تمثل المؤسة العمومية لتلفزيون أهم جهاز إعلامي في الجزائر،
وهي مؤسة عمومية لإعلام والاتصال تضطلع بمهام رئيسية يحدها دفتر شروط
بموجبه تابع في وسائطها الاتصالية النشاطات الرسمية لمؤسات الدولة
بالتبليغ والبث وفق ما يقتضيه الصالح العام لبلاد كما تضطلع بمهمة التوجيه
والإعلام بالإضافة إلى الترفيه والتثقيف .
 
تم استرجاع السيادة على المؤسة الوطنية لتلفزيون من الاستعمار الفرنسي في 28 أكتوبر 1962.

عد أن كانت بنود اتفاقية افيان تقضي بقاء مؤسة التلفزيون تحت السيطرة
الاستعمارية بعد الاستقلال لكنها ظلت تحمل اسم مؤسة الإذاعة والتلفزة
الفرنسية ، إلى أن صدر المرسوم المؤرخ في الفاتح من أكتوبر 1962 تحت رقم
67-234 و بموجبه تحولت المؤسة إلى مؤسة البث الإذاعي و التلفزيوني ثم إلى
مؤسة الإذاعة و التلفزيون إلى غاية صدور المرسوم رقم 86-147 المؤرخ بـ01
جويلية 1986، والذي بموجبه أنشأت المؤسة العمومية لتلفزيون حيث يتواجد
مقرها بـ21 شارع الشهداء الجزائر العاصمة.
و المؤسة العمومية
لتلفزيون مؤسة ذات طابع صناعي و تجاري، تملك الشخصية المعنوية و تأخذ
وزارة الاتصال على عاتقها مسؤولية تسيريها و تحديد ميزانيتها.

ويضمن التلفزيون الجزائري التغطية عبر كامل التراب الوطني و هذا من اجل
الوصول بأهدافه الاجتماعية و الثقافية إلى كل شرائح الجزائر العميقة، إذ
تركز اهتمامات التلفزيون الجزائري كقناة عمومية على البرامج المتنوعة ذات
البعد الوطني في الدرجة الأولى، و كذا المجتمع الدولي و مختلف قضاياه
الراهنة، التي تحرص المؤسة على تقدمها إلى الجمهور الجزائري بشفافية
كاملة.

كما يعمل التلفزيون الجزائري على مواكبة التقنيـات الجديـدة و
تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من خلال توسيع حركية الرقمنة داخل المؤسة
والتركيز على العمل بأجهزة متطورة.

يسهر على سير المؤسة العمومية لتلفزيون الجزائري اليوم 16 مديرية.