الموضوعات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.                                                                              

 
   
   
   
   
   
   
   
   
 

إدارة الموقع

  المشاركات  
 

آثار الوطن العربي

تراجم و أعلام

التراث العلمي

كتابات ولغات وخطوط

العمارة

أندلسيات

المخطوطات العربية

دراسات و أبحاث

ـ الأهمية الأثرية لمدينة حماه:

دلت التنقيبات الأثرية (1932- 1938م) من قبل البعثة الدنمركية، أن موقع القلعة الحالي كان أول تجمع سكاني فيها انتشر منها فيما بعد إلى منطقتي المدينة وباب الجسر.

مع وجود سلسلة متواصلة من المستوطنات منذ الألف الرابع ق.م حتى العصر الإسلامي وهي تمثل حتى الآن من الناحية الزمنية العمود الفقري لكثير من أعمال التنقيب حتى الآن.

 حيث تعاقب عليها الكنعانيون والحثيون والآراميون والآشوريون والكلدانيون والفرس والرومان قبل أن تبلغها الموجة العربية الإسلامية عام (17هـ/638م) مع دخول جيش أبي عبيدة بن الجراح، وازدهرت في العصرين الزنكي والأيوبي وسيما من الناحيتين العلمية والعمرانية.

ـ النواعير:

النواعير المخصصة لرفع مياه نهر العاصي هي الطابع المميز لمدينة حماه، وتعود إلى عصر الآراميين ثم تطورت في العصر الروماني، وهي تحمل صناديق خشبية على صفائح خشبية محمولة على أعصاب خشبية تتصل بمركز يدور حول محور بفعل مياه العاصي، وعندما تغطس الصناديق في الماء تحمل الماء إلى الأعلى لتسكبه في جدول فوق قناطر حجرية عالية تنقل الماء إلى أماكن مرتفعة.

      وهكذا تتألف الناعورة من:

1ـ القلب: في مركز الدائرة.

2ـ الصر: وهي قطع خشبية حول القلب.

3ـ الأعتاب: عددها ستة عشر في كل ناعورة.

4ـ القيود الخشبية: للربط والدائرتين.

5ـ صناديق المياه: تتكون من الرادين والقبون والمعدان.

تصنع الناعورة من خشب الجوز والتوت والحور والمشمش. ويبلغ عدد النواعير في مدينة حماه ست عشرة ناعورة من أشهرها البشرية الكبرى والصغرى والعثمانية الكبرى والصغرى ومن الجسرية والمأمورية والمؤيدية والكيلانه الباز والصابونية والمحمدية والقاق.

ـ الطواحين المائية:

ينتشر على مجرى نهر العاصي في مدينة حماه وخارجها عدد من الطواحين المائية القديمة لطحن الحبوب وهي ذات قيمة أثرية. والطاحون بناء حجري معقود السقف مبني على سد نهري له فتحات تدخل فيها المياه بقوة لتدير حجارة الرحى لطحن الحبوب، عُد في مدينة حماه منها (6 طواحين). توقفت عن العمل بعد بناء سد الرستن باستثناء طاحونة باب الحجرين في حي باب النهر. تحولت طاحونة أخرى وهي طاحونة الغزالة، إلى مقصف مركز نقابة الفنانين التشكيليين.

ومن أشهر المباني الإسلامية القديمة في حماه:

1ـ المساجد:

ـ  جامع أبي الفداء: هو إسماعيل بن علي الأيوبي ملك حماه في فترة الحكم الأيوبي توفى عام (732هـ/1331م)، وقد سميت المدينة باسمه (مدينة أبي الفداء)، اشتهر بالإضافة إلى مقدرته في الحكم كونه كاتباً ومؤرخاً وأشهر كتبه في الجغرافيا كتاب "تقويم البلدان"، دفن في المدينة في جامع بناه في عهده وما زال قائماً حتى الآن وسمي بجامع أبي الفداء ويطلق على الجامع اسم جامع الحيات إشارة إلى عمود رخامي بوسطه عليه نقش على شكل حيات.

