|
|
 |
 11 | السنة - | 574 | ه - العدد | 1424 | شعبان | من | 8 | - م | 2003 | أكتوبر | من | 4 | السبت |
|
 |
 |
| بتوقيت القاهرة |
|
6:49:42 PM |
|
الساعة - |
|
02-Oct-01 |
|
آخر تحديث يوم |
|
| الحي الغربي |
 |
|
|
روح الرومانسية ترفرف علي هوليود
صائد الفراشات يسقط في بحر العشق!
بعد أن إشتدت موجة الاثارة والعنف في أفلام هوليوود قرر عدد من نجومها العودة لبريق الأعمال الرومانسية الحالمة ومنهم النجم البريطاني الأصل إيوان ماكجريجور والنجمة رينيه زيلويجر حيث إجتمعا مؤخرا بإحدي فنادق لوس أنجلوس للإحتفال بنهاية تصوير آخر مشاهد الفيلم الرومانسي الكوميدي 'اللعنة علي الحب' مع النجوم سارة بولني ودافيد هايد ومن اخراج ريتون ريد، والذي يفتح باب الرومانسية المغلق في سينما هوليوود بعد غياب طويل.
ويشعر إيوان ماكجريجور بحزن شديد لانتهاء تصوير الفيلم الذي استغرق حوالي أربعة شهور والذي جعله إيوان يشعر براحة وسعادة كبيرة لما للفيلم من متعة وإحساس بالجو الرومانسي الكلاسيكي القديم حيث تدور احداثه في الستينيات وخاصة لأن إيوان بدأ تصوير الفيلم فور انتهائه من تصوير فيلم الآخر 'أدام الصغير' والذي يشترك في بطولته مع النجم تيلداسوانتون ويدور حول علاقته العاطفية المثيرة للجدل مع احدي النساء المتزوجات والفيلم يركز علي الخيانة والعلاقات الجنسية بصورة قوية وبها الكثير من الانفعالات.
حالة جديدة
ولذلك آكد إيوان ماكجريجور أنه كان بحاجة بعد الخروج من الحالة الصعبة التي عاشها في فيلم 'آدام الصغير' إلي حالة من البهجة والضحك والرومانسية القديمة الجميلة في فيلم 'اللعنة علي الحب' حيث يلعب فيه دور الصحفي 'كاتشربلوك' والذي يكلف بعمل حوار مع الكاتبة 'برابارا توفاك ' والتي تلعب دورها النجمة الجميلة رينيه زيلويجر حيث أنها كتبت رواية كأول عمل لها بعنوان 'اللعنة علي الحب' وتحاول في الرواية أن توضح للنساء في الستينيات اي في وقت احداث الفيلم بأن الحب لايجب ان يكون شيئا اساسيا في الحياة بل هو ثانوي غيرهام ولابد من التركيز علي الحياة العملية والعلاقات العابرة مع الرجال وليس الحب.
ولأن 'كاتشر بلوك' صحفي يعيش حياة اللهو والفوضي ويشعر في داخله بأنه دونجوان تقع في حبه جميع النساء اللاتي يبدلهن كما يبدل ملابسه يوميا ومن هنا يقرر أن يجعل 'باربرا نوفاك' تقع في حبه.
وتتطور أحداث الفيلم بصراع القط والفار بين الرجل والمرأة حتي يقعا في الحب بنهاية الفيلم.
حديث الوسادة
واكد ماكجريجور أن الفيلم والبلاتوه الخاص به يحمل رائحة الافلام الرومانسية الكوميدية الكلاسيكية القديمة مثل افلاك كارك جيل وروك هدسون والافلام القديمة الرومانسية مثل فيلم 'لاترسل لي زهورا' وفيلم 'حديث الوسادة' والتي تري عليها إيوان ماكجريجور منذ صغره فأثرت فيه كثيرا وهوماجعله يجد ضالته عندما عرض عليه مخرج الفيلم بيتون ريد سيناريو الفيلم الذي كتبه دينس دراك مع إيف آهلرت اي كتبه رجل وامرأة معا ولذلك يحمل الروح المشتركة الجميلة التي تحمل تنافسا كوميديا مثلما يظهر بالفيلم.وبعد إيوان عن سعادته بالفيلم لأنه يظهره في شكل جديد عليه تماما حيث يشعر بأنه اصبح يشبه النجم العالمي الشهير فرانك سيناترا في طريقه شعره وملابسه وبرغم أن إيوان قد شعر بهذا الجو الاسطوري الكلاسيكي من قبل في فيلم 'الطاحونة الحمراء' الذي كان في الاصل فيلم استعراضي موسيقي.
