بالتعاون بين سفارة فنزويلا في لبنان و"مؤسسة الصفدي": محاضرة وتوقيع كتاب "سيمون بوليفار، بطل الاستقلال" بترجمة من الدكتورة ناديا شعبان في طرابلس
رياض علم الدين: نحن دعاة سلام
ومصرون على استنهاض الحياة في طرابلس
وكانت الأمسية قد افتتحت بكلمة من علم الدين الذي أثنى على التعاون "مرة جديدة مع شركائنا في سفارة فنزويلا، لتشجيع الثقافة والإبداع الفني والفكري والحوار من خلال تفاعل الحضارات، فنؤكد سوية، على أن الثقافة تحافظ على التماسك الإجتماعي وتعزز المواقف السلمية". أضاف: "كلنا نعلم الظروف الصعبة والأزمات المتتالية التي مرت بها طرابلس والتي ما تزال تداعياتها تؤثر سلباً في يومياتنا، لكن إرادة الحياة لدى أهل هذه المدينة الطيبين، كانت دائماً هي المنتصرة". وقال: "نحن دعاة سلام، ومصرون على استنهاض الحياة الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في هذه المدينة رغم الظروف والصعوبات، متسلحين بدعمكم ومشاركتكم، لنستمر في متابعة رسالتنا لتعزيز التنمية المستدامة بكافة أوجهها". وختم موجهاً الشكر لسفيرة فنزويلا الصديقة د. سعاد كرم، وبتحية تقدير للدكتورة ناديا ظافر شعبان على إنجازاتها.
كرم: للتعريف بتجربة التكامل في اميركا اللاتينية والكاريبي
ولإدانة الحرب الإعلامية ضد الثورة البوليفارية
بدورها عبّرت السفيرة كرم عن سعادتها بتجديد اللقاء في طرابلس وخاصة في مركز الصفدي الثقافي الذي يستضيف دائماً وبحفاوة كبيرة نشاطات السفارة في شمال لبنان، ونشكر مؤسسة الصفدي على دعمنا لتقديم كتاب "سيمون بوليفار: بطل الاستقلال" لأشقائنا اللبنانيين وجاليتنا الفنزويلية في مدينة طرابلس المضيافة والجميلة... أضافت: "يعبّر المحرر بوليفار في رسالة جامايكا عن مبادئه حول الحرية والتكامل في أميركا اللاتينية، والجهد الذي يتوجّب على المنطقة بذلَه من أجل خير الشعوب والسلام في العالم. أما في بيان كارتاخينا الرسمي، فهو يشيرُ إلى مفهومِ عما يجب أن تكون عليه أية حكومة جيدة وواجبِها بتحقيق أكبر قدر من السعادة لشعبها. فهذا هو التحدي الذي على الشعب الفنزويلي مواجهته والسبب وراء قيام ثورتنا".
الدكتورة شعبان: أمر مهم أن تتردد في المركز أصداء جديدة
للثقافة الاسبانية والاسبانية الاميركية لإعادة التواصل
ثم قدمت مترجمة الكتاب الدكتورة ناديا شعبان، مداخلة استهلتها بتوجيه الشكر الكبير إلى راعي ورئيس مؤسسة الصفدي الوزير محمد الصفدي "الذي أقدر جهوده الصادقة والجدية لاستنهاض الحياة الفكرية والاجتماعية في طرابلس، المدينة التي يرسّخ فيها ثقافة الانفتاح، مما يتيح أن تتردد في المركز أصداء جديدة للثقافة الاسبانية والاسبانية الاميركية.
وعن الكتاب قالت: ان كتاب سيمون بوليفار بطل الاستقلال جميل جداً، يعلم الكثير ويدعو الى التأمل، ويثير في أعماقنا الرغبة في استيعاب أبعاد الواقع والتاريخ، ونزداد بعد قراءته حباً للوطن وأهله وحباً لمبادئ الحرية والعدالة والمساواة. أضافت: يقع كتاب بوليفار في مئتين وعشرين صفحة، تشمل فصولاً ستة، نتعرف من خلال خمسة منها، الى حقبة نضالية هامة وحاسمة في تاريخ القارة (1810 - 1830) التي تغير واقعها كلياً، وكان سيمون بوليفار بطل ومحور كل أحداثها النضالية التحريرية والاستقلالية...