أضاف الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه إلى الاحتفالية العاشرة لعيد المقاومة والتحرير بعداً «مقاومياً جديداً»، عبر كشفه للمرة الأولى أن في حوزة المقاومة سلاحاً بحرياً متطوراً واستراتيجياً قادراً على بلوغ كل الموانئ الإسرائيلية. وأعلن نصر اللـه في إطلالته التلفزيونية ليل الثلاثاء أنه «في أي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان إذا حاصرتم ساحلنا وشواطئنا وموانئنا فإن كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة على امتداد البحر الأبيض المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الإسلامية».
واستخدم حزب اللـه في حرب تموز عام 2006، نسخة إيرانية من الصاروخ الصيني Yingji-82 أو YJ-82 المعروف باسم C802، وأصاب مباشرة البارجة الإسرائيلية «ساعر 5» التي كانت تشارك في فرض الحصار على الموانئ اللبنانية وتربض على مقربة من شاطئ بيروت.
وتحفظت أوساط معنية عن ذكر نوعية هذا السلاح، لكن معطيات موثوقاً بها حصلت عليها «الوطن» أكدت أن السلاح المعني فاعل جداً، ويناهز مداه المباشر 300 كيلومتر، بمعنى أنه يغطي كل الشواطئ الإسرائيلية.
ورأى مراقبون في العاصمة اللبنانية أن هذا النوع من السلاح الصاروخي (بر بحر) الإستراتيجي هو جزء يسير مما بات في حيازة المقاومة من أسلحة صاروخية إستراتيجية، اعتاد حزب اللـه التكتم عليها، وهو ما فعل إبان إثارة ما سمي تزود الحزب بصواريخ من نوع «سكود».