صفاقس – اليوم”:
صفاقس المدينة المليونية أصبحت ضيقة بمتساكنيها وأسطول السيارات بها،وهي التي يعيش فيها المقيمون ضغطا متواصلا على الأنفاس بسبب رداءة الطرقات ومختلف مكونات البنى التحتية بالمدينة وضواحيها القريبة والبعيدة… لا يكفي ذلك ،لقد ازداد حال المدينة ومتساكنوها سوءا بسلوك سواق سيارات الأجرة ( التاكسي) الذين يمارسون قانون الغاب في غياب عيون رجال الأمن وأحيانا حتى في حضرتهم أي على مرأى ومسمع منهم … سواق التاكسي في هذه المدينة التي غصت بسياراتها يفعلون ما يحلو لهم – حتى لا نعمم نقول : أغلبهم – يفتكون الأولوية من أصحابها ،ولا يحترمون الإشارات الضوئية ولا العلامات المرورية ، يعتمدون العداد كلما أرادوا ، ويختارون نقل الركاب “بالبلاصة” متى شاؤوا، ويسرعون في قطع الطريق عندما تكون السيارة ملآنة بالحرفاء ، ويمشون ببطء عندما تكون فارغة ، ل”صيد” الركاب ويتوقفون حيثما يريدون وبذلك يعطلون حركة المرور، إلى جانب أن أزياء الكثيرين غير لائقة ورفع صوت المذياع أو المسجل دون احترام للركاب،هذا بالإضافة إلى أن سواق “التاكسي” يرفضون التوقف عند سقوط المطر ، ويحاولون كسب الحرفاء في أوقات الكساد وغيرها من السلوكات غير المرغوب فيها … هؤلاء من يردعهم لتغيير هذا السلوك ، لذلك على منظمة الأعراف أن تسعى إلى تنظيم القطاع وإنقاذه من التهميش والعمل على تقنينه لضمان حقوق أصحاب سيارات الأجرة والسواق وكذلك المستهلكين ، وليعلم الجميع أن سائق سيارة الأجرة هو المرآة التي يرى من خلالها الغرباء صورة حقيقية لمتساكني هذه المدينة الكادحة والصامدة في وجه العواصف العاتية …
محمد القبي
انشر على الفيسبوك طباعة