في معرض بباتنة للفنان العصامي أحمد خماري

الحياة بريف الأوراس في لوحات ثلاثية الأبعاد

يجسد الفنان العصامي أحمد خماري، الذي يعرض أعماله منذ يوم الخميس الماضي، وإلى غاية 13 جانفي الجاري، برواق دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمدينة باتنة، الحياة بريف الأوراس في لوحات ثلاثية الأبعاد حسب ما لوحظ.

ويقدم الفنان عبر 16 لوحة، النشاطات اليومية التي تمارسها الأسرة بالمناطق الريفية، خاصة المرأة الشاوية، من غزل الصوف وحياكة الزرابي وتحضير الأكلات التقليدية، بالإضافة إلى الاهتمام بتربية المواشي، وكذا بعض العادات والتقاليد المعروفة بالمنطقة، كطقوس “بوغنجا” لطلب الاستسقاء في أوقات الجفاف.

وقال أحمد خماري، الذي يعرض أعماله بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، المنظمة من طرف جمعية “ثامزغا أوراس فوروم باتنة”، منذ مساء الأربعاء بدار الثقافة: “أسعى جادا إلى تجسيد الحياة التي عشتها في صباي بالريف بأمانة وبالاستعانة بأشياء من الطبيعة”، وأردف كذلك: “لم أدرس يوما الفنون التشكيلية، بل قضيت 30 سنة من عمري كمدرس، وعدت إلى هوايتي التي مارستها منذ الصغر بعد تقاعدي، وأنا اليوم أشكل لوحاتي في ورشة تختلف كثيرا عن تلك الخاصة بالفنانين التشكيليين، كونها تجمع بين الألوان وبقايا القش والتبن وحتى الجرائد والأغصان والأسلاك”.

وأضاف الفنان أحمد خماري بالقول: “لوحاتي فيها تزاوج بين الرسم الزيتي والنحت، وهي واقعية. أميل فيها كثيرا لاستعمال الألوان الترابية وتدرجات الأزرق، التي تعطيني شعورا بأني أعود كلما نظرت فيها إلى العالم الساحر، والذي كان يمثله لي الريف في صغري وما زلت أحن إليه كثيرا اليوم”.

للإشارة، عرض الفنان العاصمي لوحاته التي يرفض بيع الكثير منها، في 43 معرضا، داخل وخارج الوطن، واعتبرها دعوة ونافذة لاكتشاف عالم الريف الجميل بالجهة مشيرا إلى أن أول لوحة مع هذه التقنية التي أبدع فيها بشهادة الكثير من الفنانين تعود حسبه إلى سنة 1985.

ويلقى الجناح المخصص لهذا الفنان، بدار الثقافة “محمد العيد آل خليفة” إقبالا ملفتا للزوار، الذين اعتبر أغلبهم لوحاته متحفا وصورة مصغرة لما كانت عليه الحياة بقرى الأوراس في عهد قريب. 

ق.ث

التعليقات

(0 )

المزيد من الأخبار