سوريا


تركز هجوم «داعش» على محور حميمة التي تعد مفتاح التحرك نحو ريفي البوكمال والميادين (أرشيف ــ أ ف ب)

مع استشعار «داعش» قرب وصول الجيش وحلفائه إلى محيط مدن وادي الفرات وبلداته، التي باتت تعد آخر معاقله الحصينة وتؤوي قادته البارزين، يتحرك التنظيم لإبقاء المعارك بعيدة عن تلك التجمعات، عبر هجمات عنيفة استباقية على مواقع الجيش المنتشرة على حدود دير الزور الغربية والجنوبية

بعد أسابيع من العمليات المنسقة لقوات الجيش السوري وحلفائه في ريفي الرقة وحمص، وضع وصول تلك القوات إلى أبواب محافظة دير الزور تنظيم «داعش» أمام خطر حقيقي يهدده بخسارة آخر معاقله الحصينة التي تضم تجمعات عمرانية وبشرية وازنة، في وادي الفرات.

العدد ٣٢٤٧

تبدأ أسعار بعض العقارات في العشوائيات من مليوني ليرة لغرف لا تصلح للسكن (أرشيف ــ أ ف ب)

يعكس تراجع التطوير العقاري في مناطق السكن العشوائي والتفاوت الطبقي الحاد بين أحياء المدن، توجهات «خفية» لتلبية مصالح الطبقة الغنية على حساب الفقراء. ويعاني سوق العقارات من تحديات جمّة عززتها الحرب القائمة، وسط إهمال رسمي لعديد من المقترحات والتوصيات المعنية بإنقاذه وتحسينه

لا يملك مسؤولو محافظة دمشق والبلديات التابعة لها أي خطط أو برامج اجتماعية وتنموية في الحقل العقاري، في ما يخص مناطق السكن العشوائي في العاصمة السورية. «الموشّح» الجاهز عن الأولويات بات مستهلكاً خلال سنوات الحرب التي مرّت من دون أي التفات رسمي إلى واقع تلك المناطق على أهميته، بوصفه واحداً من أهم أسباب الحرب القائمة.

العدد ٣٢٤٧

توتر على جبهات «تخفيف التصعيد» في انتظار «أستانا»


داخل عين ترما في الغوطة الشرقية قبل أيام (الأناضول)

تشهد عدة جبهات خاضعة لنظام «تخفيف التصعيد» توتراً متزايداً في المناطق التي توجَد فيها «هيئة تحرير الشام»، في وقت يحقق فيه الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً على غالبية جبهات البادية، من شرق السويداء حتى أطراف ريف دير الزور الشمالي الغربي

تستكمل تحضيرات جولة جديدة مرتقبة من محادثات «أستانا» عبر اجتماعات تجريها الدول الضامنة في طهران، في موازاة توتر ملحوظ تشهده عدة محاور مشتركة بين الجيش والفصائل المسلحة، وخاصة على الجبهات التي تضم فصائل خارج اتفاقات «تخفيف التصعيد». ولا تعطل تلك المعارك المتقطعة عمليات الجيش وحلفائه على طول البادية، فبينما يتابع تقدمه الحثيث نحو دير الزور على عدة محاور، فرض سيطرته على مساحة تقارب 100 كيلومتر مربع من بادية السويداء الشرقية.

العدد ٣٢٤٦

بحث رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس مع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان سعيد بن صالح الكيومي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وذلك ضمن زيارة يجريها وفد عماني اقتصادي إلى دمشق.
وأوضح خميس، خلال الاجتماع، أن «أولوية الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة هي لرجال الأعمال من الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب سوريا في الحرب الإرهابية التي تستهدفها».

العدد ٣٢٤٦

أفادت وكالة «الأناضول» التركية بأن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات عسكرية إضافية إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا، عبر الأراضي العراقية. وقالت نقلاً عن مراسلها في محافظة الحسكة، إن «112 شاحنة محملة بمعدات عسكرية دخلت الحسكة، الليلة الماضية (أول من أمس) عبر الحدود العراقية، وتوجهت نحو مناطق تمركز عناصر (ب ي د) (حزب الاتحاد الديموقراطي) شمالي مدينة الرقة»، مشيرة إلى أنه «لم يعرف على الفور نوعية الأسلحة التي كانت تحملها تلك الشاحنات».
وأوضحت أنه «سبق أن أرسلت الولايات المتحدة 909 شاحنات محملة بمعدات عسكرية، إلى مناطق سيطرة (ب ي د) خلال الفترة بين 5 حزيران و31 تموز الماضيين».
(الأناضول)

