة في نقل الصورة الحقيقية لعذابات وهموم أهلنا في غزة من خلال أيقونة هذه المعاناة - مستشفى الشفاء - وأن أكون قد تمكنت من إيصال بعض الرسائل التي حمّلنا إياها العديد من الفلسطينيين الذين عايشناهم أوتحدثنا إليهم وأثقلوا كاهلنا بأمانيهم وتطلعاتهم وأحلامهم البسيطة في حياة كريمة وآمنة.
المخرج: أحمد الوحيدي
غزة - فلسطين
اسم البرنامج: فلسطين تحت المجهر
عنوان الحلقة: مستشفى الشفاء بغزة.. يوميات الجحيم
ضيوف الحلقة:
- دنيا الوحيدي/طبيبة في قسم جراحة القلب بمستشفى الشفاء
- جهاد الجعيدي/طبيب جراح في قسم العناية المكثفة
- نصر التتر/ مدير عام مستشفى الشفاء
- مادس جيلبرت/جراح نرويجي متطوع في مستشفى الشفاء
- وآخرون
تاريخ الحلقة: 19/8/2015
المحاور:
- أوجاع أهالي غزة في مستشفى الشفاء
- حرب يخوضها الطاقم الطبي
- مذابح إسرائيلية بالجملة
- نقص الأدوية وعدم الجاهزية
- طواقم الإسعاف تحت خط النار
]نص مكتوب[
تحذير! يحتوي هذا الفيلم على مشاهد ينصح بعدم مشاهدة الأطفال لها.
أوجاع أهالي غزة في مستشفى الشفاء
تم تصوير هذا الفيلم أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014 داخل مستشفى الشفاء وتم استكمال التصوير صيف 2015 داخل مستشفى الشفاء أيضا.
]داخل مستشفى الشفاء[
ممرضة المستشفى: ما في جلوكوز، من وين بدي أجيب جلوكوز.
مواطن فلسطيني: بالشفاء بالشفاء.
ممرض إسعاف: هيك العالم.
مواطنة فلسطينية: يا وردي علي يما.
مواطن فلسطيني: عبد الله وين؟
مواطنة فلسطينية: عبد الله وين طيب؟
دنيا الوحيدي/طبيبة في قسم جراحة القلب بمستشفى الشفاء: صباح الخير، يعطيك العافية، صباح الخير يا حمود.
حمود/ نزيل في المستشفى: صباح النور.
دنيا الوحيدي: كيف حالك؟
حمود: الحمد لله.
دنيا الوحيدي: كيف صرت اليوم؟
حمود: أحسن.
دنيا الوحيدي: في إشي بوجعك؟
حمود: لأ.
دنيا الوحيدي: خليني أسمع لك صدرك آه؟
حمود: ماشي.
دنيا الوحيدي: خذ نفس نفس، شاطر يا بطل، يلا إن شاء الله بكره بتطيب.
دنيا الوحيدي: يعطيكِ العافية أم محمد كيف حالك؟
]نص مكتوب[
عملت دينا الوحيدي في مستشفى الشفاء ثلاث مرات أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الأعوام 2008 و 2012 و 2014.
تأسست مستشفى الشفاء في مدينة غزة عام 1946، اليوم هو المجمع الطبي الأهم لخدمة 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
[اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة 7 يوليو/تموز 2014]
مواطن فلسطيني: يا سيدي تمدد وارتاح.
طبيب في المستشفى: لو سمحتم يا جماعة الخير ممنوع.
طبيب في المستشفى: عناية عناية هذا.
مواطن فلسطيني: على آخر سرير، آخر سرير آخر سرير.
مرافق لعم الجريح: تمام 100% على العمليات، قالوا لك على العمليات؟
]داخل غرفة العمليات[
مرافق لعم الجريح: قل يا الله، قل يا رب، لا حول ولا قوة إلا بالله.
خالد ظاهر/عم الجريح مصعب ظاهر: الخبر صادم جداً، قالوا لنا بدنا بتر الرجل الثانية على شان يقدر يعيش ويقدر يستمر، يقولوا أنه وقف القلب معه كذا مرة في العملية وصارت حياته في خطر شديد يعني، إحنا ننتظر لطف الله عز وجل ننتظر أنه أي طبيب يطلع يطمنا عليه يقولنا يعني أنه وضعه بخير وأنه استقرت حالته، وربنا هيك يطمننا إن شاء الله.
