صدر هذا الكتاب آليا بواسطة الموسوعة الشاملة
(اضغط هنا للانتقال إلى صفحة الموسوعة الشاملة على الإنترنت)

الصفحة السابقة   //   الصفحة التالية
 

[ مجمع الزوائد - الهيثمي ]
الكتاب : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ
عدد الأجزاء : 10

14971 - عن أم سلمة قالت : جاءت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه و سلم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم متوركة الحسن والحسين في يدها برمة للحسن فيها سخين حتى أتت بها النبي صلى الله عليه و سلم فلما وضعتها قدامه
ص . 263
قال : " أين أبو حسن ؟ " . قالت : في البيت فدعاه فجلس النبي صلى الله عليه و سلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين يأكلون . قالت أم سلمة : وما سامني النبي صلى الله عليه و سلم وما أكل طعاما وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم - تعني سامني : دعاني إليه - فلما فرغ التف عليهم بثوبه ثم قال : " اللهم عاد من عاداهم ووال من والاهم "
رواه أبو يعلى وإسناده جيد

(9/262)


14972 - وعن شداد أبي عمار قال : دخلت على وائلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا رضي الله عنه فلما قاموا قال : ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى قال : أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي قالت : توجه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه حسن وحسين فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه حسن وحسين أخذ كل واحد منهما بيد حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذ ثم لف عليهم ثوبه أو كساءه ثم تلا هذه الآية : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق "
رواه أحمد وأبو يعلى باختصار وزاد : " إليك لا إلى النار " . والطبراني وفيه محمد بن مصعب وهو ضعيف الحديث سيئ الحفظ رجل صالح في نفسه

(9/263)


14973 - عن أبي عمار أيضا قال : إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا فشتموه فلما قاموا قال : اجلس أخبرك عن الذي شتموا . إني عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله
ص . 264
عنهم فألقى عليهم كساء له ثم قال : " اللهم أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . فقلت : يا رسول الله وأنا ؟ قال : " وأنت " . قال : والله إنها لأوثق عملي في نفسي

(9/263)


14974 - وفي رواية : إنها لأرجى ما أرجو
رواه الطبراني بإسنادين ورجال السياق رجال الصحيح غير كلثوم بن زياد ووثقه ابن حبان وفيه ضعف

(9/264)


14975 - وعن وائلة بن الأسقع قال : خرجت وأنا أريد عليا فقيل لي : هو عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأممت إليهم فأجدهم في حظيرة من قصب رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي وفاطمة وحسن وحسين قد جمعهم تحت ثوب قال : " اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك

(9/264)


14976 - عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نزلت هذه الآية في خمسة : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين
رواه البزار وفيه بكر بن يحيى بن زبان وهو ضعيف

(9/264)


14977 - وعن أبي سعيد الخدري : أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فعدهم في يده فقال : خمسة : رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين
ص . 265
وقال أبو سعيد : في بيت أم سلمة نزلت هذه الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف

(9/264)


14978 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال
رواه البزار والطبراني في الثلاثة وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر وهما متروكان

(9/265)


14979 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
رواه البزار والطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك

(9/265)


14980 - عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق
رواه البزار وفيه ابن لهيعة وهو لين

(9/265)


14981 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في إسرائيل من دخله غفر له
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
ص . 266

(9/265)


14982 - عن ابن عباس قال : لما نزلت : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا : يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما
رواه الطبراني وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا

(9/266)


14983 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عز و جل حرمات ثلاثا من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا : حرمة الإسلام وحرمتي وحرمة رحمي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن حماد وهو ضعيف

(9/266)


14984 - عن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان عند أم سلمة فحمل حسنا من شق وحسينا من شق وفاطمة في حجره فقال : " { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف

(9/266)


14985 - وعن أبي الحمراء قال :
ص . 267
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتي باب فاطمة ستة أشهر فيقول :
{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف

(9/266)


14986 - عن أبي بزرة قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعة عشر شهرا فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة فقال : " الصلاة عليكم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس } " . الآية
رواه الطبراني وفيه عمر بن شبيب المسلي وهو ضعيف

(9/267)


14987 - عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء إلى باب علي رضي الله عنه أربعين صباحا بعدما دخل على فاطمة فقال : " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(9/267)


14988 - عن علي أنه دخل على النبي صلى الله عليه و سلم وقد بسط شملة فجلس عليها هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ثم أخذ النبي صلى الله عليه و سلم بمجامعه فعقد عليهم ثم قال : " اللهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل وهو ثقة كنيته أبو سيدان

(9/267)


14989 - عن صبيح قال : كنت بباب النبي صلى الله عليه و سلم فجاء علي وفاطمة والحسن
ص . 268
والحسين فجلسوا ناحية فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلينا فقال : " إنكم على خير " . وعليه كساء خيبري فجللهم به وقال : " أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(9/267)


14990 - وعن أبي هريرة قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم فقال : " أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم "
رواه أحمد والطبراني وفيه تليد بن سليمان وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/268)


14991 - عن علي قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا نائم على المنامة فاستسقى الحسن والحسين فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت فجاء الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه و سلم فقالت فاطمة : كأنه أحبهما إليك يا رسول الله ؟ قال :
لا ولكنه استسقى قبله
ثم قال : " إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد "
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا والحسن والحسين نيام في لحاف أو في شعار فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى إناء لنا فصب في القدح فجاء به فوثب الحسين فقال بيده فقالت فاطمة : كأنه أحبهما إليك
ص . 269
يا رسول الله ؟ قال : " إنه استسقى قبله وإني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة "
رواه الطبراني بنحوه إلا أنه قال : فقام إلى قربة لنا فجعل يمصرها في القدح وقال : " إنهما عندي بمنزلة واحدة "
وأبو يعلى باختصار وفي إسناد أحمد قيس بن الربيع وهو مختلف فيه وبقية رجال أحمد ثقات

(9/268)


14992 - وعن أبي جعفر محمد بن علي قال : قلنا لعبد الله بن جعفر : حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأيت منه ولا تحدثنا عن غيرك وإن كان ثقة . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما بين السرة إلى الركبة عورة

(9/269)


14993 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الصدقة تطفئ غضب الرب

(9/269)


14994 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به يأكلون من الطعام ألوانا يتشدقون في الكلام

(9/269)


14995 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا بني هاشم إني قد سألت الله لكم أن يجعلكم نجباء رحماء وسألته أن يهدي ضالكم ويؤمن خائفكم ويشبع جائعكم

(9/269)


14996 - ورأيت في يمين النبي صلى الله عليه و سلم قثاء وفي شماله رطبات وهو يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة
ص . 270

(9/269)


14997 - وأهدي لرسول الله صلى الله عليه و سلم شاة وأرغفة فجعل يأكل ويأكلون

(9/270)


14998 - وسمعته يقول : " عليكم بلحم الظهر فإنه من أطيبه "

(9/270)


14999 - وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب : { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }

(9/270)


15000 - وكان مهر فاطمة بدن حديد

(9/270)


15001 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه العباس فقال : يا رسول الله إني انتهيت إلى قوم يتحدثون فلما رأوني سكتوا وما ذاك إلا لأنهم يبغضونا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أو قد فعلوها ؟ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم أيرجون أن يدخلوا الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب ؟
قلت : في الصحيح منه أكل القثاء بالرطب وروى ابن ماجة منه : " أطيب اللحم لحم الظهر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك

(9/270)


15002 - وفي رواية : " لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم بحبي "
رواها في الصغير باختصار كثير

(9/270)


15003 - وعن شهر بن حوشب قال : أقام رجال خطباء يسبون عليا حتى كان آخرهم رجل من الأنصار يقال له : أنيس والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على الأرض من شجر وحجر "
ص . 271
وايم الله ما أحد أوصل لرحمه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أفيرجوها غيره ويقصر عن أهل بيته ؟
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(9/270)


15004 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على فاطمة ذات يوم وعلي نائم وهي مضطجعة وابناهما إلى جنبهما فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى لقحة لهم فحلب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى به فاستيقظ الحسين فجعل يعالج أن يشرب قبله حتى بكى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن أخاك استسقى قبلك " . فقالت فاطمة : كأن الحسن آثر عندك ؟ فقال : " ما هو بآثر عندي منه وإنهما عندي بمنزلة واحدة وإني وإياك وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة "
رواه الطبراني وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف ووثقه ابن حبان

(9/271)


15005 - وعن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثتهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان عند أم سلمة فدخل عليها الحسن والحسين وفاطمة فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره وقال : " { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } " . وأنا وأم سلمة جالستين فبكت أم سلمة فنظر إليها فقال : " ما يبكيك ؟ " . فقالت : يا رسول الله خصصت هؤلاء وتركتني أنا وابنتي . فقال : " أنت وابنتك من أهل البيت "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه ابن لهيعة وهو لين
ص . 272

(9/271)


15006 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا : أن يثبت قائمكم ويعلم جاهلكم ويهدي ضالكم وسألته أن يجعلكم جوداء رحماء فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام وصلى وصام ثم مات وهو مبغض لآل بيت محمد صلى الله عليه و سلم دخل النار
رواه الطبراني عن شيخه محمد بن زكريا الغلابي وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات فإن في روايته عن المجاهيل بعض المناكير . قلت : روى هذا عن سفيان الثوري وبقية رجاله رجال الصحيح . وقد تقدم في حديث طويل في هذا الباب من حديث عبد الله بن جعفر

(9/272)


15007 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز و جل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وغيره

