يعد برج المنوفية السياحي بمدينة قويسنا من أبرز المعالم السياحية بالمحافظة والذي مر علي اقامته اكثر من نصف قرن الا انه شهد حالة من الصراع داخل أروقة القضاء ما بين مستأجريه ومحافظة المنوفية وقد استعادت المحافظة البرج التاريخي بقرار المحافظ المستشار أشرف هلال والذي يحمل رقم ٠٥٤ لسنة وقد أنشئ البرج عام ٢٦٩١ علي أرض المنوفية علي مساحة ٥١ ألف متر مربع وقامت المحافظة بتجهيزه وتأسيسه وتتراوح قيمة البرج ما بين ٠٠٣ مليون جنيه إلي نصف مليار جنيه وذلك لموقعه المتميز، وكانت محافظة المنوفية قد قامت بتأجير البرج للشركة العربية للمطاعم والبوفيهات والتي انتهي عقد ايجارها للبرج منذ عام ٢٩٩١. وتم تشكيل لجنة متخصصة بتكليف من المحافظ لادارة شئون البرج تضم في عضويتها أساتذة من كلية الاقتصاد المنزلي وكلية الزراعة بجامعة المنوفية علي ان تؤول إيرادات البرج بالكامل لصندوق الخدمات بالمحافظة. من جهة أخري أكد المهندس هاني يوسف مرقص - المدير المسئول عن البرج- ان هناك نزاعا قضائيا مع محافظة المنوفية لم تكتب له النهاية للآن ومازال الأمر معلقا حتي يقول القضاء العادل كلمته مشيرا إلي انهم قاموا باستئجار برج قويسنا من محافظة المنوفية منذ ٠٦ عاما ماضية وحصلنا علي حكم من المحكمة الدستورية العليا يشير إلي ان العقد مع المحافظة »مدني« يخضع لأحكام محاكم النقض الا ان المحافظة كانت قد تحصلت علي حكم من المحكمة الادارية يقضي بأن العقد المبرم منا هو »عقد إداري« وبالتالي يجوز للمحافظة ان تعدل فيه في أي وقت. وأضاف المدير المسئول عن البرج قائلا: لدينا خطاب براءة ذمة يؤكد اننا تسلمنا البرج خاليا من أي منقولات أو مفروشات إلا ان المحافظة قامت برفع دعوي قضائية بالطرد للغصب والقضية مازالت منظورة امام القضاء وتقرر تأجيل الحكم في الدعوي إلي ٣/٠١/١١٠٢ القادم ورغم ذلك قامت لجنة من المحافظة باسترداد البرج! وما تم يعد »خراب بيوت مستعجل« وكان من المفترض ان تنتظر المحافظة حكم القضاء النهائي وليس انتزاع البرج منا بعد مرور أكثر من نصف قرن قدمنا خلاله واجهة حضارية للسياحة وحصل البرج علي شهرته كموقع سياحي متميز. يذكر ان البرج قد زاره عدد من الشخصيات المهمة علي مستوي العالم وتناولوا به أشهي الفطائر التي يشتهر بها البرج مثل الرئيس الأمريكي السابق كلينتون والرئيس الحالي اوباما وملكة هولندا وغيرهم اثناء قيامهم بزيارة مصر، كما يقصده جميع المسافرين بين القاهرة والإسكندرية عبر الطريق الزراعي .
