معركة كرري كانت نكبة سببها دكتاتورية الرأي والفرد الواحد! عمر خليل علي موسى [email protected] تمر هذه الايام ذكري كارثة معركة كرري التي ادت الي هزيمة قوات الخليفة عبد الله التعايشي وخسر فيها السودان نحو 15 ألف رجل ... في ساعات قليلة...نتيجة لعدم خبرة القائد الأعلى العسكرية وتمسكه برأيه والإصرار عليه...فالخليفة قاد المعركة بنفسه...وكان هلاك هذا العدد الكبير من الجنود ونتيجة لهذه المعركة ....احتُلت عاصمة المهدي وسقطت في يد الغزاة الانجليز واستباحوا امدرمان لأيام وليالي ولم يسلم بيت في امدرمان من هذه الكارثة وانتشرت المآتم في كل بيت في شتي اصقاع السودان حيث اتي وتجمع جنود الخليفة رحمهم الله..المعركة من وجهة النظر العسكرية لم تكن متكافئة عتادا وتسليحا وتكتيكا .... لكن الغلبة العددية كانت للخليفة الذي لم يوظفها ضد عدد قليل محصور داخل بواخر نيلية قليلة . تمثل خطأ الخليفة الفادح الاول في اختياره لمنطقة العمليات (ارض المعركة) وهي موقع الزريبة علي شاطئ النيل حيث ادار معركته عند قرية العجيجة الحالية (بين النيل وسفح مرتفع كرري) ... في منطقة مكشوفة....سهلت ابادة هذا الكم الكبير من الجنود بكل سهولة اذهلت الانجليز..وقد استغرب (ونستون تشرشل) في مذكراته هذا الاختيار لأرض المعركة. كان للخليفة قادة عسكريين افذاذ ولهم دراية بأعمال الاغارة والقتال من الكر والفر امثال محمود ود احمد وعثمان دقنة ويونس ود دكين وغيرهم وقد اشاروا علي الخليفة بان انسب موقع لملاقاة الغزاة هو (مضيق شلال السبلوقة الحالي) ....حيث ان مرور البواخر عبر صخور الشلال يتطلب جهدا ملاحيا سيشغل الغزاة ويبدد جهودهم ويجعل البواخر تقترب كثيرا من الممر العميق الضيق قرب الشاطئ الغربي مما يسهل أمر اصطيادهم ....في هذا الموقع كانت ستكون لجنود الخليفة السيطرة لأنهم سيتمركزون في اعلي التلال الصخرية التي تطل علي النيل مباشرة ويمكنهم من هنا تسديد ضربات مؤثرة بما يتوفر لهم من منجنيق وبنادق وحراب لبواخر ستمر من تحتهم . الخليفة رفض خطة قادته وأصر علي التمركز والتخندق في منطقة الزريبة ...حيث عمل (مكسيم الانجليز الجديد) عملته وكان يبيد الصفوف المتراصة صفاً صفاً (ذكر الملازم تشرشل في مذكراته انه زار ارض المعركة بعد شهرين وكانت الجثث ترقد في مكانها متحللة في نفس شكل الصفوف ساعة الهجوم ). معركة كرري وفق المقاييس العسكرية اكثر من نكبة وكارثة وهناك عدة اسباب لهذه الهزيمة تتعلق بالجانب العسكري والمعنوي الا اني ركزت علي جانب تسلط الرأي لان التاريخ يعيد نفسه. عموما هذه المعركة كانت بداية النهاية لزوال دولة المهدية التي تعب مؤسسها محمد احمد المهدي في تكوينها كأول دولة سودانية وطنية مستقلة وأول دولة تنشأ بعد معارك هُزمت خلالها جيوش بريطانيا وأذلت . استغربت لوصف السيد الصادق المهدي امس للمعركة ( بأنها هزيمة للهزيمة (!وليته قال : (انها هزيمة لتسلط الرأي الواحد ولدكتاتورية الفرد ) وهاهو التاريخ يعيد نفسه والسيد الامام يمارس نفس المسلك في ادارة حزب عريق كان يرجى منه كثيرا في هذه المرحلة ..اهمها ان يقود التغيير في البلاد بدلا عن (برجلة وتخذيل المعارضة الحزبية كأكبر حزب في الساحة) فمنذ الانتخابات الأخيرة تتلون سياسات امام الانصار ورئيس حزب الامة كتلون الحرباء وتحير مواقفه حتي اعوانه في حزبه ويرفضها شباب حزبه..الذين في طريقهم لتجاوزه، وليته توالي مع النظام كما فعلت احزاب اخرى بالواضح بدلا عن هذه المواقف المائعة فهو يمثل حقبة ممتدة لدكتاتورية الفرد والرأي الواحد كما فعل ود تور شين ...فهل من متعظ ؟