ـ الجامع النوري: يقع في محلة باب الناعورة على يسار النهر، بناه نور الدين زنكي مكان دير قديم دير قزما، وغرب قصر الملك المظفر دار السعادة. وفي الزاوية الشمالية الغربية ترتفع مئذنة الجامع المربعة التي تتناوب فيها مداميك الحجارة السوداء مع البيضاء. يتألف الحرم من قسمين: شرقي سقفه ذو خمسة قباب وجنوبي مستطيل معقود يضم منبراً من الخشب الثمين، تزينه زخارف نباتية وهندسية وكتابية، وتتوسط الفناء بركة كبيرة مربعة الشكل تستمد ماءها من ناعورة الجعبرية. وألحق بالجامع بيمارستان بني عام (550هـ/1154م)، يضم عدة غرف فقد منها القسم الشرقي، وللبيمارستان صحن مربع مكشوف تتوسطه بركة مثمنة في زواياها الأربع بحيرات صغيرة.

ـ المسجد الكبير: كان معبداً يونانياً ثم رومانياً وتحول إلى كنيسة بيزنطية ثم جامع عام (17هـ/638 م) على يد أبي عبيدة الجراح. في الجامع قبر الملك المظفر الثاني، وقبر ولده الملك المفضل وذلك من القرن (7هـ/13م) خشبهما من الأبنوس المطعم بالعاج والمدماك السفلي والدعامات والمحاريب الصغيرة من العهد الروماني, والباب والجدار من العهد البيزنطي.

المنبر مملوكي من القرن (9هـ/15م) خشبي مزين بزخارف هندسية ومطعم بالعاج, يحيط بالباحة أروقة معقودة أعمدتها رومانية وفيها قبة الخزنة المرفوعة على أعمدة. وأقيمت في الجامع قبة للخزنة ومئذنة مثمنة في الجهة الشمالية من الجامع وأقيم في عهد زين الدين كتبغا (700هـ/1301م) منبر خشبي يعد آية في جمال الحفر وبراعة النقش.

2ـ الخانات:

ـ خان رستم باشا: يقع في شارع المرابط، بناه الصدر الأعظم رستم باشا زمن السلطان سليمان الأول القانوني (964هـ/1556م) . يمتاز الخان بمدخل واسع وفي وسطه باب صغير يسمى  الخوخة. ينفتح الباب الكبير على بوابة واسعة تطل عليها من الجانبين حجرات للبواب والحراس وللانتظار، وعلى اليسار سلم حجري يقود إلى الطابق العلوي، وتؤدي البوابة إلى فناء يتوسطه مسجد وحوله قاعات واسعة. جرى تحويلها إلى سوق للصناعات التقليدية.

ـ خان أسعد باشا: يقع قرب باب البلد، بناه أسعد باشا العظم عام (1153هـ/1740م) للمسافرين وعابري السبيل. أجمل ما فيه طراز بناء واجهته الرئيسة ومدخله وفناؤه الواسع.

ـ قصر العظم: في أقصى الجناح الشرقي من حي الباشورة يقع قصر العظم على مسافة مئة متر من شارع أبي الفداء ويشرف القصر على نهر العاصي بقبته الحمراء السامقة، كما يشرف على المدينة وبخاصة قلعة حماه والجامع النوري وحمام السلطان وقاعة آل الكيلاني والزاوية الكيلانية.

