مبارك العبدالهادي
أصدر سمو أمير البلاد أمس أمراً أميرياً بتعيين سمو الشيخ ناصر المحمد رئيساً للوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة.
وقالت مصادر مطلعة لــ القبس إن سمو الشيخ ناصر المحمد تلقى نصيحة «بالتروي في تشكيل حكومته السابعة»، واستبعدت أن يتم الإعلان عن التشكيل خلال الأسبوع المقبل أو بعده، ملمحة إلى أن الحكومة الجديدة لن تكون جاهزة قبل نهاية الشهر الجاري، مع الأخذ في عين الاعتبار أن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي سيغادر على رأس وفد نيابي الأحد المقبل في جولة يتوقع أن تختتم في 23 الجاري.
وتقول مصادر متابعة إن ظروف تكليف الشيخ ناصر المحمد بتشكيل حكومته السابعة تختلف عن سابقاتها، إذ إن أمر التكليف صدر بعد «مخاض سياسي»، رافقته مواقف سياسية وحملة تواقيع مخالفة للأطر الدستورية، وبالتالي فإن تكليف الشيخ ناصر، وإن كان متوقعاً على نطاق واسع، لم يكن تكليفاً عادياً.
وتعتبر المصادر أن القيادة السياسية مستاءة من النهج الذي اتبعه البعض في معارضة تكليف ناصر المحمد، إذ لا يمكن القبول بـ «بدعة» تواقيع العرائض التي تشكل قفزاً على دولة المؤسسات والدستور بطريقة بدائية وعشوائية.
وأضافت المصادر أن تكليف الشيخ ناصر المحمد يعكس في أحد جوانبه رفضاً لنهج البعض في إلغاء دولة المؤسسات، والتطاول على الصلاحيات الدستورية.
وتابعت المصادر أنه، وانطلاقا من أن ظروف التشكيل غير طبيعية، فإن حجم التوقعات بالنسبة للتشكيل الجديد ستكون ذات سقف عال، وأن على رئيس مجلس الوزراء التأني والحرص على اختيار العناصر الخلاقة في حكومته الجديدة، لتكون قادرة على المواجهة وترتقي إلى طموحات سمو الأمير وتطلعات الشعب وآماله.