طبيب في غرفة العمليات: حاج سلامة ابنكم طبعاً، بدنا نعمل له إنعاش بس آه، ماشي يا حاج، وبعد شوي ندخلكم بزيارة ماشي، تفضلوا.
خالد ظاهر: بس الموضوع كيف الحمد لله.
الطبيب: مش سهل.
خالد ظاهر: مش سهل.
الطبيب: لا لا الوضع مش سهل.
خالد ظاهر: والأجهزة؟
الطبيب: كله على الله توكل على الله يا حاج.
مواطن مرافق لعم الجريح: خليهم يشتغلوا، الله يرضى عليك توكل على الله.
خالد ظاهر: بعد ما نزل من غرفة العمليات طبعاً الوضع بقي صعب جداً يعني فاستوجب إنه يعني الأطباء حتى يعملوا له عمليات في داخل العناية المركزة لأنه بقت غرفة العمليات ما بتفضى تماماً.
[اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي على غزة 10 يوليو/تموز 2014]
]داخل مستشفى الشفاء[
شفاء جابر/ممرضة متطوعة في مستشفى الشفاء: اسمع، أديش رقم الهوية حافظ رقم هويتك؟
دكتور في المستشفى: وسعوا وسعوا وسعوا وسعوا.
شفاء جابر: في الباص في الباص، خذوا الشيال على الباص اللي وراه.
شفاء جابر: الله يرحمه الله يرحمه، شيل شيل بالله.
جندي فلسطيني: شهيدين صار عندنا، المملوك وسكر، سجل سكر عندك.
]نص مكتوب[
عملت شفاء جابر ممرضة متطوعة في مستشفى الشفاء ثلاث مرات أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الأعوام 2008، 2012 و 2014
فاطمة علي/جدة الجريح الأصم عدي علي: عدي حبيبي حبيبي، قاعدين في البيت إحنا كستات، ما هو أخوه راح يحلب الغنم الولد هذا كان قبالهم، قصفت الطيارة على مرتين البركس.
محمد علي/عم الجريح الأصم عدي علي: طبعاً عدس ما بسمع هو أصم فما نقدر نسيطر عليه يعني، لما صارت الهواي الأولى ما سمعها حس فيها، الهواي الثانية طيرته كانت من أف 16 الحمد لله من الله، عنده أضرار في العمود الفقري إن شاء الله خير.
دكتور في المستشفى: طيب أنا بدي أسأل وأنت ترجم له، أفحصه وأشوف إيش الوضع.
محمد علي: بمسك بيدك مش قادر بدو يوقف مش قادر.
[مؤتمر صحفي في اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي على غزة 11/يوليو- تموز 2014[
طبيب/من مستشفى الشفاء: لا زال هذا المحتل عدو الحياة يقتل ويعربد في هذه الأرض الطاهرة حيث وصل عدد الشهداء حتى هذه اللحظة 89 شهيداً، من هؤلاء 20 طفلاً وهو ما يُمثل 22%.
[اليوم السادس للعدوان الإسرائيلي على غزة 12 يوليو/تموز 2014]
]داخل مستشفى الشفاء[
]نص مكتوب[
الجريح مصعب ظاهر ما زال في العناية المركزة بمستشفى الشفاء.
طبيب في مستشفى الشفاء: هذا الشاب كيف؟
حرب يخوضها الطاقم الطبي
جهاد الجعيدي/طبيب جراح في قسم العناية المكثفة: هذا ممتاز وضعه، هذا أجانا من العمليات الليلة 3 مرات كل ما يتحسن ضغطه يرجع يدخل في hemorrhagic shock ونجيب له الجراحين ويمكن أنتم جئتم وشفتم الوضع كان شوك كذا، أعتقد طبعاً الأطباء والتمريض يجروا على المختبر يجيبوا Blood components و الـ Blood تخيل بأنه لو إحنا في الحروب، قبل شوي أنا بدي بحكي لإخواننا في التمريض بقول له يعني هات لي يا لله بسرعة هات، بحكي لي بالراحة أنا من الحين بديت إيش سيغمى علي، أنت كيف بدك تعتمد علي للصبح؟ فالحقيقة الشباب بارك الله فيهم.
طبيب في المستشفى: ما في خسارة إن شاء الله الأهل بخير.
