الثلاثاء, 22 آب 2017
مجلة جهينة > أرشيف جهينة > العدد 17 تاريخ 1/10/2006 > نورمان أسعد:أيمن زيدان وعدنان إبراهيم لم يحققا الأمان لي
نورمان أسعد:أيمن زيدان وعدنان إبراهيم لم يحققا الأمان لي
جهينة- خاص:

لماذا اقتصر نشاط نورمان أسعد على مسلسل واحد هو أبناء الرشيد؟
لأني تفرغت تماماً لمسلسل "مع الأسف" كنت أنوي انتاجه ليعرض في رمضان وكان يحتاج لتفرغ كامل ولا يحتمل أن أشتت نفسي بين عدة أعمال، وقد عرضت عليَّ أعمال كثيرة واعتذرت، منها خالد بن الوليد ومسلسل دعاة على أبواب جهنم في الأردن... تقريباً عرضت عليّ سبعة أعمال ولكن لم أستطع الدخول في المسلسل لعدة أسباب وقررت تأجيله إلى ما بعد رمضان لذا اقتصر نشاطي على مسلسل ابناء الرشيد مع المخرج شوقي الماجري.
هل تحبذين أن يظهر الفنان النجم في كل عام؟
بالتأكيد لأن التلفزيون لا يملك ذاكرة السينما وفي هذا العصر هناك أعمال كثيرة ووجوه جديدة تظهر كل عام وظهور الفنان ضروري لكي يقول للناس أنا مازلت هنا، والحمد لله الناس دائماً تسأل عني وعندما أغيب أجد من يسألني "وينك" في حين هناك البعض مهما غابوا لا أحد يسأل عنهم.
حمى الإنتاج بدأت تفرض على الفنان السوري العمل في عشرة أعمال أحياناً في الوقت نفسه، كيف تجدين هذه المسألة ؟
لست مع هذه الظاهرة لأنها تحرق موهبة الفنان عندما يجد نفسه أمام العديد من الشخصيات، وتشتت أداءه وطريقة تناوله للشخصية وبالتالي لا تظهر كما يجب أن تكون وعلاوة على ذلك من يلعب كل هذه الشخصيات سوف يكرر نفسه وفي العام القادم لن يقدم جديداً لأنه بالتأكيد لن يأتي بشخصية من السماء مختلفة عن الشخصيات التي يلعبها هذا الفنان وتكسر هذه الشخصيات التي لعبها.
أنا أرى أن يقدم الفنان شخصية أو شخصيتين بسوية فنية عالية أفضل بكثير من تقديم سبعة أعمال وأكثر في العام الواحد.
قدمت مع الفنان أيمن زيدان أكثر من عمل كوميدي توُبع بشكل كبير هل تعتقدين أن المشاهد العربي أميل إلى الكوميديا أكثر ؟
نعم لأن الكوميديا لها بريق خاص وهي قريبة أكثر من الناس وتفوق الأعمال المعاصرة من حيث الأولوية لدى المشاهدين ولكن الفنان الذي ينحو منحى الكوميديا لا بد أن يكون محبوباً من الناس وقد لاحظنا الكثير من المسلسلات الكوميدية التي سقطت ولم تحقق شيئاً ولم يكن لها أي صدى.
بعد انقطاع الود وحبل الزواج بينك وبين الفنان أيمن زيدان هل تشعرين أنك خسرت فنياً ؟
أنا لم أخسر لأنه لم يكن داعماً فنياً لي هو كان مؤمناً بموهبتي وأنا كنت مؤمنة بالأعمال التي يقدمها وأيمن زيدان مثقف ولديه آفاق واسعة ولديه رغبة في تقديم أعمال ترقى بذائقة المشاهد... كانت هناك شراكة فنية بيني وبينه.
