العالم العربي

بغداد تُجند آلاف العاطلين دون تأهيل عسكري للقتال ضد الإرهاب

توافد الآلاف من الشباب العراقي العاطلين عن العمل للتطوع في الجيش العراقي، بعد أن فتحت الحكومة العراقية باب التجنيد للقتال في الأنبار ضد الإرهاب موفرةَ فرصة ذهبية لمن لا عمل له من مواليد السبعينيات وحتى التسعنينات.

بغداد – نازك محمد خضير

واختصر التجنيد التدريبات المكثفة ضمن السلك العسكري، مقتصراً على فحص طبي يجتازه المتقدمون، ليشدوا ترحالهم من بعده نحو المدن الغربية لسد النقص الحاصل في خسائر الجنود.
ورصدت مراسلة "أنباء موسكو"، توافد الآلاف من العراقيين إلى مطار المثنى وسط العاصمة بغداد، حيث حشود هائلة أغلق إثرها الطريق العام المؤدي للمطار منذ أيام، وافترش شباب من أعمار مختلفة تراوحت بين الأجيال الثلاثة "السبعين، الثمانين، والتسعين"، الأرض بانتظار الحصول على قصاصة ورقية من مركز التجنيد تُحيلهم إلى إجراء "فحص طبي" لينتقلوا من بعده بلا تدريب عسكري، إلى الأنبار، حيث القتال ضد القاعدة وتنظيم "داعش".
وأعرب حمزة جابر (35 عاماً)، وهوعاطل عن العمل، عن فرحه، بحصوله على عمل ضمن التجنيد الطوعي في الجيش العراقي، والذي وصفه بإنه حلم لم يكن في حسبانه تحقيقه نظراً لصعوبة الحصول على عمل في العراق.
وأبدى حسين كاظم، (28 عاماً) سروره بتطوعه في الجيش، لاسيما وأنه لم يكمل الدراسة المتوسطة ولم يحصل على عمل جيد يسد احتياجاته التي أثقلت كاهل ذويه.
وقال فؤاد الدوركي، النائب عن الائتلاف الحاكم في العراق، إن آلاف الشباب من محافظات البلاد من البصرة وصولاً إلى كركوك وصلاح الدين، يطالبوننا كنواب بإتاحة التطوع لهم في الجيش العراق والقتال جنباً إلى جنب مع القوات العراقية ضد الإرهاب.
واعتبر مظهر الجنابي، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عن القائمة العراقية التي إستقال نوابها تنديداً بالوضع الساخن في الأنبار، عملية التجنيد بإنها تغطية للفساد المتفشي في السلك العسكري المتمثل بأسماء لعناصر أمن وهمية تحت مسمى "الفضائيين".
وأوضح الجنابي، أن تسمية "الفضائيين"، "فضائي" أطلقت على المنتسب للسلك العسكري، يحظى برتبة ومخصصات مالية دون دوام رسمي، ويمنح نصف راتبه للآمر، المسؤول عنه ليتكتم عن تخلفه من الحضور.
وتساءل الجنابي:الجيش العراقي بعدته وعدده الذي يتجاوز المليون ونصف غير قادر على حفظ أمن بلد بهذه الطريقة؟.
وعلمت مراسلة "أنباء موسكو"، من مصدر في وزارة الدفاع العراقية من داخل الأنبار غرب البلاد، أن عدد الجنود المتوفرين في الغربية قليل جداً ولا يتجاوز الـ5، ولدى استدعاء القوات الجنوبية لم تحو على أعداد جنود مناسبة.
وأوضح المصدر، أن ثلاثة جنود تابعين لآمرية التموين والنقل/الفرقة الأولى، وجنديا تابعا للفرقة الآلية التاسعة، وآمر فوج تابعا للفرقة (14) سلم نفسه للمسلحين، لقوا مصرعهم، يوم اقتحمت القوات خيم المعتصمين السنة قبل أسابيع.
ومن المحدد أن يتمتع الشباب الذين تجندوا، بوظيفة دائمة "جنود" براتب يبلغ (720 ألف دينار عراقي) عدا المخصصات (500 ألف)، ما يعادل ألفا ومئتي دولار أميركي شهرياً.

تعليقات الفيسبوك (إخفاء)

الرجاء أنقر هنا لقراءة شروط وضع تعليقات الفيسبوك على الموقع.
 

تعليقات الموقع (إخفاء)

 
الرجاء أنقر هنا لقراءة شروط وضع التعليقات على الموقع.

موضوع التعليق

يجب ملئ الفراغ*
قم بالتسجيل لحجز اسمك المستعار والاستفادة من خدمات الموقع الأخرى لاحقاً كالانضمام إلى صفحة الأصدقاء وإنشاء مدونتك الخاصة.