ممرض في المستشفى: كلهم بخير.
الطبيب: الحمد لله، الله يرضى عليك:
نصر التتر/ مدير عام مستشفى الشفاء: يعني فعلاً يعني هذا مثل من الأمثلة النادرة في الواقع، من بداية القصف وهو موجود في الدوام، بيجي على الدوام، وأنا بقول دائماً إنه إحنا أغلى من كل البلاد لأنه نحن نملك أنفسنا، اللي يملك نفسه آه، هذا هو القادر والغني، إحنا الآن الحمد لله علاجنا بأيدينا كوادرنا بأيدينا، بارك الله فيكم الله يعطيكم ألف عافية شكراً جزيلاً لكم.
]نص مكتوب[
نصر التتر: المدير العام لمستشفى الشفاء أثناء العدوان الإسرائيلي.
خلال ساعات الهدوء القليلة أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستمر الأطباء والممرضون بمتابعة حالات الجرحى.
تقطع الكهرباء عن مستشفى الشفاء كل 6 ساعات، يُعرض هذا حياة المرضى للخطر.
طبيب في المستشفى: بردو شهيد هذا، بيجي 11 تقريباً حتى الآن.
]نص مكتوب[
وصل مستشفى الشفاء 18 شهيداً و 42 جريحاً جراء قصف لمنازل عائلة البطش في حي التفاح.
مذابح إسرائيلية بالجملة
أشرف القدرة/الناطق باسم وزارة الصحة بغزة: من الشهداء والجرحى لا زالوا يتوافدون إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، المشهد خطير للغاية وهناك العديد لا زالوا تحت الأنقاض، سيارات من الجرحى وسيارات من المصابين والشهداء.
مراسل صحفي: 9 شهداء تم تحديدهم.
فاطمة البطش/إحدى الناجيات من مجزرة عائلة البطش: كلهم أطفال حسبي الله ونعم الوكيل، الله يزلزلهم الله يكسرهم الله يهلكهم، مش كل أهلي راحوا شهداء لكن بإذن الله صابرين، صامدين بإذن الله، حسبي الله ونعم الوكيل كلهم أطفال يّما كلهم أطفال ونسوان يّما، الحمد لله يّما الحمد لله يّما الحمد لله، حرقوا قلبنا حرقوا قلبنا يّما الله يحرق قلبهم.
والدة فاطمة البطش: قولي لي، يا ولدي علي، علاء يّما رحت؟
فاطمة البطش: بخير لأ بخير يّما أخوي شفته فرحت إنه بخير.
والدة فاطمة البطش: حبيبي حبيبي وأولاده كلهم؟
فاطمة البطش: الحمد لله يّما معلش.
والدة فاطمة البطش: وزكريا ويحيى؟
فاطمة البطش: الحمد لله الحمد لله الحمد لله.
والدة فاطمة البطش: بعد أولادي أعيش أنا؟
طبيب في المستشفى: الحمد لله يّما اللي من الله خير.
والدة فاطمة البطش: والله بعد أولادي ما بدي أعيش.
دكتور في المستشفى: الحمد لله بس بدنا نطمئن عليكِ، بس بدنا نطمئن عليكِ.
والدة فاطمة البطش: بشويش الله يرضى عليك.
دكتور في المستشفى: بغسل لك إياها يما.
ابن فاطمة البطش: بعرفش إشي أنا.
فاطمة البطش: الله ينتقم منهم، مجزرة مش حرام عليهم.
إبن فاطمة البطش: خدي كلمي عمتي.
فاطمة البطش: آه مين معي؟ آه آه، استشهد ماجد وبهاء وجلال ومحمود وإبراهيم ومنار ومروى وأمال وأمال صغيرة ويحيى وأنس وقصي.
رضا البطش/إحدى الناجيات من مجزرة عائلة البطش: وكلهم أطفال في واحدة حامل اسمها سماح البطش ولسه 5 شهور يا للي في بطنها ولها بنت صغيرة وأبوها كمان أستشهد وعيلتي استشهدت.
مواطن فلسطيني: بخير، كلهم بخير كلهم بخير يا ابن عمي إن شاء الله كلهم بخير خليك مرتاح.
مواطنة فلسطينية: لا بعيطش بعيطش، الحمد لله رب العالمين الحمد لله يا حبيبي.
مواطن فلسطيني: صابرين صابرين صابرين لآخر نفس صابرين.