العدد ٣٢٤٦

بات دخول «قسد» على خط معارك دير الزور ورقةً شبه أخيرة في يد «التحالف» (أ ف ب)

بينما يواصل الجيش السوري وحلفاؤه التقدم عبر محاور عدة نحو دير الزور (معقل «داعش» الأخير)، تفرض أسئلةٌ كثيرة نفسها في ما يخصّ السلوك الأميركي المحتمل. ويبدو مستبعداً تسليم واشنطن بواقعٍ يترك لدمشق وحلفائها الانفرادَ بخوض معركة «تصفية داعش» في سوريا، مع ما يعنيه ذلك من امتيازات في سباق «محاربة الإرهاب» العالمي

مع كل خطوة إضافية يقطعها الجيش السوري في الطريق إلى دير الزور، تتزايد المؤشرات على اقتراب «معركة داعش الأخيرة» في سوريا. ورغم احتفاظ التنظيم المتطرف بتمركزات في عدد من المحافظات حتى الآن، غير أنّ تلك التمركزات لا تعدو في واقع الأمر كونها نقاطاً وجيوباً تصعب الإفادة منها لتشكيل ضغط حقيقي، ما يجعلها محكومةً بزوال حتمي وفق سيناريوات متباينة تبعاً لظروف كلّ من تلك المناطق. في الوقت نفسه، تواصل «قوّات سوريا الديمقراطيّة» تقدّمها (بصعوبة) في معركة الرقّة التي تبدو مضمونة الحسم.

العدد ٣٢٤٥

البراهمي: الإخوان لا يريدون إعادة العلاقات

تونس ــ الأخبار
يواصل وفد برلماني تونسي زيارته لسوريا، حيث التقى في دمشق، أمس، الرئيس بشار الأسد، في حدث لا يلقى توافقاً في الشارع التونسي، خاصة أنّه يرتبط بمسألة إعادة العلاقات بين البلدين التي يرفضها بشكل رئيسي حزب «حركة النهضة».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن أعضاء الوفد قولهم، عقب لقاء الأسد، إنّ الزيارة تندرج في إطار «التعبير عن موقف الشعب التونسي المؤيد للشعب السوري»، مشيدين في الوقت نفسه «بمسيرة المصالحات التي تنتهجها سوريا وبالإصرار على النصر وعلى إعادة الإعمار».

العدد ٣٢٤٥

واصل الجيش وحلفاؤه عملياتهم العسكرية في محيط بلدة السخنة، عقب تثبيت نقاطهم داخل أحياء البلدة. وعلى الرغم من محاولة «داعش» تنفيذ هجوم على مواقع الجيش المستحدثة في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة، فقد صد الجيش الهجوم وتمكن من التقدم لمسافة تزيد على كيلومترين شرقاً على طول الطريق نحو دير الزور، ولمسافة كيلومتر شمال البلدة باتجاه بلدة الطيبة.

العدد ٣٢٤٥

بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في محيط عين ترما ضد تنظيمي «هيئة تحرير الشام» و«فيلق الرحمن» غير الموقعين على اتفاق «تخفيف التصعيد» الخاص بالغوطة الشرقية، يشن «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» جولة جديدة من حربهما ضد «تحرير الشام».

العدد ٣٢٤٥

شدّد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على ضرورة وقف واشنطن لتحليق طائراتها في الأجواء السورية من دون إذن رسمي من الحكومة في دمشق. وأشار في مقابلة قصيرة مع موفد شبكة «CNN» الأميركية إلى دمشق، فريدريك بلايتن، إلى دعم بلاده لمناطق «تخفيف التصعيد» وتشجيعها للمصالحات المحلية، موضحاً في الوقت نفسه أن «قرار وقف البرامج السرية لتمويل الإرهابيين كان قراراً جيداً».

