الوضع العام
إن للنزاع الدائر في لبنان وشمال إسرائيل آثاراً خطيرة على المدنيين.
لبنان
تفيد مصادر رسمية أن أكثر من 650 شخصاً أصيبوا بجروح في لبنان فيما قتل أكثر من 180 شخصاً منذ اندلاع النزاع في 12 تموز/يوليو. وكان الجنوب من المناطق التي شهدت أوسع قدر من العنف وأكبر عدد من الإصابات, إلا أن الضاحية الجنوبية من بيروت ومنطقتي سهل البقاع والشمال عرفت أيضاً معاناة كبيرة.
وقد استهدفت أكثر من مائة قرية ومدينة في هجمات بحرية أو برية أو جوية (وأحياناً في مزيج منها في آن معاً). وبالرغم من أن أعداداً هائلة من الناس تهرب من منطقة الجنوب ومن ضاحية بيروت الجنوبية, لا يزال من المستحيل تقدير الأعداد في هذه المرحلة. ويبقى النازحون في غالبيتهم في المدارس المكتظة وفي الحدائق العامة. وبالإضافة إلى ذلك, انتقل عشرات الآلاف من الناس إلى سورية.
وقد شهدت مناطق عديدة في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية دماراً جسيماً, وتهدمت مبانٍ بكاملها على رؤوس سكانها.
وقُصف الكثير من الطرقات والجسور الرئيسية والفرعية في مناطق الجنوب وسهل البقاع والشمال. كما خسرت بعض القرى الطريق الوحيدة المؤدية إليها, وبالتالي لا يستطيع السكان مغادرتها إلا سيراً على الأقدام. وقصفت مدرجات المطار عدة مرات, كما استُهدفت المرافئ في بيروت والجنوب والشمال.
وهرع الناس إلى المحلات والمتاجر العامة للتموين بالطعام والمياه والبطاريات وغيرها من الحاجات الأساسية خوفاً من تمديد الأزمة. هذا وتؤكد مصادر رسمية أن مخزون الوقود كاف في المستقبل القريب. إلا أن عدة خزانات وقود موجودة في ثلاثة مواقع على الساحل تعرضت للقصف في الأيام الأخيرة.
إن الهم الرئيسي على الصعيد الطبي يكمن حالياً في نقل المرضى إلى المستشفيات. ويشمل ذلك جرحى الحرب وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. وبسبب الأضرار التي تعرضت لها البنية التحتية للطرقات والعمليات العسكرية الجارية, أصبحت قدرات عمل الصليب الأحمر اللبناني الذي يوفر القسم الأكبر من خدمات سيارات الإسعاف في البلاد محدودة للغاية.
إسرائيل
منذ بداية الأعمال العدائية في 12 تموز/يوليو, استهدفت الصواريخ المدن والقرى في شمال إسرائيل, ووصلت بعيداً إلى الجنوب عند طبريا وحيفا وهي ثالث أكبر مدينة إسرائيلية. وتم الإبلاغ عن مقتل 12 مدنياً وإصابة خمسين آخرين بجروح بالغة, إثر هجمات على نهاريا وصفد وميرون وحيفا.
وحسب آخر الأخبار, أصابت صواريخ لحزب الله مبنى من ثلاثة طوابق في حيفا وأفيد عن وقوع إصابات.
عمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
لبنان
تعمل اللجنة الدولية حالياً مع جمعية الصليب الأحمر اللبناني للتأكد من استمرار عمل خدمات سيارات الإسعاف إلى أقصى حد ممكن. وتزيد اللجنة الدولية دعمها للخدمات الطبية وخدمات سيارات الإسعاف, كما تعزز قدرتها على مساعدة النازحين وغيرهم من الأشخاص المحتاجين.
وقد وصلت مواد الإغاثة الأولى للجنة الدولية في 18 تموز/يوليو إلى بيروت, وهي عبارة عن شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
ولم تتمكن اللجنة الدولية حتى الآن من تنفيذ عمليات في الميدان. ويقوم موظفوها من مراكزهم في بيروت وصور والنبطيه بمراقبة الوضع قدر المستطاع ويعملون بتعاون وثيق مع فرق الصليب الأحمر اللبناني في مختلف المناطق التي تتواجد فيها. كما تنسّق اللجنة الدولية مع كل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والصليب الأحمر اللبناني عمليات تقييم الوضع والتخطيط لمزيد من عمليات الإغاثة.
إن الصليب الأحمر اللبناني هو من أكثر المنظمات الإنسانية نشاطاً في الجنوب, وتقوم سيارات الإسعاف التابعة له بنقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى, ويقدم المتطوعون في الجمعية المساعدة الطبية إلى الهاربين من مناطق النزاع. وقام الصليب الأحمر اللبناني بتعبئة 2000 متطوع ويملك 200 سيارة إسعاف و3 غرف عمليات مجهزة بالكامل متوفرة في منطقتي الجنوب والشمال وفي بيروت وسهل البقاع. هذا ونقلت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني, بين 12 تموز/يوليو وصباح 18 تموز/يوليو, 104 جرحى و90 شخصاً بحاجة لعلاج طارئ. كما تولت إخلاء 30 جثة.
وفي حادث وقع في 13 تموز/يوليو, أصيبت سيارة إسعاف وجُرح ثلاثة متطوعين.
إسرائيل
كانت جمعية نجمة داود الحمراء في إسرائيل في حالة تأهب قصوى منذ بداية الأزمة.
وخلال نهاية الأسبوع, قامت اللجنة الدولية بعملية تقييم مشتركة مع نجمة داود الحمراء للمناطق المتضررة في شمال إسرائيل. وتدعم اللجنة الدولية نجمة داود الحمراء في الجهود التي تبذلها لتوفير الخدمات الطبية والخدمات الإنسانية الأخرى.
وفي 17 تموز/يوليو, أصدرت نجمة داود الحمراء بياناً صحفياً حول أنشطتها خلال الأزمة الحالية وأعلنت عن انتشار مجموعة واسعة من عربات الإنقاذ (750 سيارة إسعاف عادية ووحدات متنقلة للرعاية الفائقة) في كافة أرجاء البلاد مستعدة للعمل مع الفرق الطبية.
وتواصل جمعية نجمة داود الحمراء في إسرائيل تزويد الناس المتواجدين في المناطق الشمالية بالمؤن الأساسية.
للمزيد من المعلومات, الرجاء الاتصال:
بالسيدة Dorothea Krimitsas, مقر اللجنة الدولية في جنيف, الهاتف: 90 25 730 22 41+ أو 18 93 251 79 41+
أو السيد هشام حسن , بعثة اللجنة الدولية في بيروت , الهاتف: 297 739 1 961 + أو 839 542 3 961 +
أو السيد Yael Eytan, بعثة اللجنة الدولية في تل أبيب, الهاتف: 86 52 24 35 972+ أو 17 75 275 52 972+
أو السيد Caspar Landolt, بعثة اللجنة الدولية في القدس, الهاتف: 45 88 582 2 972+ أو 53 52 773 57 972+