صبحي سكيك/رئيس قسم الجراحة بمستشفى الشفاء: يا حسين 30 واحد الواقفين.
حسين/ممرض: ما فيش أول ساعة الضربة كان عدد كبير وبعدين إحنا .
دكتور في المستشفى: فش غيرهم؟
ممرض: فش غيرهم، في الأقسام Monitor على قد الليلة يعني، الأقسام كل قسم فيه Monitor لو جبنا هنا واحد وهنا واحد بنمشي الليلة.
شفاء جابر: المهم أهلي كلهم كويسين بخير تقلقيش.
إياد القصاص/والد لثلاثة أطفال استشهدوا: كوم لحم ألاقيهم 7 مع بعض، حسبي الله عليكِ يا إسرائيل.
مواطن فلسطيني: لوين رايح فيه أنت؟
مواطن فلسطيني: الله على الأولاد الله على الأولاد.
إياد القصاص: خميس أولادي كلهم راحوا يا خميس.
خميس: أولادك؟
إياد القصاص: كلهم راحوا يا خميس كلهم بس اتصل على أبوي من شان الله.
خميس: أديش رقم أبوك أديش رقمه؟
إياد القصاص: مش عارف نسيت نسيت، والله بربيهم مثل حبة عني الأولاد، راحوا، مش راحت عند أهلها خافت من الزيتون راحت على الصبرة، قصفوا الدار كلها تبعتهم كلهم راحوا أولادي راحوا، والله بموت فيهم، فقير لكن بموت عليهم.
مواطن فلسطيني: الله يرحمهم، صلِّ على النبي.
إياد القصاص: أولادي، بالله هم، هم، والله هو ابني سعود يا راجل ابني يا راجل هذا ابني.
مواطن فلسطيني: صلِّ على النبي.
إياد القصاص: بالله سعود اللي مرق.
مسؤول في المستشفى: نقلنا أسماء الأولاد؟
إياد القصاص: كلهم راحوا.
مسؤول في المستشفى: شو الأسماء؟
إياد القصاص: مش عارف.
مسؤول في المستشفى: أسماء أولادك؟
إياد القصاص: نسيتهم.
مواطن فلسطيني: صل على النبي.
]تشييع 18 شهيداً من عائلة البطش[
[اليوم السابع للعدوان الإسرائيلي على غزة 13 تموز/يوليو 2014]
فاطمة البطش وأهلها: سلم على أبوك يا قصي سلم على أبوك، مع السلامة يا محمد يا حبيبي يا عمتي، أبو محمد حبيبي، طلبت الشهادة ونلتها طلبتها ونلتها يا حبيبي، الله يهنيكم بشهادتكم يا رب في الفردوس الأعلى يا رب الفردوس الأعلى يهنيكم بشهادتكم يا رب حسبي الله ونعم الوكيل.
]مستشفى الشفاء[
حنين عبدو/إحدى الناجين من قصف منزل عائلة عبدو: أصبعي الكبير فش فيه إشي، هذا الدب، دكتور بدي أسألك سؤال أنا شقية أنا شقية؟ أبوي دائماً بقول لي أنا شقية.
الطبيب: كيف؟
حنين عبدو: شقية، على اليوم ما أحس بالوجع دايماً بحس، وقت إيش بدي أروح دكتور.
والدة حمدان عبدو: حبيبي يّما سلامتك سليمة إن شاء الله، تعيطش يّما حبيبي تعيطش.
والدة حمدان عبدو/أحد الناجين من قصف منزل عائلة عبده: حمدان.
دكتور في المستشفى: خلص خليه يعيط هاي ماما هاي ماما جنبنك يلا نام نام.
والدة حمدان عبدو: نام يما نام.
حنين عبدو/إحدى الناجين من قصف منزل عائلة عبدو: بعدين صحيت على صوت الدبة الأولى كمان شوية كلهم صاروا يزعقوا ويصوتوا إحنا طلعنا من باب الدار وأنا بمشي في الشارع ولا هو قصفوا وانجرحت ووقعت، حمدان وحمادة وصامد.
حمادة عبدو/أحد الناجين من قصف منزل عائلة عبدو: عشان محمد أخوي طخوه.
دكتور في المستشفى: وين طخوه؟
حمادة عبدو: في دارنا.
دكتور في المستشفى: كنت صاحي ولا نايم.
