ويصعد إلى الطبقة العلوية بدرج حجري مسقوف وفيها أيضاً باحة واسعة تتوسطها بحيرة مثمنة الشكل وأبرز ما في هذه الطبقة رواق ذو خمسة عقود من الحجارة البيضاء والملونة يقوم على أربعة أعمدة اسطوانية من الرخام والغرانيت ذات تيجان كورانتية.
ويؤدي هذا الرواق إلى القاعة الكبرى (قاعة الذهب) ويبرز فيها جلياً الأسلوب العربي القائم على مبدأي التناظر والتنويع وتتألف من الداخل من عتبة تتوسطها فسحة جميلة وتعلوها قبة سامقة.
أما السلاملك فهو الجناح الشمالي من القصر وهو مؤلف أيضاً من طبقتين أرضية تحتوي على غرفتين لهما مدخل مشترك تزينه شمسية في أعلاه وتحيط به وبنافذتيه لوحة بديعة من الأحجار السود والبيض وخيط زخرفي منحوت من الرخام وتتألف الطبقة العلوية من قسمين جنوبي وشمالي.
ويتميز قصر العظم بحماة بعدة خصائص فنية تميزه عن غيره منها:
-الإحاطة بجميع أنواع الزخارف الهندسية والبنائية والكتابية والإبداع في تعانق أجزاء الأقواس الرخامية والحجرية الملونة ولاسيما قوس الطراز الشمالي في القاعة الكبرى وتنوع الشمسيات الجصية المخرمة الملونة وتناظرها وتعدد الخيوط العربية الهندسية في نوافذ القصر الخشبية بحيث أن كل نافذة تختلف في خيوطها وحشواتها عن النافذة المجاورة وان كانت متناظرة مع النافذة التي تقابلها ويتميز عن قصر العظم بدمشق بأن له اصطبلاً خاصاً بالخيل يعتبر جزءاً منه أما القصر الدمشقي فاصطبله يقع خارجه كما يمتاز القصر الحموي بأنه ذو قبة ويخلو الدمشقي منها.
وأخيراً فإن جدران وسقف القصر منقوشة بكتابات وأشعار مبثوثة بين تضاعيف زخارفه الهندسية والبنائية ما جعله آية في الروعة والجمال ولكنه حالياً يفتقد لمجرد زائر واحد بسبب الظروف الراهنة رغم كل مقومات الجمال والجاذبية الموجودة فيه.