(9/272)


15008 - وعن الحسن بن علي أنه قال : يا معاوية بن خديج إياك وبغضنا فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عمرو الواقفي وهو كذاب

(9/272)


15009 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعته وهو يقول :
ص . 273
أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا
فقلت : يا رسول الله وإن صام وصلى ؟ قال : " وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجر بذلك من سفك دمه وأن يؤدي الجزية عن يد وهو صاغرون . مثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(9/272)


15010 - وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال : يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز و جل : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } . فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/273)


15011 - عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/273)


15012 - وعن سلمان قال : أنزلوا آل محمد بمنزلة الرأس من الجسد وبمنزلة العينين من الرأس فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس وإن الرأس لا يهتدي إلا بالعينين
رواه الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو متروك
ص . 274

(9/273)


15013 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل جعل ذرية كل نبي في صلبه وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه
رواه الطبراني وفيه يحيى بن العلاء وهو متروك

(9/274)


15014 - عن فاطمة الكبرى قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل بني أم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه شيبة بن نعامة ولا يجوز الاحتجاج به

(9/274)


15015 - وعن ابن عباس قال : جاء العباس يعود النبي صلى الله عليه و سلم في مرضه فرفعه فأجلسه على سريره فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رفعك الله يا عم " . فقال له العباس : هذا علي يستأذن فقال : " يدخل " . فدخل ومعه الحسن والحسين فقال له العباس : هؤلاء ولدك يا رسول الله . قال : " وهم ولدك يا عم " . قال : أتحبهما ؟ قال : " أحبك الله كما أحبهما "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن يحيى الحجري وهو ضعيف

(9/274)


15016 - وعن أبي هريرة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة ؟ قال : " فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز منها وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس وإن عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة
ص . 276
إخوانا على سرر متقابلين أنت معي وشيعتك في الجنة " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { إخوانا على سرر متقابلين } لا ينظر أحد في قفا صاحبه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمى بن عقبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/274)


15017 - وعن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يدا فلم أكافئه بها في الدينا فعلي مكافأته غدا إذا لقيني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف "

(9/276)


15018 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا لأهله فذكر عليا وفاطمة وغيرهما فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ؟ قال : " نعم ما لم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا تسأله "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(9/276)


15019 - عن جابر أنه سمع عمر بن الخطاب يقول للناس حين تزوج بنت علي : ألا تهنئوني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببي ونسبي "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة

(9/276)


15020 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي
ص . 276
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/276)


15021 - عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة أن الحسن بن علي خطب إلى المسور بن مخرمة ابنته فزوجه وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن زكريا العبدسي ولم أعرفه

(9/276)


15022 - عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش
رواه الطبراني وفيه حيان الطائي ولم أعرفه

(9/276)


15023 - عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنا وعلي وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد
فبلغ ذلك رجلا من الناس فسأل عنه فأخبره به فقال : كيف بالعرض والحساب ؟ فقلت له : كيف لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/276)


15024 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي رضي الله عنه :
إن أول أربعة يدخلون الجنة : أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
ص . 277

(9/276)


15025 - وعن سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
النجوم جعلت أمانا لأهل السماء وإن أهل بيتي أمان لأمتي
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو متروك

(9/277)


15026 - عن ابن عباس ( سلام على آل ياسين ) قال : نحن آل محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه موسى بن عمير القرشي وهو كذاب

(9/277)


15027 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خيركم خيركم لأهلي من بعدي "
قال أبو خيثمة : الناس يقولون : " لأهله " . وقال هذا : " لأهلي "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(9/277)


15 - . ( بابان في مناقب الحسن رضي الله عنه )

(9/277)


1 - . باب ما جاء في الحسن بن علي رضي الله عنه

(9/277)


15028 - عن سودة بنت مسرح قالت : كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض في نسوة فأتانا النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " كيف هي ؟ " . قلت : إنها لمجهودة يا رسول الله قال : " إذا هي وضعت فلا تسبقني فيه بشيء " . قال : فوضعت فسروه ولفوه في خرقة صفراء فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما فعلت ؟ " . فقلت : قد وضعت غلاما وسررته ولففته في خرقة . فقال : " عصيتني ؟ " . قلت : أعوذ بالله من
ص . 278
معصيته ومن غضب رسوله صلى الله عليه و سلم قال : " فائتني به " . فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل رسول الله صلى الله عليه و سلم في فيه والبأه بريقه فجاء علي رضي الله عنه فقال : " ما سميته يا علي ؟ " . قال : سميته جعفر . قال : " لا ولكن حسن وبعده حسين وأنت أبو حسن "

(9/277)


15029 - وفي رواية : " وأنت أبو حسن الخير "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن فيروز وعمر بن عمير ولم أعرفهما وبقية رجاله وثقوا

(9/278)


15030 - وعن علي بن أبي طالب قال : خطبت إلى النبي صلى الله عليه و سلم ابنته فاطمة قال : فباع علي رضي الله عنه درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين درهما وأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثا في الثياب ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به . قال : وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها . قال : فسبقته برضاع الحسين وأما الحسن فإنه صلى الله عليه و سلم وضع في فيه شيئا لا ندري ما هو فكان أعلم الرجلين
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(9/278)


15031 - عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن عليه السلام على ظهره وعلى عنقه فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رفعا رفيقا لئلا يصرع قالوا : يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد ؟ قال : " إنه ريحانتي من الدنيا وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين "
ص . 279

(9/278)


15032 - وفي رواية : يثب على ظهره يفعل ذلك غير مرة
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق

(9/279)


15033 - وعن أبي سعيد قال : جاء حسن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ساجد فركب على ظهره فأخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده حتى قام ثم ركع فقام على ظهره فلما قام أرسله فذهب
رواه البزار وفي إسناده خلاف

(9/279)


15034 - وعن الزبير قال : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ساجدا حتى جاء الحسن بن علي فصعد على ظهره فما أنزله حتى كان هو الذي نزل وإن كان ليفرج له رجليه فيدخل من ذا الجانب ويخرج من ذا الجانب الآخر
رواه الطبراني وفيه علي بن عابس وهو ضعيف

(9/279)


15035 - عن البهي قال : قلت لعبد الله بن الزبير : أخبرني بأقرب الناس شبها برسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : الحسن بن علي كان أقرب الناس شبها برسول الله صلى الله عليه و سلم وأحبهم إليه كان يجيء ورسول الله صلى الله عليه و سلم ساجد فيقع على ظهره فلا يقوم حتى يتنحى ويجيء فيدخل تحت بطنه فيفرج له رجليه حتى يخرج
رواه البزار وفيه علي بن عابس وهو ضعيف

(9/279)


15036 - وعن ابن أبي مليكة قال : كانت فاطمة رضي الله عنها تنقر الحسن وتقول : بني شبيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بشبيه علي عليه السلام
ص . 280
رواه أحمد وهو مرسل وفيه زمعة بن صالح وهو لين

(9/279)


15037 - وعن كليب بن شهاب قال : ذكر الحسن بن علي عند ابن عباس فقال : إنه كان يشبه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن كليبا لا أعرف له سماعا من الصحابة

(9/280)


15038 - وعن علي قال : أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه و سلم ما بين رأسه إلى نحره الحسن
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/280)


15039 - وعن زهير بن الحارث قال : بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي رضي الله عنهما إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعه في حبوته يقول :
من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب
ولولا عزيمة رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حدثتكم
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه

(9/280)


15040 - وعن أبي هريرة قال : سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا - أو حسينا - وقدماه على قدمي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
حزقة حزقة ترق عين بقه
ص . 281
فيرقى الغلام فيضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " افتح فاك " . ثم قبله ثم قال : " اللهم من أحبه فإني أحبه "
رواه الطبراني وفيه أبو مزرد ولم أجد من وثقه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/280)


15041 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأخذ حسنا فيضمه إليه فيقول :
اللهم إن هذا ابني فأحبه وأحب من يحبه
رواه الطبراني وفيه عثمان بن أبي الكنات وفيه ضعف

(9/281)


15042 - وعن سعيد بن زيد بن نفيل أن النبي صلى الله عليه و سلم احتضن حسنا وقال :
اللهم إني أحبه فأحبه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن يحنس وهو ثقة

(9/281)


15043 - وعن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للحسن بن علي :
اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه
قلت : هو في الصحيح غير قوله : وأحب من يحبه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وأبو يعلى ورجال الكبير رجال الصحيح

(9/281)


15044 - وعن رجاء بن ربيعة قال : كنت جالسا بالمدينة في مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم في حلقة فيها أبو سعيد وعبد الله بن عمرو فمر الحسن بن علي فسلم فرد عليه القوم وسكت عبد الله بن عمرو ثم اتبعه فقال : وعليك السلام ورحمة
ص . 282
الله ثم قال : هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء والله ما كلمته منذ ليال صفين . فقال أبو سعيد : ألا تنطلق إليه فتعتذر إليه ؟ قال : نعم فقام فدخل أبو سعيد فاستأذن فأذن له ثم استأذن لعبد الله بن عمرو فدخل فقال أبو سعيد لعبد الله بن عمرو : حدثنا بالذي حدثتنا به حيث مر الحسن فقال : نعم أنا أحدثكم : إنه أحب أهل الأرض إلى أهل السماء قال : فقال له الحسن : إذ علمت أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلم قاتلتنا أو كثرت يوم صفين ؟ قال : أما إني والله ما كثرت سوادا ولا ضربت معهم بسيف ولكني حضرت مع أبي أو كلمة نحوها . قال : أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله ؟ قال : بلى ولكني كنت أسرد الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكاني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن عبد الله بن عمرو يصوم النهار ويقوم الليل . قال : " صم وأفطر وصل ونم فإني أنا أصلي وأنام وأصوم وأفطر " . قال لي : " يا عبد الله أطع أباك " . فخرج يوم صفين وخرجت معه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هاشم بن البريد وهو ثقة
قلت : وتأتي له طريق في فضل الحسين أيضا