هل تشعرين بالحزن عندما ترين ممثلات أخريات يشاركن أيمن زيدان بطولة مسلسلاته؟
إطلاقاً لأني لا أعتبر أن لي مكاناً ممنوع الاقتراب منه، وبالأساس كل المسلسلات التي شاركت بها معه كانت الأدوار مناسبة لي ولا يعني أن أكون في كل عمل يشارك فيه أيمن أو أن يكون ايمن في أي مسلسل أشارك به.
قلت في أكثر من حوار صحفي أنك كنت صاحبة فكرة مسلسل "جوز الست" ومع ذلك رأينا الفنانة الكبيرة سوزان نجم الدين تلعب الدور؟
كلامك صحيح ولكن الكاتب أجرى تعديلات كثيرة على الفكرة التي طرحتها على أيمن في حينها كانت هناك تفاصيل لم تظهر في المسلسل كنت قد تحدثت بها معه، السيدة سوزان قدمت الشخصية بشكل مختلف عما كنت أنوي تقديمها وفـــي النهاية كل ممثلة لها شخصية معينة وأداء فني مختلف.
تعرّض أكثر من فنان سوري لإصابة هذا العام ألا تشعرين أن الفنان السوري متروك من دون حماية؟
هو دائماً دون حماية للأسف لا يوجد تأمين للفنان وهو معرض لكل أنواع الإصابات وعمل الفنان مرتبط بجسده وعندما يجلس في منزله لا يجد من يعيله، وللأسف نقابة الفنانين لم تلتفت إلى هذه المشكلة المهمة ولم تعرها اهتماماً ولم تقم إلا بمبادرات مضحكة، وفي هذا العام أصيبت السيدة منى واصف وقبلها السيدة نبيلة النابلسي وقبلها الفنان أديب قدورة ولم تفعل النقابة شيئاً وتركوا لمصيرهم، في كل دول العالم هناك عقود تأمين على الفنان في أي عمل فني. وفي سورية لا يوجد، هذا شيء مجحف لأن الفن من أصعب المهن لذا يجب أن تؤمن للفنان مستقبله في حال إصابته لأن الفنان واجهة البلد، وأنا هنا أتحدث عن الفنانين الحقيقيين الذين يملكون هواجس فنية ولا أتحدث عن الفنانين الذين يشبهون " فقاعات الصابون". هذا الأمر موجع يجب أن تلتفت إليه الجهات العليا بحيث نجبر شركات الإنتاج على التأمين على الفنانين والفنيين.
مادمنا في سيرة الشركات ما هو تقييمك لعملها؟
للأسف لا توجد في سورية صناعة فنية... هناك اجتهادات فردية ولا توجد تقاليد عمل حقيقية عندما تستبعد فناناً عن دور معين وأنت تعرف أنه الوحيد القادر على تأديته بالشكل المناسب لكي تعطيه لفنان آخر محسوب عليك وتربطك علاقة معينة به، هذا لا يؤدي إطلاقاً إلى التأسيس لصناعة حقيقية.
نحن نعمل على"البركة" هذا لا يعني أنه لا توجد شركات تحاول أن تكون مختلفة ولكن العاملين فيها والمرتبطين بها يحاولون حرف سياستها لصالح " شلة" معينة. وهذا الكلام ينسحب على المخرجين فكل مخرج له "شلة معينة " أحياناً نرى شباباً يلعبون دور الأب والعكس صحيح وهذا الشيء سيؤدي إلى نتائج كارثية على الدراما السورية مستقبلاً واعتقد لا توجد دراسات جدية للحفاظ على الدراما السورية وتطويرها عاماً بعد عام.
ظاهرة تشابه النصوص هل تدخل في هذا الإطار؟
تتشابه النصوص لأننا نفتقد للصناعة الفنية الحقيقية، في الغرب هناك فيلم واحد اسمه " تيتانيك" لا يوجد أحد يكرر تجربة غيره أو يقدم شيئاً شبيهاً.
دخلت والفنان رشيد عساف في خلاف بسبب تشابه النصوص أين أصبح هذا الخلاف ؟
تكلمنا في هذا الأمر كثيراً في الصحافة والأمر متروك للقضاء وأوراقي ومستنداتي كلها قانونية ولديَّ ثقة بالقضاء السوري.