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

إقتباس: (تمر هذه الايام ذكري كارثة معركة كرري التي ادت الي هزيمة قوات الخليفة عبد الله التعايشي)
تمثل خطأ الخليفة الفادح الاول في اختياره لمنطقة العمليات (ارض المعركة) وهي موقع الزريبة علي شاطئ النيل حيث ادار معركته عند قرية العجيجة الحالية (بين النيل وسفح مرتفع كرري) ... في منطقة مكشوفة....سهلت ابادة هذا الكم الكبير من الجنود بكل سهولة اذهلت الانجليز..وقد استغرب (ونستون تشرشل) في مذكراته هذا الاختيار لأرض المعركة.
حديثك ينقصه النصف الآخر.
لقد أوردت إخفاقات الخليفة ومنها الصائب ومنها الغير.
عدم سماعه لراي الأمير إبراهيم الخليل وعثمان دقنة ويونس الدكيم - وليس الدكين لعلمك- هو السبب الرئيسي لهزيمة كرري الماحقة.
لكنك بكل أسف لم تورد الجانب الآخر من الصورة.
1- لماذا لم تورد دور مخابرات ونجت باشا في تحريك الخليفة عبد الله لإدارة المعركة بالصورة التي تمت؟
2- لماذا لم تورد دور الكباشي عرفو وخشم الموس من مجلس خليفة المهدي الحربي وفي نفس الوقت يعملون كعملاء مخابرات لونجت باشا؟
3- ما هي القصة التي حكاها الرجلان عن أين يكون مكان الدواس وما هو أثر الغيبيات على الخليفة عندما يكون الإمام المهدي طرفاً فيها؟
4- لماذا لم تذكر كيف أقنعا خليفة المهدي بعدم نصب مدفعين في شلال السبلوقة؟ وماذا قال شيرشل عندما رأى الطابيتين خاليتين من المدافع؟
5- لماذا لم تورد رأي عثمان شيخ الدين إبن الخليفة وقائد القوات الضاربة سلاح الملازمين وهم حملة السلاح الناري عندما اقترح الأمير إبراهيم الخليل أن يهجم على الكفرة بالليل بأرباع شيخ الدين؟
كلامك مبتور ونخشى أن يكون هنالك غرض مما أوردت. الله يسامحك. ولكني أدعوك لقراءة كتابي: كرري لعصمت زلفو وحرب النهر لونستون شيرشل وربنا يوفقك.