(9/281)


15045 - وعن عمير بن إسحاق قال : رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال له : اكشف عن بطنك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل منه فكشف عن بطنه فقبله

(9/282)


15046 - وفي رواية : فقبل سرته
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : فكشف عن بطنه ووضع يده على سرته
ورجالهما رجال الصحيح غير عمير بن إسحاق وهو ثقة

(9/282)


15047 - وعن معاوية قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمص لسانه أو قال : شفته - يعني الحسن بن علي - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه و سلم
ص . 283
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة

(9/282)


15058 - وعن عبد الرحمن بن أبي عوف قال : قال عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي لمعاوية : إن الحسن بن علي عيي فقال معاوية : لا تقولا ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد تفل في فيه ومن تفل في فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم فليس بعيي . فقال الحسن بن علي : أما أنت يا عمرو فتنازع فيك رجلان فانظر أيهما أباك ؟ وأما أنت يا أبا الأعور فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان
رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عون السيرافي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/283)


15059 - عن المقبري قال : كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي رضي الله عنهما فسلم فرد عليه القوم ومعنا أبو هريرة لا يعلم فقيل له : هذا حسن بن علي يسلم فلحقه فقال : وعليك يا سيدي فقيل له : تقول يا سيدي ؟ فقال : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إنه سيد "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/283)


15050 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحسن بن علي :
إن ابني هذا سيد وليصلحن الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجال البزار رجال الصحيح
ص . 284

(9/283)


15051 - وعن الحسن قال : وأظنه عن أنس رفعه قال : " ابني هذا سيد " . - يعني الحسن - . قال : وكان يشبهه أو نحو هذا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/284)


15052 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الحسن سيد شباب أهل الجنة "
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(9/284)


15053 - وعن رقبة بن مصقلة قال : لما حصر الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : أخرجوني إلى الصحراء لعلي أتفكر أنظر في ملكوت السماوات - يعني الآيات - فلما أخرج به قال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي وكان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن رقبة لم يسمع من الحسن فيما أعلم وقد سمع من أنس فيما قيل

(9/284)


15054 - عن شرحبيل قال : كنت مع الحسين بن علي وأخرج بسرير الحسن بن علي فأراد أن يدفنه مع النبي صلى الله عليه و سلم فخاف أن يمنعه بنو أمية فلما انتهوا به إلى المسجد قامت بنو أمية فقام عبد الله بن جعفر فقال : إني سمعته يقول : إن منعوني فادفنوني مع أمي
رواه الطبراني وفيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف
ص . 285

(9/284)


15055 - وعن ميمون بن مهران قال : كان ابن عباس رضي الله عنهما لما كف بصره يقول لقائده : إذا أدخلتني على معاوية فسددني لفراشه ثم أرسل يدي لا يشمت بي معاوية ففعل ذلك يوما فقال معاوية لبعض جلسائه : ليغتمن فلما جلس معه على فراشه قال : يا أبا عباس آجرك الله في الحسن بن علي ؟ قال : أمات ؟ قال : نعم فقال : رحمة الله ورضوانه عليه وألحقه بصالح سلفه أما والله يا معاوية لا تسد حفرته ولا تأكل رزقه ولا تخلد بعده ولقد رزئنا بأعظم فقدا منه رسول الله صلى الله عليه و سلم فما خذلنا الله بعده
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/285)


15056 - وعن الهيثم بن عدي قال : هلك الحسن بن علي رضي الله عنه سنة أربع وأربعين . قال : هكذا قال الهيثم بن عدي وخولف

(9/285)


15057 - وعن أبي نعيم قال : وفيها مات الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين

(9/285)


15058 - عن أبي بكر بن حفص قال : توفي الحسن بن علي سنة ثمان وأربعين

(9/285)


15059 - وعنه قال : توفي الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص بعدما مضى من إمرة معاوية عشر سنين
ص . 286

(9/285)


15060 - عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : مات الحسن بن علي سنة ثمان وأربعين

(9/286)


15061 - عن يحيى بن بكير قال : توفي الحسن بن علي سنة تسع وأربعين وصلى عليه سعيد بن العاص وكان موته بالمدينة وسنه ست أو سبع وأربعون ويكنى أبا محمد

(9/286)


15062 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو ابن سبع وأربعين ويكنى أبا محمد
قلت وأسانيد وفاته كلها صحيحة إلى قائلها

(9/286)


2 - . باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين رضي الله عنهما من الفضل

(9/286)


15063 - عن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه الحسن والحسين عليهما السلام هذا على عاتقه وهذا على عاتقه يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال رجل : يا رسول الله إنك لتحبهما ؟ قال : " من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني "
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف ورواه البزار

(9/286)


15064 - وعن عطاء بن يسار أن رجلا أخبره أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يضم إليه حسنا وحسينا يقول :
ص . 287
اللهم إني أحبهما فأحبهما
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/286)


15065 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال :
من أحبني فليحب هذين
رواه أبو يعلى والبزار وقال : فإذا قضى الصلاة ضمهما إليه . والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/287)


15066 - وعنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للحسن والحسين :
اللهم إني أحبهما فأحبهما ومن أحبهما فقد أحبني
رواه البزار وإسناده جيد

(9/287)


15067 - وعن قرة بن إياس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للحسن والحسين :
إني أحبهما فأحبهما - أو اللهم إني أحبهما فأحبهما -
رواه البزار وفيه زياد بن أبي زياد وثقه ابن حبان وقال : يهم وبقية رجاله ثقات

(9/287)


15068 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للحسن والحسين :
اللهم إني أحبهما فأحبهما
رواه البزار وإسناده حسن
ص . 288

(9/287)


15069 - وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول للحسن والحسين : " من أحبني فليحبهما "
رواه البزار ورجاله وثقوا وفيهم خلاف

(9/288)


15070 - وعنه قال : وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم على بيت فاطمة فسلم فخرج إليه الحسن أو الحسين فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ارق بأبيك عين بقة " . وأخذ بإصبعيه فرقي على عاتقه ثم خرج الآخر من بقعة أخرى فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ارق بأبيك أنت عين البقة " . وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر . وأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بأقفيتهما حتى وضع أفواههما على فيه ثم قال : " اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/288)


15071 - وعن أبي هريرة أيضا أن مروان أتاه في مرضه الذي مات فيه فقال مروان لأبي هريرة : ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن والحسين قال : فتحفز أبو هريرة فجلس فقال : أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما فأسرع السير حتى أتاهما فسمعته يقول : " ما شأن ابني ؟ " . فقالت : العطش قال : فأخلف رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شنة يبتغي فيها ماء وكان الماء يومئذ أغدارا والناس يريدون فنادى : " هل أحد منكم معه ماء ؟ " . فلم يبق أحد إلا أخلف بيده إلى كلامه يبتغي الماء في شنه فلم يجد أحد منهم قطرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ناوليني إحدهما " . فناولته إياه من تحت الخدر فرأيت بياض
ص . 289
ذراعيها حين ناولته فأخذه فضمه إلى صدره وهو يضغو ما يسكت فأدلع لسانه فجعل يمصه حتى هدأ أو سكن فلم أسمع له بكاء والآخر يبكي كما هو ما يسكت ثم قال : " ناوليني الآخر " . فناولته إياه ففعل به كذلك فسكتا فلم أسمع لهما صوتا ثم قال : " سيروا " . فصدعنا يمينا وشمالا عن الظعائن حتى لقيناه على قارعة الطريق فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/288)


15072 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحسن والحسين من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات نعيم ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله جهنم وله عذاب مقيم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(9/289)


15073 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم والحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يديه أو في حجره فقلت : يا رسول الله أتحبهما ؟ فقال :
وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدينا أشمهما
رواه الطبراني وفيه الحسن بن عنبسة وهو ضعيف

(9/289)


15074 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : دخلت على
ص . 290
رسول الله صلى الله عليه و سلم والحسن والحسين يلعبان على بطنه فقلت : يا رسول الله أتحبهما ؟ فقال :
وما لي لا أحبهما وهما ريحانتاي
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/289)


15075 - عن يعلى بن مرة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حسين مني وأنا منه أحب الله من أحبه الحسن والحسين سبطان من الأسباط
قلت : رواه الترمذي باختصار ذكر الحسن
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/290)


15076 - وعن أبي هريرة قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء الآخرة فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على ظهره فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه . قال : فقمت إليه فقلت : يا رسول الله أردهما ؟ فبرقت برقة فقال لهما : " الحقا بأمكما " . قال : فمكث ضوؤها حتى دخلا على أمهما
رواه أحمد والبزار باختصار وقال : في ليلة مظلمة . ورجال أحمد ثقات

(9/290)


15077 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسجد فيجيء الحسن والحسين فيركب ظهره فيطيل السجود فيقال : يا نبي الله أطلت السجود فيقول : " ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله "
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن ذكوان وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 291

(9/290)


15078 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال : رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : نعم الفرس تحتكما . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ونعم الفارسان "
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بإسناد ضعيف

(9/291)