العدد ٣٢٤٥

أعلنت «كتائب سيد الشهداء» العاملة ضمن قوات «الحشد الشعبي» العراقية، أن قصفاً أميركياً استهدف مواقعها على الحدود السورية ــ العراقية، قبالة موقع عكاشات، البعيد عن الحدود قرابة 26 كيلومتراً. وأوضح بيان صادر عن «الكتائب» أن القصف أدى إلى سقوط «أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى» في صفوفها، لافتاً إلى أن «التحالف الدولي» كان قد زعم استهداف مواقع تابعة لتنظيم «داعش» على الحدود بقصف مدفعي، لتغطية قصفه لمواقع «الكتائب».

العدد ٣٢٤٥

استكمل الجيش تثبيت نقاطه على ضفة الفرات الجنوبية غرب بلدة معدان (أرشيف ــ أ ف ب)

حقّق الجيش وحلفاؤه إنجازاً منتظراً في عمق البادية عبر سيطرته على بلدة السخنة، التي سوف تفتح طريق تدمر ــ دير الزور أمامه، ليضاف إلى محاور التقدم في ريف الرقة الجنوبي والبادية الشرقية في محيط محطة «T2»

أفضت ثلاثة أسابيع من العمليات العسكرية المتواصلة للجيش وحلفائه، إلى السيطرة على بلدة السخنة آخر معاقل «داعش» في ريف حمص الشرقي. وتخلل تلك العمليات تمهيد ناري كبير وتقدم بطيء على التلال الحاكمة، وآخرها جبل طنطور، الذي فتحت السيطرة عليه باب الدخول إلى كامل البلدة، عقب فرار ما تبقى من مسلحي التنظيم منها. وبدا واضحاً أن الجيش عمل على السيطرة على البلدة بأقل عدد من الخسائر البشرية، وبأخف الأضرارعلى البنى العمرانية فيها، من خلال اتباع أسلوب التطويق الذي نجح في استنزاف عناصر التنظيم.

العدد ٣٢٤٤

ركّزت محادثات لافروف مع نظيره الأميركي في مانيلا على اتفاقات «تخفيف التصعيد» (أ ف ب)

يتجه المشهد الميداني للجبهات المشتركة بين الجيش السوري والفصائل المعارضة نحو طريق ترسيخ اتفاقات «تخفيف التصعيد» في الجنوب وغوطة دمشق وريف حمص، بالتوازي مع اقتراب عقد جولة جديدة من محادثات أستانا. ومن المنتظر أن تحتل الجهود الهادفة إلى إدخال إدلب وريفها تحت مظلة «تخفيف التصعيد» واجهة النقاشات المعنية بالملف السوري، في ضوء تركيز رعاة الاتفاقات على استنباط آلية للتعامل مع تلك المنطقة التي تتمتع بها «جبهة النصرة» بنفوذ يفوق باقي الفصائل المنخرطة في جهود التهدئة.

العدد ٣٢٤٤

رأى نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، أن اعتزام «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق الشمال السوري تنظيم انتخابات هو «مزحة»، مشدداً على أن دمشق «لن تسمح أبداً بانفصال أيّ جزء من أراضيها».

العدد ٣٢٤٤

صدّ الجيش هجوماً مضاداً لتنظيم «داعش» على أطراف بلدة السخنة (أرشيف، أ ف ب)

نشّط الجيش السوري وحلفاؤه جبهة بادية السويداء الشرقية، قرب الحدود مع الأردن، وتمكّنوا من السيطرة على عدد من النقاط الحدودية، بالتوازي مع ورود أخبار عن احتمال نجاح مفاوضات لنقل «فصائل البادية» العاملة تحت إمرة الأميركي إلى الشدادي في ريف الحسكة، لإطلاق عمليات نحو دير الزور

تجتمع المعطيات الواردة من منطقة التنف على مثلث الحدود السورية ــ العراقية ــ الأردنية، لترسم خطاً زمنياً متسارعاً لخلوّ تلك المنطقة من القوات الأميركية والفصائل التي تقاتل معها؛ فبعد أيام قليلة على ورود معلومات، نشرتها «الأخبار» (العدد 3240)، عن قرب انسحاب الأميركيين من قاعدة التنف وتسليمها لقوات روسية، بدأ فصيل «مغاوير الثورة»، الذي يعدّ الفصيل الوحيد الملتزم بجدول أعمال الأميركي بشكل كامل، يتحدث عن مفاوضات جديدة لنقله نحو الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، بهدف إطلاق عملية عسكرية نحو مناطق وادي الفرات.

العدد ٣٢٤٣
لَقِّم المحتوى