الاثنين

اخيرا، بدأنا :)

           اليوم، وبعد ست ساعات تقريبا سوف أصل الى غربتي الجديدة، على الرغم من كل الضغوطات التي تحيط خطوة كهذه لفتاة مثلي فانني اشعر بحرية كبيرة لمجرد انني استطعت ان أحقق حلما كانت أغلبية من هم حولي يعتقدون بفشله ويعزونني من قبل حتى ان أراه يختفي، لن اذهب الى مدينة الأحلام ولن أعيش خالية من الهموم والأوجاع الا انني اشعر بقوة كبيرة وارغب في ان اَهبها لجميع من حولي وبالأخص النساء، اشعر انني أخوض حربي الخاصة بالتزامن مع حرب اخرى كبيرة وخفية مبررها الاول اننا إناث، من المصادفات الغريبة ايضا انني وجدت فيلم جوي بطولة جينيفر لورانس ما ان فتحت قائمة الأفلام على متن الطائرة الاولى، من عمان الى ابوظبي، لقد كانت تزيدني قوة وطاقة وايمانا بأحلامي، أتشوق لمعرفة النهاية التي ساشاهدها على متن الطائرة التالية، لقد تركت الفيلم في ذروته في المشهد الذي تقوم فيه البطلة بقص شعرها احتجاجا على ما وقع عليها من ظلم وتعبيرا عن المها وتعبها، لطالما تأملت هذا الفعل، لقد قمت به انا نفسي عندما مررت بازمة في بداية عامي العشرينات، اعرف ماذا يعني لنا هذا الفعل ومن قبله شعر راسنا ذاته، الا انني قمت به على نحو مختلف فلقد ذهبت الى الصالون النسائي وطلبت اليها ان تقصه حتى يصير مستحيل الجمع او الربط، لقد كانت هناك عدد من الماسي خلف فعلي حينها، ولكنني اليوم اعلم ان المآسي لا تعدو كونها مسمى، نختاره من بين مفردات كثيرة، منها المِحنة والاختبار والعراقيل والصعوبات ومرارة الحياة التي تعقبها ولا بد حلاوة من نوع اخر.

          اعلم ان بطلة فيلمي سوف تنجو لان اختراعها يحتل العالم الان، واعلم انني مفعمة بحب الحياة والتجربة والضحك في سري على مخاوف البشر التي تتركهم للخيارات السهلة البسيطة، وأوازن قدر المستطاع بين أحلامي وواقعي، ولكني لا اجعله تحت اي ظرف من الظروف يلغيها ويلاشيها، لأنه كالبحر ما إن يشعر بخوفك يبتلعك.

          قد لا تتبع هذه التدوينة بمستجداتي مباشرة، لأَنَّنِي مقبلة على مرحلة دراسية جديدة تتطلب الكثير من العمل، وقد تكون الفاتحة للكثير من التجارب واليوميات والخواطر والى ذلك الحين سأبقى موجودة وبكثافة على كل من انستاغرام وتيتلغرام. 

هناك 6 تعليقات:

  1. أولًا إن شاء الله توصلي بالسلامة. وثانيًا الله يوفقك في مسعاك + معرفة الطرق لبناء الحلم فوق الطموح وهكذا دواليك.

    ذكرت أن هناك رحلة أخرى من أبوظبي. حدس واظنه لا يقترب من الصواب ولكن ممكن إلى إيران؟ كما قلت هو حدس لا أكثر. ممكن جدًا من هناك إلى أوروبا أو إلى المشرق، إن شاء الله تجربة ثرية بكل المقاييس على كل.

    لا يوجد لدي حساب على الإنستغرام والتطبيق الآخر اكتشفت أنه لتطبيق الواتس آب (شكرًا غوغل!) وأيضًا لا أملك أو سبق لي استخدام ذلك التطبيق. خطر لي ان التطبيقين لل(تدوينات) المصغرة -إن جاز التعبير- صورًا أو محادثات؛ مما يعني ندرة (أكثر؟) في كم الإدراجات هنا! :(

    مع إدراكي التام أن مرحلة دراسية أو غيرها تتطلب وقتًا + جهدًا يصبح فيه أمر كالتدوين بالغ الثانوية فأنا أتمنى أن نقدر على أن نواكب آخر المستجدات الرئيسة من على هما كذلك.

    بالتوفيق مرة أخرى والله معك ب(مغامرتك)

    ردحذف
  2. عزيزتي...
    من صميم قلبي اتمنى لك كل التوفيق..
    رحلة مغموره بالسعادة والنجاح ^^

    ردحذف

أهلاً بك :)
التعليق إداة تفاعل وتواصل وإبداء رأي، لن يتم حذف محتوى تعليقك بالكامل أو أي جزء منه، ولكن اعتذر عن نشر التعليقات التي لا تمت بصلة لموضوع التدوينة.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...