العاشقة الصغيرة
وتقول النجمة رينيه زيلويجر أو 'برابارا توفاك' بالفيلم أن العمل مع إيوان ماكجريجور يعد شيئا رائعا بصورة كبيرة حيث أن إيوان كان دائما يمثل لها النجم والممثل المفضل لديها فهي تحرص علي متابعة جميع اخباره ومشاهدة كل افلامه.
ولأنها أصبحت عاشقة للجو الأسطوري منذ اشتراكها بأحدث افلامها فيلم 'شيكاغو' مع النجم ريتشارد جير والنجمة كاترين زيتا جونز فلم تتودد رينيه في قبول الدور بفيلم 'اللعنة علي الحب' لأنه دور يحمل قوة ورومانسية المرأة الشديدة التي تقف ندا أمام الرجل ولكنها تقع في حبه بالنهاية.
وعن مشاهد الفيلم التي تحمل صراعات جميلة بين الحبيبة فلم تتوقع رينيه أن تشاهد نفسها تمثل بهذا القدر من الجمال في هذه المشاهد، مؤكدة أنه لوكان اي نجم آخر غير ماكجريجور لكان أداؤها اختلف كثيرا حيث إنها شعرت أنها أمام رجل تحبه بالفعل ولكنها تقاوم هذا الشعور بداخلها وتصارعه في مبارزات عاطفية كوميدية.
وعن ملابسها في الفيلم تقول رينيه أنها اختارت مع مصممة الازياء مجموعة من الملابس الكلاسيكية القديمة والقبعات التير كانت ترتديها النساء في الستينيات كما أنها قامت بقص شعرها ليتناسب مع الدور واحداثه ووقت الفيلم.
الثنائي الهائل
ويقول مخرج الفيلم بيتون ريد أن رينيه زيلويجر وإيوان ماكجريجور أثبتا أنهما افضل ثنائي يمثل أدوار حب علي شاشة السينما حيث أن علاقتهما في بلاتوه التصوير كانت تشع بهجة وجمالا بين جميع طاقم العمل بالفيلم.
واكد أن الجمهور بجميع أنحاء العالم يحتاج لفيلم رومانسي كوميدي يحمل الروح والاوقات القديمة لتتحرك مرة آخري علي الشاشة ليست بها الاوقات الحالية المليئة بضغوط الحياة والتوترات والحروب والاجهزة الالكترونية.
|
|
|
بعد 40 عاما من الابداع والعبقرية
إيليا كازان في 'عربة اسمها الموت'!
بصمة واضحة تركها المخرج الامريكي الكبير ايليا كازان من خلال مشوار فني طويل انتهت آخر مشاهده منذ أيام برحيله عن عالمنا عن عمر يناهز 94 عاما.
ورغم رحيل كازان الهاديء الا أن حياته كانت علي النقيض تماما، ثورة مشتعلة من العمل والابداع قدم خلالها عددا من أهم أفلام السينما العالمية وحصد عددا كبيرا من الجوائز في مقدمتها الاوسكار.. الا أن حياته الشخصية كانت مثارا للجدل الهائل خاصة حول علاقته بأصدقائه واتهام البعض له بالخيانة المتعمدة.
الا أن ايليا كازان يعتبر واحدا من أهم المبدعين الامريكيين الذين أثروا بقوة في تشكيل وجدان وشخصيات المجتمع الامريكي في القرن ال 21 بأفلامه التي تعتبر مصدرا للكثير من الافعال والتصرفات والمشاعر التي تكتنف الكثير من الشخصيات الامريكية.
خاصة أفلامه الرائعة مثل 'عربة اسمها الرغبة' المأخوذ عن المسرحية الشهيرة للكاتب تينسي ويليامز والذي قام ببطولته النجم مارلون براندو وجسد فيه قهر القوي للضعيف مما جعله يقترب كثيرا من مشاعر المشاهد العادي وتتميز أفلام ايليا بإظهار العمق النفسي للشخصيات الدرامية وكان يستعين بعدد من الاطباء النفسيين لتحليل الشخصيات التي سيجسدها أبطال أفلامه ومدي دوافعها وانفعالاتها الانسانية.