حمادة عبدو: صاحي وأنا قاعد بجري قاعد بجري وأجا الصاروخ.
أحمد عبدو/والد الأطفال حنين وحمادة وحمدان عبدو: من غير أي احم ولا دستور من غير أي حاجة مال لقينا إلا الدبة صارت وحملت الأولاد.
دكتور في المستشفى: الطابق الأول؟
أحمد عبدو: الطابق الأول.
دكتور في المستشفى: وديه على الأشعة اللي هناك.
جهاد الجعيدي: شايف، معاقين حركياً يتم استهدافهم يومياً، هاي إرهاب دولة الاحتلال.
مسؤول في المستشفى: ليش تبكي إيش اللي شفت؟
مصور صحفي: صار الولد معاق وتصاوب مش قادر أصوره.
[مؤتمر صحفي في اليوم التاسع للعدوان الإسرائيلي على غزة 15/يوليو تموز 2014]
طبيب من مستشفى الشفاء: أطفاله ونسائه وشيوخه حتى وصل عدد الشهداء في هذه اللحظة إلى 186 شهيداً، من هؤلاء 42% من الشيوخ والنساء والأطفال.
]فاصل إعلاني[
[اليوم العاشر للعدوان الإسرائيلي على غزة 16 يوليو 2014]
[نص مكتوب]
بصعوبة وصل الناشط النرويجي مادس جيلبرت إلى غزة ومعه لوازم طبية ملحة، عايش مادس جيلبرت مستشفى الشفاء جراحاً متطوعاً ثلاث مرات أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الأعوام 2008، 2012 و 2014.
نقص الأدوية وعدم الجاهزية
مادس جيلبرت/جراح نرويجي متطوع في مستشفى الشفاء: دعنا نرى هذا أولاً، لدينا أدوات تخدير نصفيٍ كاملة ليست كثيرة ولكنها كاملة، أنا فكرت في كسور العظام وعندما نحتاج إلى إجراء عملية بتر لإحدى الأطراف فإن هذه الأدوات تمكننا من إعطاء تخديرٍ نصفيٍ متواصلٍ لفترةٍ طويلة وهذه هي إبرة التخدير النصفي وهي مزودة بفلتر مقاس 18، آسفٌ أنني لم أحضر معي المزيد ولكن هذا ما استطعت جلبه في وقتٍ قصير، طُلب مني كتابة قائمة بالأشياء التي أنتم في أمس الحاجة إليها .
دكتور في مستشفى الشفاء: الشيء الأكثر إلحاحاً لدينا هو الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والتي تفتقر إليها معظم مستشفيات القطاع وعلى وجه الخصوص الأدوية المستخدمة في التخدير النصفي، نحن نحتاج إليها كثيراً وهي مهمةٌ جداً في هذه الأوضاع خلال نقل الدم كما أننا في حاجةٍ إلى الأدوات المستخدمة لمراقبة الضغط عن طريق الخط المركزي في الأوردة الرئيسية.
مادس جيلبرت: وخصوصاً عندما تكون أدويتكم فاقدة الصلاحية فمن الجيد أن يكون هناك بديلٌ لها.
[اليوم العاشر للعدوان الإسرائيلي على غزة 16 يوليو/تموز 2014]
وصل مستشفى الشفاء 4 شهداء أطفال و3 جرحى جراء قصف إسرائيلي على شاطئ غزة ( عائلة بكر).
دلال بكر/عمة الأطفال الشهداء من عائلة بكر: أطفال بيوتهم شاطئ بحر غزة وأثناء هم يلعبوا الأولاد أمام بيتهم تم استهدافهم على شاطئ بحر غزة استشهد من ضمنهم واحد وحيد أمه وأبوه وآخر ابن عمتهم وآخر ابن عمهم.
مادس جيلبرت: ما هذه الحالة؟
عطا المزيني/طبيب في قسم العناية المكثفة: هذا ما أراد الإسرائيليون قتله أنه طفل في الخامسة من العمر كان ينام في بيته فدمر منزله فوق رأسه.
مادس جيلبرت: هو في الخامسة وما اسمه؟
عطا المزيني: اسمه يامن الحميدي.
مادس جيلبرت: لا توجد ردة فعل.
عطا المزيني: لا لا توجد.