أنشأ القصر الوالي أسعد باشا العظم منذ سنة (1153هـ/1740م) مبتدئاً بالقاعة الكبرى التي تقع في الطابق العلوي، و الإسطبل مع مستودع العلف في الطابق الأرضي. وفي عصر نصوح باشا العظم تحول القصر من بيت الوالي إلى بيت خاص بالحريم حرملك وأضاف إليه السلاملك عام (1194هـ/1780م). ثم قام أحمد مؤيد باشا العظم عام (1240هـ/1824م) فأنشأ قبواً ملحقاً بالإسطبل وشيد فوقه جناحاً مناظراً للقاعة الكبرى، كما أنشأ إيواناً بديعاً وعدة غرف وفسقية كبرى مثمنة الشكل في الطابق الأرضي من الحرملك، فضلاً عن حمام خاص بالقصر أطلق عليه اسم حمام المؤيدية. وهو مؤلف من ثلاثة أقسام، البراني والوسطاني والجواني.

واستمر القصر بملكية آل العظم حتى عام (1920م) ثم أصبح منذ عام (1956م) ملكاً للمديرية العامة للآثار والمتاحف، جعلته مقراً لمتحف إقليمي في حماه لم يلبث أن نقل إلى مقره الجديد، ويمتاز القصر بزخارفه الهندسية والنباتية والكتابية الموزعة على الأحجار والأخشاب، والشمسيات الجصية المخرمة. وبوفرة مواضيع الزخارف الخشبية في السقوف والمكتبات. وفي تنسيق المداميك والجدران بالأبلق. ويمتاز بتعدد الخيوط الزخرفية في نوافذ القصر. ويمتاز عن قصر العظم في دمشق بقبته الشامقة التي تفرض نفسها على فضاء مدينة حماه.

3ـ الحمامات:

اشتهرت حماه بحماماتها ذات الطراز الشامي البديع مستمدة مياهها من نهر العاصي بواسطة النواعير. وقد اندثر معظمها ولم يبق منها إلى ثلاثة لا تزال تؤدي وظيفتها التقليدية وهي الأسعدية والدرويشية والسلطان.

4ـ سوق المنصورية:

يسمى حالياً بسوق الطويل, بناه ملك حماة المنصور محمد ابن الملك المظفر تقي عمر الأيوبي المتوفى عام (1220م) كان للسوق سقف معقود، ثم حل محله سقف من معدن التوتياء في أوائل هذا القرن . 

5ـ قلعة حماه:

هي من أهم المعالم القديمة: تقوم على تل صنعي يقع في الجزء الأوسط الشمالي من المدينة الحالية على الضفة اليمنى للنهر، وقد دلّت التنقيبات على وجود (13) طبقة أثرية، أقدمها من الألف الخامس قبل الميلاد، وأحدثها من العصر المملوكي، ودلت المكتشفات في وسطها وجنوبها على مدى تقدم المدينة العمراني والصناعي، وقد حصنها الحثيون وأقاموا فيها أبراجاً في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وزاد الآراميون في تحصينها بعد ذلك، وكان يحيط بالقلعة خندق يستمد مياهه من العاصي ليزيدها قوة ومنعة، وقد وجد فيها درج على كل من جانبيه أسد ومذبح من حجر البازلت، كما عثر فيها على لقى كثيرة جرار وحلي تمثل الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها عرضت في متحفي حماة وحلب.

6ـ متحف حماة:

ابتدئ ببناء متحف حماة منذ عام (1983م)، وبعد انتهاء عمارته تم ترتيبه على أساس عرض القطع الأثرية وفق تسلسلها الزمني، ولقد حوت قطعاً من مختلف العصور من قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي.

 تظهر المعروضات في الطابق الأرضي التطور الحضاري في منطقة حماة منذ أكثر من (700 ألف سنة)، كما تثبته الدلائل الأولى على وجود الإنسان في اللطامنة في حوض العاصي.

      وتعكس المصنوعات والأدوات من منطقة حماة ومن حماة نفسها تطور الإنسان، أما أغلب اللقى الرومانية والبيزنطية فهي من أفاميا، ومن تل حماة، حيث سكن التل منذ حوالي (6000ق.م) وحتى عام (1401م)، عندما تم تدمير المدينة والقلعة على يد جحافل المغول بقيادة تيمورلنك.