15079 - وعن جابر قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يمشي على أربعة وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله عنهما وهو يقول : " نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما "
رواه الطبراني وفيه مسروح أبو شهاب وهو ضعيف

(9/291)


15080 - وعن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فجاء الحسن والحسين أو أحدهما فركب على ظهره فكان إذا رفع رأسه قال بيده فأمسكه أو أمسكهما قال : " نعم المطية مطيتكما "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(9/291)


15081 - وعن سلمان قال : كنا حول رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاءت أم أيمن فقالت : يا رسول الله لقد ضل الحسن والحسين قال : وذاك رأد النهار - يقول : ارتفاع النهار - فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " قوموا فاطلبوا ابني " . وأخذ كل رجل تجاه وجهه وأخذت نحو النبي صلى الله عليه و سلم فلم يزل حتى أتى سفح جبل وإذا الحسن والحسين رضي الله عنهما ملتزق كل واحد منهما صاحبه وإذا شجاع ( الحية الذكر ) قائم على ذنبه يخرج من فيه
ص . 292
شرر النار فأسرع إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فالتفت مخاطبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم انساب فدخل بعض الأحجرة ثم أتاهما فأفرق بينهما ثم مسح وجوههما وقال : " بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله " . ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتفه الأيسر فقلت : طوباكما نعم المطية مطيتكما . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما "
رواه الطبراني وفيه أحمد بن رشد الهلالي وهو ضعيف

(9/291)


15082 - عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني بأسانيد وفيها الحارث الأعور وهو ضعيف

(9/292)


15083 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لفاطمة رضي الله عنها :
والله ما من نبي إلا ولد الأنبياء غيري وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف

(9/292)


15084 - وعن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني وفيه حكيم بن حزام أبو سمير وهو متروك

(9/292)


15085 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 293
إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
رواه الطبراني وفيه مروان الذهلي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/292)


15086 - وعن حذيفة بن اليمان قال : بت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأيت عنده شخصا فقال لي :
يا حذيفة هل رأيت ؟
قلت : نعم قال : " هذا ملك لم يهبط منذ بعثت أتاني الليلة يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو عمر الأشجعي ولم أعرفه أو أبو عمرة وبقية رجاله ثقات

(9/293)


15087 - وعن حذيقة أيضا قال : رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم السرور يوما من الأيام فقلنا : يا رسول الله لقد رأينا في وجهك تباشير السرور فقال :
كيف لا أسر وقد أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما ؟
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عامر أبو الأسود الهاشمي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا . وفي عاصم بن بهدلة خلاف

(9/293)


15088 - وعن قرة بن إياس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 294

(9/293)


15089 - وعن مالك بن الحويرث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما
رواه الطبراني وفيه عمران بن أبان وملك بن الحسن وهما ضعيفان وقد وثقا

(9/294)


15090 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(9/294)


15091 - وعن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه زياد الجصاص وهو متروك ووثقه ابن حبان وقال : ربما يهم

(9/294)


15092 - وعن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(9/294)


15093 - وعن البراء - يعني ابن عازب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
رواه الطبراني وإسناده حسن
ص . 295

(9/294)


15094 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فخرت الجنة على النار فقالت : أنا خير منك فقالت النار : بل أنا خير منك فقالت لها الجنة استفهاما : وممه ؟ قالت : لأن في الجبابرة ونمروذ وفرعون فأسكتت . فأوحى الله إليها : لا تخضعين لأزينن ركنيك بالحسن والحسين فماست كما تميس العروس في خدرها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك

(9/295)


15095 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحسن والحسين شنفا العرش وليسا بمعلقين

(9/295)


15096 - وإن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة : يا رب وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك قال : ألم أزينك بالحسن والحسين ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن علي وهو ضعيف

(9/295)


15097 - وعن ابن عباس قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة العصر فلما كان في الرابعة أقبل الحسن والحسين حتى ركبا على ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما سلم وضعهما بين يديه وأقبل الحسن فحمل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ثم قال :
أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة ؟ ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة ؟ ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ؟ ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما ؟ الحسن والحسين
ص . 296
جدهما رسول الله - صلى الله عليه و سلم - وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - وأبوهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعمهما جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله - صلى الله عليه و سلم - . جدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي وهو متروك

(9/295)


15098 - وعن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في شكواه التي توفي فيها فقالت : يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا . فقال :
أما حسن فله هيبتي وسؤددي وأما حسين فله جراءتي وجودي
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/296)


15099 - وعن أبي رافع قال : جاءت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم بحسن وحسين إلى رسول الله في مرضه الذي قبض فيه فقالت : هذان ابناك فورثهما شيئا . فقال لها :
أما حسن فله ثباتي وسؤددي وأما حسين فإن له حزامتي وجودي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(9/296)


15100 - وعن عبد الله بن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أتاه رجل يقول : علي رقبة من ولد إسماعيل يقول : " عليك بحسن وحسين "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 297

(9/296)


15101 - عن أبي شداد قال : كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي فإذا ما دحاني ركباني وإذا ما دحتهما قالا : تركب بضعة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
رواه الطبراني بإسنادين وأبو شداد لم أعرفه وفي أحد الإسنادين إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(9/297)


16 - . باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام

(9/297)


15102 - عن بشر بن غالب قال : كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي وقال : يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم قد خضبتهما دما حين أتى بك حين ولدت فسررت فلفك في خرقة ولقد تفل في فيك ولقد تكلم بكلام لا أدري ما هو ولقد كانت فاطمة سبقته بسرة الحسن فقال : " لا تسبقيني بهذا "
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو متروك

(9/297)


15103 - وعن محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي قال : كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات . وقد تقدمت أحاديث نحو هذا

(9/297)


15104 - وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال :
ص . 298
لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن محمد بن علي لم يدرك ذلك

(9/297)


15105 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للحسين بن علي :
من أحب هذا فقد أحبني
رواه الطبراني وفيه الحرث الأعور وهو ضعيف

(9/298)


15106 - وعن أبي هريرة قال : كان الحسين بن علي رضي الله عنهما عند النبي صلى الله عليه و سلم وكان يحبه حبا شديدا فقال : اذهب إلى أمي فقلت : أذهب معه ؟ فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتى بلغ
رواه الطبراني وفيه موسى بن عثمان وهو متروك

(9/298)


15107 - وعن أبي سعيد قال : جاء الحسين يشتد ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فالتزم عنق رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام به وأخذ بيده فلم يزل ممسكها حتى ركع
رواه الطبراني ورجاله مختلف في الاحتجاج بهم

(9/298)


15108 - عن ابن عباس قال :
ص . 299
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/299)


15109 - وعن رجاء بن ربيعة قال : كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ مر الحسين بن علي فسلم فرد عليه القوم السلام وسكت عبد الله بن عمرو ثم رفع ابن عمرو صوته بعدما سكت القوم فقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم أقبل على القوم فقال : ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قالوا : بلى قال : هو هذا المقفي والله ما كلمته كلمة ولا كلمني كلمة منذ ليالي صفين ووالله لأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي مثل أحد . فقال له أبو سعيد : ألا تغدو إليه ؟ قال : بلى فتواعدوا أن يغدوا إليه وغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فأذن فدخلنا فاستأذن لابن عمرو فلم يزل به حتى أذن له الحسين فدخل فلما رآه زحل له وهو جالس إلى جنب الحسين فمده الحسين إليه فقام ابن عمرو فلم يجلس فلما رأى ذلك خلا عن أبي سعيد فأزحل له فجلس بينهما فقص أبو سعيد القصة فقال : أكذاك يا ابن عمرو ؟ أتعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قال : أي ورب الكعبة إنك لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء . قال : فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين ؟ والله لأبي خير مني . قال : أجل ولكن عمرو شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن عبد الله يصوم النهار ويقوم الليل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صل ونم وصم وأفطر وأطع عمرا " . فلما كان يوم صفين أقسم علي والله ما كثرت لهم سوادا ولا اخترطت لهم سيفا ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم . فقال الحسن : أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ؟ قال : بلى . قال : كأنه قبل منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وهو حافظ وبقية رجاله ثقات
ص . 300
وقد تقدم من البزار في ترجمة الحسن والله أعلم

(9/299)


15110 - وعن جابر قال :
من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وقيل : ابن سعيد وهو ثقة

(9/300)


15111 - وعن أنس بن مالك أن ملك القطر استاذن [ ربه ] أن يأتي النبي صلى الله عليه و سلم فأذن له فقال لأم سلمة : " املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد " . قال : وجاء الحسين بن علي ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه و سلم وعلى منكبه وعلى عاتقه قال : فقال الملك للنبي صلى الله عليه و سلم : أتحبه ؟ قال : " نعم " . قال : إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل به . فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها . قال ثابت : بلغنا أنها كربلاء
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح

(9/300)


15112 - عن نجي الحضرمي أنه سار مع علي رضي الله عنه وكان
ص . 301
صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي : اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات . قلت : وما ذاك ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : " بل قام من عندي جبريل عليه السلام قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات " . قال : فقال : " هل لك أن أشمك من تربته ؟ " . قلت : نعم قال : فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيي أن فاضتنا
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا

(9/300)


15113 - وعن عائشة أو أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لإحداهما :
لقد دخل على البيت ملك فلم يدخل علي قبلها قال : إن ابنك هذا حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها
قال : فأخرج تربة حمراء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/301)


