أعلن لبنان، الجمعة، يوم حداد وطني بعد تفجيرين انتحاريين أديا إلى مقتل 43 شخصاً وجرح 239 آخرين في العاصمة اللبنانية في هجوم تبناه تنظيم "داعش". وقد توالت ردود الأفعال على التفجيرين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس.

من جانبها عبرت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي شهدته العاصمة اللبنانية. ونقل السفير علي عواض عسيري تعازي المملكة حكومة وشعباً لأسر الضحايا ولحكومة وشعب لبنان.

فيما أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن صدمته وسخطه إثر الاعتداء الدامي الذي خلف عشرات القتلى والجرحى ووصفه بانه "عمل دنيء".

بدورها، دانت واشنطن العملية الانتحارية المزدوجة، معتبرة إياها اعتداءات "إرهابية شنيعة".

من جهته، دان الأردن هجوم الضاحية الجنوبية، مؤكداً الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه في كل الظروف والأحوال، كما دان أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي التفجيرين الانتحاريين، وقال إن "البرلمان العربي يدين كافة أشكال العنف والقتل والإرهاب، ويرفض عمليات الاغتيال والتفجيرات الانتحارية كافة".

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بياناً، أمس الخميس، دانت فيه العملية الإرهابية التي شهدتها منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد البيان "وقوف مصر مع دولة لبنان الشقيقة، حكومة وشعبأ، في هذا الظرف الدقيق الذي تسعى فيه قوى التطرف والإرهاب وأعداء السلام إلى زعزعة أمن واستقرار لبنان".

وأعربت جمهورية مصر العربية عن "ثقتها في حكمة حكومة وشعب لبنان الشقيق، وإداراكهما للمكائد التي تحاك لاستقرار بلدهم وسلامته". وعبر البيان عن خالص التعازي لأسر الضحايا.

كذلك، دان الأزهر الشريف التفجيرين، داعياً اللبنانيين إلى النأي ببلدهم عن الصراعات الإقليمية.

كما اتصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، برئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، مقدماً التعازي، ومشدداً على الوقوف مع لبنان شعباً وحكومة.

من جانبه، قال وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج إن تجنب تكرار حوادث التفجير في لبنان يتطلب جهداً أمنياً وغطاء سياسياً للجيش وقوى الأمن لتتمكن من تنفيذ مهامها.