معركةكررى هى معركة الشرف والبطولة لأجدادنا العظام وان كان قائدهم جاهلا متطيرا حتى من اقربائه من قبيلته - فقبلها قادالقائد محمد احمد المهدى (طيب الله ثراه ) معارك كثيرة وانتصر فيها بفضل من الله وبصدق رؤيته للآحداث ولأنه كان يشاور قوادة ورجاله - فمعركة شيكان تم خوضها بأ سس نكتيكية لارهاق العدو وجرة لمكان بعينه وهى ارض المعركة التى اختارها المهدى وقوادهبعناية وحنكة وكلنا نعلم ان جيش هكس باشا ابيدعن بكرة ابيه ويحكى لنا التاريخ ان جيش هكس باشا هو اول جيش ابيد فى العالم عن آخره وكذلك معركة اقتحام الابيض والذى رفض الامام المهدى فى اول الامر اصطحاب نيران مدفعيته لتلك المعركة حتى استبان له خطأ تفكيره عندما رأى قواته تحصدهم آلة الحرب الجهنمية فى اسوار المدينة ،وهنا طلب من قواته بضرورة استعمال ذلك السلاح والاتيان به ،
يقودنا الحديث عن شخص الخليفة عبدالله، أكان قائدا عسكريا فى جيوش المهدى عند انتصارت تلك الجيوش ام انه كان ملازما بالمهدى ممسكا بتبروكة الصلاة ويعترف كثيرون انه كان اميا لايقراء ولا يكتب عندما التحق بالسيد الامام الا انه كان خنوعا ويطيب له تنفيذ رغبات المهدى الغير حربية - لقد تجاهل قائد جيوش المهدية فى كررى نصح قواته فى اختيار زمان ومكان التصدى للقوات الغازية وبدلا من ذلك ركن الى غيبيات ود تورشين لملاقاة الغزاة راكيا جواده ليتفاخر امام قبيلته بأدارته للمعركة بنفسه وياليته استمع للنصح الاخير من البطل عثمان دقنة لملاقاة جيش الغزاة ليلا لتحييد مدافعه(مما حدى بعثمان شيخ الدين وابراهيم الخليل بمعارضته الا انهم طاعوا سيدهم وخليفة مهديهم) ولكنه ابى واستكبر وتفاعلت جهالته وارثه الجهالى فكان ما كان
وانا استغرب مع كاتب المقال بوصف امام الانصار عن معركة كررى بأنها (هزيمة) واقول له وظف جدك الاكبر الامام عبدالرحمن المهدى ( طيب الله ثراه) تلك الهزيمة (كما تسميها) وقاد نضالا لاهوادة فيها لتصبح طائفته قوى سياسية كبرى ونال بذلك شرف استقلال دولة السودان ولكن من أتى من احفاده لايودون انالة شرف عظيم وهاهو امام الانصار ينكس رايات اجداده ويعيب ذكراهم الطيبة بتورطه وتوريط ابنائه فى اتون محرقة الشعب السودانى الذى طالما وقف بجانبه فى كل مناسبة واختاره ليكون قائدا للسلطة التى وأدها نظام الانقاذ الوثنى ليحاورهم تارة وللآتفاق معهم تارات اخرى وهم يسفهونه وسيفهون مشاريعه الواهية
فيا ايها الامام أما ان تكون على قدرة مسئوليك امام شعبك اوترجل من قيادة حزب عظيم كحزب الامه لان فى قيادتك له انتحار سياسى لك ولحزبك

كل هذا فعله الخليفة ولا زال كوادر حزب الأمة يتحدثون بإفتخار عن موته على الفروة !!!!!!!!!!!!!!0

كان يجب عليهم العمل على مسح هذه المعلومة من تاريخ المهدية بدلاً من توارثها ونقلها جيلاً بعد جيل ,,, وهى لم تكن إلا إستسلاماً وخنوعاً !!!!!!!!!!!!0

وشتّان بين الموت على الفروة وما فعله قائد كعثمان دقنه وتلك البطولات النى سطرها بعد أن دوّخ الإنجليز من مكان لآخر ؟؟

الصادق لم يقل ان كرري كانت هزيمة الهزيمة بل اكد انها هزيمة و لكنه قال ان تجاوز الانصار لآثار الهزيمة بسرعة و عدم موت ارادتهم كان هزيمة للهزيمة و هو محل و سبب احتفالنا بمعركة كرري.

أصلا الهزيمة كانت واقعة لأن الدولة المهدية كانت منخورة من داخلها بسبب ود تورشين شأنها شأن هزائم دولة السودان الحالية المنخورة من داخل وخارج بسبب ود اب جاعورة..