15114 - وعن عائشة قالت : دخل الحسين بن علي رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو منكب وهو على ظهره فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أتحبه يا محمد ؟ قال : " يا جبريل وما لي لا أحب ابني " . قال : فإن أمتك ستقتله من بعدك فمد جبريل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال : في هذه الأرض يقتل ابنك هذا واسمها الطف فلما ذهب جبريل من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم والتزمه في يده يبكي فقال : " يا عائشة إن جبريل أخبرني أن ابني حسين مقتول في أرض الطف وأن أمتي ستفتن بعدي " . ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر رضي الله عنهم وهو يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : " أخبرني جبريل عليه
ص . 302
السلام أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير وأوله : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أجلس حسينا على فخذه فجاءه جبريل . وفي إسناد الكبير ابن لهيعة وفي إسناد الأوسط من لم أعرفه

(9/301)


15115 - وعن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه و سلم كان نائما عندها وحسين يحبو في البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبي صلى الله عليه و سلم فصعد على بطنه فوضع ذكره في سرته فبال قلت : فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم فقمت إليه فحططته عن بطنه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعي ابني " . فلما قضى بوله أخذ كوزا من ماء فصبه وقال : " إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية " . قالت : ثم قام يصلي واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول فلما قضى الصلاة قلت : يا رسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه ؟ قال : " إن جبريل أتاني فأخبرني أن ابني يقتل قلت : فأرني إذا فأتاني بتربة حمراء "
رواه الطبراني بإسنادين وفيهما من لم أعرفه

(9/302)


15116 - عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا ذات يوم في بيتي قال : " لا يدخل علي أحد " . فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه و سلم يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه و سلم يمسح جبينه وهو يبكي فقلت : والله ما علمت حين دخل فقال : " إن جبريل عليه السلام كان معنا في البيت فقال : أفتحبه ؟ قلت : أما في الدنيا فنعم قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربلاء فتناول جبريل من تربتها " . فأراها النبي صلى الله عليه و سلم فلما أحيط بحسين حين قتل
ص . 303
قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء فقال : صدق الله ورسوله كرب وبلاء

(9/302)


15117 - وفي رواية : صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم أرض كرب وبلاء
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات

(9/303)


15118 - وعن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فنزل جبريل فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك وأوما بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أم سلمة وديعة عندك هذه التربة " . فشمها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " ويح وكرب وبلاء " . قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل " . قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين فيه دما ليوم عظيم
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت النكري وهو متروك

(9/303)


15119 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنسائه : " لا تبكوا هذا الصبي " . يعني حسينا قال : وكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الداخل وقال لأم سلمة : " لا تدعي أحدا أن يدخل علي " . فجاء الحسين فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكته فلما اشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر النبي صلى الله عليه و سلم فقال جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم : إن أمتك ستقتل ابنك هذا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يقتلونه وهم مؤمنون بي ؟ " . قال : نعم يقتلونه فتناول جبريل تربة فقال : بمكان كذا وكذا فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم قد احتضن حسينا كاسف البال مغموما فظنت أم سلمة أنه غضب
ص . 304
من دخول الصبي عليه فقالت : يا نبي الله جعلت لك الفداء إنك قلت لنا : " لا تبكوا هذا الصبي " . وأمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه . فلم يرد عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال : " إن أمتي يقتلون هذا " . وفي القوم أبو بكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه فقالا : يا نبي الله وهم مؤمنون ؟ قال : " نعم وهذه تربته " . وأراهم إياها
رواه الطبراني ورجاله موثقون وفي بعضهم ضعف

(9/303)


15120 - وعن معاذ بن جبل قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم متغير اللون فقال :
أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة كتاب من الله سبق . أتتكم فتن كقطع الليل المظلم كلما ذهب رسل جاء رسل تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها أمسك يا معاذ وأحص
قال : فلما بلغت خمسا قال : " يزيد لا بارك الله في يزيد " . ثم ذرفت عيناه صلى الله عليه و سلم . ثم قال : " نعي إلي حسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله والذي نفسي بيده لا يقتلوه بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدروهم وقلوبهم وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا " . قال : " واها لفراخ آل محمد من خليفة يستخلف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف أمسك يا معاذ " . فلما بلغت عشرة قال : " الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام بين يديه رجل من أهل بيته يسل الله سيفه فلا غماد له واختلف فكانوا هكذا " . فشبك بين أصابعه ثم قال : " بعد العشرين ومائة يكون موت سريع وقيل ذريع ففيه هلاكهم ويلي عليهم رجل من ولد العباس "
ص . 305
رواه الطبراني وفيه مجاشع بن عمرو وهو كذاب

(9/304)


15121 - وعن أبي الطفيل قال : استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي صلى الله عليه و سلم في بيت أم سلمة فقال : " لا يدخل علينا أحد " . فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة : هو الحسين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعيه " . فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه و سلم ويعبث به والملك ينظر فقال الملك : أتحبه يا محمد ؟ قال : " إي والله إني لأحبه " . قال : أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان . فقال بيده فتناول كفا من تراب فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/305)


15122 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقتل حسين بن علي على رأس ستين من مهاجري
رواه الطبراني وفيه سعيد بن طريف وهو متروك

(9/305)


15123 - وبإسناده قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقتل الحسين حين يعلوه القتير
قال الطبراني : القتير : الشيب

(9/305)


15124 - عن علي قال : ليقتلن الحسين وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 306

(9/305)


15125 - وعن شيان بن محرم - وكان عثمانيا - قال : إني لمع علي رضي الله عنه إذ أتى كربلاء فقال : يقتل بهذا الموضع شهيد ليس مثله شهداء إلا شهداء بدر فقلت : بعض كذباته وثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي : خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها فضرب الظهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي انطلقت ومعي أصحابي فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذلك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/306)


15126 - وعن أبي هريمة قال : كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها ثم قال : يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/306)


15127 - عن أبي خيرة قال : صحبت عليا رضي الله عنه حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم ؟ قالوا : إذا نبلي الله فيهم بلاء حسنا فقال : والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن إليهم فلتقتلنهم ثم أقبل يقول :
هم أوردوه بالغرور وغردوا . . . أحبوا نجاه لا نجاة ولا عذرا
رواه الطبراني وفيه سعد بن وهب متأخر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/306)


15128 - وعن المسيب بن نجية قال : قال علي رضي الله عنه : ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي ؟ قلنا : بلى قال : أما حسن فصاحب جفنة وخوان
ص . 307
وفتى من الفتيان ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور . وأما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وظل وباطل ولا يغرنكم ابنا عباس . وأما أنا وحسين فأنا منكم وأنتم منا والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم وبأدائهم الأمانة وخيانتكم وبطواعيتهم إمامهم ومعصيتكم له واجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم تطول دولتهم حتى لا يدعون لله محرما إلا استحلوه ولا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم وحتى يكون أحدكم تابعا لهم وحتى تكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده إذا شهد أطاعه وإذا غاب سبه وحتى يكون أعظمكم فيها غناء أحسنكم بالله ظنا فإن أتاكم الله بالعافية فاقبلوا فإن ابتليتم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/306)


15129 - عن ابن عباس قال : كان الحسين جالسا في حجر النبي صلى الله عليه و سلم فقال جبريل صلى الله عليه و سلم : أتحبه ؟ فقال : " وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي ؟ " . فقال : أما إن أمتك ستقتله ألا أريك من موضع قبره ؟ فقبض قبضة فإذا تربة حمراء
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/307)


15130 - وعن الشعبي قال : لما أراد الحسين بن علي أن يخرج إلى أرض
ص . 308
[ العراق ] أراد أن يلقى ابن عمر فسأل عنه فقيل له : إنه في أرض له فأتاه ليودعه فقال له : إني أريد العراق فقال : لا تفعل فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
خيرت بين أن أكون ملكا نبيا أو نبيا عبدا فقيل لي : تواضع فاخترت أن أكون نبيا عبدا
وإنك بضعة من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تخرج . قال : فأبى فودعه وقال : أستودعك الله من مقتول ؟
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات

(9/307)


15131 - عن ابن عباس قال : استأذنني حسين في الخروج فقال : لولا أن يزري ذلك بي أو بك لشبكت بيدي في رأسك فكان الذي رد علي أن قال : لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن يستحل بي حرم الله ورسوله . قال : فذلك الذي سلى بنفسي عنه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/308)


15132 - وعن عبيد الله بن الحر أنه سأل الحسين بن علي رضي الله عنهما : أعهد إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسيرك هذا شيئا ؟ قال : لا
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(9/308)


15133 - وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال : لما أحيط بالحسين بن علي قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قيل : كربلاء قال : صدق النبي صلى الله عليه و سلم : " إنها أرض كرب وبلاء "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ضعيف وقد وثق

(9/308)


15134 - وعن علي بن الحسين قال : قال لي الحسين بن علي قبل قتله بيوم : إن بني إسرائيل كان لهم ملك . قال : وذكر الحديث
ص . 309
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/308)


15135 - وعن محمد بن الحسن قال : لما نزل عمر بن سعد بالحسين وأيقن أنهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا فحمد الله عز و جل وأثنى عليه ثم قال : قد نزل ما ترون من الأمر وإن الدنيا تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها وانشمر حتى لم يبق منها إلا صبابة الإناء إلا حسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا ينتاهى عنه ؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما . وقتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بالطف بكربلاء وعليه جبة خز دكناء وهو صابغ بالسواد وهو ابن ست وخمسين
رواه الطبراني ومحمد بن الحسن هذا هو ابن زبالة متروك ولم يدرك القصة

(9/309)


15136 - وعن الكلبي قال : رمى رجل الحسين وهو يشرب فشل شدقيه فقال : لا أرواك الله فشرب حتى تفطر
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات

(9/309)


15137 - وعن الضحاك بن عثمان قال : خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق أنه : قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلاد وابتليت به من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد . فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحصين بن حمام المري :
ص . 310
نفلق هاما من رجال أحبة . . . إلينا وهو كانوا أعق وأظلما
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن الضحاك لم يدرك القصة

(9/309)


15138 - وعن ابن وائل - أو وائل بن علقمة - أنه شهد ما هناك قال : قام رجل فقال : أفيكم حسين ؟ قالوا : نعم قال : أبشر بالنار قال : أبشر برب رحيم وشفيع مطاع قالوا : من أنت ؟ قال : أنا ابن جويرة - أو جويزة - قال : اللهم جزه إلى النار فنفرت به الدابة فتعلقت رجله في الركاب قال : فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط

(9/310)


15139 - وعن ابن أبي ليلى قال : قال حسين حين أحس بالقتل : ائتوني ثوبا لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لا أجرد . فقيل له : تبان . فقال : لا ذاك لباس من ضربت عليه الذلة فأخذ ثوبا فخرقه فجعله تحت ثيابه فلما أن قتل جردوه
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات

(9/310)


15140 - وعن عمار الدهني قال : مر علي رضي الله عنه على كعب الأحبار فقال : يقتل من ولد هذا الرجل رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى الله عليه و سلم . فمر حسن فقالوا : هذا يا أبا إسحاق ؟ قال : لا . فمر حسين فقالوا : هذا ؟ قال : نعم
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن عمارا لم يدرك القصة

(9/310)


15141 - وعن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه
ص . 311
أو يتتبع فيها شيئا فقلت : ما هذا ؟ قال : دم الحسين وأصحابه فلم أزل أتتبعه منذ اليوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/310)


15142 - وعن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال : كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال لنا خالد : هذا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي
رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة وعمارة وثقه ابن حبان

(9/311)


15143 - وعن حبيب بن يسار قال : لما أصيب الحسين بن علي رضي الله عنه قام زيد بن أرقم على باب المسجد فقال : أفعلتموها ؟ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين " . فقيل لعبيد الله بن زياد : إن زيد بن أرقم قال : كذا وكذا . قال : ذاك شيخ قد ذهب عقله
رواه الطبراني وفيه محمد بن سليمان بن بزيع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/311)


15144 - وعن الزبير بن بكار قال : ولد الحسين لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين قتله سنان بن أبي أنس وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير وحز رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد فقال سنان :
ص . 312
أوقر ركابي فضة وذهبا . . . أنا قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/311)


15145 - وعن شهر بن حوشب قال : سمعت أم سلمة حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق وقالت : قتلوه قتلهم الله عز و جل غروه ودلوه لعنهم الله
رواه الطبراني ورجاله موثقون

(9/312)


15146 - وعن أسلم المنقري قال : دخلت على الحجاج فدخل سنان بن أبي أنس قاتل الحسين فإذا شيخ آدم فيه حناء طويل الأنف في وجهه برش فأوقف بحيال الحجاج فنظر إليه الحجاج فقال : أنت قتلت الحسين ؟ قال : نعم قال : وكيف صنعت به ؟ قال : دعمته بالرمح وهبرته ( قطعته ) بالسيف هبرا . فقال له الحجاج : أما إنكما لن تجتمعا في دار
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/312)


15147 - وعن إبراهيم - يعني النخعي - قال : لو كنت فيمن قتل الحسين ثم غفر لي ثم أدخلت الجنة استحييت أن أمر على النبي صلى الله عليه و سلم فينظر في وجهي
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/312)


15148 - وعن الليث - يعني ابن سعد - قال : أبى الحسين بن علي أن يستأسر فقاتلوه فقتلوه وقتلوا بنيه وأصحابه الذين
ص . 313
قاتلوا معه بمكان يقال له : الطف وانطلق يعلى بن حسين وفاطمة بنت حسين وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد وعلي يومئذ غلام قد بلغ فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها وعلي بن حسين في غل فوضع رأسه فضرب على ثنيتي الحسين فقال :
نفلق هاما من رجال أحبة . . . إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
فقال علي بن حسين : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } . فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر وتلا علي ابن الحسين آية من كتاب الله عز و جل . فقال يزيد : بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير . فقال علي : أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه و سلم مغلولين لأحب أن يخلينا من الغل . فقال : صدقت فخلوهم من الغل . فقال : ولو وقفنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم على بعد لأحب أن يقربنا . قال : صدقت فقربوهم . فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر رأس الحسين ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم وأخرجوا إلى المدينة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/312)


15149 - وعن زيد بن أرقم قال : لما أتى ابن زياد برأس الحسين رضي الله عنه فجعل ينقر بقضيب في يده في عينه وأنفه فقال زيد بن أرقم : ارفع القضيب قال له : لم ؟ فقال : رأيت فم رسول الله صلى الله عليه و سلم في موضعه
رواه الطبراني وفيه حرام بن عثمان وهو متروك

(9/313)


15150 - وعن أنس قال : لما أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين جعل ينكت بالقضيب ثناياه يقول : لقد
ص . 314
كان - أحسبه قال - جميلا فقلت : والله لأسوءنك إني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يلثم حيث يقع قضيبك . قال : فانقبض
رواه البزار والطبراني بأسانيد ورجاله وثقوا

(9/313)


15151 - وعن الشعبي قال : رأيت في النوم كأن رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/314)


15152 - عن الشعبي قال : رأيت الحسين أول رأس حمل في الإسلام
رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف

(9/314)


15153 - وعن عبد الملك بن عمير قال : دخلت على عبيد الله بن زياد وإذا رأس الحسين قدامه على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على المختار فإذا برأس عبيد الله بن زياد على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على مصعب بن الزبير وإذا رأس المختار على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على عبد الملك وإذا رأس مصعب بن الزبير على ترس
رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه وقال : ما كان لهؤلاء عمل إلا الرؤوس . ورجال الطبراني ثقات

(9/314)


15154 - وعن ذويد الجعفي عن أبيه قال : لما قتل الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم فأكفؤها
ص . 315
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/314)


15155 - وعن حميد الطحان قال : كنت في خزاعة فجاءوا بشيء من تركة الحسين فقيل لهم : ننحر أو نبيع فنقسم . قال : انحروا فجلست على جفنة فلما جلست فارت نارا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/315)


15156 - وعن عمرو بن بعجة قال : أول ذل دخل على العرب قتل الحسين بن علي وادعاء زياد
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/315)


15157 - وعن أبي رجاء العطاردي قال : لا تسبوا عليا ولا أحدا من أهل البيت فإن جارا لنا من بلهجيم قال : ألم تروا إلى هذا الفاسق الحسين بن علي قتله الله ؟ فرماه الله بكوكبين في عينيه فطمس الله بصره
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/315)


15158 - وعن حاجب عبيد الله بن زياد قال : دخلت القصر خلف عبيد الله بن زياد حين قتل الحسين فاضطرم في وجهه نارا فقال هكذا بكمه على وجهه فقال : هل رأيت ؟ قلت : نعم فأمرني أن أكتم ذلك
رواه الطبراني وحاجب عبيد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/315)


15159 - وعن الزهري قال : قال لي عبد الملك : أي واحد أنت إن أعلمتني
ص . 316
أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي فقال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبد الملك : إني وإياك في هذا الحديث لقرينان
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/315)


15160 - عن الزهري قال : ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/316)


15161 - وعن أم حكيم قالت : قتل الحسين وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياما مثل العلقة
رواه الطبراني ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح

(9/316)


15162 - وعن جميل بن زيد قال : لما قتل الحسين احمرت السماء قلت : أي شيء تقول ؟ قال : إن الكذاب منافق إن السماء احمرت حين قتل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/316)


15163 - وعن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/316)


15164 - وعن عيسى بن الحارث الكندي قال :
ص . 317
لما قتل الحسين مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر نظرنا إلى السماء على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة . ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/316)


15165 - وعن محمد بن سيرين قال : لم تكن في السماء حمرة حتى قتل الحسين
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(9/317)


15166 - وعن سفيان قال : حدثتني جدتي أم أبي قالت : شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه . وأما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها
قال سفيان : رأيت ولد أحدهما كان به خبل وكأنه مجنون
رواه الطبراني ورجاله إلى جده سفيان ثقات

(9/317)


15167 - وبسنده قال : رأيت الورس الذي أخذ من عسكر الحسين صار مثل الرماد

(9/317)


15168 - وعن الأعمش قال : خرى رجل على قبر الحسين فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وجذام وبرص وفقر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 318

(9/317)


15169 - وعن الليث بن سعد قال : توفي معاوية في رجب لأربع ليال خلون منه واستخلف يزيد سنة ستين وفي سنة إحدى وستين قتل الحسين بن علي وأصحابه رضي الله عنهم لعشر ليال خلون من المحرم يوم عاشوراء وقتل العباس بن علي بن أبي طالب وأمه أم البنين عامرية و جعفر بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن علي بن أبي طالب وعثمان بن علي بن أبي طالب وأبو بكر بن علي بن أبي طالب وأمه ليلى بنت مسعود نهشلية وعلي بن الحسين بن أبي طالب الأكبر وأمه ليلى ثقفية وعبد الله بن الحسين وأمه الرباب بنت امرئ [ القيس ] كلبية وأبو بكر بن الحسين لأم ولد والقاسم بن الحسين لأم ولد وعون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن جعفر بن أبي طالب وجعفر بن عقيل بن أبي طالب ومسلم بن عقيل بن أبي طالب وسليمان مولى الحسين وعبد الله رضيع الحسين . وقتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة رضي الله عنهم
رواه الطبراني ورجاله إلى قائليه رجال الصحيح

