اتصل بنا فتاوي فرق مخالفة بدع مخالفة صوتيات توحيد الأسماء والصفات توحيد الألوهية توحيد الربوبية أقسام التوحيد تعريف التوحيد كتاب التوحيد كتاب التوحيد











تراجم العلماء عرض التفاصيل العلامة عبد الرحمن بن يحي المعلمي


العلامة عبد الرحمن بن يحي المعلمي

الترجمة الكتب الصوتيات الفتاوي

بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة مختصرة للشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى بن علي المعلمي

اسمــه :
هو : عبدالرحمن بن يحيى بن علي المعلمي اليماني.
 
مولــده :
كان مولده في أول سنة (1313هـ).
 
مكان ولادتــه :
ولد بقرية المحاقرة، من عزلة الطفن، من مخلاف رازح، من ناحية عتمة في اليمن.
 
نشأتــه وطلبه للعــلم :
تربى في كفالة والده، وكان من خيار تلك البيئة، وهي بيئة يغلب عليها التدين والصلاح.
قرأ القرآن على رجل من عشيرته وعلى والده، ثم سافر إلى الحجرية حيث كان أخوه الأكبر محمد بن يحيى كاتباً في محكمتها الشرعية، والتحق بمدرسة تعلم فيها القرآن والتجويد والحساب واللغة التركية "إبان الحكم العثماني" فمكث مدة فيها.

ثم جاء والد عبدالرحمن المعلمي إلى الحجرية، وعاد عبدالرحمن مع والده إلى "بلاد الريمي" فوجد أحمد بن مصلح الريمي وصارا يتذاكران النحو وإعراب آيات قرآنية وأبيات شعرية.
ثم ذهب إلى بلده الطفن، ودرس على الفقيه العلامة أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي، وكان متبحراً في العلم، مكث بزبيد مدة طويلة، وأخذ عنه شرح أبي شجاع مع مراجعة حواشي الباجوري عليه والمنهاج للنووي وغير ذلك.

ثم عاد عبدالرحمن المعلمي إلى بيت الريمي وانكب على قراءة كتب فقهية ونحوية وأدبية، فجاء أخوه من الحجرية، ثم استقدمه فسافر إليها مرة أخرى، وبقي هناك مدة ثم رجع مرة أخرى إلى عتمة، وكان الحكم قد صار للأئمة حسب اتفاق بين العثمانيين والإمام يحيى فأقام في عتمة فترة من الزمن.

ثم سافر إلى جيزان والتحق بعمل مع السيد محمد الإدريسي "أمير عسير" حينذاك، فولاه رئاسة القضاء، ومكث مع الإدريسي حتى توفي سنة (1341هـ)، ثم رحل إلى عدن وأقام فيها سنة اشتغل بالتدريس والوعظ والإرشاد.
 ثم رحل إلى الهند، فكان أحد أعضاء دائرة المعارف العثمانية في قسم التصحيح والتحقيق، ومكث فيها إلى سنة (1371هـ) ثم ذهب إلى مكة المكرمة وعين أميناً لمكتبة الحرم المكي حتى توفي.
 
مكانته العلمية ومعالم شخصيته وتفكيره :
 المعلمي عالم محقق في الفقه والنحو، شاعر وأديب، وكان مبرزاً في علوم الحديث، وكانت له يد بيضاء في نصر السنة والذود عن حماها، "تحقيقات هذا الحبر نقش في حجر، ينافس الكبار كالحافظ ابن حجر، فرحم الله الجميع، ويكفيه فخراً كتابه التنكيل".

وكان ملماً بالعقيدة السلفية، كرس حياته في الدفاع والذود عن حياض هذا الدين، والرد على أهل البدع والمبطلين، وكشف زيفهم وبيان ضلالهم.
كان المعلمي شيخاً وقوراً، سمح الخلق، حسن السجية، زاهداً في الدنيا، ورعاً، مقبلاً على شأنه، لا يبخل بعلم ولا بمساعدة من يريد البحث والتحصيل.
 
ثنـاء العلماء علـيه :
- قال العلامة مفتي الديار السعودية الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله عن المعلمي:
 "عالم خدم الأحاديث النبوية وما يتعلق بها".

- قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
"العلامة عبدالرحمن اليماني المعلمي رحمه الله ... رجل خبير بهذا العلم الشريف، يعرف قدر كتب السنة وفضلها وتأثيرها في توحيد الأمة إلى ما يسعدها في دنياها وأخراها"(3).

مؤلفاتــه :

له كتب علمية نافعة منها:
1- "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل".
2- "الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة".
3- "رسالة في علم الرجال وأهميته".
4- "طليعة التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل".
5- "مقام إبراهيم وهل يجوز تأخيره عن موضعه عند الحاجة لتوسيع المطاف".
6- "القائد إلى تصحيح العقائد" (طبع في آخر التنكيل)، وغيرها من الكتب المطبوعة.
7- تحقيق "تذكرة الحفاظ" للذهبي.
8- تحقيق "الفوائد المجموعة" للشوكاني.
9- تحقيق "مُوضِح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب البغدادي.
وله كتب كثيرة أيضاً لا زالت مخطوطة.

وفاتــه :
توفي رحمه الله في صبيحة يوم الخميس السادس من شهر صفر عام ست وثمانين وثلاثمائة وألف من الهجرة (1386هـ) بعد أن أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام، وعاد إلى مكتبة الحرم حيث كان يقيم، وتوفي على سريره.