حافة المياه
ولايليا كازان نوع خاص وفريد من القوة والبراعة في الاخراج حيث أنه واحد من المخرجين القلائل الذين يعرفون بالضبط كيف يحصلون علي أقوي اداء من الممثلين الذين يعملون تحت سيطرته، فهو مفجر للطاقات الخاصة التي يتمتع بها الممثلون.
وعن ذلك يقول الممثل كارل مالدن الذي مثل في ثلاثة أفلام من أهم أفلام كازان وهي 'عربة اسمها الرغبة'، 'علي حافة المياه' و'لعبة الطفل' أن كازان كان يعقد جلسات ويخرج في نزهات مع الممثل الذي يستأجره كما كان يقول ليقوم بدور ما في فيلم لانه كان يحتاج لفهم الممثل وشخصيته بصورة كبيرة ليعرف كيف يشحذ أفكاره ومشاعره علي الشاشة أو علي خشبة المسرح حيث أنه كان مخرجا مسرحيا من ابرع مخرجي برودواي.
وواصل مالدن حديثه قائلا أن كازان عندما 'يستأجر' ممثلا يعرف عنه أكثر مما يعرف الممثل عن نفسه.
وتقول مديرة أعماله فلورالاسكي أنه برحيل ايليا كازان افتقدت هوليوود وبرودواي فنانا عبقريا كبيرا.
وكان كازان عاشقا للمسرح حيث اخرج عددا من أشهر وأهم المسرحيات مثل 'جلد أسناننا' ، 'عربة اسمها الرغبة'، 'موت رجل مبيعات' و'قطة علي صفيح ساخن' والذي حاز عنها عن جائزة 'توني' لأحسن اخراج مسرحي.
ومن مسرحياته الاخري 'كامينوريل' و'طائر الشباب الجميل'، و'الشاي والتعاطف'.
أما في هوليوود فقد حاز علي جائزة اوسكار أحسن مخرج مرتين عن فيلمي 'اتفاق رجال شرفاء' و'علي حافة المياه'.
وتحول كازان للكتابة في الخمسينيات وكتب ست روايات منها روايات حققت أعلي نسبة مبيعات بالاضافة لكتاب عن سيرته الذاتية وكانت أول روايتين له هما رواية 'أمريكا... أمريكا' ورواية 'الرتيبات' كما اخرجهما للسينما أيضا.
وكان يقول كازان انه كتب لانه اراد أن يقول ما يشعر به بالضبط حيث أنه عندما يقوم المخرج بإخراج مسرحية لكاتب غيره مهما كان تعاطفه مع المسرحية والرواية الا انه في نهاية الامر يحاول ترجمة وجهة نظر هذا الكاتب في الحياة ولذلك فهو أراد أن يقول وجهة نظره هو ويتحدث عن نفسه بحرية وبطلاقة.
وفي سيرته الذاتية.. 'ايليا كازان.. حياة' والتي صدرت عام 1988 كتب كازان بصراحة عن علاقاته النسائية المتعددة علي مدار السنين ومنها علاقته بالنجمة الشهيرة مارلين مونرو حيث يقول أن علاقاته العاطفية كانت مصدرا من مصادر تعلمه واكتسابه لمهارات وخبرات في الحياة.
ويضيف أن عادة زير النساء التي كانت موجودة بداخله عادة انقذت حياته حيث انها كانت بالنسبة له مثل المرطبات التي يشربها لتروي عطشه وتنقذه من أن يصل لمرحلة الجفاف والانفجار.
البيت الروحي
بدأ إيليا كازان حياته كممثل علي المسرح الا أن حلمه الأكبر كان الاخراج الذي بدأه في منتصف الثلاثينات
ومن اشهر مشاريعه الفنية كانت أعماله المسرحية والسينمائية مع الكاتبين ارثر ميللر وتينيسي ويليامز حيث اخرج لارثر مسرحيته الشهيرة 'كل أبنائي' و'موت رجل المبيعات' ومع تينيسي ويليامز في العديد من المسرحيات.
وقال عنه تينيسي ذات مرة انه يقترب من المسرحية بصورة نقدية غير أي مخرج آخر حيث أنه يطلب من كاتب المسرحية تغيير أشياء هامة تبعا لنظرته الثاقبة للاشياء.
وقد قام ايليا كازان بالتعاون مع لي شتراسبورج وعدد آخر من مخرجي المسرح في تكوين ما يسمي بستوديو الممثلين عام 1948 والذي أصبح بمثابة بيت روحي لكل محبي المسرح ومحبي أسلوب ايليا كازان في الاخراج.