(9/318)


15170 - وعن منذر الثوري قال : كنا إذا ذكرنا حسينا ومن قتل معه قال محمد بن الحنفية : قتل معه سبعة عشر [ شابا ] كلهم ارتكض في رحم فاطمة رضي الله عنها وعنهم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(9/318)


15171 - وعن محمد بن علي بن الحسين قال : قتل الحسين بن علي وهو ابن ثمان وخمسين
ص . 319
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/318)


15172 - وعن الحسن - يعني البصري - قال : قتل مع الحسين بن علي ستة عشر رجلا من أهل بيته والله ما على ظهر الأرض يومئذ أهل بيت يشبهونهم . قال سفيان : ومن يشك في هذا ؟

(9/319)


15173 - عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : قتل الحسين بن علي يوم عاشوراء في سنة إحدى وستين وهو ابن ثمان وخمسين وكان يخضب بالحناء والكتم
رواه الطبراني

(9/319)


15174 - وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين وقتل الحسين كذلك ومات علي بن الحسين وهو كذلك

(9/319)


15175 - وعن علي بن الحسين قال : قتل الحسين بن علي وعليه دين كثير فباع فيها علي بن الحسين عين كذا وعين كذا
رواه الطبراني وفيه نوح بن دراج وهو ضعيف

(9/319)


15176 - وعن محمد بن الحسن المخزومي قال : لما أدخل ثقل الحسين بن علي على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال :
نفلق هاما من رجال أحبة . . . إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
ص . 320
أما والله لو كنت صاحبك ما قتلتك أبدا . فقال علي بن الحسين : ليس هكذا . قال يزيد : كيف يا ابن أم ؟ قال : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } . وعنده عبد الرحمن بن أم الحكم فقال عبد الرحمن - يعني ابن أم الحكم - :
لهام بجنب الطف أدنى قرابة . . . من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى . . . وبنت رسول الله ليس لها نسل
فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرحمن وقال : اسكت
رواه الطبراني ومحمد بن الحسن هو ابن زبالة ضعيف

(9/319)


15177 - وعن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ يتحيون بالرأس فخرج إليهم قلم من حديد من حائط فكتب بسطر دم :
أترجو أمة قتلت حسينا . . . شفاعة جده يوم الحساب
فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/320)


15178 - وعن إمام لبني سليمان عن أشياخ له قال : غزونا الروم فنزلوا في كنيسة من كنائسهم فقرؤوا في حجر مكتوب :
أترجو أمة قتلت حسينا . . . شفاعة جده يوم الحساب
فسألناهم : منذ كم بنيت هذه الكنيسة ؟ قالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاث مائة سنة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
ص . 321

(9/320)


15179 - عن أم سلمة قالت : سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/321)


15180 - وعن ميمونة قالت : سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/321)


15181 - وعن أم سلمة قالت : ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلى الله عليه و سلم إلا الليلة وما أرى ابني إلا قبض - تعني الحسين رضي الله عنه - فقالت لجاريتها : اخرجي اسألي فأخبرت أنه قد قتل وإذا جنية تنوح :
ألا يا عين فاحتفلي بجهد . . . ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا . . . إلى متجبر في ملك عبد
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت بن هرمز وهو ضعيف

(9/321)


15182 - وعن أبي جناب الكلبي قال : حدثني الجصاصون قالوا : كنا إذا خرجنا إلى الجبان بالليل - عند مقتل الحسين - سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون :
مسح الرسول جبينه . . . فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قري . . . ش [ قريش ] جده خير الجدود
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وأبو جناب مدلس
ص . 322

(9/321)


15183 - وعن أحمد بن محمد بن حميد الجهمي - من ولد أبي جهم بن حذيفة - أنه كان ينشد في قتل الحسين وقال هذا الشعر لزينب بنت عقيل بن أبي طالب :
ماذا تقولون إن قال النبي لكم : . . . ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأنصاري وذريتي . . . منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم ؟
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم . . . أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
فقال أبو الأسود الدؤلي : نقول : { ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }
رواه الطبراني بإسناد منقطع

(9/322)


15184 - ورواه بإسناد آخر أجود منه وزاد فيه : فقال أبو الأسود الدؤلي :
أقول وزادني حنقا وغيظا . . . أزال الله ملك بني زياد
وأبعدهم كما بعدوا وخانوا . . . كما بعدت ثمود وقوم عاد
ولا رجعت ركائبهم إليهم . . . إذا قفت إلى يوم التنادي

(9/322)


15185 - وعن سليمان بن الهيثم قال : كان علي بن الحسين بن علي يطوف بالبيت فإذا أراد أن يستلم الحجر أوسع له الناس والفرزدق بن غالب ينظر إليه فقال رجل : أبا فراس من هذا ؟ فقال الفرزدق :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته . . . والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم . . . هذا التقي النقي الطاهر العلم
يكاد يمسكه عرفان راحته . . . ركن الحطيم لديه حين يستلم
إذا رأته قريش قال قائلها . . . إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يفضي حياء ويفضي من مهابته . . . فلا يكلم إلا حين يبتسم
رواه الطبراني
في كفه خيزران ريحه عبق . . . بكف أورع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته . . . طابت عناصره والخيم والشيم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم . . . ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
أي العشائر ليست في رقابهم . . . ولأولية هذا أوله نعم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/322)


15186 - عن سفيان قال : قلت لعبيد الله بن أبي يزيد : رأيت الحسين بن علي ؟ قال : أسود الرأس واللحية إلا شعرات ههنا في مقدم لحيته فلا أدري أخضب وترك ذلك المكان تشبها برسول الله صلى الله عليه و سلم أو لم يكن شاب منه غير ذلك ؟ قال : ورأيت حسنا وقد أقيمت الصلاة فسجد بين الإمام وبين بعض الناس فقيل له : اجلس فقال : قد قامت الصلاة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/322)


15187 - عن مصعب بن عبد الله قال : حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا
رواه الطبراني بإسناد منقطع

(9/322)


15188 - وعن يزيد بن أبي زياد قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكي فقال : " ألم تعلمي أن بكاؤه يؤذيني ؟ "
رواه الطبراني وإسناده منقطع
وقد تقدم في حديث أبي أمامة الطويل في الأخبار بقتله النهي عن بكائه رضي الله عنه
ص . 324
وقد تقدم حديث بيعته في البيعة

(9/322)


17 - . ( بابان في مناقب السيدة فاطمة رضي الله عنها )

(9/324)


1 - . باب مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم رضي الله عنها

(9/324)


15189 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران
قلت : رواه الترمذي غير ذكر فاطمة ومريم
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح

(9/324)


15190 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فاطمة وخديجة ثم آسية بنت مزاحم امرأة فرعون
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال : " وآسية " . ورجال الكبير رجال الصحيح

(9/324)


15191 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني - أو أخبرني - أن فاطمة سيدة نساء أمتي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مروان الذهلي ووثقه ابن حبان

(9/324)


15192 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لفاطمة :
ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابناك سيدا شباب أهل الجنة ؟
ص . 325
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(9/324)


15193 - عن عائشة قالت : ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها . قالت : وكان بينهما شيء ؟ فقالت : يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى إلا أنها قالت : ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة . ورجالهما رجال الصحيح

(9/325)


15194 - وعن النعمان بن بشير قال : استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول : والله لقد عرفت أن عليا وفاطمة أحب إليك مني ومن أبي - مرتين أو ثلاثا - . فاستأذن أبو بكر [ فدخل ] فأهوى إليها فقال : يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه و سلم
قلت : رواه أبو داود غير ذكر علي وفاطمة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/325)


15195 - وعن ابن عباس قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على علي وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم سكتا فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لكما كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتما ؟ " . فبادرت فاطمة فقالت : بأبي أنت يا رسول الله . قال هذا : أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم منك فقلت : بل أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم منك فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " يا بنية لك رقة الولد وعلي أعز علي منك "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 326

(9/325)


15196 - وعن أبي هريرة قال : قال علي بن أبي طالب : يا رسول الله أي أحب إليك أنا أم فاطمة ؟ قال : " فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها " . قلت : فذكره وقد تقدم
رواه الطبراني في الأوسط

(9/326)


15197 - وعن عائشة قالت : كنت أرى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل فاطمة فقلت : يا رسول الله إني أراك تفعل شيئا ما كنت تفعله من قبل قال لي : " يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسنا ولا أبيض منها ورقة ولا أطيب منها ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة . يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون "
( هذا مستحيل فإن فاطمة ولدت قبل الإسراء بلا خلاف - ابن حجر )
رواه الطبراني وفيه أبو قتادة الحراني وثقه أحمد وقال : كان يتحرى الصدق وأنكر على من نسبه إلى الكذب وضعفه البخاري وغيره وقال بعضهم : متروك وفيه من لم أعرفه أيضا وقد ذكر هذا الحديث في ترجمته في الميزان

(9/326)


15198 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لفاطمة رضي الله عنها :
إن الله غير معذبك ولا ولدك
ص . 327
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/326)


15199 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فاطمة حصنت فرجها وإن الله عز و جل أدخلها بإحصان فرجها وذريتها الجنة
رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه عمرو بن عتاب وقيل : ابن غياث وهو ضعيف

(9/327)


