رائد الفارس الذي صار كفرنبل.. لا يموت

من لا يعرف كفرنبل أو لم يقرأ عزفها الثوري الإنساني بكلمات وعبارات ولا أجمل، في التقاط اللحظة السورية في الثورة اليتيمة، لطالما كانت مبهرة سمفونية كفرنبل، في فرحها وهي تشرق من عيون أبنائها كشمس، وتزهر ورودها كربيع سوريا الملون والجميل.
كفرنبل منبر اعلام الثورة، وشهيدها رائد الفارس فارسها وصانع خطابها، صاغه من جوارح الناس وتراب الأرض ومن ثقافة شعب عنيد في التشبث بكرامته. من لا يعرف كفرنبل لا يعرف الثورة السورية، ولن يدرك معنى أن يستشهد فارسها رائد الفارس وزميله حمود جنيد، يُقتلان برصاص الغدر وبخنجر الحقد.
أيها الفارسان لم تكن الحياة لكما الاّ فعل ثورة ضاق بها العالم، وضاقت نفوس العبيد من فضائها الحر، أيها الجميلان يصعب أن يطويكما الموت، انتما جذوة الحياة التي لن يخفيها التراب الذي ضمكما، لقد أزهرت من ضلوعكم حكايات ربيع سوريا الذي لا يغيب ولن… من دمكما الذي روى، ويروي وسيزهر ربيعاً لا محال.

آخر تحديث: 24 نوفمبر، 2018 4:42 م

مقالات تهمك >>