حريق في مبنى مجلس الشورى المصري

القاهرة (ا ف ب) - تسبب حريق اندلع الثلاثاء في مجلس الشورى المصري باضرار كبيرة في المبنى الواقع في وسط القاهرة وادى الى اصابة 13 شخصا اصابات طفيفة وفقا لمصدر رسمي.

وكافح رجال الاطفاء عدة ساعات لاخماد الحريق الذي اندلع في حوالي الخامسة والنصف بعد الظهر (14,30 تغ) لاسباب لم تعرف بعد.

وقال مصدر في اجهزة الامن المصرية ان رجال الاطفال تمكنوا من السيطرة على الحريق في الحادية عشرة مساء (20,00 تغ) ولم تبق منه سوى بؤر محدودة.

وشاركت مروحيات عسكرية وعدد كبير من سيارات الاطفاء ارسلت سريعا الى المكان لاخماد الحريق الذي كان يخشى ان يمتد الى وزارات ومكاتب حكومية مجاورة.

ورغم حجم السنة اللهب العالية والسحابة السوداء الكبيرة التي غطت سماء مبنى مجلس الشورى لم يصب المبنى الرئيسي لمجلس الشورى باضرار لكن المبنى الكبير المجاور الذي يعود الى القرن التاسع عشر ويضم اللجان البرلمانية والارشيف دمر تقريبا.

واوضح المتحدث باسم وزارة الصحة عبد الرحمن شاهين ان 13 شخصا اربعة من رجال الانقاذ وتسعة اشخاص كانوا داخل المبنى اصيبوا بحالات اختناق نتيجة تنشق دخان الحريق.

وقال ان رجال الانقاذ الاربعة نقلوا الى مستشفى مجاور موضحا ان حالة المصابين ليست خطيرة ولا توجد اي وفيات.

ونظرا لان مجلس الشورى في اجازة الصيف حاليا لم يكن ايا من اعضائه ال264 الذين ينتمي معظمهم للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم موجودا في المبنى.

ومجلس الشورى مجرد هيئة استشارية ليس لها اي سلطات فعلية.

وقال رئيس المجلس صفوت الشريف للتلفزيون ان المشكلة هي ان المبنى مبني من الخشب الامر الذي يساعد على انتشار النيران مؤكدا ان الكل يعمل على السيطرة سريعا على الوضع.

واوضح مسؤول في اجهزة الامن طلب عدم ذكر اسمه ان "الحريق الذي شب حوالي الساعة 17,30 (14,30 تغ) في الطابق الثاني للمبنى امتد الى الطابق الثالث واتى على قسم ارشيف الملفات البرلمانية".

واوضح شاهين ان رجال الاطفاء عملوا ايضا على حماية المعمل المركزي لوزارة الصحة الكائن في مبنى مواجه لمبنى مجلس الشورى.

وقال فتحي سرور رئيس مجلس الشعب "لا نعلم حتى الان سبب هذا الحريق" الذي سيجري فريق فني تحقيقا بشانه.

وقال النائب العام عبد المجيد محمود من جانبه للصحافيين انه سيتم فتح تحقيق قضائي لتحديد طبيعة الحريق.

ويقع مبنى مجلس الشورى وهو مبنى تاريخي في وسط القاهرة على مقربة من مقر رئاسة الوزراء والعديد من الوزارات والمباني الادارية.

وقد تم اغلاق كل الطرق المؤدية الى المكان ولا سيما شارع قصر العيني المحوري افساحا في المجال امام عمل اجهزة الاطفاء والاسعاف والسلطات.

كما تقع منطقة الحريق التي تخضع عادة لتدابير امنية مشددة بالقرب من الجامعة الاميركية في القاهرة ومن العديد من السفارات خصوصا سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.