ليت كاتب المقال كان حاضرا الاحتفال الذى اقيم بمناسبة ذكرى كررى بالمركز العام لحزب الامةفى 2/9/2012 فكلمة اللواء ابو قرون كانت ستغنيه عن كل ما كتب مما اسماه سعادة اللواء بلولوات السودانيين فاولا محمود ود احمد اسر فى معركة النخيله عندما اعترض جيش كتشنر شمال عطبره لذلك فهو لم يكن موجودا فى كررى ولم يقابل الخليفه الجيش عند السبلوقة لان جيش كتشتر سبق وان ارسل البواخر فارغه من الجنود فى معركة النخيله وانشغل بها جيش محمود ليتفاجأ بجيش الانجليز يطوقه لان الطابور الخامس الذى هرب سلاطين واستجدى الانجليز لاحتلال السودان بعد ان قال شاعرهم ناسا قباح من الغرب يوم جونا*سوو التصفيه ومن البيوت مرقونا* ناسا عزاز متل الكلاب سوونا* يايابا النقس يا الانجليز الفونا*كانوا سيكررون نفس السيناريو .قرار المعركه اتخذ شوريا بعد تقليب كل الاراء ومنها الهجوم ليلا حيث اكد اللواء ابو قرون استحالة ذلك والمخاطر الكبيره التى كانت ستترتب عليه علاوة على التجهيزات الرهيبه للحملة بما فى ذلك الحرب الجرثوميه وانا استغرب هل ينسى الكتاب امانة الكلمة وانهم مسؤولون عنها يوم القيامه ومحاسبون عليها وقد قال الله جل وعلا (ولاتقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤولا)صدق الله العظيم

هذا الامام اخذ دفة الحكم وهو في العشرينيات والان في الثمانينات ولم يقدم شيء كل هذه المدة فماذا تنتظرون منه ؟؟
جمع كل اسلحة وامكانيات الحزب في يده (الامامة والرئاسة ) ثم جمدها لصالح الانقاذ بل وهبهم فلذة كبده .

لكل الذين يتحدثون عن دور الخليفة في معركة كرري وتحميله مسؤولية الهزيمة , لماذا لا تتحدثون عن خيانة بعض السودانيين وقتالهم في صفوف المستعمر ضد بني جلدتهم؟؟؟انا اتحدث تحديدا عن جد الميرغني وعن بقايا وابناء الباشبوزق الذين قال عنهم تشرشل في كتابه حرب النهر انهم حاربوا مع القوات الغازية جنبا الى جنب !!!!!بعد كل الذي حدث يخرج علينا احفادهم ليسبوا جدودنا الذين دافعوا عن الوطن في كرري...بل ان حفيد الباشبوزق الاكبر علي عثمان يصف احفاد من قاتلوا جدوده واسيادهم المستعمرين بأنهم عملاء !!!!هانت الزلابية!!!!

الأخ الكاتب في رايي لم توفق في المقارنه بين قائد الثوره المهديه الخليفه عبدالله و الصادق المهدي لأن الأول كان خليفة المهدي وكاتم سره ، وجيوشه قد انتصرت في معارك عديده , وأنهزمت في كرري لأسباب التسليح والتموين ولم تكن اول هزائم المسلمين ولا اخرها ايضا .
أما الثاني الذي سمي نفسه اماما فقد خلف والده ولم يخض لا هو ولا والده معركه واحده ولو ساعه، بل بالعكس فقد عبدو الدرب للانجليز و دجنو قوة الأنصار حول شعارات لا يمكن تطبيقها علي ارض الواقع.ولذلك لم يكن للصادق المهدي اي صله بالثوره المهديه الا النسب .

اخي عمر دائما تتحفنا بالمفيد خاصة في الشأن العسكري ....فعلا الخليفة اضاع دولة تكونت بعنت ومشقة وتعتبر فترة حكمة اسوأ فتره في التاريخ الحديث حيث سام الناس العذاب والجوع والتسلط وان كنت تقصد الامام بالمتعظ فانك تؤذن في مالطا حيث هذا الاخير (الامام) اضاع الديمقراطية الثالثة بتردده والآن يفتت في عضد المعارضة وليته ترك دفة الامور بحزبه لابن عمه مبارك فهو اجدر بقيادة حزب الامة علي الاقل لا يوصف بالتسلط ....

إذا بحث المرء فى أرجاء المعمورة قديما و حديثا لن يجد إنسانامن سلالة سيدنا محمد خاتم الأنبياء - فقد توفى جميع أبناء الرسول عليهم رحمة الله - وهذه حكمة من الله سبحانه وتعالى حتى لا يورث الرسول عليه الصلاة و السلام حكما لأحفاده من بعده.
أما هذا الإمام- لأنه حفيد محمد أحمد المهدى الذى كان يأكل الطعام و يمشى فى الأسواق - فقد إكتسب لنفسه قدسية لتؤهله لتولى أمور العباد فى السودان وليته أحسن التولى فى شئون الرعية.