مع ذلك اشتركت معه في مسلسل أبناء الرشيد وكانت موافقتك مشروطة بعدم تحدث رشيد عساف معك ألا تعتقدين أن ذلك سيؤثر على سوية الأداء ؟
بالفعل صورنا ولم نتحدث مع بعضنا لأننا ممثلون محترفون أنا " بروفيشال" ورشيد "بروفيشال" وأنا شخصياً قراءاتي تحرك مشاعري ونحن نرمي كل شيء وراءنا عندما نقف أمام الكاميرا نحن قادرون على الفصل بين مشاعرنا وعملنا، أحياناً نؤدي مشاهد عاطفية وقد لا نملك أدنى المشاعر تجاه من يشاركنا المشهد. رشيد عساف آذاني وأمعن في الأذى وتسبب بخسارتي ملايين الليرات، هناك إمعان في " خربان البيت" فهل تنتظر مني أن أسامح.
في هذه الحالة هل تقدم نورمان على إيذاء من آذاها ؟
لو كنت ممن يؤذي الآخرين لكنت أدور في حلقة من المشاكل وأنا ليس لدي مشكلة مع أحد والمقربون مني يعرفون ذلك عني.
هل تحلق نورمان في التاريخي أم في المعاصر؟
الكثير من المشاهدين يحبون نورمان في الأعمال التاريخية ولكني وقعت في مشكلة لأن الأدوار التاريخية التي تعرض عليَّ كلها أدوار أميرات لأن المخرجين يرون أني قادرة على تجسيدها أفضل من غيري وهذا الأمر له مساوىء كثيرة لأنه ينمط الفنان ويؤطره. أنا شخصياً تعبت من المسلسلات التاريخية لأني أحب الأعمال الاجتماعية وأحلق أكثر من المسلسلات التاريخية لأنها تمس مشكلاتنا وقضايانا الحياتية التي نعيشها كل يوم.
هل صحيح أن الفساد الأخلاقي متفاقم في الوسط الفني السوري ؟
الفساد الأخلاقي طال كل الأوساط في الوطن العربي ولم يتوقف عند الاوساط الفنية وهذا الفساد غير طبيعي لدرجة أنني شخصياً لم أعد أستمتع بشيء، وإذا كان فساد الوسط الفني أوضح من غيره فلأن الضوء مسلط عليه وفي النهاية لا أحد يمثل أحداً كل فنان يمثل نفسه فقط ودعني أشير إلى ناحية أخرى غير الفساد هناك متطفلون ومتطفلات على الوسط الفني ليس لديهم أدنى الشهادات العلمية أو الاعتبارات الأخلاقية وليس لديهم مواهب إنهم يملكون علاقات هنا وهناك أو يملكن وجوهاً جميلة يجب ألا يحمل أحد شهادة النقابة إذا لم يكن يحمل شهادة جامعية، كفى تشويهاً لأن دمج الصالح بالطالح يؤذي الفنانين الحقيقيين.. هذا التشويه قد يضطرني للابتعاد عن الفن.
نورمان أسعد خريجة كلية الحقوق هل تشعر بالندم لأنها لم تختر طريق المحاماة ؟
لست نادمة ووسط المحامين ليس أكثر نقاءً فالفساد والمحسوبية طغى على كل الأوساط.
هل مازلت تكتبين الشعر ؟
مازلت وأعتقد أن شعري أصبح أكثر نضجاً وعمقاً.
أنت موهوبة ولديك طموح هل يصل هذا الطموح إلى حد التفكير بالعالمية ؟
في بداياتي كانت العالمية هاجسي ولكن بعد ذلك عرفت أني لست قادرة على الخروج عن التقاليد التي تربيت عليها فأنا مثلاً غير قادرة على التعري أمام الناس ولا أستطيع تقبيل أحد أمام الكاميرا وعندما يأتيني دور خارج هذا الإطار بالتأكيد سأرحب به، عندما عملت مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد في فيلم قمران وزيتونة كان لي اشتراطات تدخل ضمن هذا السياق وهو فيلم سوري.