مادس جيلبرت: ما نراه هنا هو غرفة عادية تم تحويلها إلى غرفة عناية مركزة وهذه هي طريقة الفلسطينيين في الارتجال فالأطباء والممرضون يجدون الحلول دائما.
عطا المزيني: قمنا بمحاولة تجهيز غرفة عناية مركزة بديلة فكما تعلم ليس هناك أسرة كافية توجد فقط 10 أسرة في غرفة العناية المركزة لكل قطاع غزة لذلك حاولنا وضع بعض الشاشات مع هذا السرير وهو ليس سريرا جيدا ويتصل به جهاز تنفس قديم جدا.
مادس جيلبرت: نعم وهذا قديم جدا حتى أنه مليء بالصدأ ونرى هنا كيف أن المستشفى يحتاج إلى الصيانة هل هذا نتيجة للقصف.
عطا المزيني: نعم كان هناك قصف شديد بجوار المستشفى بالأمس.
مادس جيلبرت: إذن فهم لا يحمون المستشفيات.
عطا المزيني: إن استطعنا السيطرة على الوضع الآن فربما غدا لا نستطيع ذلك وسيموت هذا المريض نتيجة نقص المعدات وعدم وجود مكان لرعايته.
زايد ماضي/عامل نظافة في مستشفى الشفاء: استقبال الجراحة، العناية، العمليات هدول 3 هم كانوا أهم تركيز عليه على اللي هو في داخل المستشفى لأنه هذا حرب مدار 24 ساعة كنا مداومين فكنا نيجي برضك من بيوتنا برضك في القصف اللي تحت القصف تحت كذا في يوم برضك هددوا مستشفى الشفاء وقالوا بدهم يضربوها وبدهم كذا ويومها إحنا قلنا الحمد لله يعني نقول يا رب أحسن من كل حاجة يعني كنا حاطين زي ما يقولوها روحك في كفة والناس هادي بكفة لأنه أنت لما بدك تسيب هادي الناس لمين بدك تسيبها قعدنا برضك فش رواتب من مرة من قبل الحرب ما زال حتى الآن رغما عن ذلك أصرينا برضك نكمل علنا ونظل على رأس عملنا.
[مؤتمر صحفي في اليوم الثالث عشر للعدوان الإسرائيلي على غزة]
طبيب في مستشفى الشفاء: جراء القصف الإسرائيلي حيث بلغ عدد الشهداء 561 شهيد ارتقوا إلى العلا.
[مشهد قصف منزل الدكتور نصر التتر مدير عام مستشفى الشفاء]
نصر التتر: بالرغم من الألم الذي يعتصرني وأنا أرى بيتي يقصف بدون وجه حق وأرى يعني البيت الذي نشأ فيه أولادي وترعرعوا فيه البيت الذي بنيته بعرقي وبدمي لمدة 20 عام لا يمكن أن أفارقه أبدا ولو للحظة واحدة وإن فارقته جسديا بسبب المسؤوليات التي أعيشها وأنا مكلف بها في هذا الوقت العصيب بالذات، ولكن لا يمكن أن أنسى ولن أغادر هذا البيت حتى خلف الركام.
[نص مكتوب]
إفطار الأطباء في رمضان داخل غرفة العمليات في مستشفى الشفاء أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014.
[اليوم الرابع عشر للعدوان الإسرائيلي على غزة 20 يوليو/تموز 2014]
محمد المشهراوي/مصور صحفي: ها هي الإسعافات من وقت ما دخلنا هم قاعدين يقصفوا دخلنا بس في شهداء حملوا الإسعافات بالشهداء حملوا ناس قاعدين بالشهداء إحنا ماشيين قصف قدامنا بالضبط بعدين قصفوا الإسعاف.
[نص مكتوب]
استشهد في هذا القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية 76 فلسطينيا، منهم مسعف من طاقم مستشفى الشفاء.
محمد المشهراوي: طفيت الكاميرا وخلص طفيت الجوال ما كنتش متأمل أني أطلع أصلا.
[نص مكتوب]
نزحت عشرات العائلات الفلسطينية من حي الشجاعية إلى ساحة مستشفى الشفاء، هربا من القصف الإسرائيلي العشوائي لمنازلهم.
طبيب في مستشفى الشفاء: كل اللي هان راح يطلعوا راح يضل هو وزميله في العناية بس.
[نص مكتوب]
بعد عشرة أيام في العناية المكثفة نقل الجريح مصعب ظاهر إلى قسم الجراحة.