15200 - وعن علي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أي شيء خير للمرأة ؟ " . فسكتوا فلما رجعت قلت لفاطمة : أي شيء خير للنساء ؟ قالت : لا يراهن الرجال . فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إنما فاطمة بضعة مني - رضي الله عنها -
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(9/327)


15201 - عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن كنت تزوجها فرد علينا ابنتنا " . - إلى ههنا ينتهي حديث خالد - وفي الحديث زيادة : قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والله لا تجتمع بنت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - وبنت عدو الله تحت رجل "
رواه الطبراني في الثلاثة والكبير واختصره في الكبير والبزار باختصار أيضا وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف

(9/327)


15202 - وعن أسماء بنت عميس قالت : خطبني علي بن أبي طالب رضي
ص . 328
الله عنه فبلغ ذلك فاطمة فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : إن أسماء متزوجة عليا فقال لها :
ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما من لم أعرفه

(9/327)


15203 - وعن المسور بن مخرمة أن حسن بن حسن بعث إلى المسور يخطب ابنة له فقال : قل له يوافيني في وقت ذكره فلقيه فحمد الله المسور وقال : ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها وإنه تنقطع يوم القيامة الأنساب إلا نسبي وسببي " . وتحتك ابنتها فلو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له
رواه الطبراني وفيه أم بكر بنت المسور ولم يجرحها أحد ولم يوثقها وبقية رجاله وثقوا

(9/328)


15204 - عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/328)


15205 - وعن عمران بن حصين قال : إني لجالس عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ أقبلت فاطمة فقامت بحذاء النبي صلى الله عليه و سلم مقابله فقال : " ادني يا فاطمة " . فدنت دنوة ثم قال : " ادني يا فاطمة " . فدنت دنوة ثم قال : " ادني يا فاطمة " . فدنت دنوة حتى قامت بين يديه قال عمران : فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها وذهب الدم فبسط رسول الله صلى الله عليه و سلم
ص . 329
بين أصابعه ثم وضع كفه بين ترائبها فرفع رأسه قال : " اللهم مشبع الجوعة وقاضي الحاجة ورافع الوضعة لا تجع فاطمة بنت محمد " . فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها وظهر الدم ثم سألتها بعد ذلك فقالت : ما جعت بعد ذلك يا عمران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عتبة بن حميد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله وثقوا

(9/328)


2 - . باب منه في فضلها وتزويجها بعلي رضي الله عنهما

(9/329)


15206 - عن حجر بن عنبس - وكان قد أدرك الجاهلية - قال : خطب علي رحمة الله عليه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فقال : " هي لك يا علي لست بدجال "
رواه البزار وقال :
معنى قوله صلى الله عليه و سلم : " لست بدجال " . يدل على أنه قد كان وعده فقال : إني لا أخلف الوعد
وحجر لا يعلم روى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا هذا الحديث ورجاله ثقات إلا أن حجرا لم يسمع من النبي صلى الله عليه و سلم

(9/329)


15207 - وعن حجر بن عنبس أيضا - وكان قد أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين - فقال : خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة رضي الله عنها فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
هي لك يا علي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 330

(9/329)


15208 - عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/330)


15209 - عن عبد الله بن مسعود قال : سأحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها : سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك يقول ونحن نسير معه :
إن الله لما أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت قال جبريل عليه السلام : إن الله تعالى بنى جنة من لؤلؤة قصب بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوتة مشذرة بالذهب وجعل سقوفها زبرجدا أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤة مكللة باليواقيت ثم جعل عليها غرفا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من در ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ثم جعل فيها عيونا تنبع في نواحيها وحفت بالأنهار وجعل على الأنهار قبابا من در قد شعبت بسلاسل الذهب وحفت بأنواع الشجر وبنى في كل غصن قبة وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء غشاؤها السندس والإستبرق وفرش أرضها بالزعفران وفتق بالمسك والعنبر وجعل في كل قبة حوراء والقبة لها مائة باب على كل باب حارسان وشجرتان في كل قبة مفرش وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي . قلت لجبريل : لمن بنى الله هذه الجنة ؟ قال : بناها لفاطمة ابنتك وعلي بن أبي طالب سوى جنانهما تحفة أتحفهما وأقر عينيك يا رسول الله
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله المسمعي وهو كذاب
ص . 331

(9/330)


15210 - وعن أنس بن ملك قال : جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقعد بين يديه فقال : يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني قال : " وما ذاك ؟ " . قال : تزوجني فاطمة فسكت عنه - أو قال : فأعرض عنه - فرجع أبو بكر إلى عمر فقال : هلكت وأهلكت قال : وما ذاك ؟ قال : خطبت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأعرض عني قال : مكانك حتى آتي النبي صلى الله عليه و سلم فأتى عمر النبي صلى الله عليه و سلم فقعد بين يديه فقال : يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني قال : " وما ذاك ؟ " . قال : تزوجني فاطمة فأعرض فرجع عمر إلى أبي بكر فقال : إنه ينتظر أمر الله فيها انطلق بنا إلى علي حتى نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا قال علي : فأتياني وأنا في سبيل فقالا : بنت عمك تخطب فنبهاني لأمر فقمت أجر ردائي طرفا على عاتقي وطرفا آخر في الأرض حتى أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقعدت بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وإني وإني قال : " وما ذاك يا علي ؟ " . قلت : تزوجني فاطمة قال : " وما عندك ؟ " . قلت : فرسي وبدني - يعني درعي - قال : " أما فرسك فلا بد لك منه وأما بدنك فبعها " . فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما فأتيت بها النبي صلى الله عليه و سلم فوضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال : " يا بلال ابغنا بها طيبا " . وأمرهم أن يجزوها فجعل لها سريرا مشرطا بالشريط ووسادة من آدم حشوها ليف وملأ البيت كثيبا - يعني رملا - وقال : " إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك " . فجاءت مع أم أيمن فقعدت في جانب البيت وأنا في جانب فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أههنا أخي ؟ " . فقالت أم أيمن : أخوك وقد زوجته ابنتك ؟ فقال لفاطمة : " ائتيني بماء " . فقامت إلى قعب في البيت فجعلت فيه ماء فأتته به فمج فيه ثم قال لها : " قومي " . فنضح بين ثدييها وعلى رأسها ثم قال : " اللهم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم "
ص . 332
ثم قال : " ائتيني بماء " . فعلمت الذي يريده فملأت القعب ماء فأتيته به فأخذ منه بفيه ثم مجه فيه ثم صب على رأسي وبين يدي ثم قال : " اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم " . ثم قال : " ادخل على أهلك بسم الله والبركة "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف

(9/331)


15211 - وعن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى أبا بكر رحمة الله عليه فقال : يا أبا بكر ما يمنعك أن تزوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لا يزوجني قال : إذا لم يزوجك فمن يزوج وإنك من أكرم الناس عليه وأقدمهم في الإسلام ؟ قال : فانطلق أبو بكر رحمة الله عليه إلى بيت عائشة رضي الله عنها فقال : يا عائشة إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه و سلم طيب نفس وإقبالا عليك فاذكري له أني ذكرت فاطمة فلعل الله عز و جل أن ييسرها لي . قال : فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأت منه طيب نفس وإقبالا فقالت : يا رسول الله إن أبا بكر ذكر فاطمة وأمرني أن أذكرها . قال : " حتى ينزل القضاء " . قال : فرجع إليها أبو بكر فقالت : يا أبتاه وددت أني لم أذكر له الذي ذكرت . فلقي أبو بكر عمر فذكر أبو بكر لعمر ما أخبرته عائشة فانطلق عمر إلى حفصة فقال : يا حفصة إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه و سلم إقبالا - يعني عليك - فاذكريني له واذكري فاطمة لعل الله أن ييسرها لي . قال : فلقي رسول الله صلى الله عليه و سلم حفصة فرأت طيب نفس ورأت منه إقبالا فذكرت له فاطمة رضي الله عنها فقال : " حين ينزل القضاء " . فلقي عمر حفصة فقالت له : يا أبتاه وددت أني لم أكن ذكرت له شيئا . فانطلق عمر رضي الله عنه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : ما يمنعك من فاطمة ؟ فقال : أخشى أن لا يزوجني قال : فإن لم يزوجك فمن يزوج وأنت أقرب خلق الله إليه ؟
ص . 333
فانطلق علي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يكن له مثل عائشة ولا مثل حفصة قال : فلقي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إني أريد أن أتزوج فاطمة قال : " فافعل " . قال : ما عندي إلا درعي الحطمية قال : " فاجمع ما قدرت عليه وائتني به " . قال : فأتى باثنتي عشرة أوقية أربعمائة وثمانين فأتى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فزوجه فاطمة رضي الله عنها فقبض ثلاث قبضات فدفعها إلى أم ايمن فقال : " اجعلي منها قبضة في الطيب " . أحسبه قال : " والباقي فيما يصلح المرأة من المتاع " . فلما فرغت من الجهاز وأدخلتهم بيتا قال : " يا علي لا تحدثن إلى أهلك شيئا حتى آتيك " . فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا فاطمة متقنعة وعلي قاعد وأم أيمن في البيت فقال : " يا أم أيمن ائتني بقدح من ماء " . فأتته بقعب فيه ماء فشرب منه ثم مج فيه ثم ناوله فاطمة فشربت وأخذ منه فضرب جبينها وبين كتفيها وصدرها ثم دفعه إلى علي فقال : " يا علي اشرب " . ثم أخذ منه فضرب به جبينه وبين كتفيه ثم قال : " أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأم أيمن وقال : " يا علي أهلك "

(9/332)


الصفحة السابقة   //   الصفحة التالية