قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن المناورات العسكرية البحرية التي تجري بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان على كيفية استعادة جزيرة استولت عليها قوات معادية، قد تكون رسالة إلى الصين بشأن الجزر المتنازع عليها مع اليابان، وأضافت الصحيفة أن المناورات البحرية - المعروفة باسم القبضة الحديدية - تشترك فيها قوات مشاة البحرية الأمريكية، وتتمتّع بغطاء جوي من مروحيات "كوبرا" الأمريكية، وتضيف الصحيفة أن مسؤولين عسكريين أمريكيين قد عرضوا على القوات اليابانية التي كانت تعتبر من أعداء أمريكا في الحرب العالمية الثانية، التدريب العسكري المشترك، وذلك بعد القلاقل التي حدثت بعد أن أعلنت الصين ضمّ الجزر المتنازع عليها مع اليابان إليها، والمعروفة باسم "سينكاكو" باللغة اليابانية و"دياويو" باللغة الصينية، هي تبعد سبع ساعات بالقارب عن اليابان، ويعتقد أنها مليئة بأسماك القرش.
وتضيف الصحيفة أنه في العام الماضي حدثت ضجة بسبب الجزر، وذلك عندما أعلنت الصين أن هذه الجزر تقع تحت نطاقها الجوي، وأن بكين لها الحق في القيام بعمل عسكري لمن يخترق أجواءها دون إبلاغها، في حين رفضت اليابان القرارات الصينية، وقامت الصين بتحدي الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وقامت بإرسال طائرات عسكرية إلى المنطقة، بينما قام الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بإبلاغ الخطوط الجوية التجارية الأمريكية بالامتثال لطلب الصين، وإخطار "بكين" في وقت مبكر من الرحلات الجوية عبر المنطقة.
وبعد بضعة أسابيع، وافق رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" على خطة دفاعية خمسية - والتي تعتبر أكثر حزما منذ الحرب العالمية الثانية - وأصر مسؤولون عسكريون أمريكيون على أن المناورات السنوية بين أمريكا واليابان لا علاقة لها بالنزاع بين طوكيو وبكين حول الجزر في بحر الصين الشرقي، وقال العقيد ماتوشي كيونو، القائد الياباني من فوج مشاة الجيش الغربي لليابان، إن عملية القبضة الحديدية فرصة ثمينة، حيث يمكننا تعلم تقنيات مختلفة من القوات الأمريكية.