[اليوم الثاني والعشرون للعدوان الإسرائيلي على غزة 28 يوليو/تموز 2014]
عبد الله أبو عمر/أحد النازحين إلى مستشفى الشفاء: والله صحيت من الصبح لقيت الكل بكبر اليوم بطّلع في الناس مناظرها يعني تُحزن قاعدين في الشفاء وبسمع التكبير ولا في انبساط ولا بهجة عيدت في الشفاء وكلهم بقوا يستنوا يروحوا على الدور يشوفوا العيد في الدار والله ما طلع لي نصيب ضلوا معيدين بالشفاء.
جميلة أبو عمر: قاعدين كل واحد في عرشيته حاطط يده على خده اللي راح لهم شهدا والي راح لهم اللي في المستشفيات الهم جرحى يعني واللي بيته أنهد أي نفس اللي بدها تيجي تعمل الواحد أي حاجة يعني ايش أنا يعني قاعدة 24 ساعة تحت العريشة وأبكي حتى مرق شهر رمضان مش حاسة كيف مرق ما بعرف ايش التاريخ ما بعرف اليوم وإحنا قاعدين نبكي إحنا وأولادنا مش عارفين ايش بدنا نساوي.
طفل فلسطيني: لقيناهم كلهم مرميين على الأرض صرنا نرفع بأيدينا نرفع الشباب.
شاب فلسطيني: تبع العيد عيد غزة مش عيد دول العرب عيد غزة هذا هيك إحنا نعيد هيك إحنا نعيد.
[عند غرفة العمليات]
أحد أقرباء الجرحى: إحنا بدنا نشوفه هذا أبوه يشوفه بس يشوفه..
الممرض: عمليات هذه، شوي..
والد أحد الجرحى: شفت الصورة؟
قريب أحد الجرحى: والله العظيم شفتها..
والد أحد الجرحى: ولك ليش ما فرجيتني إياها..
قريب أحد الجرحى: ما رضي يطلع ما رضي يطلع..
قريب 2: صح ولا مش صح؟
والد أحد الجرحى: أسامة..
قريب 2: خلص وضعه تمام وألف الألف وضعه طمئني الدكتور وقال لي ألف..
مادس جيلبرت: ليتهم يستطيعون إيقاف القصف، ليتهم يتركون الفلسطينيين ليعيشوا بسلام ليتهم يتوقفون عن قتل الناس وإزعاجهم، ليت الفلسطينيين يحصلون على ساعة واحدة من الراحة ليت أطفال فلسطين الأولاد الصغار ينامون ليلة واحدة دون سماع صوت الزنانات والطائرات الحربية والقنابل الإسرائيلية، ربما لو جاء نيتنياهو إلى هنا مموها كعربي كفلسطيني ونام هنا ليلة واحدة وعاش الجحيم الذي يعيشه الفلسطينيون ربما حينها فقط سيفهم ما يفعله الإسرائيليون تجاه الناس الآخرين.
[نص مكتوب]
عاش مستشفى الشفاء كما قرابة مليوني في قطاع غزة، 51 يوما من العدوان الإسرائيلي المستمر صيف 2014.
[بعد قرابة عام على العدوان الإسرائيلي على غزة]
طواقم الإسعاف تحت خط النار
مصعب ظاهر: السلام عليكم هلا.
طبيب: منور.
مصعب ظاهر: نورك يا عم، سلامات مدير كيفك شو أخبارك إن شاء الله بخير سلامات.. أهلا كيف حالك، هذا كان معي في عمان بالصدفة شفته ترى..
طبيب: ممتاز على فكرة صورتك حبيبي Ok بالنسبة للصورة خلص انتهى نفك البلاتين إن شاء الله، السيخ هذا موجود بده شيل هو اللي عاملك المشكلة التكلس العظمي هذا الموجود بده استئصال وإن شاء الله بعد الاستئصال يلزمه العلاج بالإشعاع، العلاج بالإشعاع مش موجود لما تطلع على عمان في عمان بشيلوه لك إياه ومباشرة يعالجوك بالإشعاع.
[غرفة عمليات صغرى]
طبيب: في ألم؟
مصعب ظاهر: دكتور من شان الله، بس خليني آخذ لها مسكن بس ولو عارف كان أخذت إلها ايشي يا الله، دكتور يدي صار لها ثلاث أيام، يومين ما نيمتني، أنت شاد عليها..
طبيب: مو شادد، سلم علي، ها..
مصعب ظاهر: يا الله دكتور مش قادر وحياة الله ما أني قادر، يدي توجعني كثير، مش قادر والله ما أنا قادر يا دكتور، من شان الله والله ما قادر، توجعني كثير، توجعني كثير..
[قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الشفاء]
ممرضة: حنين عبده يلاّ تفضلي مليح صار لاحم عندك الكسر سنبدأ اليوم معكِ تمارين ماشي يلاّ نروح على السرير.
مصعب ظاهر: درست سنة تمريض وكنت أتدرب بالقسم أنا اليوم غيروا لي على يدي اشتغلوا بيدي في الغرفة هذه قبل سنتين كنت بالغرفة هذه كنت اشتغل لناسthat's enough يعني مستشفيات بكفي، السلام عليكم أشوفك مختار قاعد سلامات اقعد ولك وجهك هلقد صاير..
عدي/طفل مصاب: من الهم..
مصعب ظاهر: بعين الله كيف يدك؟
عدي: الحمد لله.
مصعب ظاهر: من فوق لما رقعوا لك إياها رجعت زي ما أول ولا بس..
عدي: بدهم يقوموه كله..
مصعب ظاهر: مين بده يقيمه؟
عدي: بكرا..
مصعب ظاهر: طب خلص بكرا أنا راح أجي عليك يلا سلام، حبيبي يا عدي دير بالك على حالك يلا سلام ألف سلامة عليك سلام اسلم على الشاب سلامات كيف حالك ألف سلامة عليك حبيبي ما أقدر امسك يلا بعين الله يلا سلام.
أم حنين: كيف حاسة بأصابعك؟
حنين عبدو: أحسن..
ممرضة: كيف الكمادة يا حنين تمام حاولي تضغطي قد ما تقدري كمان كمان كمان اضغطي مش قادرة طب نعمل في هذه نشوف كيف تقدري تشدي فيها ايش تتصعبي منه؟
حنين عبدو: الكتابة المسح التكنيس..
ممرضة: بدها وقت أن شاء الله تتحسن بس بدها انك تشدي عليها في التمارين..
حنين عبدو: أنا أطيقها المستشفى بس اضطر على شان أجي هنا اخذ اعمل يدي تصير أحسن وزي قبل.
[نص مكتوب]
حنين عبدو تستمر في العلاج الطبيعي ليدها اليمنى لتتمكن من الكتابة مجددا، وتنتظر إعادة غزة لترجع لمنزلها المدمر منذ عام كامل.
مصعب ظاهر: أنا لا أتمنى أن أرجع إلى المستشفى وإن شاء الله رب العالمين مش رح ارجع لها إلا عشان أخذ ابني البكر إن شاء الله من المستشفى بتكون زوجتي تلد بإذن الله رب العالمين.
[نص مكتوب]
*مصعب ظاهر أجرى 30 عملية جراحية ويستمر في متابعة علاجه يكمل حاليا دراسته في التعليم الأساسي.
*زايد رياض رغم أنه لم يتلق راتبه لمدة عام كامل بسبب الأزمة المالية التي يعانيها مستشفى الشفاء، ما زال يعمل يوميا في المستشفى.
*د. دينا الوحيدي تتخصص حاليا في جراحة القلب للأطفال في مؤسسة حمد الطبية بقطر، وتأمل أن تفيد أطفال غزة في المستقبل.
*د. شفاء جابر أسست عيادة متواضعة في حي الشجاعية المنكوب لمتابعة مصابي العدوان الإسرائيلي صيف 2014 وتقدم العلاج المجاني للجرحى.
*نصر التتر يدير مستشفى الشفاء رغم الأزمة المالية ونقص المعدات الطبية مع الحصار الإسرائيلي الخانق لم يتمكن حتى الآن من إعمار بيته الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
*مادس جلبرت بعد جهوده الإنسانية من أجل قطاع غزة والفلسطينيين منذ السبعينات وتطوعه جراحا طبيبا في مستشفى الشفاء في كل عدوان إسرائيلي على قطاع غزة في السنوات الأخيرة منعته إسرائيل من دخول غزة.
"ويبقى مستشفى الشفاء شاهداً على ظلم طال أمده.."
التعليقات