اسمحي لي أن اقترب من الجانب الشخصي... ابنتك من أيمن زيدان " جودي" هل تشعرين أنها ظلمت ؟
المقربون مني يعرفون حجم العاطفة والرعاية التي أحيط بها ابنتي فأنا حنونة جداً وأحياناً أكون قاسية لأني أمارس دورين في وقت واحد دور الام ودور الاب وأنا بطبعي متطرفة بمشاعري إما أن أكون في أقصى الحب أو في أقصى القسوة.
هل رأت إخوتها فالفنان أيمن زيدان له أولاد من زوجة أخرى ؟
لم يحصل هذا لأن التواصل كان مقطوعاً وخاصة أني كنت متزوجة، والدها يراها عند أهلي ودائماً يسأل عنها عن طريقهم... جودي حلم حياتي الذي انتظرته ومن أجلها أضحي بكل شيء.
انفصلت عن زوجك الثاني المخرج العراقي عدنان ابراهيم بعد زواج لم يدم طويلاً ما هي أسباب الانفصال؟
لا أريد أن أدخل في التفاصيل لأنها أسرار بيتي ولكن إذا تحدثنا في العموميات أقول أصبح بيننا جبل من الخلافات لم نستطع تجاوزه فكان لابد من الطلاق، لم يعد يرى أحدنا الآخر بشكل صحيح هذا لا يعني أن حبل التواصل مقطوع لأننا لم نصل إلى مرحلة إلغاء الآخر نهائياً وكان انفصالاً برضى الطرفين ومازلنا نعمل على مشروع المسلسل الذي سننفذه بعد رمضان لأنه كان جزءاً مهماً منه ومن المعيب أن أستعين بمخرج غيره فهذا ليس من أصول المهنة وأنا بطبعي أحب النظام.
هل تعتقدين أن خبر الطلاق قد يسعد أيمن زيدان؟
لا أتوقع أن أيمن من النوع الذي يشمت وإذا لم يستطع أن يحقق لي السعادة فأظن أنه يسعد عندما يراني سعيدة.
لو عرض عليك الزواج مرة أخرى هل تقبلين ؟
لا عودة إلى أيمن زيدان أو عدنان ابراهيم وفكرة الزواج ملغاة لأن الفشل تكرر مع رجلين خلال عشر سنوات لم يستطيعا أن يؤمنا لي حالة من الاستقرار والأمان رغم أنهما حاولا.
هل يعني هذا أن نورمان مازالت تبحث عن رجل الاحلام ؟
لا أبحث عن أحد.
كيف تقرأين نفسك ؟
أنا امرأة طموحة بلا حدود وقوية في اللحظة التي تتطلب ذلك وأتحاشى الصدام حفاظاً على نفسي وفني وأحب الاستقرار وشرسة إلى أبعد الحدود عندما يتعلق الأمر بعملي.
هل تعتبرين نفسك أماً مثالية ؟
كل المقربين مني لم يتوقعوا مني أن أكون كذلك، كانوا يقولون أني سأترك ابنتي للخدم ولكني خيبت توقعهم فأنا أهتم بها وممنوع على الخادمة الاقتراب منها أنا أطعمها وألبسها وفي كل مكان من بيتي هناك كاميرا لكي أتابعها أينما كنت في المنزل ولا أذهب إلى أي مكان قبل ان أطمئن على كل شيء يخصها.
متى تبكي نورمان أسعد ؟
عندما أكون في موقف لا أستطيع أن أفعل فيه شيئاً ولا أبكي أمام أحد ماعدا بعض الصديقات المقربات جداً مني.
أضف تعليقك
* اسمك :
* عنوان التعليق :
* نص التعليق :
حرف متبقي للمشاركة