ويعد ايليا كازان صانعا للنجوم ومكتشفا للمواهب من خلال ستوديو الممثلين الذي انشأه مثل اكتشافه للنجم ميلدريد دونك والنجمة كارول باكر التي قامت بأروع أدوارها في فيلم 'لعبة الطفل' حيث قالت انه يعد مثل الملقاط الذي يلتقط المواهب ويعلمها دون أن تدفع أي مبالغ مالية.
قائد الثورة
وتعيش هوليوود الآن حالة من الحزن لفقدان ايليا كازان حيث قاله عنه المؤرخ السينمائي ريتشارد شيكل أن كازان خلق ثورة في صنع الافلام، مشيرا الي أنه يكتب كتابا عن كازان الآن وعن طريقته الفريدة والخاصة في الاخراج وفي اظهار الحالات النفسية والغوص في اعماق النفس البشرية لشخصيات أفلامه.
وقال المخرج مارتن سكورسيزي أن خسارة كازان تعد خسارة كبيرة لمخرج استطاع بابداعه أن يضيف مشاعر وأحاسيس للشخصيات علي المسرح أو علي شاشة السينما.
وأشار الي كازان علي انه كان يمثل بالنسبة له نجما يضيء له طريقه حيث أن أفلامه مثل 'شرق عدن' و'فيفا زاباتا' تعد تجارب مضيئة ومبهرة.
وقال النجم وارين بيتي أحد النجوم الذين اكتشفهم كازان انه كان تلميذا له في أفلامه وأن تجربة وجوده معه في فيلم 'الجمال في الحشائش' عام 1961 كانت تجربة بارعة مع معلم واع.
وبرغم بصمته الفنية التي تركها علي مدار التاريخ الا أن هناك بصمة أخري قد تركها في نفوس بعض الاشخاص ومنهم من كانوا أصدقاءه المقربين وهي البصمة التي اثارت الكثير من الجدل حوله حيث انه تقدم بالادلاء بشهادات علي التجمعات الشيوعية في فترة الحقبة المكارثية حيث شهد علي بعض من أصدقائه المقربين لانه كان شيوعيا معهم في هذه التجمعات في البداية ثم تركهم.
ولذلك تقول الكاتبة نورما بارزمان أن كازان كان من أروع الفنانين في تاريخ السينما والمسرح الا أننا لا يمكن أن ننسي أنه خان أصدقاءه وأفكاره.
ولذلك عندما قررت أكاديمية العلوم والفنون الامريكية منحه جائزة الاوسكار عن انجازاته الفنية عام 1999 أثارت هذه الجائزة الجدل وعند استلامه لها في الحفل حيث قدمها له المخرج مارتن سكورسيزي والنجم الكبير روبرت دي نيرو، الا أن هناك العديد من صناع السينما الذين لم يصفقوا له في الحفل نظرا لخيانته لأصدقائه والكشف عنهم ومن هؤلاء الذين لم يصفقوا له المخرج الكبير ستيفن سبيلبرج والنجم نيك نولت.
وعن هذا قال كازان ذات مرة انه لا يشعر بأي ذنب مطلقا تجاه وشايته بأصدقائه الشيوعيين، قائلا 'بالطبع هناك شعور من الحزن لايذاء الناس الا اني أفضل ايذاء الآخرين قليلا علي أن أؤذي نفسي بصورة كبيرة'.
حتي أن ارثر ميللر صديقه المقرب أكد أن كازان كان صديقا جميلا ولكنه لم يكن مخلصا حيث أنه شعر بأنه ممكن أن يضحي بصداقتهما لمصلحته.
العاشق
ولد ايليا كازان في 7 سبتمبر عام 1909 في تركيا ثم هاجر مع عائلته الي نيويورك وعمره أربع سنوات ومنذ صغره أصبح عاشقا للفنون وللاخراج بالتحديد.
تزوج كازان ثلاث مرات، الاولي من موللي تاتشر وانجب منها أربعة أطفال.
وثانيا من باربرا لودن وانجب منها طفلين وبعد وفاتها من مرض السرطان تزوج عام 1982 من فرانسيس رودج.
وحاز كازان علي العديد من الجوائز والتكريمات من مختلف المهرجانات الفنية العالمية مثل 'كان' و'فينيسيا'.
ومهما كانت اراؤه السياسية الا أنه سيظل واحدا من صناع الافلام التي اثرت في تشكيل الضمير العام للانسانية عامة وللامريكيين خاصة.
|
|
|
|