      لقد تم ترتيب العرض على أساس زمني ضمن خمس قاعات في الطابق الأرضي:

القاعة الأولى: تضم الأدوات الحجرية الباليوليتية التي عثر عليها في المصاطب على طول نهر العاصي وبخاصة في اللطامنة، ورؤوس السهام والأدوات الصوانية النيوليتية المبكرة من أفاميا، والفخار ونصال الأوبسيديين من المستوطنات الأولى في حماة حوالي (6000ق.م)، وفخار ودمى وأدوات حجرية وأدوات معدنية مبكرة من العصر النحاسي وعصور البرونز حوالي (4500-1200ق.م) وأهمها تمثال نصفي من الحجر الكلسي عثر عليه في تل حماة حوالي (2800ق.م) ونموذج عن قبر السلمية من عصر البرونز( 2000-18000ق.م).

 

القاعة الثانية: وتحفظ في قطع تعود إلى عصر الحديد، وتضم الفخار والتجهيزات الدفن من المقبرة الكبيرة التي تضم رماد الموتى في حماة (1200-720ق.م)، واللقى.

وتمثال أسد ضخم من البازلت من العصر الآرامي عثر عليه في بقايا القصر الآرامي في تل حماة (قلعة حماة) والذي دمره الآشوريون عام (720ق.م) وكشفه الفريق الأثري الدانماركي عام (1930م).

مجسم لمجمع القصر والمعبد الآرامي في حماه (بيت حيلاني)

 

 

القاعة الثالثة: خصصت لتوضيح عادات الدفن والقبور في الحقبة الهلنستية والرومانية والبيزنطية بما فيها المصوغات الذهبية نقلت من قبر امرأة في كازو شمال غرب حماة القرن الثاني والثالث الميلادي، وناووس خشبي فريد من منطقة حماة الجنوبية (القرن الأول ق.م - القرن الأول الميلادي)، وفخار وزجاج وسرج من القبر البيزنطي ذي الغرف في محردة القرن السادس والسابع الميلادي.

      لقد تم عرض قطع كثيرة من الحقبة الهلنستية والرومانية والبيزنطية في القاعة الرابعة منها تماثيل وقطع ذات نحت نافر وأعمدة وتيجان وسواكف وخوذ وبرونز وفخار وزجاج ونقود... الخ، ومن أهم القطع قطعة فسيفساء أرضية كبيرة من قاعة استقبال في دارة تم التنقيب فيها في المريمين تعود لأواخر القرن الثالث الميلادي.

 

 

القاعة الخامسة: تعرض الحقبة الإسلامية المبكرة في حماة، ويتصدرها منبر تم تقديمه عام (559هـ/1163م) إلى جامع نور الدين في حماة، وتم إظهار طريقة استعمال النواعير على طول العاصي، كما تم اختيار مجموعة متميزة من البرونز والزجاج والخزف المزجج تم العثور على أغلبها في تل حماة. ويزهو متحف حماة بحديقته المتحفية التي تحيط به.

 

 

حلب عاصمة الثقافة

أخبار و فعاليات

المتاحف

فنون

التراث الإنساني

شعوب وحضارات

مكتبات ومؤسسات

قاموس المعلومات

شخصية الأسبوع

المراسلون

خدمات مجانية

English

 
   

 

 
 

 

 

   
     

 

المعالـم الأثرية والتاريخية

في مدينة حماه

             

 

ـ التسمية:

حماه مدينة قديمة كان اسمها (إيماتا) وتعود تسميتها إلى كلمة (حَمَثَ) في الكنعانية والآرامية وتعني الحصن، ومن أسمائها (أبيفانيا) في العصر الهلنستي نسبة إلى الملك السلوقي انطيوخوس أبيفانيوس وعرفت بهذا الاسم حتى العصر الروماني حين عاد اسمها القديم، وتشتهر باسم مدينة أبي الفداء وهو عماد الدين إسماعيل الملك الإيوبي والجغرافي المعروف (678-731هـ/1273-1331م).