بالصور : متحف دبابات أبو عطوة .. شاهد الانتصار تنكسه أيادي الإهمال !!
كتبت : إنجي هيبه
يبدو أن الإهمال في الإسماعيلية لم يعد يتوقف عند قطاع بعينه فقد امتد أيضا في غفلة السادة المسئولين إلى المزارات السياحية وكان أخرها متحف الدبابات بأبو عطوة وبعد أن ترك أيضا للعابثين والفاسدين وبدون حارس يراقب ويشاهد ويحافظ على المتحف.
.
والمتحف يجسد الملحمة المصرية في نجاح القوات المسلحة في ابرز صور التلاحم مع الإسماعيلية في التصدي لدبابات الغزو الإسرائيلي عام 1973 والتي حاولت اقتحام المدينة وتم الاستيلاء عليها سليمة فى نفس الموقع
أنشئ المعرض بقرية أبو عطوة على بعد 3 كم من مدينة الإسماعيلية تخليداً لذكرى المعركة والتي حاولت فيها القوات الإسرائيلية المعتدية اقتحام المدينة بعد ثغرة الدفرسوار الشهيرة وقد تصدت القوات المسلحة وبدعم شعبي واسع للقوات المعتدية وألحقت بها خسائر كبيرة وأوقفت تقدمها نحو المدينة.
والمتحف يضم بين آثار هذه المعركة ..ويقول عبده مبدي مؤرخ إن الواقعة حدثت يوم الأحد 21 أكتوبر الموافق 28 رمضان فى قرية أبو عطوة مؤكدا أنها تعتبر من اعنف معارك الدبابات بين الجيش المصري والعدو الإسرائيلي واستشهد فيها 19 شهيداً من أبناء الإسماعيلية .
و أضاف مبدي انه إثناء تطوير المدينة بعد العودة من فترة التهجير كون جمعية أصدقاء الشرطة والشعب وهم مجموعة شباب من أبناء المحافظة قاموا بتطوير مجموعة ميادين وقري المحافظة مع رفع أنقاض من كافة الأماكن بالإسماعيلية ، ولا سيما أبو عطوة ، حيث وجدت اثأر معركة الدبابات الاسرائلية والتي حاولت التسلل إلي الإسماعيلية إثناء العدوان.
وأكد مبدى انه وجد 3 دبابات محطمة بمعرفة الصاعقة المصرية ، فاهتم بالحفاظ علي هذا الأثر التاريخي حيث قام بتطوير المنطقة ودعا المهندس عثمان احمد عثمان بزيارة الوقع فحاز التطوير علي إعجابه وتقديره وقرر دعوة الرئيس الراحل انو السادات لمشاهدة هذا الأثر التاريخي وتحققت الزيارة من خلال تهيئة الموقع لاستقبال طائرة الرئيس الخاصة ، كما أشار مبدي إلي دور المهندس فؤاد العشري والذي كان مسئول عن جهاز التعمير وقتها والذي سخر إمكانيات الجهاز المادية والبشرية في خدمة إقامة هذا الصرح إلا انه وفي ضوء العمل بنظام العمل داخل مكاتب المسئولين الحالين تحول الصرح إلي نموذج صارخ للإهمال.
فقد تم إهمال الموقع بعد ذلك وتم السطو علي بعض أجزاء الدبابات الاسرائلية ..كما كان لواقعة قيام وفد إسرائيلي بأعمال حفر في فناء مدرسة مجاورة للمتحف ومسرح الحدث بحجة البحث عن رفات جنود إسرائيليين الذين لقوا مصرعهم ، أثره علي نفوس المواطنين والذين أكدوا إن المنطقة تعاني الإهمال في حين أن الاسرائلين ما زالوا يبحثون عن رفات جنودهم الذين لقوا مصرعهم في معركة الدفرسوار الشهيرة بين مصر وإسرائيل والتي تم خلالها تدمير 7 دبابات إسرائيلية الأمر إلي تناقض تماما مع حال المنطقة والمتحف والواضحة بالصور .
وحذر الدكتور محمد المصري عضو مجلس محلي المحافظة من إهمال المتحف مؤكدا انه تقدم بطلب إحاطة بمجلس محلي محافظة وخرج المجلس بتوصيات مازالت حبيسة الأدراج ولم تفعل حتى الآن حيث أوصي المجلس بإعادة طلاء وتحديث الجداريات الموجودة داخل متحف دبابات أبو عطوة لتوضيح أحداث احد واهم معارك أكتوبر المجيد وكذلك ما يتعلق بالشاهد وما عليه من أسماء الشهداء مع دراسة إمكانية عمل بانوراما بالصور داخل المتحف.
وطالب المصري بتخصيص حراسة عسكرية لحماية هذا المتحف واستمراره بشكل يليق بنضال القوات المسلحة بالإضافة لتوافر مرشد من القوات المسلحة لشرح معالم المعركة وتفاصيلها للزوار ، كما أشار إلي توصية المجلس بتكثيف الإضاءة وتطوير المنطقة من منطقة الترانزستور حتى المتحف.
كما أكد مسئول مطلع رفض ذكر اسمه إن احد الأبواب الحديد للمعرض تم فكها من اجل السرقة إلا أن السارق فشل في سرقتها وتم إيداعها لإدارة المشروع المنوط بمتابعة شئون المتحف إلا أنها ومنذ عام لم تتحرك من اجل إعادة تركيب البوابة.
ويقول صلاح محمد عبد العزيز الغفير الوحيد الموجود بالمنطقة انه يعمل مع والدته من اجل رعاية المنطقة طوال أيام الأسبوع ما عدا الخميس والجمعة والسبت حيث يطالبهم الحي بالعمل داخل احد الأسواق التابعة له ، مضيفا أن المتحف يفتقر لوجود غفير ليلي ، مرجعا عدم وجود عمالة كافية إلى قلة الراتب حيث أكد أن راتبه مع والدته فقط 350 جنيه .
- • تأجيل إقالة محافظى الوطني الى 6 سبتمبر القادم قد تؤثر على انتخابات الشعب القادمة
- • أستمرار أضراب عمال الشركات التابعة لهيئة قناة السويس لليوم الثامن عشر
- • باستخدام الحاسب الآلي : 12 يوليو قرعة الحج بمحافظة الإسماعيلية
- • فوتا يتقدم بشكوي ضد الإسماعيلي للأتحاد المصري لكرة القدم
- • مصرع وأصابة 26 شخصا في عددا من الحوادث المتفرقة بالإسماعيلية
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك